شرعت تشكيلة شباب قسنطينة عشية أول أمس تحضيراتها للقاء الموسم في مدينة الجسور المعلقة والمرتقب إجراؤه نهاية الأسبوع الجاري أمام مولودية قسنطينة برسم الجولة ال 25، وهي آخر فرصة للفريق لاستعادة بصيص من الأمل في المنافسة على اللقب، لذلك من المرتقب أن يحاول رفقاء ضيف بذل أقصى ما لديهم لتجاوز عقبة المولودية خاصة وأن أي نتيجة سليبة تعني الخروج رسميا من السباق وهو ما لا يتمناه طبعا محبو النادي الذين سئموا توالي الإخفاقات في كل موسم. غيابات بالجملة في حصة الاستئناف على عكس الأسبوع الماضي، شهدت حصة الاستئناف التي أجريت مساء أول أمس بملعب الدقسي غيابات بالجملة في صفوف اللاعبين لأسباب تبقى غير معروفة إلى حد كتابة هذه الأسطر بالنسبة للكثير منهم، فما عدا الشبان الذين حضروا جميعا، ما يبين رغبتهم في الظهور بقوة في باقي الجولات سجلنا حضور 5 لاعبين فقط من الأكابر، ويتعلق الأمر بكل من ميهوبي، لكحل، عمران، مزياني وبوتريعة، وهي العناصر التي لم تتغيب كثيرا كما أنها لم تخلق مشاكل منذ انطلاق الموسم بالنظر على جديتها في التدريبات. غياب مجوج وبوقوس مبرر وضيف استأذن المدرب ويبقى مجوج بوقوس العنصرين الوحيدين اللذين كان منتظرا أن لا يستأنفا التدريبات مع المجوعة بسبب الإصابة التي تعرض لها الثنائي في آخر لقاء في اليد بالنسبة للأول وعلى مستوى الكاحل للثاني، والتي تتطلب منطقيا ركونهما للراحة ليوم أو يومين مقارنة بالبقية للتخلص نهائيا من الآلام، ويوجد أيضا الحارس ضيف الذي أكد في اتصال هاتفي أنه أعلم المدرب بعدم حضور الحصة بالنظر إلى زحام المرور الذي منعه من الوصول في الوقت المناسب، فيما يتوجب على العناصر الأخرى أن تبرر موقفها أمام الطاقم الفني مباشرة بعد عودتها إلى أجواء التحضيرات. «إيديو» استنفد العقوبة سيكون المدافع الشباب إيديو حاضرا في لقاء الفريق القادم بعد استنفاده عقوبة الإيقاف لمباراة آلية بعد أن تحصل في الجولة ما قبل الماضية على ثالث إنذار له ما حرمه من لعب مباراة بارادو، هذا وقد كان ابن سيدي مبروك حاضرا كالعادة في حصة الاستئناف حتى يكون جاهزا الجمعة القادم. التسيّب مرفوض قبل لقاء مصيري إذا كان التغيب عن أول حصة تعقب مباراة خارج الديار أمرا مقبولا نسبيا ويمكن تجاوزه بالنظر إلى التعب الذي ينال التشكيلة من جراء السفر لساعات طويلة ولعب 90 دقيقة كاملة، فإن التخلف عن حصة الأحد الماضي يبقى غير مقبول تماما لأن الفريق أولا لعب بميدانه وثانيا لم يتمكن من الفوز والأهم من هذا كله ما ينتظر التشكيلة نهاية الأسبوع الجاري حيث ستكون على موعد مع لقاء الفرصة الأخيرة بما أن أي نتيجة أخرى عدا حصد النقاط الثلاث تخرج النادي القسنطيني رسميا من صراعه على الصعود، لذلك يتوجب على رفقاء ضيف أن يتحلوا بالمسؤولية في الأيام القادمة حتى لا يتبخر حلم الأنصار في رؤية فريقه يلعب