“راض عن أدائي ولعبت أكثر في فائدة المجموعة” أنهيتم مشواركم في “الشان” بهزيمة كانت الأولى لكم في هذه الدورة، فما تعليقك؟ متأسف جدا لأننا انهزمنا في لقائنا الأخير خلال هذه الدورة حيث أننا كنا نتمنى أن نغادر السودان دون تسجيل أي هزيمة طبعا مع الفوز باللقاء الترتيبي الذي يضمن لنا إنهاء المنافسة في المركز الثالث، لكن اليوم (الحوار أجري سهرة أول أمس) مثلما شاهدتم لعبنا اللقاء تحت درجة حرارة مرتفعة جدا قاربت الأربعين وكان من الصعب جدا علينا اللعب في مثل هذه الأجواء عكس المنافس المتعوّد على ذلك، لهذا أرى أن هزيمتنا مبررة ولو أنه يجب التأكيد على أنّ المنافس لم يكن أفضل منا. هل من توضيح أكثر لما تقوله؟ أعتقد أنّ المباراة كانت متكافئة ونحن هددنا مرماهم في أكثر من مناسبة لكن الحظ خاننا والحكم رفض احتساب هدف (يقصد هدف العيفاوي) بحجة لمسه الكرة باليد، وحتى الهدف الذي سجله السودانيين جاء بعد كرة مرتدة اصطدمت بأحد مدافعينا لكن هذه هي كرة القدم وعلينا تقبّل الأمر. أنهيتم مشواركم في “الشان” باحتلالكم المركز الرابع فما هو تقييمك لمشاركتكم فيها؟ في 6 لقاءات لم ننهزم إلا مرة واحدة وفي اللقاء الأخير وسط ظروف مناخية صعبة مثلما أكدت لك سابقا ومقابل ذلك فإننا أقصينا في نصف النهائي بركلات الترجيح التي يعرف الجميع أنّ الحظ يلعب فيها دورا كبيرا، لهذا أعتقد أن مشوارنا كان مشرفا وعلينا أن لا نخجل بذلك بل بالعكس فقد أكدنا اليوم للجميع أن اللاعب المحلي لديه إمكانات كبيرة ولا يبخل بشيء من أجل تشريف الألوان الوطنية. لكنكم فشلتم في تحقيق هدفكم المتمثل في نيل الكأس. صحيح أننا كنا نريد هذه الكأس وصحيح أيضا أننا ضيعناها لكن السبب في ذلك لم يكن فنيا، تكتيكيا أو بدنيا بل الأمر يتعلق بسوء الحظ الذي لازمنا في الركلات الترجيحية أمام تونس ويومها الجميع شاهد أننا كنا أفضل من المنافس بدليل السيطرة الكلية التي فرضناها عليه في الشوط الثاني، وحتى إن ضيعنا الكأس فالجميع راض بما قدمناه من المدرب والمسؤولين وحتى الجمهور الجزائري مادامت أصداء طيبة تصلنا من البلاد. تونس توجت باللقب بعد فوز كاسح أمام أنغولا فهل هذا الأمر يشعركم بالندم؟ لا أبدا، لأننا قدمنا أفضل ما لدينا في هذه الدورة ولا يمكن لأي شيء أن يجعلنا نندم الآن، أضف إلى ذلك فإن المباريات تختلف حيث ربما بعض الظروف لم تخدم أنغولا أمام تونس وربما لو لعبنا نحن أمامهم لكانوا قد ظهروا بوجه أفضل. الكلام كان كثيرا في الماضي عن ضعف اللاعب المحلي فهل تعتقد أنكم بمشواركم في “الشان” أكدتم العكس؟ هذا أكيد، وهنا اسمح لي بالتأكيد أن اللاعب المحلي دائما كان مستواه جيدا والبطولة الجزائرية هي التي أنجبت بلومي، ماجر والبقية، وأعتقد أن المشكل أنّ اللاعب المحلي مهمّش على الرغم من أنه لا يتوانى في التضحية بكل شيء لمّا يحمل القميص الوطني حيث أنه مستعد للموت فوق أرضية الملعب من أجل ذلك، وقد أكدنا على ذلك في هذه الدورة حيث لعبنا في ظروف صعبة للغاية وبقينا شهرا ونصف في تربصات بعيدا عن الأهل والأحباب وهذا كله دون أن يحدث أي مشكل مما يفسر أن رغبتنا كانت قوية في تشريف الكرة الجزائرية. بالنسبة لك ماذا تقول عن مردودك في هذه الدورة؟ لقد حاولت جاهدا أن أكون في خدمة المجموعة وطبقت تعليمات ونصائح المدرب وأعتقد أني قمت بواجبي وشخصيا راض بأدائي ولو أن الحكم يبقى للمدرب، وسائل الإعلام والجمهور. لكن الفعالية التي نعرفها عنك في البطولة كانت غائبة في “الشان”. مثلما قلت لك من قبل أنا عملت لفائدة المجموعة ولم أكن أبحث للعب من أجل نفسي وأن أسجل أنا أو سوداني أو أي لاعب آخر ليس مهما بقدر ما هو مهم قيادة المنتخب الوطني لتسجيل أفضل النتائج.