قامت إدارة اتحاد العاصمة برئاسة رئيس مجلس إدارة النادي حداد بخصم قيمة مالية من رصيد اللاعبين تم تقديرها بمليون ونصف، وهذا بعد التعادل السلبي أمام شباب بلوزداد في "الداربي" العاصمي الذي جرى سهرة أول أمس في بولوغين متأخرا عن الجولة ال 12، ويبدو أن الرجل الأول في الفريق علي حداد قرر هذه المرة "الضرب للجيب" ومعاقبة اللاعبين ماليا، كما كان قد خصص لهم منحة مغرية في حال حققوا الفوز قدّرت ب 12 مليون سنتيم. خروج غازي وآيت واعمر غير مفهوم بالعودة إلى الجانب الفني في لقاء بلوزداد، فإن انتقادات عديدة تم توجيهها إلى المدرب مخازني خاصة بعد التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني عند إخراج غازي كريم الذي كان من بين أحسن العناصر على الميدان بشهادة المتتبعين، وبعدها أخرج آيت واعمر الذي دخل مكانه مهدي بن علجية الذي لم يتمكن من تقديم ما كان منتظرا منه لأنه شارك في الدقائق الخمس الأخيرة، ومن جهة أخرى فإن وسط الميدان هريات كان من خيرة اللاعبين ولفت انتباه الجميع بالنظر إلى الجاهزية الكبيرة التي أبان عنها. العقم الهجومي يتواصل لثالث مباراة على التوالي لم يتمكن لاعبو اتحاد العاصمة من تسجيل أي هدف في لقاء بلوزداد، والغريب أنهم يلعبون جيدا ويحققون عدة فرص سانحة للتهديف لكن الفعالية تخونهم في كل مناسبة، وذلك لثالث مباراة على التوالي بعد خرجة تيزي وزو أمام شبيبة القبائل وبعدها في الدور 32 من كأس الجمهورية أمام مولودية سعيدة. الدفاع وجد معالمه بشافعي وخوالد في المحور أدى لاعبو الاتحاد واحدة من أحسن المباريات منذ بداية الموسم مثلما كان عليه الحال في لقاء الكأس أمام مولودية سعيدة، خصوصا من الجانب الدفاعي حيث لم يتركوا أي مجال للفريق المنافس للوصول إلى مرمى عبدوني الذي كان مرتاحا في ظل تألق ثنائي المحور خوالد – شافعي، هذا الأخير الذي بدأ يجد معالمه من مباراة إلى أخرى وأبان عن إمكانات كبيرة، كما يبدو أنه كسب الثقة التي كانت تنقصه وهو الذي يبلغ من العمر 20 سنة. خلل في الانضباط داخل المجموعة ما وقفنا عليه في الأيام القليلة الماضية داخل بيت الاتحاد أن الانضباط بدأ يفلت من الطاقم الفني، لا لشيء إلا لتمرد بعض اللاعبين الذين لم يتقبلوا قرارات المدرب مخازني الذي أبعدهم عن التشكيلة الأساسية بعد رحيل سعدي، بالإضافة إلى ما حدث مؤخرا في الحصص التدريبية وإبعاد شكلام مع عوامري عن قائمة ال 18، فضلا عما حدث في غرف حفظ الملابس بين مخازني وحميدي الذي رفض مصافحته معلنا عن انزعاجه لبقائه طيلة اللقاء الفارط على كرسي الاحتياط. اللاعبون أمام آخر فرصة في مواجهة الشلف سيكون الموعد عشية الغد ابتداء من الساعة السادسة مع مباراة في القمة ببولوغين، حين يستقبل الاتحاد رائد ترتيب البطولة جمعية الشلف، وهي المباراة التي يعتبرها المتتبعون صعبة للغاية على الجانبين خاصة على الفريق المحلي حيث يوجد رفاق القائد عشيو في وضعية لا يحسدون عليها بعد أربع مباريات دون تحقيق أي فوز وثلاث مباريات متتالية دون تسجيل أي هدف، وبذلك فإن اللاعبين أمام آخر فرصة لهم عشية الغد فهم مجبرون على تحقيق الفوز وأي نتيجة أخرى من شأنها أن تفجر الأوضاع. ----------- مخازني: "من غير المعقول أن نضيع نقاطا في المتناول مثلما حدث مع بلوزداد" التقينا مباشرة بعد انتهاء "الداربي" بين اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، مدرب فريق "سوسطارة" محمد مخازني الذي بدا متأثرا بعد التعثر، حيث لم يفهم الأسباب الحقيقية وراء هذا الأمر، فقال في البداية: "من الصعب تجرّع هذا التعثر على ميداننا أمام شباب بلوزداد في المباراة التي سيطرنا على مجرياتها وكنا نستحق على الأقل تسجيل هدف فيها يسمح لنا بضمان النقاط الثلاث التي كانت ستفيدنا، أؤكد أنه من غير المعقول تضييع نقاط في المتناول مثلما حدث لنا مع بلوزداد ونتمنى ألا يتكرر ذلك". "لا أحد يمكنه أن ينكر بأن أداءنا في تطور مستمر" على الرغم من مرارة التعثر، إلا أن مخازني خرج ببعض النقاط الإيجابية سواء من الناحية الجماعية أو من الجانب الفردي للاعبيه، حيث أضاف قائلا: "صحيح أننا لم نتمكن من تحقيق الفوز أمام شباب بلوزداد، لكنني وقفت على بعض الأمور الجيدة من طرف لاعبي الذين لم يدخروا أي مجهود في الميدان ورموا بكل ثقلهم من أجل الخروج بالزاد كاملا، ولا أحد يمكنه أن ينكر بأن أداءنا في تطور مستمر... علينا مواصلة العمل بنفس الوتيرة حتى نكون أحسن". "لا تزال الفعالية تخوننا لكن سنجد الحلول" وواصل مخازني حديثه عن المشكل الذي يعاني منه فريقه على مستوى القاطرة الأمامية، بحيث لم يتمكن الفريق من تسجيل أي هدف في ثلاث مباريات كاملة، فقال: "لا يمكنني أن أنكر بأن عدم تحقيق فوز في مثل هذا النوع من المباريات من شأنه أن يؤثر في معنويات اللاعبين، نحن نركز أكثر على التحضير في هذا الجانب، خصوصا المهاجمون المطالبون بزيارة الشباك في المباريات المقبلة وبالضبط في مواجهة الشلف... الفعالية لا تزال تخوننا أمام المرمى، إلا أننا سنجد الحلول قريبا". "نفتقد دحام في الهجوم" عرّج مخازني في سياق حديثه على الإصابة التي يعاني منها مهاجمه نور الدين دحام البعيد عن الميادين منذ شهر نوفمبر الفارط وبالضبط منذ "الداربي" أمام المولودية، فقال: "دحام لاعب أساسي في الفريق ومكانته لا نقاش فيها بالنظر إلى الجاهزية الكبيرة التي كان يوجد عليها، نحن ننتظر عودته بفارغ الصبر لأننا نفتقده كثيرا في الهجوم وهو الذي لا يزال الهدّاف الأول للفريق برصيد 5 أهداف... نتمنى له الشفاء العاجل إن شاء الله". "أخرجت غازي وآيت واعمر لأنهما لعبا 120 دقيقة في سعيدة" قدّم مخازني توضيحات بشأن خياراته التكتيكية والتغييرات التي قام بها في المرحلة الثانية بإخراج كل من غازي وآيت واعمر، بالإضافة إلى عمورة الذي أدى مباراة في المستوى وأبان عن جاهزية كبيرة، فقال مدرب الاتحاد: "لم تكن لديّ خيارات عديدة وحتى اللاعبين الذين أشركتهم كانوا في المستوى المطلوب وكان من الصعب إبعادهم، لقد أخرجت غازي وآيت واعمر لأنهما لعبا 120 دقيقة بسعيدة وكان من الضروري إخراجهما والمجازفة بمهاجمين، فيما فضلت الإبقاء على هريات الذي لم يلعب كثيرا في سعيدة". "سنكون في المستوى أمام الشلف" في الأخير، تطرّق مدرب الاتحاد للحديث عن المباراة المقبلة أمام جمعية الشلف التي ستكون فيها مهمة رفاق القائد عشيو في غاية الصعوبة، فقال: "مباراة شباب