أخفقت تشكيلة اتحاد البليدة في تأكيد نتائجها الإيجابية الأخيرة، عندما فشلت أول أمس في انتزاع نقاط الفوز من صاحب مؤخرة الترتيب أهلي البرج، الذي عرف لاعبوه كيف يستغلون الضعف الذي ظهر على التشكيلة البليدية في جميع الخطوط من أجل العودة بالنقاط الثلاث إلى الديار، في المقابل عجز أشبال المدرب إفتيسان عن الظفر ولو بنقطة وحيدة ليدخلوا بذلك إلى المنطقة الحمراء، ولو أنهم حملوا مسؤولية الهزيمة إلى الحكم حيمودي الذي حرمهم من ركلتي جزاء. المشاكل التي حدثت قبل اللقاء أثرت كثيرا لعبت التشكيلة البليدية أسوأ لقاء لها هذا الموسم حيث كان اللاعبون أشباحا على الميدان، وبدا جليا أن المشاكل التي حدثت قبل المباراة بإبعاد يعيش وطرد تلبي وتذبذب التحضيرات ما بين المدية، "وادي العلايق" وملحق تشاكر، أثرت سلبا في معنويات اللاعبين وقدراتهم البدنية لأنهم لم يتدربوا بشكل جيد طيلة الأسبوع، لكن ذلك لا يبرر على حد تعبير المسيرين والأنصار الضعف الذي ظهروا به في جميع الخطوط. الإدارة خصصت 4 ملايين دون جدوى كانت الإدارة البليدية تدرك جيدا أن هذه المواجهة منعرج للنادي، لذلك اجتمع زعيم بلاعبيه قبل اللقاء وأكد لهم أن منحة الفوز ستكون 4 ملايين سنتيم لكل لاعب، وهي العلاوة المخصصة خارج الديار رغم أن البليدة هي التي استقبلت، لكن تحفيزات الإدارة لم تنفع مع اللاعبين الذين كانوا خارج الإطار وأدوا أسوأ مباراة. اللاعبون تركوا المبادرة للمنافس ولم يطبقوا التعليمات قبل بداية المواجهة أصر المدرب إفتيسان على ضرورة فرض الضغط على المنافس في منطقته، والوصول إلى شباكه أو على الأقل ترك البرج تلعب في الخلف، لكن اللاعبين لم يطبقوا هذه التعليمات وتركوا المبادرة للمنافس الذي لعب بحرية، بل وتمكن من الوصول إلى شباك الحارس قاواوي بواسطة زموشي الذي سجل بالخطأ في مرماه، ما جعل البرج تكسب ثقة أكبر وكادت تضاعف النتيجة في المرحلة الأولى بالنظر إلى ضعف محور دفاع المحليين . فرص بالجملة بعد الهدف لكن... في ربع الساعة الأخير أتيحت للمحليين فرص بالجملة من أجل معادلة النتيجة بواسطة الثنائي جمعوني ورواق، غير أنه لم يتم استغلالها بشكل جيد نتيجة التسرع ونقص التركيز خاصة من جمعوني الذي كان الأسوأ على الميدان رفقة المدافع لعنصر، ما جعل الأمور تزداد صعوبة بعد نهاية المرحلة الأولى بالتعادل السلبي. هدف حريزي أعاد الأمل لكن الدفاع قدم هدية للمنافس في الشوط الثاني حاولت التشكيلة البليدية نقل الخطر إلى مرمى المنافس لكن من دون جدوى، حيث كان دفاع أهلي البرج بالمرصاد لجميع المحاولات إلى أن جاءت (د70) حين تمكن حريزي من إعادة الأمل بهدف التعادل الذي سجله من مخالفة مباشرة، لكن الدفاع البليدي منح هدية للمنافس بعدما سمح ل بن شعيرة بالتوغل داخل منطقة العمليات إنطلاقا من وسط الميدان، وضاعف النتيجة بسهولة أمام دهشة الأنصار الذين لم يفهموا شيئا. هدف بن شعيرة يطرح الكثير من التساؤلات صحيح أن الهدف الذي وقعه بن شعيرة كان رائعا بعد عمل فردين لكن اللقطة طرحت أكثر من علامة إستفهام من طرف المدرب إفتيسان والأنصار وكذا المسيرين، الذين لم يفهموا جميعا كيف انطلق اللاعب بالكرة من وسط الميدان إلى غاية منطقة العمليات دون أن يوقفه أي لاعب أو يعترضه أحد. إبقاء دفنون في الاحتياط خطأ فادح الخطأ الذي ارتكبه الطاقم الفني في هذه