الجزائر العاصمة : دخول نفقين حيز الخدمة ببئر مراد رايس    بوغالي يستقبل وفدا عن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني    افتتاح الطبعة ال20 من الصالون الدولي للأشغال العمومية : إمضاء خمس مذكرات تفاهم بين شركات وهيئات ومخابر عمومية    مشاركون في يوم دراسي : فرص هامة للشباب الراغبين في الاستثمار في الجزائر    المغرب: احتجاجات المتقاعدين تشعل الجبهة الاجتماعية    الدفاع المدني في غزة : أضرار جسيمة بخيام النازحين بسبب الأمطار    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"    قانون المالية 2025: تعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين    مذكرتي الاعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: بوليفيا تدعو إلى الالتزام بقرار المحكمة الجنائية    القرض الشعبي الجزائري يفتتح وكالة جديدة له بوادي تليلات (وهران)        ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44211 والإصابات إلى 104567 منذ بدء العدوان    الكاياك/الكانوي والباركانوي - البطولة العربية: الجزائر تحصد 23 ميدالية منها 9 ذهبيات    فترة التسجيلات لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق يوم الثلاثاء المقبل    غزة: الاحتلال يواصل جرائم الإبادة شمال القطاع    الألعاب الإفريقية العسكرية: الجزائرتتوج بالذهبية على حساب الكاميرون 1-0    "كوب 29": التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغير المناخ    مولوجي ترافق الفرق المختصة    الغديوي: الجزائر ما تزال معقلا للثوار    مولودية وهران تسقط في فخ التعادل    قرعة استثنائية للحج    تلمسان: تتويج فنانين من الجزائر وباكستان في المسابقة الدولية للمنمنمات وفن الزخرفة    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي عائلة الفقيد    المخزن يمعن في "تجريم" مناهضي التطبيع    الجزائر مستهدفة نتيجة مواقفها الثابتة    التعبئة الوطنية لمواجهة أبواق التاريخ الأليم لفرنسا    الجزائر محطة مهمة في كفاح ياسر عرفات من أجل فلسطين    45 مليار لتجسيد 35 مشروعا تنمويا خلال 2025    47 قتيلا و246 جريح خلال أسبوع    دورة للتأهيل الجامعي بداية من 3 ديسمبر المقبل    مخطط التسيير المندمج للمناطق الساحلية بسكيكدة    معرض وطني للكتاب بورقلة    دخول وحدة إنتاج الأنابيب ببطيوة حيز الخدمة قبل نهاية 2024    حجز 4 كلغ من الكيف المعالج بزرالدة    البطولة العربية للكانوي كاياك والباراكانوي: ابراهيم قندوز يمنح الجزائر الميدالية الذهبية التاسعة    الشروع في أشغال الحفر ومخطط مروري لتحويل السير    نيوكاستل الإنجليزي يصر على ضم إبراهيم مازة    "السريالي المعتوه".. محاولة لتقفي العالم من منظور خرق    ملتقى "سردية الشعر الجزائري المعاصر من الحس الجمالي إلى الحس الصوفي"    السباعي الجزائري في المنعرج الأخير من التدريبات    سيدات الجزائر ضمن مجموعة صعبة رفقة تونس    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    مجلس حقوق الإنسان يُثمّن التزام الجزائر    مشاريع تنموية لفائدة دائرتي الشهبونية وعين بوسيف    دعوى قضائية ضد كمال داود    تيسمسيلت..اختتام فعاليات الطبعة الثالثة للمنتدى الوطني للريشة الذهبي    اللواء فضيل قائداً للناحية الثالثة    الخضر مُطالبون بالفوز على تونس    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    وزيرة التضامن ترافق الفرق المختصة في البحث والتكفل بالأشخاص دون مأوى    النعامة: ملتقى حول "دور المؤسسات ذات الاختصاص في النهوض باللغة العربية"    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وفاق سطيف... "روراوة" يهنئ الوفاق برسالة خاصة وحدّاد يتصل هاتفيا ب سرّار
نشر في الهداف يوم 17 - 05 - 2012

ساعات قليلة بعد التتويج بلقب البطولة الوطنية، بدأت التهاني تصل مقر إقامة الفريق السطايفي من مختلف أنحاء الوطن، سواء عن طريق الرسائل الإلكترونية أو عن طريق الفاكس، أو في الهواتف الشخصية للمسيرين.
الفاكس الأول من مغنية الفخورة بتيولي
وجاء فاكس التهنئة الأول من إدارة اتحاد مغنية التي أرسلت فاكسا للوفاق، والأكيد أن كل مدينة مغنية فخورة بتواجد إبنها أمين تيولي الذي يعد أول لاعب من هذه المدينة يحصل على البطولة والكأس، في حين جاء الفاكس الثاني من إدارة شباب باتنة.
التهنئة الأهم جاءت من إدارة اتحاد العاصمة
أما التهنئة الأهم في هذه الوضعية فجاءت من إدارة اتحاد العاصمة التي سارعت إلى تهنئة إدارة الوفاق السطايفي على التتويج باللقب، وهو ما يكشف أن التنافس الكروي كان بطريقة "أنت منافسي ولست عدوي" وبعد نهاية الموسم على كل جهة أن تنسى الصراعات التي كانت كروية بين الفريقين ويجب أن تبقى في إطارها الرياضي بعد أن يرسم التتويج.
