ملعب عمر حمادي ببولوغين، طقس رطب، جمهور متوسط، تنظيم محكم، التحكيم لثلاثي من رابطة الجزائر. الأهداف: شتال (د6)، فريوي (د20)، زياية (د65)، رابطي (د85) للاتحاد.شعلالي (د29)، بلغربي (د50) للشبيبة. الاتحاد: تشكيلة الشوط الأول: معزوزي، بن عمارة، بايتاش، بدبودة، العيفاوي، بوشامة (العرفي د5)، شتال، بوعزة، فريوي، جديات، بن علجية. تشكيلة الشوط الثاني: معزوزي، مفتاح، بايتاش، بدبودة، العيفاوي، العرفي، فرحات، بوعزة، زياية، أندريا، سوڤار. تشكيلة الشوط الثالث: زماموش، مفتاح، بدبودة (بايتاش د80)، بن عمارة، بكاكشي، العرفي، فرحات، زياية، أندريا، رابطي، سوڤار. المدرب: كوربيس الشبيبة: سامر (ميسارة د46)، شحيمة (مداحي د46)، عڤون (بن منصور د75)، زافور، مباراكو (كوليبالي د46)، لعريبي، نياطي (حموش د61)، شعلالي، آيت فرڤان (بوقماشة د60)، بانڤور (بوزياني د46)، مباركي (بلغربي د46). المدرب: سعدي فاز اتحاد العاصمة في أول وآخر مباراة ودية له خلال فترة التحضيرات، وكان ذلك بنتيجة أربعة أهداف كاملة مقابل هدفين، وهو الفوز الذي سيرفع معنويات لاعبي نادي "سوسطارة" أسبوعا قبل انطلاق المنافسة الرّسمية، وبالمقابل تلقت شبيبة بجاية خسارة هي الأولى لها في مشوار التحضيرات. شتال لم يمهل الشبيبة سوى ست دقائق جاءت بداية المباراة متوازنة بعض الشيء مع محاولات للمحليين الذين حاولوا نقل الخطر إلى منطقة المنافس، دفاع هذا الأخير لم يصمد سوى ست دقائق حتى قام الثنائي الشاب فريوي - شتال بهجوم خاطف في (د6) وزع فيه فريوي الكرة على الجهة اليسرى لتصل إلى الجهة المقابلة داخل منطقة العمليات ناحية شتال الذي سدد كرة قوية سكنت شباك سامر. يرد الدين لفريوي وهذا الأخير على طريقة ماجر تواصل ضغط المحليين أمام رد فعل عقيم من الزوّار، وكان الهجوم الذي يقوده الشبان بمثابة السم القاتل في دفاع الشبيبة البجاوية، حيث مرّر جديات كرة ناحية شتال في العمق، هذا الأخير يتوغل ويراوغ على الجهة اليمنى ويمرّر كرة على طبق ناحية فريوي دون مراقبة وبعقبه يمضي الهدف الثاني ويضاعف النتيجة. معزوزي ينقذ وكرة نياطي في العارضة توالت الدقائق وبدأ الزوّار في الخروج من منطقتهم، ومحاولاتهم كانت أكثر خطورة من ذي قبل، فقد نفذ نياطي مخالفة تصدى لها معزوزي بصعوبة مخرجا الكرة إلى الرّكنية، والتي نفذها آيت فرڤان مباشرة فوق رأس نياطي الذي وجه الكرة مباشرة نحو المرمى لكنها ارتطمت بالعارضة وعادت ليبعدها الدفاع. شعلالي يخطف كرة ويسجل عكس مجريات اللعب ظن الجميع أن كرة نياطي في العارضة ستجعل دفاع الاتحاد يستفيق ويأخذ حذره، لكن شعلالي خطف كرة من العرفي في وسط ميدان، وتوغل من محور الدفاع وانفرد بالحارس معزوزي موجها كرة قوية نحو