شرع المنتخب الوطني منذ مساء أول أمس في الأمور الجدية الخاصة بتحضيراته إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستنطلق يوم 19 من الشهر الجاري بعد أن أجرى أولى حصصه التدريبية في تربصه الإعدادي بمدينة "روستنبورغ" ب "جنوب إفريقيا" وقد انطلق بهذا العد التنازلي للقاء الأول الذي سيخوضه أشبال الناخب "حليلوزيتش" أمام تونس يوم 22 جانفي ومعه تنطلق التنافس بين 23 لاعبا المستدعين لخوض هذه "الكان" لأجل الظفر بمكانة في التشكيلة الأساسية ل "الخضر"، وهو رهان سيتنافس عليه الجميع ولو أن المعطيات تؤكد أن 5 لاعبين يبدون بعيدين عن دائرة الخطر وأن مكانتهم كأساسيين محسوم في أمرها من الآن ويتعلق الأمر بكل من ڤديورة، لحسن، مجاني، فغولي وقادير. الخماسي لعب بين 8 و10 لقاءات تحت قيادة "البوسني" وغيابه كان دائما اضطراريا وإن كان يبدو سابقا لأوانه الحديث الآن على لاعبين ضمنوا مكانة أساسية في تشكيلة" حليلوزيتش" التي ستخوض أول لقاء أمام منتخب "نسور قرطاج" في نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، فإن أرقام الخماسي ڤديورة، لحسن، مجاني، فغولي وقادير مع المنتخب الوطني منذ أن أشرف "حليلوزيتش" عليه شهر جويلية 2011 (فغولي التحق بالمنتخب في نوفمبر 2011 ودشن مشاركاته معه في فيفري 2012 أمام غامبيا) توضح بشكل لا يدع مجالا للشك أنه سيكون أساسيا على الأقل في اللقاء الأول خلال هذه الدورة، لما نعلم أنه من أصل 11 مباراة أشرف فيها حتى الآن "حليلوزيتش" على "الخضر" فإن هؤلاء اللاعبين شاركوا بين 8 إلى 10 لقاءات وغياباتهم كانت دائما مبررة سواء بسبب الإصابة أو العقوبة، وعدا ذلك فإنهم شاركوا في كل اللقاءات الأخرى وهذا كأساسيين في كل مرة ولو أن ڤديورة الذي لعب 10 لقاءات كاملة مع المنتخب تحت إشراف "حليلوزيتش" كان لعب احتياطيا وهذا مرة واحدة (لقاء تونس الودي) في وقت أن قادير بدوره شارك مرة احتياطيا من أصل 8 مشاركات (أمام رواندا). مصباح ومبولحي حالة خاصة رغم مشاركتهما أساسيين 8 مرّات في آخر 11 لقاء ل "الخضر" وإن كنّا من خلال إطّلاعنا على مشاركات اللاعبين المستدعين لخوض نهائيات "الكان" مع المنتخب الوطني تحت إشراف "حليلوزيتش" قد تأكدنا أن ڤديورة يبقى أفضلهم بعد أن لعب 10 لقاءات كاملة وغاب فقط عن لقاء "الخضر" في "تانزانيا" شهر سبتمبر 2011 والذي كان الأول ل "حليلوزيتش" مع الجزائر (كان وقتها بعيدا عن الملاعب بسبب إصابة خطيرة)، فإننا لاحظنا أن لحسن ومجاني فقط هما من تمكنا من خوض 9 لقاءات في وقت أن 4 لاعبين آخرين خاضوا 8 لقاءات وهم مبولحي، مصباح، فغولي وقادير. وإن كانت مشاركة الثنائي الأخير (فغولي - قادير) في التشكيلة الأساسية أمر مفروغ منه بالنظر إلى المستويات التي قدمها في النصف الأول من الموسم الحالي مع نادييه أين كان إلى حد بعيد أفضل محترفينا، فإن الثنائي الأول (مبولحي - مصباح) يبدو غير متأكد تماما من المشاركة أساسيا بسبب نقص المنافسة الذي يعاني منه حيث قضى نصف موسم أول