الأمر نفسه فعله الوفاق مع المولودية في 2010
وإذا كانت الروح الرياضية تحسب لإدارة اتحاد العاصمة، فقد سبق للوفاق السطايفي أن فعل الأمر نفسه مع إدارة مولودية الجزائر في موسم 2009-2010 بعد صراع كروي وإعلامي كبير بين الوفاق والمولودية على اللقب، وبعد تتويج المولودية كان الوفاق أول من هنأ المولودية باللقب، وهو الأمر الذي عاد الاتحاد وفعله مع الوفاق السطايفي.
وحدّاد اتصل بسرّار هاتفيا
كما اتصل رئيس مجلس إدارة اتحاد العاصمة علي حدّاد هاتفيا برئيس مجلس إدارة الوفاق السطايفي عبد الحكيم سرّار المتواجد في تونس، ونقل له تهاني الاتحاد لإدارة وطاقم الفريق السطايفي على التتويج باللقب، واعتراف الاتحاد رغم المنافسة والتجاوزات الكلامية من هنا وهناك باستحقاق الوفاق السطايفي لهذا التتويج.
طياب اعترف أيضا بشرعية اللقب للوفاق
كما تحدث رئيس فرع كرة القدم لشبيبة بجاية زهير طياب في نهاية اللقاء عبر أمواج الإذاعة، عن أنه من أجل الأخلاق الرياضية فإنه يجب أن يفوز وفاق سطيف بالبطولة الوطنية، لأنه الأجدر بها وخاصة يوم فاز على الشبيبة في بجاية.
روراوة بعث برسالة تهنئة خاصة
كما تلقت إدارة الوفاق وعن طريق الفاكس، رسالة تهنئة من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، هنأ فيها الفريق السطايفي على تتويجه المزدوج بالبطولة وبكأس الجمهورية.
وجدد شكره لأنصار الوفاق على النهائي
وقد استغل روراوة فرصة الرسالة ليجدد شكره لأنصار الوفاق السطايفي على ما قدموه في نهائي كأس الجمهورية، وهذا بعد أن قدموا وجها مشرفا للفريق السطايفي على ما كان من صور مشرفة للجزائر أمام ضيوف كبار للجزائر.
الوزير هنأ الوفاق شفويا وكتابيا
كما هنأ وزير الشباب والرياضة شخصيا وفاق سطيف بمناسبة الحفل وهنأ أيضا أنصار الوفاق على الروح الرياضية، كما أرسل الوزير تهنئة صبيحة أمس لإدارة "الكحلة" عن طريق الفاكس شكرها فيها على التتويج والأنصار على الروح الرياضية.
إجماع على استحقاق الوفاق التتويج
ورغم أن الفريق لم يكن من طموحاته في الموسم الحالي الحصول على الألقاب، إلا أن الكل يجمع على استحقاقه اللقب الوطني، وخاصة أن الوفاق برهن على قوته مقارنة بالاتحاد في الخرجات إلى خارج الديار، بحكم أنه فاز 6 مرات بعيدا عن سطيف، في حين لم يفز الاتحاد سوى مرة واحدة خارج العاصمة في باتنة.
في مثل هذا اليوم عاد لمشوار الألقاب
ومن المفارقات أنه في مثل هذا اليوم من سنة 2007، كان 17 ماي هو يوم خميس أيضا ويومها كانت كل الأذهان موجهة نحو العاصمة الأردنية وبشعار "والله ما نفوطي حتى نربح القوطي"، وكان التتويج العربي بداية لمشوار 5 سنوات حافلة ب 5 ألقاب وطنية و5 ألقاب خارجية، وضيع الوفاق لقبين آخرين في 2009 حين ضيع لقب كأس "الكاف"، وفي 2010 لما ضيع البطولة الوطنية بطريقة تافهة.
-------------------------------
مضوي رجل المهمات الصعبة والقوة الهادئة في الوفاق
لا يخفى على الجميع بأن الدور الذي يقوم به المدرب المساعد خير الدين مضوي أكثر من كبير، حيث وفي الوقت الذي تجد صراعات بين المسيرين، اللاعبين أو مع المحيط، فإن لاعب المنتخب الوطني السابق يخرج عصاه السحرية والتي تلعب دورا كبيرا في تهدئة الأوضاع وتجدها في كل المواضع أو المواقف التي فيها خير للفريق وذلك بشهادة كل المتتبعين والتي تجعله من بين أهم المعادلات داخل البيت السطايفي والتي ساهمت بشكل كبير هذا الموسم في الحصول على "الدوبلي" التاريخي.
دور فني رئيسي وأدوار ثانوية خاصة
ولا تتوقف مهمة اللاعب السابق للمنتخب الوطني عند حد تقديم الدعم أو المساعدة الفنية للمدرب السويسري "آلان ڤيڤر" باعتباره الشخص الثاني في الطاقم الفني، بل إنه يلعب أدوارا عديدة ساهمت في تسهيل مهام الجميع خاصة من جانب جلب المعلومات الخاصة عن الفرق المنافسة وكل صغيرة كبيرة يحتاجها الوفاق والتي كان لها دور فعال في التتويجين المحققين شهر ماي الجاري والتي تبقى الأحلى والأروع في تاريخ الوفاق السطايفي وتضاف إلى الإنجازات السابقة.
