دقت ساعة الحقيقة لمنتخبي موريتانياومالي اللذين سيتقابلان اليوم الثلاثاء (سا 00ر17) بملعب "ميلود هدفي" بوهران من أجل انتزاع التذكرة الوحيدة عن المجموعة الرابعة المؤهلة إلى ربع نهائي النسخة السابعة من بطولة إفريقيا للأمم لكرة القدم للمحليين (شان-2022) التي تتواصل فعالياتها بالجزائر. فبعد مرور جولتين، لم يتمكن أي منتخب من المنتخبات الثلاثة التي تكون هذا الفوج (مالي، موريتانياوأنغولا) من بسط سيطرته، بدليل أن المباريات الثلاث الأولى انتهت كلها بالتعادل وهوالأمر الذي أجل الحسم في أمر التأهل إلى هذه الجولة الثالثة والأخيرة. لكن أنغولا، العضو الثالث في هذه المجموعة، لعب كلتا مباراتيه ولم يعد يملك مصيره بين يديه، رغم أنه يحتل المرتبة الأولى مؤقتا بنقطتين من تعادلين اثنين أمام مالي (3-3) وموريتانيا (0-0). ولتفادي اللجوء إلى الحسابات المعقدة في نهاية المشوار، أضحى الفوز أمرا حتميا على ماليوموريتانيا غدا، ولوأن "النسور" المالية تملك الأفضلية من حيث فارق الأهداف، حيث يكفيها التعادل إيجابيا للتأهل بعدما كانت قد سجلت ثلاثة أهداف في مقابلتها الأولى ضد أنغولا، في الوقت الذي اكتفى منافسها غدا بالتعادل السلبي. ويدرك مدرب "المرابطون" أمير الدين عبدو ذلك، حيث سارع للتأكيد، في نهاية المباراة السابقة لأشباله، بأن هؤلاء يملكون مصيرهم بين أيديهم، ويدركون بأنه لا بديل لهم غير الفوز للتأهل، بما أن فارق الأهداف ليس في صالحهم. لكن المأمورية، لن تكون بالتأكيد سهلة أمام منافس يطمح للتتويج باللقب القاري الذي كان قد ضيعه في النسخة السابقة بالكاميرون عندما خسر المباراة النهائية، وذلك في ثاني مرة يصل فيها إلى المحطة الأخيرة من نهائيات هذه المنافسة القارية التي عرفت النور عام 2009. غير أنه وقبل التفكير في النهائي الكبير، يتعين على أشبال مدرب مالي،نوهوم دياني الظفر بالنهائي "الصغير" لمجموعتهم أمام موريتانيا، وهو اللقاء الذي سيخوضونه بأفضلية أخرى من الجانب البدني بما أنهم استفادوا من أسبوع كامل للراحة مقارنة بمنافسهم الذي لعب لقاءه السابق الجمعة الفارطة. لكن ذلك قد لا يكفي وحده لصنع الفارق، سيما في ظل الديناميكية الجيدة لمنتخب موريتانيا الذي لم ينهزم منذ 13 مقابلة ويسعى للحفاظ على سجله خاليا من الخسارة وبالتالي تأكيد التطور الملحوظ الذي سجلته المنتخبات الموريتانية لمختلف الأصناف في السنوات الأخيرة.