«السودان لم يتساهلوا معنا بل أرادوا الفوز للتخلص من أحد منافسيهم على اللقب” أنهيتم الدور الأول بالتأهل للدور المقبل، بعد ثلاث مباريات تباين فيها أداء المنتخب الجزائري، هل هذا هو “السناريو” الذي كنتم تتوقعونه قبل الوصول إلى السودان؟ أعتقد أننا عرفنا تسير الدور الأول والوصول للهدف الذي سطرناها باقتطاع تأشيرة التأهل للدور المقبل، ونشكر بالمناسبة كل اللاعبين على الإرادة التي أبدوها والإصرار الذي تسلحوا به من أجل تحقيق التأهل الذي لم يكن سهلا خاصة في المباراة الأخيرة أمام السودان والتي لعبناها تحت ضغط شديد، حيث كنا مطالبين بضمان نقطة على الأقل في حين أن المنافس كان ضمن التأهل قبل المباراة ولعب متحررا، المهم حققنا الهدف، المرتبة الأولى أو الثانية ليس لها أي معني. وهل أنت راض بالوجه الذي ظهر به “الخضر” خلال هذا الدور؟ الأكيد أننا لو لم نكن جيدين لما كنا تأهلنا، لقد قدمنا أداء مقبولا على العموم، بدأنا الدور بفوز مقنع أمام أوغندا والذي حررنا من الناحية المعنوية، أمام الغابون عدنا في النتيجة بأداء جيد وكنا أقرب للفوز، وأمام السودان واجهنا منتخبا قويا منظما وعناصره أصحاب خبرة وتجربة كبيرة، على العموم أن راض بالأداء الذي ظهرنا به وأنا واثق من أننا سنكون في مستوى أفضل خلال الأدوار المقبلة. ما هي برأيك أحسن مباراة قدمتها لحد الآن؟ أمام الغابون، لم يكن من السهل أن تعود في النتيجة بتلك الطريقة، قد تقول لي إنهم كانوا منقوصين عدديا مقارنة بنا، لكن فوق الميدان لم نشعر بذلك، تلك العودة هي التي جعلتنا نثق كثيرا في إمكاناتنا وبأننا قادرون على قلب موازين المباراة في أي وقت ما. والسودان هو الأصعب، أليس كذلك؟ صحيح، السودان منتخب أول، بلاعبين أصحاب خبرة كبيرة، وأمام جمهوره، وكما قلت لعب متحررا على عكسنا نحن، كانوا متأهلين قبل المباراة حتى لو انهزموا أمامنا، الناحية النفسية لدى المنتخبين كانت مختلفة، نحن لعبنا تحت ضغط متخوفين من أي مفاجأة غير سارة تقصينا من البطولة. ربما فكرتم قبل المباراة في أن السودانيين سيتساهلون معكم؟ لم نضع ذلك أبدا في حساباتنا، وهو ما تأكد خلال المباراة، المنتخب السوداني لعب أمامنا بكل قوة، بكل جدية وبكل إصرار، كانوا راغبين بالفعل في هزيمتنا مستهدفين بذلك إقصاء أحد منافسيهم على لقب الدورة، الحمد لله لم يتوصلوا لهدفهم وحققنا هدفنا نحن وضمنا نقطة. تشكل ثنائيا قويا مع مسعود في الشلف، لماذا لا نرى هذا الثنائي فعالا في المنتخب؟ لا الأمر يختلف تماما بين الشلف والمنتخب الوطني، لا نلعب بنفس الخطة ولا النهج التكتيكي. تقصد أن الخطة التكتيكية لا تناسبكما؟ لا لا لا، لم أقصد ذلك أبدا، كل ما في الأمر أن الخطة التي نلعب فيها في الشلف ليس هي التي نلعب بها في المنتخب. ويبدو أن الخطة في المنتخب تجبركم على بذل مجهودات إضافية أدت بكم للتعب والإرهاق في كل مباراة؟ كل الخطط التي نلعب بها سواء في المنتخب أو في الأندية تجبرنا على بذل مجهودات إضافية وتلزمني أنا شخصيا بالركض باستمرار والقيام بواجبات دفاعية بالضغط على مدافعي الفريق المنافس. صراحة في المنتخب تتعب أكثر من الشلف؟ لا الأمر نفسه لأني أبذل المجهود نفسه. الدورة نصبتك كأحد نجومها بعد الأهداف الثلاثة التي حققتها، هل كنت تتوقع هذا التألق؟ عندما وضع في المدرب بن شيخة ثقته وضمني للمنتخب كان علي أن أرد على تلك الثقة التي وضعها بإمكاناتي وأقدم الإضافة اللازمة، وأحرز الأهداف التي هي مسؤوليتي بالدرجة الأولى، الحمد لله وجدت نفسي أمام لاعبين مميزين، سهلوا علي المهمة وقدموا لي كرات على طبق، أنا لم أقم بأكثر من وضع الكرة في الشباك والفضل الأكبر لزملائي، كل ما أتمناه هو أن أستمر بالفعالية نفسها في المباريات المقبلة. بن شيخة في حديثه معنا أثني عليك لكنه بالمقابل أكد أنك مطالب بالعمل أكثر لمراجعة نقائص كثيرة مسجلة على أدائك، ويقول بأنه أشار لك بخصوصها؟ اسألوه هو يكشفها لكم هذه النقائص. هل تعتقد أنك بت قريبا من المنتخب الأول؟ هو الذي يملك الإجابة عن تساؤلك، أنا مركز تماما على هذه الدورة والمنتخب المحلي وبعدها سيكون لنا حديث في هذا الموضوع. ماذا لو يستدعيك للمباراة المقبلة أمام المغرب؟ لست أدري بما أرد، المدرب أدرى بذلك، أفضل حاليا التركيز على المنتخب المحلي وهذه الدورة. بالنظر لمستوى المنتخبات المشاركةّ، أين تصنف المنتخب الوطني وكيف تقيم حظوظه؟ صراحة لم أشاهد سوى بعض مباريات المجموعة الأولى التي كانت تهمنا، ولم أشاهد أي مباراة أخرى لهذا لا يمكنني تقييم مستوى المنتخبات المشاركة. قرأنا تصريحا لك في الصحافة السودانية تقول فيه إنك مستعد للاحتراف في الدوري المحلي هنا؟ لم أقل ذلك، سألوني إذا كنت أريد الاحتراف في الدوري السوداني فرددت بأني لم أفكر في ذلك، ولست أعلم، وصراحة لا أفكر في ذلك تماما. ما حقيقة عرض نادي سيون السويسري؟ كان لدي بالفعل عرض من هذا النادي، حصلت على دعوة لكن العرض ضاع بعد أن فضلت المنتخب المحلي ودورة السودان ولست نادما على ذلك. هل تلقى التشجيعات من زملائك ومن مسؤوليك في الشلف؟ أكيد، اتصل بي الرئيس مدوار وشجعني على أدائي في المباريات السابقة وهي التفاتة طيبة منه، فليس كل رؤساء الأندية هاتفوا لاعبيهم وشجعوهم، من دون أن أنسى أصدقائي. والأسرة والوالد الذي يتابعك باهتمام؟ أكيد، أنا على اتصال دائم به وبأفراد الأسرة. كلمة عن الدور ربع النهائي؟ أمامنا أسبوع كامل قبل مباراة الدور ربع النهائي وسنحضر بالشكل الكافي، هدفنا كان النهائي وسنسعى له، لن نسبق المراحل وسنركز على كل مباراة على حدة، ونتمنى أن يحالفنا التوفيق في النهائي. هل يستهويك لقب هداف البطولة؟