مشاكل اللاعبين تسقط أمام خبرته ورزانته
وبما أن كل الفرق تحدث فيها مشاكل بين اللاعبين ولو حتى إن كانت خفيفة، فإن اللاعب السابق لشباب بلوزداد يعرف كيف يلعب دور المهدئ ويقضي على كل صغيرة وكبيرة من شأنها أن تهدد استقرار الوفاق السطايفي أو العلاقة المتينة الموجودة بين لاعبيها الذين يمثلون عائلة واحدة، حيث أن الجميع يعلم أخلاق وقيمة المعني والتي تجعله يلقى احترام جميع اللاعبين والذي يعرفه بخبرته ورزانته كيف يقضي على أي سوء تفاهم أو مشكل يحدث وبرزانة كبيرة.
همزة وصل بين المسيرين واللاعبين وحلال كل العقد
وإضافة إلى طريقة تفكيره التي تجعله يحل كل المشاكل بسهولة كبيرة، فإنه لطالما سهل مهمة التواصل بين اللاعبين والمسيرين وبسرعة فائقة، حيث وفي الوقت الذي يجد بعض المسيرين والطواقم الشبانية صعوبة كبيرة في التعامل مع لاعبيهم، فإن القائد السابق للوفاق بمثابة حلال العقد إن صح التعبير ويعرف كيف يقرب وجهات النظر فيما بين المسيرين، اللاعبين وحتى الأنصار، ما يجعله يستحق لقب أفضل وسيط إن صح التعبير.
حكاية عنابة "دخلت" عقول اللاعبين وكانت أهم تحفيز
وما يؤكد بأن ماضوي له وزن كبير في بيت الوفاق السطايفي، يجب العودة إلى الوراء قليلا وبالضبط إلى الحوار الذي أجرته "الهداف" مع المعني والذي تحدث فيه عن المواجهة التاريخية التي كانت لهم بمدينة عنابة أمام الاتحاد المحلي موسم 97 عندما كان يبلغ 21 سنة وعرف كيف يرفع التحدي على طريقة الأبطال ويعود بنقطة الصعود التي كانت بمثابة تحفيز خاص للاعبين، و"دخلت" أذهانهم قناعة واحدة وهي أنه لا يوجد شيء مستحيل حتى ولو كان اللقب يلعب بالعاصمة في آخر جولة.
دوره حساس ويستحق كل التقدير
وإن كانت أغلب الأنظار تتوجه كما يعلم الجميع إلى اللاعبين، المسيرين والمدرب الرئيسي بحكم أنهم أكثر الأطراف تواجدا في الواجهة، فالأكيد هو أن ماضوي يستحق نفس التقدير والتشجيع ليس لشيء، إلا لأنه يلعب دورا كبيرا في الفريق ولا يقل شأنا عما يقدمه أي طرف آخر، حيث أن هناك إجماع على أن اللاعب الدولي السابق يلعب دورا حساسا في التشكيلة وكثيرا ما يكون ذلك في صمت وبعيدا عن الأضواء وقلما يتم الحديث عنه أو التطرق إليه.
عشية الثلاثاء وصبيحة الأربعاء أجمل ساعات قضاها
وقد كانت الساعات التي قضاها خير الدين عشية أول أمس الثلاثاء وصبيحة أمس الأربعاء هي الأجمل، الأحلى والأروع في حياته، حيث أن الأولى تعتبر أكثر من تاريخية ولحظات لا تنسى من خلال لتحقيق "دوبلي" استثنائي لم يحصل في مسيرة مدينة عين الفوارة منذ 44 سنة، أمام الثانية فتعتبر ذكرى إزديان فراشه بأول مولود له بعد زواجه ويتعلق الأمر بالبنت الكبرى نور، لتكون الفرحة مزدوجة لدى ماضوي والذي لن ينسى لا محالة سنة 2012 لأنها خاصة وخاصة جدا.
تحدث عن التتويجين ل"النهار" و"الشروق.تي.في"
وقد قام ماضوي يوم أمس بتسجيل خاص مع قناتي "النهار.تي.في" و"الشروق.تي.في"، أين تحدث عن مسيرة الوفاق هذا الموسم وكيفية تتويجه بالسيدة كأس الجمهورية ولقب البطولة، إضافة إلى بعض النقاط والخبايا التي كشف عنها حيث سيكون بإمكان الجمهور الرياضي العريض وخاصة السطايفي منه مشاهدة الحصة التي كانت له في القناة الثانية سهرة اليوم في الحصة الرياضية "بدون تنازل" والتي سيتم الكشف فيها عن بعض الكواليس والأمور الخاصة التي حدثت هذا الموسم.
-------------------------------
ملعب 8 ماي بحلة جديدة
كان ملعب 8 ماي في لقاء الجولة قبل الأخيرة أول أمس على موعد حلة جديدة، بعد عملية التنظيف وإعادة طلاء كل محيط الملعب، وقد أصبح ملعب 8 ماي بعد الترميمات والصيانة الأخيرة ومنذ مجيء المدير العام الجديد طاهر عمريو في شكل جديد.
