تم اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة تنظيم يوم دراسي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات المدرج هذه السنة تحت شعار: "الشيخوخة بصحة جيدة في عالم رقمي". وسيتناول اليوم الدراسي، الذي تنظمه وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، الوسائل التي يتعين وضعها لتشجيع استخدام الإنترنيت وتكنولوجيات الاعلام والاتصال الأخرى من قبل الاشخاص المسنين. في هذا الإطار، تم إدراج ثلاث ورشات مخصصة لتكنولوجيات الاعلام والاتصال في خدمة الاشخاص المسنين وصحة كبار السن ورفاههم والاستراتيجية التي يجب تبنيها لشيخوخة جيدة، في جدول أعمال هذا الحدث الذي شهد مشاركة اطارات قطاعات المواصلات السلكية واللاسلكية والصحة والتضامن الوطني بالإضافة الى طلاب. وبهذه المناسبة أكد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، في كلمة قرأها نيابة عنه رئيس ديوانه محمد تلايلف، على ضرورة دمج شريحة الأشخاص المسنين في مجتمع المعلومات. وشدد في هذا الصدد على ضرورة تكثيف التنسيق والتشاور بين القطاعات المعنية من أجل دعم جهود السلطات العليا للدولة لتحسين أوضاع الاشخاص المسنين والسهر على رفاهيتهم من خلال تعزيز اندماجهم في مجتمع المعلومات. وأشار، في هذا السياق، إلى أن تكنولوجيات المعلومات، بما في ذلك الأنترنت، توفر إمكانيات كبيرة لتحسين حياة الاشخاص المسنين وأسرهم ومن حولهم. ومن شأن استعمال الوسائل التكنولوجية أن يمنح فرصا جديدة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تعزيز مجال الاندماج الرقمي و من خلال تشجيع استحداث بيئة رقمية ملائمة للأشخاص المسنين. وبرأي ذات المتحدث فان الأمر يتعلق بالشروع في بناء مدن أكثر ذكاء وأكثر انسانية تكون فيها المبادرات التضامنية مضاعفة وتتنوع فيها فرص الإدماج الفكري والنفسي لكبار السن. ويتمحور موضوع اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات "التكنولوجيات الرقمية لكبار السن والتمتع بصحة جيدة في مرحلة الشيخوخة" حول أهمية استعمال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال لفائدة هذه الشريحة من المجتمع حتى تتمتع بصحة جيدة وتستعمل التكنولوجيا مما يمكنها من تحقيق استقلاليتها الجسدية والعاطفية والمالية. وحسب الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية فان شيخوخة سكان العالم ستكون بمثابة توجه ديمغرافي حاسم في القرن ال21. وللاتصالات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيات الاعلام والاتصال دور كبير تلعبه لضمان التمتع بصحة جيدة خلال مرحلة الشيخوخة و مكافحة التمييز القائم على السن إلى جانب ضمان الشمول المالي للأشخاص المسنين و دعم الممرضين. ويكمن الهدف من إحياء اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات في 17 مايو من كل سنة في المساهمة في تحسيس الرأي العام بالآفاق التي تمنحها تكنولوجيات الإعلام والاتصال في المجالين الاقتصادي والاجتماعي وكذا السبل الكفيلة بتقليص الفاتورة الرقمية.