أفاد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، ليلة الاثنين، أنّ جدول الأعمال الخاص بالقمة المقررة عرف تغييراً في نسيجه وسيتم بمستوى عالي من الترشيد. في ختام اجتماعات وزراء الخارجية العرب، قال لعمامرة إنّ مشاورات معمقة تمّت بعد اجتماع كبار المندوبين والمسؤولين وبعد اجتماع وزراء الخارجية أسفرت على تغيير نسيج جدول الأعمال الذي اُنجز"، مؤكداً أنّ "جدول الأعمال الذي اتفق عليه الوزراء والذي سيعرض على القادة يتسم بمستوى عال من الترشيد حيث لا نريد أن نكرر مناقشة الأمور التي درستها الاجتماعات الوزارية بمقر الجامعة التي تمت بعد قمة تونس حيث لم تعرض مخرجاتها على القادة أثناء اجتماع قمة للتصديق عليها وسيتم ذلك جملة خلال قمة الجزائر وهذا هو التوافق الذي اُنجز". وتابع وزير الخارجية " فضلنا التركيز على قضايا جديدة نسبيا وتوصلنا في حقها إلى مشاريع قرارات ستعرض كذلك على القادة إلى جانب إعلان الجزائر الذي له مكانة خاصة في تطور العمل العربي المشترك ويعبر عن النتائج الكبيرة الأساسية ذات البعد الاستراتيجي تحت إشراف البلد المضيف. وأردف "تم عقد جلسة مطولة اليوم لوزراء الخارجية حول مشروع الجزائر وهيكلته ومضمونه حيث كان العمل مفاهيميا وليس صياغيا وتم الاتفاق على المحاور الكبيرة وعلى التوجهات الأساسية وما ينتظر من هذه الوثيقة المهمة". ووصف لعمامرة اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة بالناجحة وتتويجاً لعمل دبلوماسي مكثف، مضيفا أنّ الوفود تغلبت على الصعوبات والمواقف المتباينة من خلال تقريب وجهات النظر ، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية كانت محل إجماع الوزراء المجتمعين فيما عرفت القضايا توافقات. ..الرئيس تبون سيقدم أفكاراُ جديدة لإصلاح الجامعة العربية عاد وزير الخارجية رمطان لعمامرة إلى قمة 2005 التي انعقدت بالجزائر، وقال إنّها كانت قمة إصلاح الجامعة العربية في نصوصها الأساسية وهياكلها وبرامجها، إصلاح الجامعة توليه الجزائر أهمية كبيرة، مضيفا أنّ رئيس الجمهورية سيقدّم في جلسة تشاورية العديد من الأفكار تعمّق الإصلاح وتفتح مجالات كبيرة بما فيها دور المجتمعات المدنية العربية والعصرنة والتكنولوجيات الجديدة، إضافة إلى التشديد على ضرورة تطبيق توصيات الإصلاح لمنبثقة عن قمة 2005. .. التزام الدول العربية بدعم قمة الجزائر سيحقق نجاحها ونجاح العمل المشترك وفي حوار مع قناة العربية، أكد رمطان لعمامرة، أن التزام الدول العربية بدعم القمة العربية بالجزائر سيحقق لها النجاح وللعمل العربي المشترك، مبرزا الحاجة إلى تضافر الجهود ومواصلة العمل جماعيا لتحقيق الأهداف المرجوة. وأبرز لعمامرة، توافق وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم التحضيرية للقمة العربية على مشروع جدول الاعمال الذي قال بخصوصه: "لقد قمنا بعمل لم يسبق له مثيل حيث بنينا جدول اعمال جديد بناء على التوافقات بين وزراء الخارجية العرب"، بهدف "تعزيز التوافق لجعل دورة الجزائر للقمة العربية دورة تجديد وتجدد". وشدد الوزير على رغبة الجزائر انطلاقا من رئاستها للقمة على أن تكون "قمة جامعة وقمة لم شمل العرب وعصرنة العمل المشترك وفتح أفاق جديدة لعملنا المشترك". من جهة أخرى، فند لعمامرة "التمييز" في التعامل مع الوفد المغربي المشارك بقمة الجزائر وأكد أن "الدولة المضيفة قررت أن تعامل الجميع على قدم المساواة فالمسؤول الجزائري الذي استقبل وزير خارجية المملكة المغربية في مطار هواري بومدين هو نفسه الذي استقبل كافة وزراء خارجية الدول العربية". وبخصوص القضية الفلسطينية والدعم العربي لاتفاق المصالحة الذي تم توقيعه يوم 13 أكتوبر بالجزائر من قبل الفصائل الفلسطينية، أكد لعمامرة أنه "حدث تاريخي"، متمنيا أن "يحترم الجميع الاستحقاقات الواردة في الوثيقة التاريخية فيما يتعلق بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بهياكلها وكذا العودة الى المسار الإنتخابي الديمقراطي وفيما يتعلق بهياكل ومؤسسات دولة فلسطين". "اعتقد أن الذي يكسب من قمة الجزائر هو الشعب الفلسطيني الشقيق على اعتبار أنه يمثل الجهة التي تتمتع بدعم كل الشعوب العربية، كما اعتقد أن العمل العربي المشترك سيعيد من جديد التركيز على مبادرة السلام العربية لقمة بيروت"، يضيف رئيس الدبلوماسية الجزائرية.