-------------------------------
طاقما الأصاغر والأشبال مستاءان من مدير الملحق
أبدت الطواقم الفنية للشبان استياءها العميق من مدير ملحق ملعب 8 ماي 45 لعدم قيامها بتحضيراتها اللازمة المتبقية من الموسم الجاري كما يلزم. ففي الوقت كان من الأجدر على إدارته (ملحق 8 ماي) تقديم كل التسهيلات اللازمة لهم من أجل مواصلة عملهم بالطريقة اللازمة، إلا أن الأمور سارت بالطريقة العكسية من خلال وجود فرق الأحياء في توقيت تدربهم أي بين الخامسة ونصف مساء حتى السابعة والتي (الفرق) دفعت تكاليف الاشتراك هي الأخرى ومن حقها استغلال الملحق.
يحضرون ل"البلاي أوف" ويلزمهم تحضيرا جيدا
وكما هو معلوم، فإن بعض الطواقم الشبانية وهم: الأصاغر، الأشبال "ب" والأصاغر "أ" يحضرون لدورة اللقب النهائية أو ما تعرف ب"البلاي أوف" في الأيام القليلة المقبلة، وبالتالي يلزمهم تحضير جيد وفي ظروف حسنة، لكن أن تسير الأمور بهذه الطريقة، حسب هذه الطواقم، فهو أمر لا يساعدهم على الإطلاق ولا يشجعهم على العمل وتحقيق الهدف المسطر وهو التتويج باللقب الوطني.
مراطلة: "ليس بهذه الطريقة نحضر للنهائي"
وقال مدرب الأصاغر مراطلة في حديث معه بأنه ليس بهذه الطريقة سيتم التحضير لمواجهة اللقب وهذا الموعد، حيث كان لا بد -حسبهم- أن يجدوا تسهيلات أفضل من الحالية خاصة من حيث مكان التدرب والذي يعتبر بمثابة عائق في مثل هذه الظروف، مضيفا أن هذا لا يشجعهم على العمل إطلاقا.
-------------------------------
بن حمو: "تتويجنا بالثنائية تاريخي وسأحدد مستقبلي مع الوفاق عن قريب"
على هامش الزيارة التي كانت للاعب بن حمو لمكتب "الهدّاف" مرفوقا بزعبوب أمس، كان له هذا الحوار للحديث عن "الدوبلي" التاريخي للوفاق السطايفي.
ما هو إحساسكم بعد التتويج بالثنائية؟
التتويج بالثنائية هو تتويج كامل فريق وفاق سطيف وليس تتويج اللاعبين فقط، فهو تتويج الأنصار والإدارة ومدينة سطيف وكل من يعشق الكحلة والوفاق، فنحن سعداء جدا بالتتويج بلقب البطولة وإحراز الثنائية التي تعتبر أمرا رائعا في مشوار أي لاعب وأي ناد والفرحة لا توصف بهذا الإنجاز التاريخي.
خاصة أن الفرحة متواصلة والمدّة ليست بعيدة بين تتويج الكأس والبطولة.
بالفعل، ففرحتنا تواصلت ولم نفقد بعد ذوق وحلاوة حمل كأس الجمهورية حتى حصلنا على لقب ثان هذا الموسم في ظرف قصير بالظفر بالبطولة كذلك، ليس من السهل أن تتوّج بالثنائية وسط الظروف التي أحيطت بالمنافسة والضغط الشديد الذي كان مفروضا علينا، فوزنا على بلوزداد في النهائي شجعنا أكثر على بذل مجهودات أكثر وتمكنّا من الفوز على سعيدة و"سي.أس.سي" وأحرزنا اللقب رغم صعوبة المهمة ورد فعلنا كان إيجابي بعد إحراز الكأس.
شباب قسنطينة خلق لكم صعوبات، أليس كذلك؟
شباب قسنطينة لم يسهل لنا الأمور تماما، فقد لعب بتحرّر وجاء من أجل خلق لنا صعوبات وكان له ذلك خاصة في الشوط الأول الذي أنهاه المنافس لصالحهم، بالمقابل نحن لم نكن مركزين، عكس الشوط الثاني الذي دخلناه بأكثر تركيز وتمكنّا من تجاوز صعوبات "سي. آس. سي" بهدف التعادل ثم الهدف الثاني ولم نكتف بذلك وأضفنا الثالث والرابع ما يؤكّد عزيمتنا القوية في الفوز بالمقابلة وحسم أمر اللقب.
المثل يقول "يضحك كثيرا من يضحك أخيرا"، هذا ينطبق عليكم.
نعم صحيح، فقد خضنا البطولة مقابلة بمقابلة وبشكل تدريجي أخدنا الثقة أكثر في النفس وآمنا باللقب من جولة لأخرى، فقد عملنا كثيرا وثابرنا وبذلنا مجهودات جبارة طيلة الموسم وتمكنّا من تجاوز جميع الصعوبات والعراقيل وتعبنا كثيرا، إلا أنه كل شيء يهون في سبيل التتويج باللقب وإسعاد جماهيرنا ونسينا كل شيء بمجرد إحراز الثنائية وهذا هو الأهم بالنسبة إلينا.
ماذا حدث في لقطة الهدف الثاني الذي سجله شباب قسنطينة، حيث انشغلتم بالفرحة بنهاية لقاء الشلف ونسيتم أنفسكم؟
(يضحك)... في الوقت بدل الضائع ولما كنا فائزين (4 – 1) انفجر الملعب فرحا بعد نهاية مقابلة ملاحقنا المباشر إتحاد العاصمة الذي خسر في الشلف وهنا فقد جميع اللاعبين تركيزهم على مجريات اللعب وبدأنا نحتفل باللقب وتركنا لاعبي الشباب يلعبون وحدهم وتمكنوا من تسجيل هدفهم الثاني في لقطة طريفة، فأنا شخصيا كنت غير مركّز وكنت أحتفل مع أنصارنا لما دخلت الكرة شباكي لأننا ضمنا اللقب.
