افتتاح على وقع ملحمة شعبية تصنعها كوادر فنية جزائرية يفتتح أمسية اليوم الوزير الأول عبد المالك سلال رسميا "تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بحضور عدد من وزراء الدول الإسلامية، ووفود من 24 بلدا، إذ بلغ عدد الدول التي أكدت مشاركتها 21 بلدا عضوا في الجامعة العربية، بالإضافة إلى دول أجنبية أبدت رغبتها للحضور والمشاركة في حفل الافتتاح. وحسب بيان لمصالح الوزير الأول فإن "التظاهرة ستشهد مشاركة الأمين العام للجامعة العربية و المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليسكو) بالإضافة إلى العديد من الوزراء و شخصيات عربية من عالم الثقافة". ويأتي هذا الإشراف الشخصي للوزير الأول على هذا الموعد الهام في أجواء احتفائية كبيرة تعيشها منذ أيام مدينة قسنطينة التي تهيأت لهذا الحدث والذي بعث فيها نفحات الحضارات المتعاقبة التي احتضنتها هذه المدينة مما يجعلها تفوز بلقب "عروس المشرق العربي" بكل جدارة واستحقاق، كما ستكون زيارة الوزير الأول لهذه الولاية التي تدوم يومين فرصة لمعاينة وتدشين عدة معارض موضوعاتية وهياكل هامة تابعة لقطاعي الثقافة و السياحة" استفادت منها الولاية في الفترة الأخيرة. .. افتتاح على وقع ملحمة شعبية تصنعها كوادر فنية جزائرية تشهد مدينة الجسور المعلقة سهرة اليوم وتحديدا بقاعة الزينيت افتتاح التظاهرة الثقافية الكبرى، التي سيحضرها شخصيات مرموقة إلى جانب الوزير الأول عبد المالك سلال ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بمعية وفد وزاري هام تتقدمهم وزيرة الثقافة نادية لعبيدي، أين سيلقي سلال كلمة يعلن من خلالها عن انطلاق فعاليات قسنطينة عاصمة للثقافة العربية على مدار سنة كاملة، تشارك فيها 21 دولة عربية، وسيعرف حفل الافتتاح الذي سيسبق بتدشين لمعارض فنية، تقديم ملحمة شعبية وهي عمل فني ضخم يجمع بين التمثيل، الرقص والتقنيات البصرية الحديثة ، أشرف على إخراجها المخرج علي عيساوي، وتكفل بإنتاجها الديوان الوطني للثقافة والإعلام، تحمل عنوان "ملحمة قسنطينة الكبرى" ويشارك في تجسيدها أكثر من 400 ممثل شاب من مختلف ولايات الوطن، وستتناول هذه الملحمة خلال ساعتين ونصف من الزمن مختلف حقب ومحطات التاريخ الجزائري، تحديدا تاريخ قسنطينة عبر أداء 05 لوحات فنية تجسد الأزمنة التي ميزت تاريخنا ، انطلاقا من فترة ما قبل التاريخ وصولا إلى العشرية السوداء. أما في اليوم الموالي من التظاهرة فسيتم حسب ما صرحت به وزيرة الثقافة تنظيم حفل تقدمه الاوركسترا الوطنية وسيتم خلاله تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير مساره النضالي الكبير في خدمة المصالحة والوئام الوطني الجزائري، وكانت الوزيرة قد صرحت بأن هذا التكريم هو رسالة شكر من الشعب الجزائري إلى الرئيس أمام الحضور من عرب وأجانب. كما سيعرف اليوم الثاني من التظاهرة تنظم معرضا وطنيا ضخما على مستوى قصر الثقافة "مالك حداد" يمتد إلى غاية السادس والعشرين من هذا الشهر، إلى جانب عرض للعديد من المجسمات والتماثيل العمالقة التي ترمز إلى ملوك نوميديا، إضافة إلى زيارة ضريح الملك الأمازيغي "ماسينيسا" القائم بالقرب من المركز الثقافي "محمد اليزيد" بدائرة الخروب، حيث يدوم المعرض المشار إليه إلى غاية الثلاثين من جويلية من السنة الجارية، كما سيعرض لفيف جد ضخم من المخطوطات بدار الثقافة الخليفة يدوم هذا المعرض إلى غاية الخامس عشر من شهر جويلية المقبل دائما، فيما ستعزف الأركسترا الوطنية سمفونية "الوئام" بالمسرح الجهوي بقسنطينة، ليعلن في اليوم الثالث عن عن انطلاق أشغال الملتقى الوطني حول رائد النهضة الفكرية عبد الحميد بن باديس، وبداية الأسابيع الثقافية الوطنية التي ستكون مع مدنتي تيبازة وتمنراست، ومن المنتظر أن تبقى مدينة قسنطينة على مدار سنة كاملة تشهد فعاليات ثقافية عربية ووطنية، حيث يشهد البرنامج تقديم 150 مسرحية، 50 منها تم إنتاجها حديثا في إطار فعاليات العرس العربي، شأنها في ذلك شأن 15 فيلما تاريخيا شرع في إنجازهم مؤخرا وسيكون أول عرض جاهز للعرض شهر سبتمبر القادم، هذا إلى جانب تنظيم دورة استثنائية لمهرجان الفيلم العربي بمدينة قبل نهاية السنة الجارية، كما يحمل البرنامج تنظيم 17 ملتقى دولي ووطني و36 عرض بالي إلى جانب تنظيم 180حفل موسيقي ستحييه أهم وأبرز الفرق العربية ناهيك عن 3 مهرجانات رقص وتسجيل 36 عمل حول موسيقى المالوف يضاف لذلك طبع أزيد من 1000 كتاب في مجالات كما يوجد برنامج خاص بالأسابيع الثقافية الجزائرية والعربية وستكون فلسطين أول دولة عربية تنظم أسبوعها الثقافي في التظاهرة بداية شهر جوان القادم.