تم بولاية جيجل الشروع في تنفيذ برنامج طموح لاستدراك التأخر المسجل في مجال التطهير حسب ماعلم من مدير الري. ويقضي هذا البرنامج الذي خصصت له رخصة برنامج بأزيد من 7 ملايير دج بإنجاز 32 عملية تنموية في مجال التطهير حسب ما أشار إليه السيد الطاهر إيفتيني موضحا بأن الإستراتيجية المعتمدة بولاية جيجل ستسمح بإزالة جميع نقاط التصريف الملوثة" من خلال إنشاء أنظمة جمع-تطهير. واستنادا لمدير الري فإن ولاية جيجل عرفت تأخرا في تنمية وتطوير الفرع القطاعي المستقبل للمياه خاصة الشريط الساحلي والوديان والمياه الجوفية التي لا تزال تتحمل نموا في الشحنات الملوثة و ذلك بالنظر إلى أن التنمية الاجتماعية-الاقتصادية بالمنطقة التي يصل بها معدل الربط بشبكة التطهير إلى 70 بالمائة مضيفا بأنه حتى الآن توجد سوى محطة التصفية لجيجل في مرحلة التشغيل. ويجري حاليا إنجاز محطة أخرى للتصفية بالميلية من طرف مجموعة مؤسسات جزائرية-نمساوية لتكون جاهزة للإستغلال في غضون جوان المقبل فيما استفادت بلديتا كل من العوانة و القنار بمشروع لإنجاز محطتين للتصفية حسب السيد إيفتيني موضحا بأن إجمالي طول شبكة التطهير بولاية جيجل يصل إلى 750 كلم. ويضمن تسيير الشبكة الحالية كل من البلديات والديوان الوطني للتطهير حيث تعمل هذه المؤسسة عبر 12 بلدية من ضمن ال28 التي تعدها الولاية على غرار جيجل والعوانة وقاوس وتكسانة والطاهير و وجانة والشقفة و برج الطهار والأمير عبد القادر والميلية والعنصر وواد عجول حسب ما أوضحه ذات المصدر. ويهدف تنفيذ هذه الإستراتيجية إلى امتصاص التأخر المحسوس وذلك بمواصلة إنجاز شبكات التطهير بباقي المراكز والمناطق بالولاية قصد رفع نسبة الربط بهذه الأنظمة. ولمواجهة مختلف تسربات المياه المستعملة نحو مياه البحر والأحواض المائية وضع القطاع برنامجا لحماية البيئة يتمحور حول وضع مخططات الصرف الصحي عبر جميع أنحاء الولاية وإزالة تسربات المياه المستعملة من خلال إنجاز مجمعات ومحطات للتصفية وصيانة وتجديد شبكة التطهير فضلا عن محطات أخرى للضخ ومحطات للتصفية وتطبيق تنظيم مجال الحماية البيئية حسب ما أوضحه مدير الري بالولاية.