أكدت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس "عزمها" على تحرير الرهائن المختطفين في منطقة الساحل، ولكنها امتنعت عن التعليق على تهديد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ء بقتلهم إذا ما تدخلت باريس في مالي. وسئل المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب لاليو في ندوة صحافية عن الاتهام الذي وجهه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى فرنسا بأنها تريد "اجتياح" شمال مالي الذي تسيطر عليه مجموعات إسلامية مسلحة، فأجاب "لن ندلي بتعليقات". وأضاف "اتخذت كل التدابير، بعزم كبير ومسؤولية حتى يعود مواطنونا جميعا إلى عائلاتهم وذويهم". وأوضحت الخارجية الفرنسية أنها "تحققت" من رسالة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي التي نشرت على موقع موريتاني للانترنت معروف باطلاعه الواسع. وقال أيضا مصدر دبلوماسي "لا نعرف إلى من ننسب هذه التصريحات"، وأشار إلى أن بعض فقرات التصريح تنطوي على "نبرة خطابية لا أهمية لها". وكان المصدر يشير خصوصا إلى فقرة في تصريح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تأخذ على فرنسا "دعوتها إلى اجتياح" شمال مالي، وتضيف أن "هذه الخطوة المجنونة... ستغرق فرنسا كلها في مستنقعات أزواد". ويتزامن تهديد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مع مباحثات تجريها دول غرب افريقيا حول شروط انتشار قوة افريقية في مالي لمساعدة الجيش المالي على استعادة الشمال. وفي أواخر أوت، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن فرنسا ستدعم "عملانيا هذا التدخل" اذا ما جرى "في إطار الشرعية الدولية". ومن ناحيته، كرر وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لودريان الخميس رغبة فرنسا القيام بدور "لوجستي". وقال ان "فرنسا ستقدم دعمها وآمل أن تتحرك دول أوروبية أخرى وتقدم دعما لوجستيا وليس تدخلا مباشرا". وأضاف أن الآمر يتعلق بإرسال "معدات وليس رجال ودعم غير مباشر للعملية" وفي حال هدد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الرهائن الفرنسيين؟ أجاب الوزير "نقول بوضوح تام إننا نريد إنقاذ رهائننا وان الوسائل قد وضعت من اجل هذا الهدف". وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أن اجتماعا مغلقا على مستوى الساحل مقرر في 26 سبتمبر في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان مدار بحث الخميس بين وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ورئيس الوزراء المالي شيخ موديبوديارا الذي يزور باريس.