الشباك ومقلصا النتيجة، هدف احتج عليه لاعبو الاتحاد على أساس أن شعلالي ارتكب خطأ على العرفي، هذا الأخير تأسف كثيرا لعدم إعلان الحكم عن مخالفة، لأنه حسبه تعرّض إلى دفع من اللاعب السابق لشبيبة القبائل، وانتهى الشوط الأول (30 دقيقة)، بتقدم الاتحاد بهدفين مقابل هدف واحد. بلغربي يستغل الأخطاء ويعادل النتيجة بداية نصف الساعة الثاني كانت متوازنة هي الأخرى، حيث لم يتمكن لاعبو الفريقين من صنع الفارق طيلة ما يقرب عشرين دقيقة، ومع محاولات متقطعة من الجانبين، تمكن الزوّار من إدراك التعادل عن طريق البديل بلغربي، هذا الأخير استغل كرة على الجهة اليسرى وصعد في الرّواق وتمكن من التوغل والتسديد، كرته ارتطمت برجل اللاعب بدبودة ودخلت الشباك مخادعة الحارس معزوزي. مخالفة بوعزة أنقذها ميسارة كاد اللاعب بوعزة ينهي الشوط الثاني (30 دقيقة الثانية) بهدف ثالث، فقد حصل في (د58) على مخالفة عرقل خلالها على مشارف منطقة العمليات، هذه المخالفة كادت تزور الشباك لولا براعة الحارس ميسارة الذي أخرج الكرة من الزاوية الصعبة، حيث كانت متوجهة إلى المرمى بعدما نفّذها إبن وهران بطريقة رائعة، الكرة ذهبت إلى الرّكنية ولم تحمل الجديد. زياية يفك العقدة بهدف جميل لم يتوقف الأنصار عن تشجيع اللاعب زياية الذي ظهر بوجه شاحب طيلة نصف الساعة الثاني، وقد جاء الفرج في بداية الشوط الثالث، حيث وبعد مرور خمس دقائق فقط من بداية نصف الساعة الأخير، عبث بدفاع الشبيبة واستطاع الوصول إلى الشباك، بعدما رفع الكرة فوق أحد المدافعين وسدد من داخل المنطقة كرة قوية سكنت الشباك، هدف حرّر زياية وزملاءه الذين فرحوا له كثيرا، خاصة وأنه تحت ضغط كبير. لاعبو بجاية وسعدي طالبوا بركلة جزاء لم يتقبل لاعبو الشبيبة تأخرهم في النتيجة، فبادروا للهجوم من جديد، وصنعوا بعض الفرص أبرزها تلك التي صنعها بوزياني في (د77)، حين توغل داخل المنطقة وسدد كرة أخرجها زماموش بصعوبة إلى الرّكنية، وبعدها بثلاث دقائق تمكن اللاعب نفسه من القيام بمحاولة توغل داخل المنطقة، لكن الكرة تم قطعها من طرف دفاع الاتحاد، لاعبو الشبيبة ومعهم المدرب سعدي احتجوا كثيرا على الحكم الذي حسبهم كان عليه أن يعلن عن ركلة جزاء. رابطي يعمق جراح بجاية بهدف رابع وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه نحو النهاية وبالضبط في الدقائق الخمس الأخيرة من اللقاء، تمكن رابطي من الانطلاق على الجهة اليسرى مستغلا كرة من سوڤار، ومتوغلا داخل المنطقة قبل أن ينفرد بالحارس ميسارة، هذا الأخير لم يستطع فعل شيء أمام براعة رابطي الذي سدد كرة بإحكام في الشباك مسجلا الهدف الرّابع ومعمقا جراح أبناء "يما ڤورايا"، وهي النتيجة التي انتهت عليها المباراة.