من جديد في دوري الكبار. الإدارة مطالبة بالتدخل يتوجب على القائمين على شؤون النادي التدخل لمنع تكرر هذه التصرفات التي أضرت كثيرا بمستقبل الشباب في بطولة هذا الموسم، وهذا بتحويل المتغيبين دون سبب مقنع على المجلس التأديبي حتى يكونوا عبرة للبقية، هذا وقد بدا الرئيس في قمة غضبه بعد انتهاء آخر لقاء بعد أن ظهر لاعبوه بمستوى باهت باستثناء البعض الذين تعودوا على تبليل القميص وتشريف عقدهم وهو الأمر الذي أدى إلى تسجيل نتيجة سلبية أخرى بحملاوي، وهو الذي منح كل لاعب 5 ملايين قبل مواجهة بارادو لتحفيزهم على بذل المزيد من المجهودات لكن العكس هو الذي حدث لذلك فإن المطلوب من أونيس التعامل بحزم مع مثل هذه التصرفات ضمانا لعدم تكررها من جديد. رواس اضطر إلى تغيير برنامجه تسببت غيابات اللاعبين في تغيير برنامج العمل الذي كان ينوى المدرب تطبيقه، حيث اكتفى اللاعبون بطلب من المدرب بعد الركض، بالقيام ببعض الحصص الخفيفة للتخلص من العياء قبل الدخول انطلاقا من الحصة التدريبية القادمة في مرحلة الجد، هذا وقد أكد رواس أنه يعول على حضور الكل للرفع حجم العمل في الحصتين الأولى والثانية قبل تخفيض الوتيرة بعد ذلك حتى تكون عناصره في كامل لياقتها البدنية مع حلول موعد الجولة القادمة. --------- ضيف: «لا مجال للخطأ بعد الآن» ما هو تعليقك على تعثر بارادو؟ أتأسف كثيرا على النتيجة السلبية في تلك المباراة مع العلم بأننا حاولنا بكل ما نملك من قوة حصد النقاط الثلاث من أجل مضاعفة حظوظنا في نيل اللقب، لكن العكس هو الذي حدث. كنت في قمة الاستياء بعد نهاية هذا اللقاء، ما السبب في ذلك؟ السبب يعود بالدرجة الأولى إلى أننا علقنا آمالا عريضة على هذا اللقاء للتصالح مع الأنصار وضمان تواجدهم بكثرة في المباريات القادمة، وثانيا لأنني أخطأت في لقطة الهدف حين اعتقدت أن المهاجم سيوزع الكرة لكنه قذف مباشرة، ولأنني متعود على تحمل مسؤولياتي اعترفت بذنبي لكنني أعد الجميع بالظهور بمستوى كبير في ما تبقى من منافسة. لماذا غبت عن حصة الاستئناف؟ حاولت أن أكون حاضرا لكنني لم أتمكن من الوصول في الموعد بالنظر إلى زحام المرور الذي أخر وصولي، وليكن في علمك أنني اتصلت بالمدرب وأخبرته بالأمر ولكم أن تسألوه للتأكد، المهم أنني سأكون حاضرا في حصة الغد (الحوار أجري ليلة أول أمس) للتدرب مع المجموعة والتحضير بجدية للقاء «الموك» والذي لا مجال للخطأ فيه. على ذكر لقاء «الداربي»، هل ترى أنكم قادرون على الفوز فيه؟ بعد التعثر الأخير، أعتقد أنه لا مجال للتهاون بعد الآن وعلينا تحقيق الفوز في لقاء الجمعة القادم أمام «الموك» مهما كانت الظروف حتى نبقي على بصيص من الأمل في الصعود، أتمنى فقط أن يكون «السنافر» بقوة في المدرجات لمساعدتنا على تخطي عقبة «الموك» لأننا افتقدناهم كثيرا خاصة وأن دورهم كبير في تحقيق النتائج الإيجابية.