أكدت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أنها تعمل على قدم وساق لتجسيد مشروع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يهدف إلى إعادة الاعتبار لقطاع الثقافة والفنون، وخلق آليات جديدة للاستثمار في هذا المجال، بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، بداية باستحداث بكالوريا للفنون التي تعمل مصالحها على تجسيدها قريبا بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، مرورا بالمجلس الوطني للفنون والآداب الذي سيتم توسيع مهامه وصلاحياته، وصولا إلى استحداث آليات أخرى تهدف إلى خدمة الفنان وتحسين وضعيته من كل الجوانب. واوضحت وزيرة الثقافة خلال الاستقبال الذي نظم أول أمس، بقصر الثقافة مفدي زكريا، بمناسبة عيد الفطر المبارك، وهي مبادرة الأولى من نوعها في الجزائر، على شرف فنانين جزائريين من مختلف المجالات والولايات، أن الهدف من هذا اللقاء هو تجاذب أطراف الحديث معهم للاستماع إلى انشغالاتهم، لتؤكد لهم بأن كل سبل التواصل مفتوحة أمامهم، كما اكدت انها سترحب بجميع المقترحات التي تدعم النهوض بالمجال الثقافي في الجزائر. واغتنمت الوزيرة الفرصة لتترحم على الوجوه الفنية التي فقدتها الجزائر مؤخرا وخاصة تلك التي قدمت الغالي والنفيس للبلاد خاصة وأن المناسبة تزامن تنظيمها مع الاحتفالات الخاصة بالذكرى 77 لأحداث 08 ماي 1945 "اليوم الوطني للذاكرة"، وعلى مقربة من ستينية استرجاع السيادة الوطنية، مُذَكّرة فناني الجيل الحالي بأن الجزائر تنتظر منهم هم أيضا الكثير كقوة ناعمة، وخاصة من أجل نبذ خطاب الكراهية، مشيرة بأن دورهم لا يقل دورا عن الجنود المرابطين في الحدود، والدفاع عن ثوابت الأمة ومرجعيتها، وترقية كل مكوناتها الاجتماعية والثقافية، وحماية رموز الدولة ومؤسساتها، خاصة أمام الهجمات العدائية والمخططات التخريبية التي تستهدف كيان الدولة وانسجام المجتمع، إضافة إلى واجب الحفاظ والتسويق للموروث الثقافي الجزائري، خاصة بعد الفترة العسيرة التي عرفتها الأسرة الثقافية بفعل انتشار جائحة كورونا. للإشارة، الامسية التي نظمت على شرف الفنانين أحيتها جمعية دار الغرناطية للموسيقى الأندلسية من مدينة القليعة، التي أمتعت أسماع الحاضرين بباقة من أعذب الألحان الأندلسية، كما اغتنمت الفرصة لتكرم السيدة الوزيرة بأول إصدار مكتوب لها بمناسبة احتفالها بمرور نصف قرن على تأسيسها.