"كوربيس": "الفوز مفيد معنويا وتأسفنا لإصابة بوشامة والعيفاوي" "المباراة عموما كانت في المستوى، واجهنا منافسا محترما، النتيجة لا تعني شيئا أمام المشاكل التي واجهتنا، فقد ضيّعنا لاعبين في هذا اللقاء، العيفاوي لم يستطع المواصلة وتبيّن أن إصابته خفيفة، أما بوشامة فإصابته بليغة، لحد الآن لا أعرف مدة غيابه، ولكنني أعرف أنها إصابة معقدة بعض الشيء، أملنا أن نستعيده في القريب العاجل، لأنه لاعب مهم في التشكيلة". "الشبان برهنوا أنهم يملكون مستوى" نقطة أخرى مهمة وإيجابية خرج بها المدرب "كوربيس" من مباراة أول أمس، وتتمثل في المستوى الذي ظهر به اللاعبون الشبان، حيث قال: "اللاعبون الشبان الذين صعدوا هذا الموسم تمكنوا من الظهور بمستوى يبشر بالخير، لعبوا جيّدا وبرهنوا أنهم يملكون مستوى يمكنهم من خلاله منافسة بقية اللاعبين، منهم من سجل ومنهم من تألق بشكل آخر، عموما أنا راض برد فعلهم في مباراة من هذا المستوى". "سنمنحهم الفرصة لاحقا وعليهم ألا يقلقوا" تألق الشبان سيحرجه في المباريات الأولى من البطولة، ولكن المدرب كان صريحا في هذه النقطة، حيث قال: "أعرف أن تألق الشبان سيرفع حدة التنافس بين اللاعبين، ولكن من غير الممكن أن نمنحهم الفرصة في المباريات الأولى، علينا أن ندخلهم في جو المنافسة تدريجيا، ومع مرور الوقت سيحصلون على فرص، وعليهم ألا يقلقوا لأن الوقت والمستقبل في صالحهم". "شافعي كان مريضا وأعرف أن لديه مشاكل مع الإدارة" غياب شافعي جعلنا نطرح سؤالا مباشرا على المدرب حول السبب الذي يقف وراء غيابه، فردّ بقوله: "شافعي كان مريضا بالحمى نتيجة التهاب اللوزتين، ولكن هذا لا يخفي وجود مشاكل مع الإدارة، أعرف أن لديه مشكلا ما مع المسيّرين حول بعض الأمور الخاصة، ولكن سبب غيابه راجع إلى المرض لا أكثر ولا أقل". "كنت أتمنى لو شارك على الأقل في الشوط الثالث" وتابع "كوربيس" حديثه حول شافعي، مبرزا ذلك بقوله: "كنت أتمنى لو شارك شافعي على الأقل في الشوط الثالث، كنت أنتظر ذلك، لكن تبيّن بعدها أنه يعاني أيضا من آلام في البطن، وهو ما حال دون دخوله في المباراة، ولكنه سيكون حاضرا في اللقاء القادم أمام الآمال رفقة خوالد الذي غاب كنا تعلمون بسبب مشاركته في المباراة مع المنتخب".
سعدي: "التشكيلة الأساسية في ذهني وأداء اللاعبين خارج الديار فاجأني" بدا المدرب نور الدين سعدي راضيا بالأداء العام للتشكيلة في مباراتها أمام الاتحاد، حيث قال إن هذه اللقاءات الودية مكنته من تحديد التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها الموسم الجديد، مؤكدا بقوله: "لا أكذب على الناس وأقول إنني لازلت أدرس التشكيلة، فبنسبة كبيرة جدا أستطيع القول إن التشكيلة الأساسية التي سأدخل بها أول مباراة في ذهني، ربما أحدث بعض التغييرات الاضطرارية فقط، لكن الأمر الذي فاجأني هو أداء بعض اللاعبين حول هذا الأداء المخالف تماما للأداء الذي ظهروا به في مبارياتنا داخل الديار". "سأتحدّث مع اللاعبين حول هذا التراجع الرّهيب" وتابع سعدي حديثه معنا حول قضية الأداء غير المقنع خارج الديار، فقال: "لم أفهم شيئا في هذا الأداء، لم أكن أنتظر هذا الوجه الشاحب لبعض اللاعبين بعيدا عن ملعبنا، سأتحدّث معهم وأطلب منهم تفسيرات حول هذا التباين الذي لم أكن أنتظره إطلاقا، صراحة لم يكن يخطر على بالي هذا الأداء المتواضع لبعض العناصر التي وقعت في أخطاء بدائية، وهي التي أدت مباريات في القمة في وقت سابق". "الحكم حرمنا من ركلة جزاء والنتيجة لا تهم" وكان حديث مدرب الشبيبة عن نتيجة المباراة مباشرا، حيث قال: "من الناحية المعنوية الهزيمة لن تؤثر، لأننا جرّبنا العديد من اللاعبين سواء من التشكيلة الاحتياطية، أو من العناصر التي لم تلعب كثيرا، ولكن على العموم المباراة كانت متوازنة، وفي الوقت الذي كنا ننتظر هدف التعادل لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف في كل شبكة، حرمنا الحكم من ركلة جزاء شرعية، وبالمقابل تلقينا هدفا رابعا، على العموم النتيجة ستجعلنا مطالبين بمراجعة حساباتنا". "كنت أتمنى لو لعبنا شوطين وليس ثلاثة" نقطة أخرى لم يكن المدرب سعدي راضيا عنها لكنه تحمّلها على مضض، حيث قال: "كنت أريد لعب مباراة بشوطين عاديين، ولكن زميلي في الجهة المقابلة طلب لعب ثلاثة أشواط، ولم أرد معارضته في فكرته، صراحة لم أتمكن من تجريب التشكيلة وفق ما هو مسطر من البداية، لكن على العموم المباراة مفيدة، رغم أن لعب ثلاثة أشواط بنصف ساعة في كل شوط لم يساعدني في تطبيق ما كنت أصبو إليه". "اللقاء الأول صعب والمولودية راهي تخوّف" ورد المدرب السابق لنادي بنزرت التونسي على سؤال حول مدى جاهزية التشكيلة للقاء الأول من البطولة أمام فريقه الأسبق مولودية الجزائر، فقال: "سنعمل لأن نكون جاهزين لتلك المباراة، أعرف أن الأمور لن تكون سهلة، والمنافس معروف بقوّته، ما علينا سوى العمل على تدارك النقائص لتحقيق الانطلاقة المرجوة"، في الأخير، أضاف سعدي مازحا: "أعرف أن المولودية راهي تخوّف".