المواجهة كان إبقاء دفنون في الاحتياط، حيث كان أساسيا طيلة الموسم وأدى مباريات في المستوى لكن الطاقم الفني كانت له نظرة أخرى وقرر إقحام لعنصر مع زموشي في وسط الدفاع، وظهر عدم التنسيق بينهما جليا من خلال الأخطاء الكثيرة التي ارتكباها سواء في مراقبة المهاجمين أو في التغطية، ما كلف البليدة هدفين ومردود كارثي في الدفاع. البليدة لم تستغل نتائج الجولة جاءت نتائج الجولة التي لعبت أول أمس مثلما كان يتمناها البليدية قبل بداية المواجهة، لأن جميع الفرق التي تتنافس معها على تحقيق البقاء في القسم الأول تعادلت أو خسرت، على غرار إتحاد عنابة التي انهزما في بجاية، والخروب، تلمسان، مولودية الجزائر التي تعادلت هي أيضا، لكن أشبال المدرب إفتيسان لم يستغلوا الفرصة وأهدروا ثلاث نقاط قد يندمون عليها كثيرا في نهاية الموسم. وساخطة على حيمودي الذي حرمها من ركلتي جزاء أبدى البليدية سخطهم على الحكم حيمودي في نهاية اللقاء، لأنه حرم البليدة من ركلتي جزاء لا غبار عليهما باعتراف جميع الذين كانوا في الملعب، الأولى عندما تمت عرقلة رواق داخل منطقة العلميات لكن حيمودي منحه بطاقة صفراء بحجة التمثيل، وفي المرة الثانية سدد البديل خدير كرة داخل منطقة العلميات أوقفها أحد لاعبي المنافس بيده، لكن حيمودي أمر بمواصلة اللعب أمام سخط اللاعبين. والأنصار. حيمودي لا يتحمل المسؤولية وحده صحيح أن حيمودي رفض احتساب ركلتي جزاء شرعيتين حسب العديد من اللاعبين والأنصار، لكن يجب عدم إلقاء اللوم على الحكم وحده وتحميله مسؤولية الهزيمة، لأن حيمودي لم يرفض الهدف الذي سجله حريزي كما أن التشكيلة كانت خارج الإطار في جميع الخطوط، وعلى اللاعبين الإعتراف بمسؤوليتهم في هذه الهزيمة التي عقدت المهمة كثيرا. اللاعبون عادوا إلى "عقلية" الكرات الطويلة كنا نعتقد أن اللاعبين قد تخلصوا من عقلية الكرات الطويلة من الدفاع إلى الهجوم مباشرة، لاسيما بعد أن تحقق الانسجام باعتراف اللاعبين أنفسهم الذين أكدوا في وقت سابق أن الاعتماد على الكرات الطويلة كان نتيجة عدم التنسيق بينهم في بداية الموسم، لكننا حاليا في الجولة الثانية من مرحلة العودة واللجوء إلى الكرات العالية تكرر هذه المرة ما سهل مهمة لاعبي البرج، الذين أكد بعضهم في نهاية اللقاء أن الطريقة التي لعبت بها البليدة ساعدتهم كثيرا. يجب أن يستفيقوا قبل فوات الأوان بعد هزيمة البليدة أول أمس في ملعب المدية بات من الضروري الاستفاقة قبل فوات الأوان، لأن اللعب بالطريقة نفسها في الجولات المقبلة سيجعل التشكيلة تواصل نزيف النقاط وستتجه بخطى ثابتة نحو القسم الثاني، إلا إذا قرر اللاعبون رفع التحدي وتجديد العهد مع النتائج الإيجابية بداية من الجولة القادمة. ----------------------------------- إفتيسان بقي نصف ساعة وحيدا في غرف الملابس كان المدرب إفتيسان من أشد المتأثرين بعد نهاية المباراة، بدليل الحالة المعنوية السيئة التي كان عليها، والمعروف عن المدرب إفتيسان أنه لا يتوانى في الخروج من غرف حفظ الملابس للإدلاء بتصريحاته لوسائل الإعلام دقائق بعد صافرة النهاية، لكن هذه المرة بقي عشرين دقيقة مع لاعبيه ونصف الساعة بمفرده في غرف حفظ الملابس قبل أن يخرج للإدلاء بانطباعاته. تأكد أن المهمة صعبة و"تخلع" من الأداء الهزيل بعد خروج جميع اللاعبين والمسيرين من غرف