قدمت أداء جيدا هذا الموسم بشهادة الجميع، كيف تقيّم مردودك الشخصي؟
أظن أنني قدّمت كل ما عندي لفريقي وفاق سطيف هذا الموسم ولم أبخل عليه لحظة واحدة وبذلت كل ما بوسعي لنحرز لقبا وكان لي ذلك وتوجنا بالثنائية، خاصة في لقاء النهائي أمام شباب بلوزداد حيث أديت لقاء رائعا وساهمت في فوز فريقي بكأس الجمهورية، أما الحكم النهائي عن مردودي طيلة الموسم فأتركه للمختصين وللجمهور.
تتواجد في نهاية عقدك مع الوفاق، هل حددت مستقبلك مع الفريق؟
نعم أتواجد في نهاية عقدي مع الوفاق وإلى حد الآن لم أدرس مستقبلي بشكل معمّق مع إدارة النادي، أتركوني أرتاح قليلا وأتمتع بهذه اللحظات السعيدة وبعدها سنتكلم عن المستقبل، وسأحدد بقائي مع وفاق سطيف أو المغادرة خلال الأيام القادمة التي تلي نهاية البطولة وإلى حد الآن لا شيء رسمي وأنا أتمتع بتتويجنا بالثنائية.
بماذا تريد أن تختم؟
في الأخير أريد أن أوجّه شكري لكل أنصار الكحلة الذين وقفوا معنا طيلة الموسم وفي الأوقات الصعبة التي مررنا بها، لكن رغم ذلك كنا في الموعد وأرجعنا لهم تضحياتهم معنا بفرحة التتويج بالثنائية التي قدمنا فيها كل ما بمقدورنا حتى جلبناها والتي تبقى تاريخية وأهديها لكل عائلتي.
-------------------------------
أنصار من ذهب كانوا النجم في موسم "العجب"
اللاعب رقم 12 هو الاسم الذي يطلق على جمهور أي نادٍ، لكن هل يكفي هذا الوصف ليطلق على جمهور الوفاق هذا الموسم؟ الإجابة في حدّ ذاتها ترفض أن تكون هكذا، لا لشيء سوى أن هذا الجمهور ساهم بقسط جدّ وافر في استعادة الوفاق رقمه في الكأس بتتويجه بالثامنة، وتغييره مفاهيم اللّعب على البطولة بتتويجه بخامس لقب له في هذه المنافسة، ونهاية تاريخية ب "دوبلي" ثان بعد 44 سنة.
جمهور الوفاق هو من طالب بتغيير التعداد
وبالعود ة قليلا إلى الخلف، وتحديدا إلى مرحلة إياب الموسم الماضي الذي كانت نهائيته كارثية للوفاق، في موسم وصف بالفاشل على طول الخط، فإن الجميع يذكر أن مغادرة عدد كبير من اللاعبين، لم يكن قرارا اتخذته إدارة الوفاق بصفة منفردة، بل جاء بعد مطالبة أنصار الفريق بمغادرة هؤلاء، بعد أن وقفوا على مرحلة إياب لا تليق باسم الوفاق، من تجاوزات، إضرابات وغياب شبه مطلق للانضباط داخل الفريق، وهو ما كان فعلا ليتجدّد الوفاق بنحو 70 بالمئة هذا الموسم.
أوّل حصة في 8 ماي بحضور قوّي للجمهور
وأولى المعالم التي كانت تنبئ بأن موسم أنصار الوفاق لن يكون عاديا، هو الحضور القوي لجمهور "الكحلة" في أول حصة تدريبية أجرتها التشكيلة في ملعب 8 ماي عقب عودتها من التربص التحضيري بتونس الصيف الماضي، الذي اكتشف هؤلاء الشبان لأول مرّة.
... وبأهازيج "شبّان صغار... تفرج يا حداد"
وفي نفس السياق، وقع عدد من لاعبي الوفاق المغادرين بعد نهاية الموسم الماضي لاتحاد العاصمة بمبالغ خيالية صنعت الحدث الصيف الماضي. اكتشاف أنصار الوفاق للاعبين الشبان الذين وقعوا لخلافة هؤلاء، واستقبالهم لهؤلاء لأول كان تحت أهازيج مشجّعة لهم من جهة، ومن جانب آخر ردّ على إدارة حدّاد والموقعين في ناديه بشعار: "شبان صغار... تفرج يا حدّاد."
وقفة مُطمئنة في لقاء "النصرية"
بعد حصص تدريبية حضرها جمهور الوفاق لتشجيع رفاق فراحي، ورفع معنوياتهم قبل انطلاق الموسم، التي كانت بمثابة أولى الرسائل المطمئنة لهؤلاء الشبان بأن أنصار "الكحلة" إلى جانبهم، جاء التأكيد في أول ظهور رسمي لهذه التشكيلة برسم الجولة الأولى أمام "النصرية" في ملعب 8 ماي، والتي جرت تحت أنظار جمهور غفير جدا، دعم الفريق إلى آخر لحظات اللقاء التي أمضى فيها حشود هدف أول فوز للوفاق في الموسم.
تعثرات أدخلت الشكّ في النفوس
وبعد فوز لم يكن مقنعا أمام النصرية التي كانت من بين أحسن الفرق كرويا واجهت البطل وفاق سطيف هذا الموسم، توالت تعثرات التشكيلة السطايفة، وهي النتائج التي أدخلت الشكّ في نفوس عدد كبير من أنصار الوفاق، إلى درجة أن هناك من ذهب إلى حدّ القول بأن الوفاق قد يسقط، وراح البعض يطالب اللاعبين بإنقاذ الفريق على أساس تكوين فريق تنافسي للموسم القادم.
أنصار قدموا في لقاء الشلف لإنقاذها فأين أوصلوها؟
كانت مقابلة المنعرج الحاسم في مشوار وفاق هذا الموسم، هي مباراة الجولة 5 التي استقبل فيها الوفاق جمعية الشلف بعد سلسلة تعثرات أدخلت الشكّ في نفوس عشاق "الكحلة" بأن فريقهم سيلعب من أجل تفادي السقوط. ولم يكن الحضور الجماهيري كبيرا وكانت غاية ومطلب ذلك العدد القليل الذي حضر هو إنقاذ الوفاق من دخول مرحلة الخطر. وكانت المقابلة المنعرج الحاسم الأول في الموسم، واللاعبون قدّموا مردودا تنبّأ بناء عليه سعدي بقوّة الوفاق، وفتح صفحة جديدة في موسم خاص جدا. ليتحوّل المطلب من البقاء إلى ارتداء ثوب البطل وحمل تاج الكأس.
تصفيقات "الداربي" لن تُمحى من التاريخ
كما كان المنعرج الحاسم الثاني للوفاق الذي صنعه جمهور من ذهب، في لقاء الجولة 7 من الذهاب في داربي الولاية رقم 19 في ملعب 8 ماي أمام العلمة، الذي سجل فيه رفاق حشود تعثرا جديدا بتعادل إيجابي هدف في كلّ شبكة، وهي نتيجة كان بإمكانها إدخال الوفاق في متاهة حقيقية، ومن شأنها تدمير مشوار الفريق، غير أن الإيمان القوي لأنصار الوفاق في قدرات لاعبيهم وتأكّدهم من فوزهم في غياب المؤامرات التحكيمية، جعلهم يخصون أشبال السويسري "آلان ڤيڤر" بتصفيقات حارّة عقب إطلاق الحكم صفارة النهاية، وهي التصفيقات التي تعد تاريخية ومنعرجا هاما في مشوار البطل، تصفيقات سيحفظها التاريخ الكروي للوفاق ولن تزول إلا بزواله.
تصريح حدّاد حوّل الأنظار للقب
والمعروف عن جمهور الوفاق أن ردّ فعله لا يكون سريعا ولا عنيفا أيضا عند إحساسه بمضايقات من أطراف أخرى، حيث لم ينسوا التصريحات التي أدلى بها رئيس اتحاد العاصمة حدّاد خلال هذا الموسم بأن الفرق التي تعتمد على إعانات الدولة لا يمكنها التنافس على اللقب. واعتبر أنصار الوفاق أن هذه التصريحات تشمل فريقهم أيضا، الأمر الذي دفعهم إلى تحويل المطلب إلى اللّعب على اللقب، الذي آل في نهاية المطاف لنسور الهضاب، وليس لمن هم في غنى عن إعانات السلطات.
رسائل مميّزة من "إلترا إنفرنو"
برزت ميزة جديدة هذا الموسم من أنصار الوفاق في طريقة تعبيرهم عن آرائهم، وإيصالهم مطالبهم، باستعمال الرايات التي كانت تحمل رسائل ومضامين هادفة، كانت تقوم بإعدادها مجموعة إلترا "إنفرنو". وكانت الرسائل مميزة من أنصار مميّزين في موسم مميّز جدا.
"اشتريتم لاعبينا، لكن أبدا لن تشتروا تاريخنا"
ومن أبرز الرايات التي علقها أنصار الوفاق، التي لن تزول من ذاكرة الوفاق، راية علقت في آخر جولة من الذهاب أمام المنافس المباشر يومها على اللقب الشتوي للبطولة اتحاد العاصمة، وحملت الراية عبارة جدّ مؤثرة وتركت الأثر البالغ في كلّ من شاهدها، وجاء مضمونها: "اشتريتم لاعبينا، لكن أبدا لن تشتروا تاريخنا"، في إشارة إلى أن الوفاق كبير بتاريخه وألقابه وليس بأسماء لاعبين أعطوا وأخذوا وغادروا عندما حان وقت الرحيل.
"الولاية 19 تريد اللّقب رقم 19"
بعد تتويج رمزي بلقب بطل المرحلة الشتوي للبطولة، تعزّزت آمال أنصار الوفاق في قدرة هؤلاء الشبان في الظفر بلقب على الأقل هذا الموسم، وهو أمر دفعهم إلى المطالبة باللقب رقم 19 في تاريخ الوفاق برقم الولاية 19. وكانت الرسالة واضحة وعلقت في راية حملت الشعار: "الولاية 19 تريد اللقب رقم 19"، وهو ما كان فعلا حيث بلغ الوفاق هذا الرقم في عدد الألقاب بتتويجه بالكأس الثامنة.
"مسؤولون أنذال يشترون الميداليات بالأموال!!"