رجل اللقاء: شتال سجل هدفا وصنع آخر كان الشاب الصاعد جمال شتال أحسن عنصر فوق الميدان، فرغم أنه لم يلعب كثيرا إلا أنه تمكن من البروز في نصف ساعة الأولى بوجه أقل ما يقال عنه أنّه جيّد، فقد كان وراء الكثير من الكرات الخطيرة، وأقلق دفاع الشبيبة قبل أن يصل إلى الشباك بهدف جميل، وأتبعه بتمريرة على طبق لزميله فريوي ليسجل الهدف الثاني، وبذلك استحق أن يكون رجل المباراة. حدث اللقاء: بوشامة يصاب ويحطم معنويات كوربيس عرفت المباراة حدثا بارزا في الخمس دقائق الأولى، إذ تعرّض اللاعب بوشامة إلى التواء في الرّكبة سبب له تمزقا في الأربطة المتقاطعة، وهو الأمر الذي تخوّف منه المدرب كوربيس منذ بداية التحضيرات، إذ كان يقول دائما أن المباريات الودية تسبب الإصابات الخطيرة وصدق في كلامه، لكن هذا لا يعني أنه كان على حق، بل يرى الكثير من المتتبعين أن التحضيرات السيّئة هي التي تقف وراء الإصابات. لقطة من اللقاء: الأنصار يطلبون الصمت الجماعي وقت الآذان كاذب من يقول أن جمهور المدرجات لا خير فيه، فمهما بلغ بهم جرأة الكلام البذيء والعبارات الخادشة للحياء، إلا أن الجمهور الرياضي تبقى فيه خصلة من الخصال الحميدة، فبمجرّد أن ينطق المؤذن في المسجد أولى الكلمات، حتى تتوقف حناجرالأنصارعن ترديد الهتافات مهما كان نوعها، لقطة نتمنى لو تعم في كل الملاعب، وليس وقت الآذان فقط بل في كل وقت ينطلق فيها مناصر بكلام فاحش، "جمهور مازال فيه الخير".
بطاقة حمراء: شعلالي استفز الأنصار مهما كان مستواك ومهما كان رد فعل الأنصارتجاهك، فلا يجب أن تخطئ في حق منافسك خاصة على أرضه، فما فعله شعلالي عقب تسجيله الهدف لا يشرّفه بأن طلب من الأنصار السكوت، وهم الذين كانوا يشجعون فقط، ولم يتلفظوا بأي كلام بذيء قبل تلك اللقطة، فانقلب الملعب كله ضد هذا اللاعب وهو الذي كان عليه تفادي مثل هذا الرّد خاصة في وجه مجموعة من المراهقين ربما كانت تراه لاعبا في المستوى.
برانسي، طاتام وشحيمة واجهوا فريقهم السابق لم تكن مباراة أول أمس عادية بالنسبة للثلاثي برانسي مدرب الحرّاس، طاتام وشيحمة، وبطبيعة الحال معهم المدرب سعدي، إذ واجهوا فريقهم السابق، المدرب سعدي متعوّد على مثل هذه المباريات، أما برانسي، طاتام وشحيمة فهم لم يتعوّدوا على مثل هذه المباريات، ولكن حضورهم كان لا حدث في ملعب بولوغين.
