بسبب انشغاله بالعقم الذي يعانيه الخط الأمامي لمولودية الجزائر، لم يهتم منسق الفرع عمر غريب كثيرا بالأندية التي لعب لها اللاعبان الإفريقيان اللذان تم استقدامهما مؤخرا، ولا بتفاصيل سيرتيهما الذاتية أو أيّ شيء من هذا القبيل، بل أن الرجل ركز على شيء وحيد لدى التقائه بهما، وهو الاستفسار عن عدد الأهداف التي تمكنا من تسجيلها، فتوجّه بسؤال وجيه لكل واحد منهما بعد أن ألقى عليهما التحية: “صاحبي: كم سجّلت؟”، وهو سؤال حيّر عبد الله و«سيندو دوسو” اللذان لم يجدا سوى أن ردّا عليه بأنهما سجلا أهدافا غزيرة مع فريقيهما، في انتظار التأكد من ذلك لدى ظهورهما في أول مباراة رسمية. “سيندو” أتى من المجر لكنه محلي في نظر غريب عندما تختلط الأمور على عمر غريب ولا يجد مفرّا لتبرير تصرف يقوم به لا يعرف ما الذي يقوله، وهو ما تأكدنا منه لمّا سألناه إذا كان المهاجم الإيفواري “سيندو دوسو” جلب معه شهادة لاعب دولي تثبت أنه تقمص ألوان منتخب بلاده مع منتخب “الفيلة” أم لا؟ وذلك حتى يتم تأهيله على مستوى الاتحادية والرابطة الوطنية، وبعد أن تردّد في بادئ الأمر، أجابنا غريب قائلا:«نعم، هو لاعب دولي، لقد أعلمني أنه يلعب في المنتخب الإيفواري المحلي”، إجابة لم تقنعنا، ولا ندري الآن إن كان غريب هو من يكذب علينا أم أن الإيفواري هو من كذب عليه، لأن “سيندو” قدم من البطولة المجرية، وبالتالي فهو لا يعتبر لاعبا محليا بل محترفا، ولا يحقّ له أن يلعب في المنتخب المحلي لبلاده إلا إذا كان ينشط في البطولة الإيفوارية.