بلوزداد صارت من الماضي ولا يجب علينا التحسر كثيرا على ضياع نقطتين والوقت ليس في صالحنا لأننا سنكون في مواجهة أخرى غاية في الصعوبة أمام جمعية الشلف، هذا الفريق الذي يوجد في أحسن أحواله، لكننا سنكون في المستوى إن شاء الله ولا خوف علينا لأننا نلعب كرة نظيفة". ---------------- جاء ليطالب بوثائقه للعب في الحراش... الإدارة تقنع العياطي ويعود رسميًا إلى الإتحاد حلّ اللاعب عمّار العياطي صبيحة أمس بالعاصمة قادما من مدينة مغنية في أقصى غرب البلاد مسقط رأسه، وتنقل إلى مكتب إتحاد العاصمة من أجل المطالبة بوثائق تسريحه من الفريق قصد الانضمام إلى إتحاد الحراش، الفريق الذي طالب مسيّروه خدمات العياطي رسميا من أجل ضمه إلى صفوفه، ولكن اللاعب تفاجأ عندما رفض مسيّرو الفريق منحه وثائقه لأنهم قرروا الاحتفاظ به إلى غاية نهاية الموسم، وبذلك فإن العياطي يعود رسميًا إلى صفوف فريقه إتحاد العاصمة وسيتم تأهيله على مستوى الرابطة في الأيام القليلة المقبلة. لا يزال مرتبطا بعقد إلى نهاية الموسم التقى العياطي مع عضو مجلس الإدارة مصطفى رحيال صبيحة أمس وأكد له حاجة الفريق الماسة إلى خدماته، وهو ما أراح كثيرا العياطي الذي لم يكن ينتظر هذه الحفاوة من طرف مسيّري الفريق الجدد بقيادة الرئيس علي حداد، وبالتالي فإن العياطي سيعود إلى الجهة اليسرى من الدفاع وهو الذي ينتظر منه المدرب مخازني الكثير بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة التي يملكها والخبرة التي يتمتع بها في الميادين، وهو الذي أنهى الموسم المنصرم من بين أحسن اللاعبين في الاتحاد وساهم بقسط كبير في الحصول على المرتبة الرابعة التي حاز عليها الفريق. سيشرع في التدريبات هذا الأحد طلبت إدارة الفريق من اللاعب العياطي العودة إلى جو التدريبات ابتداء من الأسبوع المقبل وبالذات في حصة الأحد التي تأتي بعد لقاء الغد أمام جمعية الشلف، وسيتمكن هذا اللاعب من ملاقاة رفاقه الذين اشتاق إليهم مثلما أكد لنا اللاعب من خلال الحديث معه وهو الذي سيتدرب بمفرده طيلة أسبوع قبل أن يندمج مع المجموعة ويشرع في التحضيرات لمباريات مرحلة الإياب التي يعوّل عليها كثيرًا العياطي للعودة بكل قوة مع إتحاد العاصمة. العياطي: "تشرفني العودة إلى الاتحاد ما دام الفريق بحاجة إلي" اتصلنا باللاعب عمار العياطي وجمعنا حديث معه فيما يتعلق بالتقائه بمسيري إتحاد العاصمة وطلبه منهم وثائقه لمغادرة النادي رسميا، لكنه أكد لنا بأن مسيري الفريق وعلى رأسهم رحيال مصطفى طلبوا منه البقاء مع الإتحاد إلى غاية نهاية الموسم، وقال : "تنقلت إلى مكتب الفريق وطلبت وأردت تسوية وضعيتي وخرجنا في نهاية المطاف بأنني سأعود إلى الفريق، ولا يوجد أي مشكل لأن وضعيتي ستسوّى، وتشرّفني بذلك العودة إلى إتحاد العاصمة ما دام الفريق بحاجة إلي وشخصيًا اشتقت كثيرًا لأجواء المنافسة الرسمية وسأعمل بكل جد حتى أكون في المستوى المطلوب إن شاء الله". --------- التيار صار لا يمرّ بين مخازني وحميدي كما كنا قد أشرنا إليه في عدد أمس حول ما حدث بين المدرب مخازني ومهاجم الاتحاد شيخ حميدي الذي لم يتقبل بقاءه في الاحتياط لقاء بلوزداد فرفض مصافحة مدربه في غرف حفظ الملابس، فإن الأمر يوحي بأزمة تلوح في الأفق لأن التيار لا يمر بين اللاعب الذي يريد منحه فرصة اللعب أو سيغادر النادي باتجاه الفريق الذي يسمح له باللعب وبين المدرب. اللاعب انزعج وندد ب "الحڤرة" انزعج شيخ حميدي من بقائه في الاحتياط طيلة لقاء بلوزداد، وهو اللقاء الثاني على التوالي الذي لم يعتمد فيه مخازني عليه، ما جعل حميدي يندد ب "الحڤرة" وهو الذي أكدنا لنا بأنه يوجد في أحسن أحواله وكان يعوّل كثيرا على "الداربي" من أجل الدخول بقوة وفك عقدة الهجوم، لكنه لم يستفد من أي فرصة فتأثر معنويا، ما جعله يرفض مصافحة مدربه عقب انتهاء اللقاء. حميدي: "خاطيني المشاكل لكن لا يمكنني تحمّل الظلم" جمعنا حديث مع مهاجم الاتحاد شيخ حميدي الذي بدا منزعجا، حيث قال: "ما حدث قد حدث ولا أريد الحديث كثيرا عن هذا الموضوع، أنا لاعب في الفريق وأريد منحي فرصة المشاركة حتى أقدم الإضافة المنتظرة مني... لست أطالب بفرض نفسي أساسيا لكن أطالب بحقي و"خاطيني المشاكل" فالجميع يعرفني هنا لأنني لاعب جاد ولكن لا يمكنني تحمّل الظلم". ------------ الكشف عن القائمة الثانية للمسرحين هذا السبت أفادتنا مصادرنا المقربة من بيت الاتحاد أن اللجنة الاستشارية في شركة الفريق ستعلن عن قائمة اللاعبين المعنيين بالتسريح صبيحة السبت القادم أي بعد مواجهة جمعية الشلف، كما أفادتنا ذات المصادر بأن هذه القائمة ستعرف بعض المفاجآت المدوية بتسريح بعض اللاعبين الذين كانوا أساسيين منذ بداية الموسم، مع الإشارة إلى أن الإدارة العاصمية كانت قد سرحت أربعة أسماء الاثنين الفارط. حصة الاستئناف في الحماية المدنية برمج المدرب محمد مخازني حصة الاستئناف عشية أمس في ملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء، وهذا من أجل تفادي الضغط في بولوغين وليتمكن الطاقم الفني من تحضير لقاء الغد في أحسن الظروف. ويعمل مخازني على رفع معنويات لاعبيه المنهارة بعد التعثر أمام شباب بلوزداد وقبله الخروج من الدور 32 من كأس الجمهورية. آيت طاهر: "طلبت وثائقي ولا أحد أعلمني بالتسريح" جمعنا حديث مع مهاجم الاتحاد كريم آيت طاهر الذي علمنا من مصادرنا المقربة من الإدارة أنها وضعت اسمه ضمن القائمة الأولى للاعبين المسرحين إلى جانب زيان شريف، حمادة وربيكا، فقال: "لا أحد أعلمني بقرار التسريح، بالعكس فقد طلبت وثائقي منذ أكثر من شهر للرحيل إلى الفريق الذي يريد الاستفادة من خدماتي... المهم أن كل شيء سيتضح في الأيام القادمة إن شاء الله". عليق يستقيل رسميًا من شركة الاتحاد تلقت "الهدّاف" بيانًا رسميًا من طرف الرئيس السابق لإتحاد العاصمة سعيد عليق يؤكد فيه تقديمه استقالته من شركة الفريق SSPA التي يعتبر عضوا فاعلا في مجلس إدارتها، وبهذه الاستقالة يكون عليق قد غادر الإتحاد كليا وهو الذي قضى في الفريق ما لا يقل عن 18 سنة، وبهذه الاستقالة كذلك يؤكد عليق أنه لا يفكر في العودة إلى البيت الأحمر والأسود كليا، على عكس ما نسب إليه من بعض الأطراف، وتمنى في بيانه دائما حظا موفقا للفريق في بقية المشوار على أمل أن يبقى دائمًا في الأعالي. وتجدر الإشارة إلى أن البيان الذي تلقيناه جاء بالختم ومن دون إمضاء رسمي من المعني.