سمحت الخطوة التي أقدمت عليها الهيئة المسيّرة لمولودية باتنة أول أمس، بالتخفيف من حدّة المشاكل التي يمرّ بها لاعبو الفريق إثر تسوية أجرة شهرين بعد طول انتظار من زملاء بلعيدي، وهو ما أعاد الهدوء نسبيا وسمح بتفادي انفجار حقيقي بعد إصرار اللاعبين على الدخول في إضراب مفتوح في حال عدم تحرّك الإدارة بصورة جادة. ورغم أن الرئيس زيداني عرف كيف يمتص غضب اللاعبين، إلا أن ذلك لم يمنعهم من المطالبة بتسوية بقية المستحقات التي تمتدّ إلى غاية شهر أكتوبر المنصرم، بحكم أنهم لازالوا ينتظرون أجرة شهرين إضافة إلى بقية علاوات النتائج الإيجابية المحققة أمام شباب تموشنت، أمل مروانة، شباب باتنة، سريع المحمدية، جمعية ورهان، مولودية قسنطينة واتحاد بسكرة. كمّين يجنّب الإدارة ورطة حقيقية وقد جدت الهيئة المسيرة صعوبة كبيرة للحسم في مختلف انشغالات اللاعبين المالية، ورغم أن زيداني وعد رفقاء زغيدي بطي الإشكال منذ نهاية الأسبوع المنصرم، إلا أن هذه العملية لم تتم إلا بعد تدخل المناصر كمّين بيبي الذي جنب الإدارة الحالية ورطة حقيقية بعد تكفله بجلب المبلغ الذي خصّص لتسوية أجرة شهرين، وهو الأمر الذي يضاف إلى بقية الجهود التي قام بها كمين في مناسبات سابقة، حين تكفل بقامة اللاعبين في عدة مناسبات سواء خلال المباريات التي برمجت بباتنة، وعديد السفريات التي تمت خارج القواعد. عدّة شبان يُحرمون من المستحقات وإذا كانت الإدارة منحت أجرة شهرين لعديد العناصر الباتنية، إلا أنها تغاضت عن بعض الأسماء الشابة رغم أنها تتدرّب بصورة عادية مع الأكابر، على غرار الحارس ولمان الذي يسجّل حضوره في قائمة ال 18 في عدة مناسبات، والكلام نفسه يقال عن بن حبرو، بختاتو، حداد وغيرهم.. وهو ما خلف موجة من التذمر لدى البعض منهم، خاصة أن إدارة المولودية كان عليها أن تراعي الوضعية الصعبة التي تمرّ بها العناصر المذكورة على غرار بقية الأسماء التي المشكلة للتعداد الحالي. بن جاب الله يختم آخر حصة بمقابلة تطبيقية أجرى الطاقم الفني آخر صحة تدريبية أول أمس وختمها بمقابلة تطبيقية بين اللاعبين قبل الركون إلى الراحة التي تدوم 4 أيام. حيث سمحت المقابلة المبرمجة بالوقوف على الأداء التحضيري الذي تمّ منذ بداية الأسبوع، خاصة في ظلّ حضور غالبية اللاعبين باستثناء بعض المصابين على غرار يوسفي وميساوي، في انتظار استكمال البرنامج المسطر بعد الاستئناف يوم الاثنين المقبل. أمعوش وبيطام حضرا بالزيّ المدني حضر أمعوش حصة أمس الأول بالزيّ المدني دون أن يتدرّب مع زملائه واضعا حدّا لغيابه منذ اللقاء المنصرم أمام النصرية، في الوقت الذي سجل المدافع بيطام تواجده هو الآخر بملعب عبد اللطيف الشاوي، موازاة مع عودته من العاصمة أين حضر التربص التحضيري الذي برمجه مدرب المنتخب الأولمبي آيت جودي. ليتيم يغيب ويصرّ على الوثائق جدّد الحارس ليتيم رغبته في تغيير الأجواء خلال فترة التحويلات الشتوية، مجسّدا نواياه من خلال غيابه عن الحصة التدريبية الأخيرة ورفض تسلم مستحقاته المالية على خلاف بقية زملائه، وهو ما يؤكد رغبته الملحة في تسلم وثائق التسريح والتفاوض مع الأندية التي ترغب في خدماته، في الوقت الذي لازالت لم تقرّر إدارة زيداني في هذا الجانب، خاصة في ظلّ غياب عنصر فعال يكون إلى جانب الحارس الأول بولطيف، إضافة إلى حرمان المولودية من الانتدابات، ما يرغم الإدارة على عدم المجازفة في تسريح أيّ لاعب. ليتيم: "أتمنى أن يسهّل زيداني مهمّتي" لم يخف الحارس ليتيم قلقه من الوضعية التي يمرّ بها في مولودية باتنة، بسبب التهميش الذي يتعرّض له وعدم منحه فرصة المشاركة رغم الجهود التي يقوم بها في التدريبات حسب قوله، وأكد أنه وصل حالة من التشبع ما جعله يصرّ على تسلم وثائق التسريح من أجل تحديد الوجهة التي تناسبه، وتمنى من الرئيس زيداني أن يسهّل مهمته في تغيير الأجواء والتفاوض مع الأندية التي ترغب في التعاقد معه.