ندد أمس، الرئيس الفنزويلي، هوجو شافيز، بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء الهمجي على سفن أسطول الحرية، الذي كان من المقرر أن يمد غزة بالمساعدات الإنسانية، صباح أول أمس، والذي استشهد على إثره عدد من المتضامنين، كما أصيب العشرات منهم بجروح مختلفة، بالإضافة إلى احتجاز جميع طواقم السفن، واصفا هذا الهجوم بغير الإنساني. ونقلت صحيفة "إيه بي سي" أن شافيز قال: "يالها من مذبحة فظيعة ارتكبتها إسرائيل مرة أخرى في غزة "، متسائلا أين الأممالمتحدة والمحكمة الجنائية الدولية، وأين العالم بأجمعه من هذه الجرائم غير الإنسانية. وأشارت الصحيفة إلى أن شافيز قام بنشر انتقاده لهذه الجريمة الوحشية على الصفحة المخصصة له على الموقع الاجتماعي، تويتر، والتي قرأها وزير الداخلية والعدل الفنزويلي، طارق العصامي، خلال اجتماعه الذي عقده للتناقش حول الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، والذي حضره السفير الفلسطيني في كاراكاس، فريد صوان. وقد طالب صوان، في كلمة قصيرة خلال الجلسة المسائية التي عقدت في مقر وزارة الخارجية، المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف إرهاب الدولة، الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، خلال 63 عاما. وقال صوان إن الحقائق التي وقعت، يوم الاثنين، لا تحتاج إلى مزيد من البحث أو الإدانات، ولكن تحتاج إلى دعوى ضد الدولة التي تمارس الإرهاب ضد الفلسطينيين، مضيفا أن هذا الموقف من العدوان ضد الشعب الفلسطيني سيستمر، حتى يكون هناك قوة في العالم لوقف هذا. وقد أعرب صوان، عن شكره لحكومة، شافيز، من أجل الضغط على المجتمع الدولي والقوى العظمى ومجلس الأمن، للعمل في كبح جماح إسرائيل. من جانب آخر، فقد عقد وزير الخارجية الفنزويلي، نيكولاس مادورو، اجتماع عمل للاستماع إلى المقترحات، واتخاذ إجراءات لتقديم المسؤولين عن ارتكاب جرائم دولية ضد الشعب الفلسطيني للمحاكمة.