برز رياض بودبوز برده القوي على ما ورد في حقه عبر صفحات كتاب "حثالة كرة القدم" الصادر هذه الأيام في فرنسا عن كاتبه دانييل رايولو، إذ دافع الدولي الجزائري عن نفسه بمجرد طرح الكتاب، خاصة وأن صحفي راديو "مونتي كارلو" (الكاتب) وصفه بأحد أبرز اللاعبين "الح ورغم أن حامل القميص رقم 10 في سوشو وجه صفعة للكاتب منعت هذا الأخير من مجرد التعليق حولها، خاصة تأكيده على حبه لألوان الوطن وتفضيله تمثيل الجزائر حتى لما مر بتجربة قصيرة مع شباب فرنسا، إلا أن بودبوز لم يكن سوى عينة بسيطة لحقد دفين يكنه رايولو ل الجزائر والإسلام بشكل عام. "رايولو" وظفه مع لاعبين آخرين لإهانة الإسلام فقد نشر موقع "كرونو فوت" الفرنسي مقتطفات عن أبرز المحطات التي مر عبرها رايولو في كتابه، والمفاجئ كان تعديه على الإسلام لدى إرجاعه بعض السلوكات التي تميز اللاعبين أصحاب الأصول غير الفرنسية في كتيبة "الديوك" إلى معتقداتهم، وقد ربط رايولو بين بودبوز إضافة إلى لاعبين آخرين من بينهم كريم بن زيمة نجم ريال مدريد وصاحب الأصول الجزائرية، مؤكدا أن عدم إرضائهم في مرات عديدة للجماهير الفرنسية سببه الرئيسي هو الإسلام، مضيفا أن بلدانا ك إسبانيا وإيطاليا لا تعاني من مشكلات كثيرة كونها لا تحذوا حذو الاتحادية الفرنسية التي تجعل من الجميع مؤهلين لحمل ألوان "الديوك". أظهر حقدا دفينا ل الجزائر بداية من بودبوز وصولا إلى ناصري إضافة إلى حقده الواضح على الإسلام، أظهر رايولو موقفا مماثلا تجاه كل ما هو جزائري، ففضلا عن لاعب سوشو، وصف سمير ناصري ب"كبير اللاعبين الحثالة" ولم يجد رايولو مانعا في الإشارة إلى أن أصوله الجزائرية ساهمت في هذا الأمر. وتابع الصحفي في كتابه – حسب الصحافة الفرنسية – بأن عقلية الجزائريين تجتمع في أمور كثيرة وهذه الطباع لن تلغى حتى وإن كان الشخص المقصود ولد ب فرنسا، مضيفا أن الجماهير الفرنسية وجدت صعوبة دائمة في التعامل مع نجم مانشستر سيتي وابن مدينة مرسيليا بسبب خرجاته الناتجة أساسا عن أصوله والتعاليم التي تربى على أساسها. "حثالة كرة القدم"...رسالة للمترددين من مزدوجي الجنسية رغم كم الإهانات التي حملها كتاب "حثالة كرة القدم" ودفعت بودبوز للرد عليها مباشرة بعد طرحه، إلا أن موقف دانييل رايولو أتى في وقته المثالي لفضح طريقة تفكير فئة كبيرة من المجتمع الفرنسي والأمر البارز أن المعني هنا صحفي من المفترض أن يتميز بالمواقف المعتدلة وهو الذي يشتغل في واحدة من أكبر الإذاعات في أوروبا، وبات اللاعبون أصحاب الأصول غير الفرنسية والذين يطمحون لحمل ألوان "الديوك" مستقبلا أمام واقع معاش حاليا وهو أنهم "حثالة" ليس فقط في حال قرروا تغيير القميص وتمثيل بلدانهم الأصلية، بل حتى عندما ينشدون "لامارسييز" والحديث هنا عن سمير ناصري "كبير الحثالة" حسب دانييل رايولو.