وبدا وعي أنصار الوفاق ومتابعتهم للأحداث عن قرب جليا أيضا من خلال رسالة التضامن مع اللاعبين الذين حرموا من الصعود إلى منصة التتويج بكأس الجمهورية ومن الميداليات أيضا يومها، مقابل صعود وجوه لم يكن لها أيّ أثر قبل هذا الموعد. حيث جاء الردّ سريعا على هؤلاء من "الإلترا" برسالة: "مسيّرون أنذال يشترون الميداليات بالأموال !!".
"معا من أجل دوبلي تاريخي"
وبعد تتويج الوفاق بلقب الكأس الذي حقق أوّل مطلب للأنصار يمتثل في بلوغ رقم الولاية في عدد الألقاب، تطوّر طموح عشاق "الكحلة" إلى اللعب للظفر ب "دوبلي" تاريخي بعد 44 سنة، ورفع المطلب في رسالة علقت في لقاء الجولة 29 أمام "السنافر" التي رسّمت الوفاق بطلا للبطولة والكأس، والتي تحوّلت نهايتها إلى احتفالات "هستيرية".
"شكرا حمّار رقم 1"
عاد أنصار الوفاق الذين غضبوا في مرحلة ما على رئيس النادي حمّار ولاموه على وضعية الفريق خصوصا في بداية الموسم، ليقدروا الوقفة الدائمة لهذا الرجل مع الفريق، وذلك من خلال الأهازيج التي تتغنى بحياته والتي "شوّكت لحمو" عند سماعها في اللقاء الأخير، وكذا الرسالة المعبرة التي صاحبت تلك الأهازيج، والتي أكدت أنهم لم ينسوا الدور الكبير الذي لعبه حمّار برسالة جاء فيها "شكرا حمّار رقم 1".
جابو لم ينس فضل الأنصار
فضلا عن ردهم الميداني على المستطيل الأخضر بتحقيقهم "دوبلي" تاريخي، لم ينس لاعبو الوفاق شكرهم أنصار الوفاق على وقفتهم الدائمة معهم عبر مختلف فترات الموسم، وهو ما لمسناه في حوارات جل لاعبي الوفاق، سواء في عز الأزمات أو عند الاحتفال، إذ لم يفوتوا هؤلاء الفرصة في كل مرة لتوجيه رسالات الشكر للأنصار على دعمهم. وكانت لقطة جابو التي طرد بسببها الأكثر تعبيرا، عقب تسجيله في مرمى "السنافر" بكتابته عبارة على قميصه الداخلي جاء فيها "شكرا أنصارنا الأوفياء".
13 نقطة ضائعة في 8 ماي دون عقوبة
نقطة أخرى تكشف مدى وعي أنصار الوفاق، وهي أن الوفاق خسر هذا الموسم 13 نقطة في ملعبه دون أن يعاقب الملعب، إذ لعب الوفاق كل مقابلاته هذا الموسم مدعوما بجمهوره، وعلى العكس بلغت درجة الوعي في بعض الفترات قمتها بغياب حتى "الفيمجان" في مدرجات السطايفية تفاديا للغرامات المالية.
تنقل تاريخي على متن القطار بذكريات أول كأس
الأفراح التي عاشها أنصار الوفاق هذا الموسم حتما لن تغادر الأذهان لسنوات عديدة، ومن بين الذكريات التنقل التاريخي الذي قام به عدد من أنصار الوفاق بقطارين، واسترجع من خلالها ملوك منافسة الكأس ذكريات التنقل في رحلة البحث عن أول كأس للجمهورية في 63، وكانت الصورة جميلة جدا وبطريقة الماضي نفسها وفيلم "كحلة وبيضاء".
تعلق اللاعبين بجمهورهم تجلى في الاحتفالات
نقطة أخرى كشفتها احتفالات التتويج ب "الدوبلي" التاريخي المحقق بعد 44 سنة، وهو تعلق لاعبي الوفاق بأنصارهم، وتجلت الصورة في طريقة الاحتفال التي كانت مشتركة بين الطرفين مباشرة بعد إطلاق الحكم عاشوري صافرة نهاية لقاء الشلف- "سوسطارة"، والتي أكدت أن رأسمال الحقيقي للوفاق هذا الموسم كان جمهوره الذهبي وروح مجموعة الفريق القوية.
نصف ساعة للاحتفال واللاعبون رفضوا دخول غرف الملابس
وخلافا لطريقة احتفال لاعبي الوفاق بعد تتويجهم بلقب بطولة 2007، والتي كانت بسيطة من اللاعبين الذين سرعان ما توجهوا إلى غرف تغيير الملابس، احتفلت العناصر الحالية مع الجمهور لأزيد من نصف ساعة كاملة، إذ رفض اللاعبون الدخول إلى غرف تغيير الملابس وفضلوا الاحتفال مع من دعمهم ووقف إلى جانبهم في أحلك المحن على حد تعبير "مموش"، وهو الأمر الذي يؤكد أن قوة الوفاق هذا الموسم تتمثل في العلاقة المتينة بين لاعبيه فيما بينهم، وعلاقة هؤلاء مع أنصار من ذهب.
الدورة الشرفية لها دلالاتها
وفي السياق نفسه، فإن الدورة الشرفية التي قام بها لاعبو الوفاق والأطقم الفنية والإدارية للفريق لها دلالاتها، فهي تؤكد تعلق الفريق بعشاقه، إذ قدر الأنصار "الشبان الصغار" فأهدوهم ما لم يكن في الانتظار في موسم انتصار الروح القتالية والشبابية للاعبي الوفاق.
