أكدت مصادر رفيعة في إقليم أزواد في شمال مالي، وجود معلومات تفيد بأن طائرات فرنسية ستبدأ طلعاتها الاستكشافية بداية أكتوبر المقبل، وربطت ذات المصادر المعلومات بالزيارة التي قام بها رئيس وزراء جمهورية مالي إلى العاصمة الفرنسية باريس، نهاية الأسبوع، لدراسة آليات تقديم فرنسا الدعم اللوجستيكي لمالي بحجة محاربة الجماعات الإسلامية المسلحة المسيطرة على ثلثي إقليم مالي الشمالي منذ نصف عام، هذا في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة تظاهرات شعبية تطالب بمنع أي تدخل عسكري أجنبي في بلادهم. وأفادت المصادر ذاتها حسب وسائل إعلام موريتانية أن هناك أكثر من طرف يستعد في الوقت الراهن لشن الحرب على حركة ميجاو في إقليم أزواد، حيث قام الرئيس البوركينابي بليز كامباوري بزيارة إلى باريس بدعوة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لتباحث قضية الأزوادية والخيارات المطروحة أمام فرنسا والمجتمع الدولي من أجل حلها، هذا في الوقت الذي يتوقع أن تتوجه قوات من الإيكواس إلى الإقليم في الوقت الذي اصطدم المجتمع الدولي بسلبية النقيب أمادو سونوقو حيال استرجاعه لجزء من الدولة المالية. وتتوقع بعض المصادر أن تمكن زيارة الرئيس البوركينابي بليز كامباوري هذه من المساعدة في تحديد مصير الرهائن الأجانب المحتجزين لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجناحه المسيطر على المنطقة حركة “ميجاو"، حيث أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أول أمس الخميس، عزم فرنسا تحرير الرهائن المختطفين في منطقة الساحل، لكن ناطقا باسم الوزارة رفض التعليق على تهديد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الأربعاء بقتلهم اذا ما تدخلت باريس في مالي. ورفض المتحدث باسم الوزارة فيليب لاليو في ندوة صحافية التعليق على الإتهام الذي وجهه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إلى فرنسا بأنها تريد “اجتياح" شمال مالي الخاضع لسيطرة مجموعات إسلامية مسلحة، واكتفى الناطق بالقول إنه “كما قال رئيس الجمهورية في 13 سبتمبر، فقد اتخذت كل التدابير، بعزم كبير ومسؤولية حتى يعود مواطنونا جميعا إلى عائلاتهم وذويهم". وفي السياق ذاته تظاهر العشرات من المواطنين في العاصمة المالية باماكو في احتجاج يقوده النائب الموالي للعسكر الدكتور عمار ماركو وذلك ضد ما سموه التدخل الأجنبي الذي تحضر له الايكواس في مالي لاسيما في الجزء الشمالي الذي يعرف بكثافته السكانية. وقد أكد المتظاهرون ثقتهم بالجيش المالي من أجل استرجاع إقليم أزواد.