واصل المنتخب الوطني تحقيق النتائج الإيجابية تحت إشراف الناخب وحيد حليلوزيتش، وعلى الرغم من الخيبة الكبيرة في كأس أمم إفريقيا الفارطة وتوديع المنافسات من الدور الأول بعد خسارتين وتعادل... واصل المنتخب الوطني تحقيق النتائج الإيجابية تحت إشراف الناخب وحيد حليلوزيتش، وعلى الرغم من الخيبة الكبيرة في كأس أمم إفريقيا الفارطة وتوديع المنافسات من الدور الأول بعد خسارتين وتعادل، إلا أن الأمور عادت إلى مجاريها بتحقيق انتصارين متتاليين على حساب البينين في تصفيات نهائيات كأس العالم 2014، كما سجلت العديد من النقاط الإيجابية بخصوص أداء "الخضر" في الفترة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بمردود القاطرة الأمامية التي انتفضت منذ وصول التقني البوسني والذي عرف كيفية إعادة الهيبة للمهاجمين، حيث قاد الخط الأمامي المنتخب الوطني لفوز كبير في "بورتو نوفو" مساء أول أمس بثلاثية كاملة والتي عبدت الطريق للمرور إلى الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى مونديال البرازيل. 31 هدفا في 18 مباراة وحصيلة المهاجمين 61% ارتفعت حصيلة الأهداف التي سجلها "الخضر" منذ تعيين حليلوزيتش على رأس العارضة الفنية إلى 31 هدفا بفضل ثلاثية جديدة في مرمى المنتخب البينيني، وذلك خلال 18 مباراة أشرف عليها التقني البوسني باحتساب المباريات الرسمية والودية، إذ عجز المنتخب عن التسجيل في 4 مباريات فقط وكانت سلسلة متتالية أمام البوسنة، جنوب إفريقيا، تونس والطوغو، لكنه زار شباك المنافسين في 14 مباراة أخرى، ومن أصل 31 هدفا بلغت حصيلة المهاجمين فقط 19 هدفا أي ما نسبته 61%، حيث أصبحت الآلة الهجومية ل"الخضر" الأكثر فعالية منذ تعيين حليلوزيتش، وهو ما تأكد من خلال مباراة البينين مساء أول أمس عندما وقعت الثلاثية عن طريق مهاجمين. 4 مهاجمين تداولوا على التسجيل والثنائي سليماني – سوداني بحصة الأسد أصبح نبيل غيلاس رابع مهاجم يسجل في فترة التقني البوسني، ليُضيف نجم موريرينس البرتغالي إسمه رفقة إسلام سليماني، هلال العربي سوداني ورفيق جبور، لكن الثنائي الأول يملك حصة الأسد بتوقيعه 17 هدفا من أصل 19، ويعتبر سليماني الهداف الأول ب9 أهداف كاملة ويتبعه سوداني بحصيلة 8 أهداف، فيما وقع كل من جبور وغيلاس هدفا لكل منهما، حيث سجل مهاجم أولمبياكوس في لقاء النيجر الودي ولم ينجح في فرض نفسه بوجود سليماني الذي تألق في المباريات الرسمية والودية، ولو أن حليلوزيتش يضع ثقته في جبور بعدما أعاد استدعاءه من جديد، حتى إن لم يشركه في لقاء البينين وفضل إقحام غيلاس كبديل. 8 أهداف أخرى من توقيع لاعبي الوسط الهجومي وإذا كانت حصيلة المهاجمين 19 هدفا من أصل 31، فإن لاعبي الوسط الهجومي تمكنوا من توقيع 8 أهداف أخرى، ووقع سفيان فغولي نصف الحصيلة، حيث يملك نجم فالنسيا 4 أهداف سجلها في مباريات غامبيا، رواندا، كوت ديفوار (ركلة جزاء) والبينين (ذهابا)، فيما سجل فؤاد قادير هدفين أمام جمهورية إفريقيا الوسطى وغامبيا، بالإضافة إلى هدف لكل من رياض بودبوز أمام تونس (لقاء ودي) وعامر بوعزة في لقاء تانزانيا، وتمكن أيضا حسان يبدة وسفير تايدر من التسجيل في عهدة حليلوزيتش، إذ كان ذلك في لقاء إفريقيا الوسطى والبينين (ذهابا) على التوالي وانضما إلى قائمة الهدافين. عنتر يحيى الوحيد الذي سجل من المدافعين منذ مجيء البوسني تزامنت استفاقة المهاجمين أمام المرمى مع تراجع المدافعين الذين كانوا من الأوراق المهمة جدا في وقت من الأوقات، حيث يُعد المعتزل عنتر يحيى المدافع الوحيد الذي سجل في عهد حليلوزيتش وحصل ذلك في لقاء غامبيا ب بانجول في إطار تصفيات "كان 2013"، ولم تسنح الفرصة لبقية المدافعين في صورة سعيد بلكالام، كارل مجاني أو مجيد بوقرة للوصول إلى الشباك، خاصة وأن المنتخب لم يسجل عن طريق الكرات الثابتة كثيرا، وبالتالي فقد كان لاعب الترجي التونسي الحالي آخر مدافع يوقع هدفا مع "الخضر" منذ وقت طويل، بينما سُجل الهدف 31 عن طريق مدافع منتخب النيجر خطأ في مرماه في لقاء ودي جرى بالبليدة وانتهى بثلاثية نظيفة. فرق كبير جدا بين فترة حليلوزيتش والفترة الماضية تغيرت المعطيات كثيرا منذ مجيء حليلوزيتش بالمقارنة مع السنوات الماضية، وأصبح المنتخب الوطني يسجل الأهداف عن طريق المهاجمين في تأكيد على وجود منظومة لعب واضحة، وبذلك يشق الطريق نحو المرور إلى الدور التصفوي الأخير المؤهل إلى مونديال البرازيل، في الوقت الذي تأهل المنتخب إلى مونديال جنوب إفريقيا بفضل أهداف كثيرة عن طريق الكرات الثابتة والتي ساهم فيها المدافعون أيضا، لكن تلك الطريقة لم تسمح ل"الخضر" بمواصلة النتائج الإيجابية لوقت طويل والدليل الإقصاء من التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2012، قبل العودة من جديد إلى منافسات "الكان" بعد تعيين التقني البوسني الذي قاد المنتخب الوطني في 18 مباراة سُجل خلالها 31 هدفا.