أجلت، الأحد، محكمة جنايات العاصمة ملف أحد أخطر بارونات التهريب الدولي للمخدرات الصادرة في حقه عدة أوامر بالقبض الجسدي من عدة محاكم دولية ويتعلق الأمر بالفرنسي "مورقادو لويس دافيد"، على مستوى ميناء الجزائر العاصمة وهو بصدد تهريب 26 كيلوغرام من المخدرات جلبها من المغرب باتجاه مدينة مرسيليا الفرنسية. ألقي القبض على المتهم رفقة شريكه من طرف أعوان الجمارك بميناء الجزائر و ضبط بحوزته 26 كيلوغرام من القنب الهندي مخبأة بإحكام في سيارته كان بصدد تهريبها إلى مرسيليا عبر ميناء الجزائر، ولقد تم التفطن للعملية التي تمت على متن باخرة الطاسيلي أثناء مراقبة سيارة رباعية الدفع خاصة بالمتهمين وبعد تفتيش دقيق، تم العثور على 26 كيلوغرام على شكل مربعات مخبأة بلوحة القيادة جلبها من مدينة مكناس المغربية بطلب من شخص تعرف عليه بمدينة "نيس" الفرنسية بعدما حدَثه عن مشاكله واخبره أنه بإمكانه مساعدته وعرض عليه العمل معه مقابل مبالغ مالية ولإتمام العملية سلمه سيارة من نوع تويوتا سجلها باسمه ومبلغ 1500 أورو وتذكرة ذهاب وإياب. وأثناء التحقيق مع المتهم صرح أنَه كلف من قبل المدعو "خ.ك" وهو المتهم الثاني في القضية الذي التقى به بمدينة نيس الفرنسية بجلب السيارة المحملة بالمخدرات من الجزائر إلى فرنسا مقابل مبلغ مالي. في حين كلف ابن أخيه المدعو "خ.ن" بإيصاله إلى مدينة مغنية من أجل مساعدته للمرور عبر الحدود الجزائرية إلى المغرب أين يتم تمويله بالمخدرات مضيفا أنَه تمكَن من المرور إلى المغرب بطريقة غير شرعية وسلم سيارته للممولين المغاربة الذين تولوا تعبئة السيارة بالمخدرات ثم عاد إلى الجزائر بنفس الطريقة، لكن أثناء محاولته مغادرة الجزائر تم ضبطه من طرف مصالح جمارك بعد إخضاعه لعملية التفتيش وبحوزته المخدرات. ويتابع المتهم في ملف آخر يتعلق بمحاولة تصدير 468 كغ من الكيف المعالج رفقة جزائري مزدوج الجنسية يقيم بالمغرب وآخر فرنسي يدعى "ابن شكيب" هذا الأخير لا يزال في حالة فرار، والتي ضبطت بحوزة المتهم الثاني وهو بصدد تصديرها نحو فرنسا بعدما ادخلها التراب الوطني عبر الحدود الجزائرية المغربية ،وضبطت على متن سيارته بميناء الجزائر.