مقابلة "السنافر" ب "الكيتمان"
عاش أنصار الوفاق ضغطا في عدة نقاط ومنعرجات حاسمة هذا الموسم، لكن الاستثناء كان في لقاء "السنافر" الذي عاشه لاعبو الوفاق والأنصار على الأعصاب بأذهان في ملعب 8 ماي، وبآذان أخرى في ملعب بوزمزراڨ الذي احتضن لقاء الشلف - اتحاد العاصمة في التوقيت نفسه. وكانت الميزة الأبرز وسط أنصار الوفاق وضعهم "الكيتمان" والإنصات بتمعن إلى الإذاعة لمتابعة ما يحدث في الجهة المقابلة، ليأتي الخبر السعيد بخسارة الاتحاد الذي فجّر مدرجات الملعب ومنح الإذن بانطلاق احتفالات "الدوبلي" التاريخي.
مسؤولو وأعوان التنظيم يستحقون الإشادة
وزيادة عن الأنصار، وجب الحديث عن المسؤولين وأعوان التنظيم على مستوى ملعب 8 ماي 45، إذ ساهموا بقسط كبير في سير مباريات الوفاق في أحسن الظروف، وعملوا كل ما في وسعهم لدعم الفريق بطريقته الخاصة، ويستحقون الإشادة والتقدير بما أنهم أنصار قبل كل شيء.
حفل ساهر ب"الديسك جوكي" في عين الفوارة
واحتفل الأنصار بطريقتهم الخاصة بعد تتويج الوفاق التاريخي، كما كان عليه الحال مع مسؤولي التنظيم على مستوى الملعب ويتقدمهم "العيفة"، إذ نظموا حفلا ساهرا ب"ديسك جوكي" أمام عين الفوارة مباشرة بعد ترسيم الوفاق بطلا، وقد كان الحفل منظما ورقص فيه محبو الوفاق على أنغام "الكحلة والبيضاء".
دعم متواصل من "ڤروب ڤصاب"
إذا كان سلاح "إلترا إنفرنو" رايات تحمل رسالات معينة، فإن مجموعة أخرى من أنصار الوفاق المسماة "ڤروب ڤصاب" ساهمت في وصول الوفاق إلى حصد هذا "الدوبلي" بطريقتهم الخاصة من خلال تواجدها الدائم مع التشكيلة، سواء في مقابلات 8 ماي 45 أو في كل تنقلات الفريق خارج الديار.
حتى الجمهور احتفل برفع الأيدي
صورة معبرة عن روح التضامن داخل المجموعة السطايفية تلك التي كان يحتفل بها لاعبو الوفاق عند تسجيلهم أي هدف برفع الأيدي إلى السماء بشعار "كاين ربّي"، في إشارة منهم إلى احتقارهم من بعض الجهات في بداية الموسم، وهي الصورة التي صنعها جمهور الوفاق مع اللاعبين في لقاء "السنافر" بعد نهاية اللقاء، حيث رفع كل من كان في الملعب الأيدي إلى السماء.
-------------------------------
بن طالب: "فرحت ب 3 ألقاب في موسم وفرحت أيضا لعدم سقوط الحمراوة"
في تصريح أدلى به خلال حفل التكريم الذي نظمته السلطات المحلية على شرف المتوج ب "الدوبلي"، صرّح بن طالب أنه سعيد جدا بتتويجه بثلاثة ألقاب في موسم، كما عبّر عن فرحته لعدم سقوط مولودية وهران قائلا: "لقد توجت هذا الموسم ب 3 ألقاب، فبعد التتويج بالمونديال العسكري تحصلت على الكأس واختتمتها ببطولة، فليس هناك أفضل من هذا، كما لا أخفي فرحتي أيضا لعدم سقوط "الحمراوة" إلى القسم الثاني".
-------------------------------
180 مليون مداخيل لقاء "السنافر"
موازاة مع العدد الغفير من جمهور الوفاق الذي ساند رفاق بلقايد في مواجهتهم "السنافر" أول أمس، والذي بلغ عددهم حوالي 15 ألف مناصر، بلغت قيمة مداخيل المباراة 180 مليون سنتيم.
معظم اللاعبين أخذوا كرات موقعة
بعد تتويج الوفاق ب"دوبلي" تاريخي نادرا ما يتحقق في مشوار لاعب كرة قدم، لم يشأ أغلب لاعبي الفريق تفويت هذه الفرصة لضمان الحفاظ على أكثر عدد من الذكريات الجميلة المتعلقة بهذا الإنجاز، إذ وقّع اللاعبون على كرات أخذها معظمهم كذكرى لهم على هذا الموسم الاستثنائي.
اقتناء 4 كرات ضروري لتفادي الكارثة في بولوغين
وفي سياق متصل، تجدر الإشارة إلى أن القوانين المنظمة للبطولة تفرض حضور الفريقين إلى الملعب بأربع كرات لكل طرف. وبنفاذ كرات الوفاق التي وقعها لاعبو الوفاق وأخذوها كذكرى، يبقى اقتناء 4 كرات قبل موعد يوم السبت ضروريا، وذلك لتفادي كارثة خصم النقاط التي قد تترتب عن غياب الكرات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.