حفظ الملابس، بقي المدرب إفتيسان وحيدا مطأطأ الرأس، وتأكد فعلا أن مهمته صعبة كما تفاجأ للمردود الهزيل الذي وقف عليه في مواجهة أول أمس، ويكون إفتيسان قد أدرك أن الظروف ليست في صالح التشكيلة، بالنظر إلى تواضع التعداد واستقبال منافسيها خارج دارها. زعيم تحدث معه مطولا بعد الوصول إلى الفندق الذي أقامت فيه التشكيلة ليجمع أعضاء وفد البليدة أغراضهم للعودة إلى البليدة، تحدث رئيس الفريق مع إفتيسان مدة 20 دقيقة وإن كنا لا نعلم فحوى الحديث الذي جرى بينهما، إلا أن المؤكد أنه كان عن الأداء الهزيل الذي ظهر به اللاعبون والحلول اللازمة للخروج من هذه الوضعية، إذا لم يكن إفتيسان قد أبدى رغبته في التراجع عن الإشراف على التشكيلة، وأقنعه زعيم بمواصلة المهمة لأن حالة إفتيسان في نهاية المباراة كانت لا تبعث على الارتياح، بعدما فاجأه المستوى الضعيف لفريقه الذي لم يتعرف عليه تماما، بعدما اقتنع بأدائه في اللقاء الودي أمام المدية. ----------------------------------- الأنصار تلاسنوا مع بن طيب عرفت نهاية المواجهة ملاسنات بين أنصار إتحاد البليدة والمهاجم سمير بن طيب، حيث انتظروا خروج اللاعب من غرف حفظ الملابس لمطالبته بالأسباب التي جعلته يقوم بحركة غير أخلاقية تجاههم، وهو ما نفاه بن طيب الذي اضطر للعودة إلى غرف حفظ الملابس. أكدوا أن زعيم "خاطيه" ولم يحرّض أحدا أكد لنا الأنصار الذين تحدثنا معهم بعد الحادثة، أن السبب الذي جعلهم يتهجمون على بن طيب هو قيامه -على حد تعبيرهم- بحركة غير أخلاقية وتصرفهم كان عفويا وليس تحريضا من زعيم، الذي كان في اجتماع مع لاعبيه لحظة وقوع الحادثة، وأضافوا أن الكلام الذي قاله بن طيب بأنهم محرضون من زعيم لا أساس له من الصحة، بما أن زعيم تحصل على قيمة تسريحه إلى البرج ولا يوجد أي سبب يجعله يحقد عليه. وفراجي كاد يتسبب في ثورة بعد عودة بن طيب إلى غرف حفظ الملابس لتهدأ الأوضاع، خرج الحارس فراجي إلى أنصار البليدة واستفزهم مؤكدا أنه لا يخشى أحدا منهم ومستعد للاشتباك معهم، ما جعل الأنصار يثورون أكثر ونسوا بذلك بن طيب وأضحوا يبحثون عن فراجي، الذي كاد يتسبب في ثورة لولا أعوان الأمن الذين أقنعوهم بمغادرة الملعب. ----------------------------------- الإدارة تفكر في عدم الاستقبال في المدية مجددا تفكر الإدارة البليدية في عدم الاستقبال بملعب المدية من الآن فصاعدا، بعد الذي حدث أول أمس حيث كانت تعلق آمالا كبيرة على أنصار أولمبي المدية لمؤازرة التشكيلة، لكن حدث العكس حيث شجع بعض أنصار المدية أهلي البرج، فيما اعتدى بعضهم على أنصار البليدة، بدليل أننا عندما كنا نستعد لأخذ انطباعات المدربين عاد مناصر من خارج الملعب يطلب الإسعاف من الطاقم الطبي للفريق بعدما طعنه مناصر من المدية بخنجر. أنصار البليدة لم يتنقلوا بقوة مشكل آخر جعل الإدارة تفكر في عدم الاستقبال في ملعب المدية، وهو أن الأنصار لم يتنقلوا بأعداد معتبرة إلى مركب إمام إلياس عكس ما كان متوقعا، حيث تنقل ما يقارب 3 آلاف مناصر رغم النتائج الإيجابية التي حققتها التشكيلة قبل هذه المواجهة، حيث كان أنصار البليدة يفضلون الاستقبال في ملعب القليعة. ساخطون على لعنصر وجمعوني رغم أن التشكيلة البليدية كانت خارج الإطار تماما، ماعدا 4 لاعبين أدوا دورهم كما ينبغي وهم حريزي، خرباش، إيلول ورواق، إلا