يعود المنتخب الوطني لأجواء المنافسات في شهر مارس المقبل، بمناسبة الدورة الدولية الودية التي سيخوضها بمشاركة بوليفيا وجنوب أفريقيا وأندورا. يسعى بطل أفريقيا في مناسبتين لتجهيز نفسه كأفضل ما يكون تحسبا للمباراتين المهمتين اللتين سيخوضهما في شهر جوان المقبل تباعا أمام غينيا وأوغندا، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026. وعاش المنتخب الوطني سلسلة من الخيبات في السنتين الأخيرتين، آخرها في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 التي غادرها منذ الدور الأول، وهو ما جعله يتراجع للمركز ال43 عالميا في التصنيف الشهري للمنتخبات الذي يصدره دوريا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). ..مدرب عالمي المدرب السويسري المنحدر من أصول بوسنية فلاديمير بيتكوفيتش أصبح المرشح الأول لتدريب "محاربي الصحراء" في الفترة المقبلة خلفا لجمال بلماضي، الذي انتهت مغامرته بعد مسيرة استمرت لفترة 6 أعوام. ويملك المدرب صاحب ال60 عاما خبرات كبيرة في أوروبا، حيث سبق له أن درب منتخب سويسرا خلال الفترة الممتدة بين 2014 و2021، كما أشرف على عدة فرق معروفة من بينها لاتسيو الإيطالي. وطوال مسيرته التدريبية، خاض فلاديمير بيتكوفيتش 519 مباراة ضمن مختلف البطولات حقق خلالها 265 فوزا بجانب 105 تعادلات و149 هزيمة. ..طي صفحة الجيل الذهبي باتت أيام نجوم الجيل الذهبي معدودة مع منتخب الجزائر بسبب تراجع مستواهم بشكل لافت طوال السنوات الأخيرة. ورغم الثقة المطلقة التي تمتعوا بها من قبل المدرب الأسبق جمال بلماضي، فإن هؤلاء النجوم فشلوا في قيادة المنتخب الوطني لتحقيق أهدافه والمتمثلة في الفوز بلقبي كأس أمم أفريقيا 2021 و2023 بجانب الترشح لنهائيات كأس العالم 2022. ومن أبرز الأسماء المرشحة للخروج من حسابات "الخضر" في الفترة المقبلة المدافع عيسى ماندي، بجانب لاعبي الوسط نبيل بن طالب وسفيان فيغولي، وأيضا المهاجمين رياض محرز ويوسف بلايلي وإسلام سليماني. ..مواهب جديدة من أوروبا من المنتظر أن يشهد منتخب الجزائر ثورة تغييرات في الفترة المقبلة، تحسبا للرهانات المستقبلية وبصفة خاصة التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026. ومن أبرز الأسماء المرشحة لدخول حسابات "محاربي الصحراء" الجناح الطائر رفيق غيتان الذي فرض نفسه كأحد أبرز نجوم النسخة الحالية من الدوري البرتغالي، بجانب الموهبة بدر الدين بوعناني نجم لوريان الفرنسي المعار إليه من قبل مواطنه نيس. وتملك الجزائر مخزونا كبيرا من المواهب الواعدة التي تنشط ضمن مختلف الدوريات الأوروبية، مما يجعل هامش الخيار واسعا للغاية أمام مختلف الناخبين الوطنيين.