اطلقت وزارة الثقافة العراقية حملتها الإعلانية لبغداد عاصمة للثقافة العربية بعقد المؤتمر الصحفي الذي نظمته اللجنة الاعلامية العليا، والذي أوجز تفاصيل الفعاليات التي ستبدأ رسمياً يوم 23 مارس المقبل وسيستمر لعام كامل ويتضمن عشرة مواسم ثقافية وعشرة مؤتمرات دولية. وقال المتحدث الرسمي الدكتور نوفل ابورغيف، ان كافة المسؤولين في الوزارة "يعملون ليلاً ونهاراً ومنذ عامين ونصف لبدء هذا المشروع، وهي مناسبة نبارك فيها للعراقيين والعرب عودة بغداد الى المشهد الثقافي العراقي باختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية". وأشار إلى ان مشروع العواصم الثقافية بدأ عام 1995 وكانت القاهرة هي العاصمة الأولى وحتى وصلت الى بغداد عام 2013 بعد ان نجحت وزارة الثقافة في الفوز بهذا الاختيار. وأضاف: "كما نجح العراق في اقامة مؤتمر القمة العربية ومعرض بغداد الدولي وإقامة معرض دولي للكتاب، واليوم نعلن عن الموعد النهائي يوم 23 مارس لبدء فعاليات القمة الثقافية العربية وعلى مدى عام كامل ستعقد خلاله عشرة مواسم ثقافية، إضافة الى الفعاليات العربية والدولية وسنفتح المجال للأشقاء العرب لتقديم ما لديهم من الأسابيع الثقافية العربية". وتابع: "سيتم ايضا استضافة عشرة مؤتمرات دولية متخصصة كذلك مشاركة الجامعات العرقية (بغداد – المستنصرية) في هذه الفعاليات، فيما سيشهد البغداديون (المسرحيات والافلام) التي انتجت ضمن الفعالية وكذلك المعارض التشكيلية وحفلات الافتتاح الرسمية والشعبية في ساحة الاحتفالات ومتنزه الزوراء التي سندعو اليها الشخصيات العراقية والعربية والعالمية (الفكرية والسياسية والإعلامية والثقافية) فيما ستكون هناك فعاليات مشتركة مع أمانة بغداد ومحافظة بغداد ومنظمات المجتمع المدني والاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين". واشار إلى الدعم اللوجستي المقدم من وزارة الدفاع "لاعادة تأهيل ساحة الاحتفالات"، موجها الدعوة لكافة الوزارات "للمشاركة في هذا الحشد الوطني الذي سنقول فيه للعالم ان بغداد تنتظر منكم الحضور والمشاركة في هذه الفعالية". فيما أكد مدير الاعلام في وزارة الثقافة العرقية عبد القادر الجميلي ان مشروع بغداد "سوف نضاهي به الامم والدول وسوف يكون له طعم خاص وذلك لما نكتنزه من أماكن اثرية وتراثية وكم هائل من المثقفين والفنانين والإعلاميين وكل هؤلاء أعلنوا جاهزيتهم للوقوف مع المشروع". وزاد: "مشروعنا سيكون عرساً ثقافياً لاسيما اننا باشرنا بالعمل على انطلاق هذا الكرنفال منذ وقت طويل".