لفظ الشاب محسن بوطرفيف الذي أضرم النار في جسده منذ أكثر من أسبوع بولاية تبسة أمس بالمستشفى الجامعي بولاية عنابة ، احتجاجا على رفض رئيس بلدية بوخضرة استقباله لطلب مساعدته في الحصول على منصب عمل. و بذلك تسجل الجزائر حالة الوفاة الثانية بظاهرة الانتحار حرقا احتجاجا على الظروف وسيوارى التراب على جثمان الفقيد اليوم بمسقط رأسه ببلدية بوخضرة بولاية تبسة . و كان الشاب محسن البالغ من العمر 27 سنة قد أقدم على حرق نفسه بالبنزين يوم 15 جانفي ، مباشرة بعد خروجه من مكتب رئيس بلدية بوخضرة ، الذي قصده لطلب المساعدة من أجل الحصول على منصب عمل ، غير أن الأخير أثار امتعاضه بعد أن أساء معاملته و نهره . و سارع والي ولاية تبسة إلى إقالة رئيس بلدية بوخضرة بعد سماعه الحادثة فيما نقل الشاب محسن على جناح السرعة إلى مستشفى عنابة بعد إصابته بحروق بليغة و كانت الجزائر قد شهدت أول امس أول حالة وفاة من بين أكثر من خمس حالات لمحاولات الانتحار حرقا احتجاجا على الظروف المعيشية الصعبة ، ويتعلق الأمر بالشاب كريم بن دين الذي لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالحروق بعد إقدامه على إضرام النار في جسده يوم 18 جانفي الجاري في مدينة دلس بولاية بومرداس.