قدمت الأوركسترا السيمفونية الوطنية،أمس، عرضا موسيقيا إحياء للذكرى ال52 للاستقلال الذي يصادف 5 جويلية بعنوان "القدر يدق على الباب" يجمع بين مختلف أشكال الإبداع الفني. وتحت قيادة المايسترو أمين قويدر، ضم هذا العرض الفني- الذي أقيم بقصر الثقافة مفدي زكريا- حوالي 150 فنانا من بينهم 85 عازف موسيقي من الأوركسترا السيمفونية الوطنية والمجموعة الصوتية البوليفينية للجزائر. وأفاد قائد الأوركسترا، أمين قويدر، أنه ولأول مرة، اختارت الأوركسترا السميفونية الوطنية في هذا الحفل الفني أن تجمع بين فنون مختلفة تشمل الفن التشكيلي والموسيقى والشعر والرقص لتشكل بذلك فسيفساء تتداخل فيها مظاهر الإبداع بإضفاء لمسة تلتقي فيها الموسيقى الكلاسيكية العالمية بالجزائرية. وافتتح العرض الموسيقي -الذي بادر به قصر الثقافة مفدي زكريا- بتقديم أناشيد وطنية أعاد توزيعها إسماعيل بن حوحو مع عرض صور للشهداء لتليها معزوفة بيتهوفن من خلال آداء الحركة الخامسة مع عرض لوحات فنية لفنانين تشكيليين جزائريين وأدت بعدها معزوفة "بوليرو رافيل" للموسيقار موريس رافيل مرفوقة بقراءة مقطوعات شعرية ليختتم الحفل برحلة موسيقية مع عرض لمناظر جزائرية. أنشأت الاوركسترا السيمفونية الوطنية في 1992 فيما تم إطلاقها سنة 1997 تحت قيادة المايسترو الراحل عبد الوهاب سليم. وتضم الاوركسترا حاليا أكثر من 70 موسيقي ويديرها منذ 2001 عبد القادر بوعزارة. وللإشارة يشرف أمين قويدر منذ مارس 2012 على الأوركسترا السيمفونية الجزائر-فرنسا التي تضم موسيقيين محترفين جزائريين وفرنسيين.