بوزياني "سقى" أندريا قام اللاعب المتألق بوزيّاني بلقطة فنية رائعة أمام المهاجم الملغاشي كاروليس أندريا، إذ مرّرالكرة بين رجليه، وهو الأمر الذي جعل أندريا يعرقله حتى يعوّض الخطأ الذي وقع فيه، أندريا كان ذكيا في هذه اللقطة ولم يدع اللاعب يمّر بعدما مرّت الكرة بين رجليه، وبطبيعة الحال استفاد بوزياني من مخالفة في وسط الميدان.
فرحات طيّح عڤون ونياطي تمكن اللاعب فرحات من التلاعب بدفاع الشبيبة في بداية الشوط الثاني، فقد راوغ الثنائي عڤون ونياطي بطريقة أسقطت عڤون وكاد نياطي أيضا أن يسقط، لقطة الألهبت المدرّجات وجعل الكل يشيد بمستوى فرحات الذي يتطوّر من موسم لآخر وهو الذي لا يزال في عمر الزهور، فرحات اكتسب الكثير من الخبرة والتجربة، وهو الذي التحق بالآكابر وهو لم يتعد العشرين ربيعا، وهاهو يلعب ثالث موسم له مع الأكابر ولا يزال سنه يسمح له باللعب مع الآمال.
بجاية تتلقى أول خسارة وسعدي يخفي التشكيلة الأساسية تلقت الشبيبة البجاوية أول خسارة لها في المباريات الودية التحضيرية، حيث لعبت أول أمس سادس لقاء لها منذ بداية التدريبات، وكان المنافس هذه المرّة من العيار الثقيل، ومن نفس المستوى، فالمنافسون السابقون كلهم من مستويات أقل، أحسنهم مولودية باتنة المنتمي إلى حظيرة القسم المحترف الثاني، وعليه فإن أبناء "يما ڤورايا" يمكن القول إنهم استفادوا كثيرا من مباراة سهرة الخميس، وهذا بعدما وقف المدرب سعدي على مستوى بعض العناصر بشكل شبه نهائي، فبعدما تابع رد فعلهم أمام فريق من مستوى أقل، ها هو اختبرهم أمام فريق من حجم الاتحاد. اختيار الاتحاد لم يكن عشوائيا ولم يكن اختيار سعدي لاتحاد العاصمة عشوائيا أو بمحض الصدفة، بل كان مدروسا، لأن الشبيبة ستواجه مولودية الجزائر في أولى الجولات، والاتحاد يشبه إلى حد كبير في مستواه وطريقة لعبه مستوى "العميد"، لذا أراد سعدي تحضير لاعبيه من الناحية النفسية لمواجهة فريق عاصمي بمواجهة فريق عاصمي آخر، وقد خرج بعديد النقاط الإيجابية، لكنه لا يزال يخفي التشكيلة الأساسية التي قال إنها جاهزة في ذهنه ولن يعلن عنها مبكّرا تفاديا للتأثير المعنوي على بقية العناصر. أربعة انتصارات وتعادل والهجوم يقنع وفي مجمل النتائج التي حققها أبناء المدرب سعدي في المباريات الست ككل، نجد أن الهجوم البجاوي ضرب بقوة، حيث سجل لحد الآن أكثر من 12 هدفا، وهو معدل لا بأس به يصل إلى هدفين في كل لقاء، وهو الأمر الذي يؤكد أن الخط الأمامي للفريق يقوم بعمل جيّد، وما على المدرب سوى التركيز على تصحيح الأخطاء الدفاعية. يذكر أن الشبيبة فازت في أربع مباريات، تعادلت في واحدة وخسرت في أخرى. بلغربي ولعريبي هدّافا مرحلة التحضيرات وقبل اختتام مرحلة التحضيرات بأسبوع، يكون بلغربي ولعريبي قد أبانا عن مستوى أقل ما يقال عنه إنه فوق المتوسط، حيث استطاع أن يسجل كل واحد منهما ثلاثة أهداف، بالرّغم من أنهما ليسا مهاجمين صريحين، بلغربي صاحب الهدف الثاني أول أمس كان برصيد هدفين قبل أن يلتحق بلعريبي الذي سجل ثلاثة أهداف من قبل. شعلالي يفك العقدة من جديد فكّ اللاعب شعلالي عقدة الصيام عن التسجيل، والتي لازمته تقريبا طيلة مرحلة التحضيرات، فما عدا الهدف الوحيد في المباراة الأولى أمام دفاع تاجنانت تمكن اللاعب السابق لشبيبة القبائل من الوصول إلى شباك أحد أكبر الأندية في البطولة، وهو ما يؤكد أنه يعمل للعودة إلى الواجهة وقيادة الهجوم البجاوي للفوز في أول لقاء، بالرّغم من أن المنافس إسمه مولودية الجزائر.