أن الأنصار صبوا جام غضبهم على المدافع الأوسط لعنصر الذي يرون أنه لا يصلح لأن يكون في التشكيلة الأساسية، بالنظر إلى الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها ووزنه الزائد عن اللزوم، إضافة إلى جمعوني الذي كان الأضعف في التشكيلة بعدما ضيع العديد من الكرات وفرصتين للتسجيل. ----------------------------------- إيلول تلقى إصابتين في الكاحل والركبة كشف لنا وسط ميدان التشكيلة إيلول أنه تلقى إصابتين الأولى في الكاحل الذي أصيب بانتفاخ وأخرى في الركبة، ما جعله يتنقل مباشرة إلى أحد الأخصائيين لإجراء الفحوص الطبية اللازمة بعد وصوله إلى العاصمة. لقاء الشلف متلفز على القناة الرابعة قرر القسم الرياضي بالتلفزيون الجزائري نقل مواجهة أمسية الغد لجمعية الشلف أمام إتحاد البليدة، على المباشر في القناة الرابعة الناطقة باللغة الأمازيغية، يذكر أن المباراة ستلعب على الساعة السادسة مساء. ----------------------------------- إيلول: "صدمة التعثر أمام البرج شديدة وكنا خارج الإطار" في البداية كيف هي حالتك الصحية بعد الإصابة التي تعرضت لها وأجبرتك على الخروج؟ الآلام شديدة حيث تلقيت إصابتين في الوقت نفسه، واحدة في الكاحل الذي أصيب بانتفاخ، والثانية في الركبة وفي هذه اللحظة أنا في طريقي إلى الطبيب لإجراء الفحوص الطبية اللازمة، بعدما وصلت إلى العاصمة الآن (الحوار أجري أول أمس). تبدو متأثرا لست متأثر من الآلام التي أشكو منها رغم أنها شديدة لأن ذلك يدخل ضمن مخاطر المهنة، بقدر ما أنا متأثر من الهزيمة التي تلقيناها أمام أهلي البرج، وهي الهزيمة التي كانت صدمة ولم نكن نتوقعها، بالنظر إلى عودتنا القوية في اللقاءين الأخيرين، حيث كنا نريد تأكيد هذه العودة والظفر بثلاث نقاط تخدمنا كثيرا لكن للأسف كنا خارج الإطار. هل تعترف أن التشكيلة أدت مباراة سيئة؟ بطبيعة الحال يجب أن لا نقول أننا أدينا مباراة كبيرة وضيعنا الفوز، وبغض النظر عن الأمور الأخرى التي ساهمت في هزيمتنا أقول إننا مررنا جانبا ولم نلعب بطريقة جيدة تجعلنا نحقق الفوز، لأني من خلال ما لاحظته على الميدان لعبنا أسوأ مباراة لنا منذ التحاقي بالبليدة. ماذا كان ينقصكم في هذه المواجهة لتحقيق الفوز؟ الهدف الأول الذي سجله علينا المنافس أثر فينا كثيرا، لأننا في الحصص التدريبية التي أجريناها طيلة الأيام التي سبقت المباراة لعبنا على أساس أننا سنحافظ على نظافة شباكنا في الدقائق الأولى، ونحن الذين سنفرض الضغط على المنافس لكن جاءت الأمور معاكسة تماما وهو ما أخلط أوراقنا وهناك أمر آخر أيضا. ما هو؟ اعتمدنا في هذه المباراة على الكرات الطويلة، ما سهل مهمة المنافس كثيرا حيث كان من المفترض أن نلعب الكرات القصيرة ونتوغل عن طريق الأجنحة، لكن رغبتنا في معادلة النتيجة بسرعة والوصول إلى منطقة المنافس، جعلنا نعتمد على الكرات الثابتة التي لم تجد نفعا. ضيعتم فرصة ثمينة للخروج من منطقة الخطر، أليس كذلك؟ أجل هذا صحيح خصوصا بعدما علمنا أن جميع أندية المؤخرة إما خسرت أو تعادلت، وقد وضعنا في الحسبان قبل اللقاء الوصول إلى رصيد 20 نقطة الذي يجعلنا نتخلص من ضغط المنطقة الحمراء، ونجعل الفرق الأخرى تنسانا تماما ونتنقل إلى الشلف للعب براحة، لكن الآن سنتنقل إلى الشلف تحت ضغط شديد وأمام حتمية تفادي الخسارة مهما كان الثمن.