شبه أبيض، إذ أن مبولحي اكتفى فقط بلعب لقاءين مع المنتخب الوطني أمام ليبيا في وقت أن مصباح كان قد شارك في لقاء مع المنتخب ب "الدارالبيضاء" المغربية أمام ليبيا ولقاءين مع "ميلان" جمع خلالهما 155 دقيقة فقط (90 دقيقة أمام أودينيزي و55 دقيقة أمام زينيت الروسي في رابطة الأبطال)، وبالنظر إلى اللياقة المتواجد عليها الحارس دوخة والوافد الجديد للمنتخب غلام اللذان يلعبان على التوالي في نفس منصبي مبولحي ومصباح، فإن مكانة هذين الأخيرين كأساسيين مهددة جدا هذه المرة على عكس المرات السابقة أين كان "حليلوزيتش" يجدد ثقته فيهما رغم نقص منافستهما مع نادييهما. تألق سوداني وسليماني مع "الخضر" انطلق منذ شهر جوان الفارط فقط بالنسبة للثنائي المتألق في هجوم المنتخب الوطني سوداني - سليماني الذي يبدو بدوره مرشحا للمشاركة أساسيا في نهائيات كأس أمم إفريقيا ولو أن كل شيء يبقى مرتبطا بالنسبة للاعب "فيتوريا غيماريش" بحالته الصحية لأنه بعيد عن الميادين منذ شهر ونصف بعد أن كان مصابا على مستوى الركبة، فإنه يجب التوقف عند نقطة هامة وهي أن هذا الثنائي لم يكسب ثقة الناخب الوطني إلا في لقاءات شهر جوان الفارط، حيث من يومها وقع على بصمته وظفر بمكانة أساسية حصل عليها بفضل فعاليته الكبيرة حيث أن سوداني سجل 6 أهداف كاملة (هدف وقعه أمام النيجر نهاية شهر ماي) في وقت أن سليماني سجل 5 أهداف. ويبقى الأمر الأقرب إلى المنطق الآن هو أن "حليلوزيتش" سيكون من الصعب عليه أن يبعد هذا الثنائي من مخططاته المتعلقة بالتشكيلة الأساسية مادام أنه لا يوجد أفضل منه تماما في الوقت الراهن من حيث الفعالية مادام أن أفضل هدّافين بعد هذا الثنائي هما قادير وفغولي اللذين سجلا هدفين وهذا فيما يخص 11 لقاء الذي لعبه المنتخب تحت إشراف "حليلوزيتش". لموشية وتجّار ثنائي احتياطي فوق العادة، حليش، غلام وريّال بدون دقيقة مع "حليلوزيتش" "حليلوزيتش" الذي أشرك 41 لاعبا في 11 لقاء الذي أشرف فيه على المنتخب الوطني حتى الآن، الملاحظ عليه هو اعتماده الكثير على الثنائي لموشية - تجّار في الأشواط الثانية من اللقاءات حيث أنه أقحم هذا الثنائي 5 مرات كاملة في وسط اللقاءات وعدم اعتماده عليه أساسيا، إذ أشرك لموشية مرتين فقط أساسيا في وقت أنه لم يقحم ولا مرة واحدة وسط ميدان إتحاد العاصمة في بداية لقاء. والملاحظ كذلك في قائمة ال 23 لاعبا التي اصطحبها "حليلوزيتش" إلى جنوب إفريقيا عدم مشاركة 3 لاعبين في أي دقيقة مع المنتخب تحت إشراف هذا المدرب من قبل ويتعلق الأمر ب غلام وهو أمر منطقي مادام أن مدافع "سانت إيتيان" تلقى حاليا أول استدعاء له مع المنتخب، وإلى جانبه الثنائي حليش - ريّال الذي سيبحث الآن عن أولى مشاركاته تحت قيادة "حليلوزيتش"، في وقت أن المهاجم بزاز كان قد أقحم في (د89) من لقاء الإياب أمام ليبيا وهو ما جعله الآن أقل اللاعبين مشاركة مع "الخضر" في عهد المدرب "البوسني" وهذا بدقيقة واحدة فقط (الوقت بدل الضائع من اللقاءات لا يتم احتسابه).