إدارة "سوسطارة" تنفي وجود قضية إسمها شافعي واللاعب يقرّر المقاطعة إذا لم تحل مشاكله نفت إدارة اتحاد العاصمة وجود قضية إسمها شافعي، وهذا ردا على التقارير الصحفية التي صدرت في الآونة الأخيرة عن وجود مطالب من اللاعب برفع راتبه وتطبيق البنود المتفق عليها من قبل، حين مدّد عقده منتصف الموسم الماضي، وهو ما جعل البعض يظن أنه كلام جرائد من أجل الإثارة الإعلامية لا غير، بالمقابل تقول مصادرنا إن اللاعب قرّر مقاطعة المباريات الرّسمية ما لم تحلّ الإدارة مشاكله العالقة، وهو ما يجعل التضارب في الأقوال يطرح الكثير من التساؤلات، لأن اللاعب والإدارة يتواجدان على طرفي نقيض. حداد نفى وجود قضية إسمها شافعي وكانت لنا دردشة خاطفة في وقت سابق مع الرّجل الثاني في الفريق ربوح حداد، والذي نفى وجود مشاكل للاعب شافعي مع الإدارة، ولا توجد قضية إسمها شافعي، ربوح الذي رفض الإدلاء بتصريحات في الموضوع كذب فقط ما أوردناه في وقت سابق، وهو ما يجعل الأمور تبقى مبهمة، خاصة في ظل صمت اللاعب الذي يرفض أيضا الإدلاء بتصريحات. اللاعب التقى الرئيس ولم يتفقا وكشف مصدرنا أن اللاعب التقى الرئيس ربوح حداد في فندق "دار الضياف" وتحدّثا في الموضوع، ولم يتوصلا إلى اتفاق، لأن الرئيس حداد يرفض رفع راتب اللاعب، وهو الأمر الذي أغضب اللاعب كثيرا وجعله يملي شروطه على الإدارة وإلا فالمقاطعة هي السبيل الوحيد الذي يراه مناسبا. سيمهل الإدارة حتى يوم السبت وأكد مقرّبون من شافعي أنه سيمهل الإدارة حتى يوم السبت القادم، فإمّا أن تتم تلبية شروطه، وإما أن يقاطع المباراة الأولى أمام مولودية بجاية، يذكر أن غياب اللاعب عن مباراة أول أمس طرح الكثير من التساؤلات قبل أن يتبيّن أنه يعاني من وعكة صحّية لا غير، ولكن الأكيد هو أن سيقاطع رسميا لقاء بجاية إذا لم تسوّ الإدارة وضعيته.
التقارير الأولى تفيد بأنه سيغيب شهرين وقد يجري عملية تضارب في الأقوال حول إصابة بوشامة والأكيد أنها ضربة موجعة للاتحاد صنعت إصابة اللاعب بوشامة الحدث في مباراة أول أمس، حيث لم يلعب وسط ميدان نادي "سوسطارة" سوى خمس دقائق حتى أصيب بالتواء على مستوى الرّكبة حتم عليه الخروج ومغادرة الميدان أسبوعا قبل انطلاق المنافسة الرّسمية، وبذلك يتلقى الاتحاد ضربة موجهة تأتي أياما قليلة بعد إصابة الحارس منصوري الذي سيغيب شهرين، وقبلهما ڤاسمي الذي غاب لمدة فاقت الأسبوعين، لكنه يحضّر نفسه للعودة إلى التدريبات العادية بداية الأسبوع الداخل. أصيب لوحده ودون تدخل أي لاعب وظن بعض الأنصار وجل من كانوا في الملعب أن الإصابة التي تعرّض لها بوشامة جاءت نتيجة تدخّل أحد لاعبي المنافس، لكن تبيّن بعدما اقتربنا من اللاعب عقب نهاية المباراة أنه أصيب بمفرده وأنه حاول استعادة الكرة من أحد لاعبي الشبيبة فحدث له التواء في الرّكبة سبب له حسب الفحوص الأولية تمددا عضليا على مستوى الأربطة المتقاطعة. اختلاف حول مدّة غيابه وبما أن المباراة جرت ليلا، وفي آخر يوم عمل في الأسبوع، فإن الخبر اليقين حول مدة غياب اللاعب لم يتحدّد بعد، فاللاعب يقول إن الإصابة بليغة وستبعده شهرا على الأقل، في وقت تحدّثت أطراف أخرى عن أن الإصابة لن تتعدى ثلاثة أسابيع، في حين ذهب طرف ثالث إلى القول إن الإصابة ستبعده مدة قد تفوق شهرين، كلام كله يجعل الجميع ينتظر الفحوص بالأشعة غدا الأحد لتعلن الخبر اليقين حول مدة غياب اللاعب. بوشامة: "سأغيب شهرا على الأقل وبعدها أرى" وفي دردشة مع اللاعب الذي وجدناه متأثرا نفسيا عقب نهاية المباراة الودية، قال إن مدة غيابه لن تقل عن أربعة أسابيع، حيث قال: "حسب ما أعانيه من آلام ومن خبرتي في الميادين، فإن غيابي لن يقل عن الشهر، التقرير النهائي حول الإصابة سيكون يوم الأحد حين أجري فحصا بالأشعة، وبعدها أرى". "كوربيس": "ها هي نتيجة المباريات الودية التي كنتم تطالبون بها" وأدلى المدرب "كوربيس" بتصريح خاطف عقب اللقاء قال فيه إنه تأسف كثيرا لإصابة بوشامة، حيث قال: "فزنا باللقاء فعلا، ولكننا ضيّعنا لاعبا مهما مثل بوشامة، هذه هي نتيجة المباريات الودية التي كنتم تطالبون بها جميعا، لقاء ودي تحضيري يجعلنا نخسر لاعبا يعتبر ركيزة في الفريق، وكدنا نخسر أكثر من لاعب".
ڤاسمي، شافعي، بن موسى ومنصوري جلسوا في المدرجات المقابلة تابع أربعة لاعبين من صفوف اتحاد العاصمة المباراة من المدرجات المقابلة للمنصة الشرفية، والتي لم تفتح في وجه الأنصار، اللاعبون الأربعة هم بن موسى، ڤاسمي، منصوري وشافعي، حيث ارتدوا ملابس مغايرة للتي ارتداها اللاعبون وتابعوا اللقاء من بدايته حتى نهايته، لأنه لم يسمح لهم بالمغادرة كون التربص التحضيري لم يكن قد انتهى.
العيفاوي لم يستطع المواصلة في الشوط الثالث لم يتمكن المدافع المخضرم عبد القادر العيفاوي من مواصلة المباراة في شوطها الثالث، حيث لعب شوطين (نصف ساعة في كل شوط)، قبل أن يطلب التغيير قبيل بداية الشوط الثالث، وهذا بسبب إصابة تعرّض لها على مستوى القدم إثر تدخل أحد لاعبي الشبيبة، ولكن الإصابة تبيّن للوهلة الأولى أنها غير بليغة.
العرفي أكبر مستفيد من لقاء بجاية كان اللاعب العرفي أكبر مستفيد من لقاء أول أمس، حيث وبعد أن كان متوقعا دخوله في الشوط الثاني، عوّض بوشامة في الاسترجاع ولعب المباراة شبه كاملة، إذ لعب أكثر من 85 دقيقة في المجموع، في وقت استفاد بقية اللاعبين من فترات متفاوتة، وعليه فإن إبن مدينة بوسعادة يعتبر محظوظا وكسب الكثير من النقاط التي ستمكنه من رفع آماله في التواجد ضمن التشكيلة الأساسية التي ستلعب أول لقاء في الموسم الجديد.
العيفاوي، جديات، بوعزة وزياية سلموا على سعدي ليس لاعبو الاتحاد فقط من تذكّروا المدرب المخضرم نور الدين سعدي، فلاعبو الوفاق السابقون أيضا تذكروا الأيام التي قضوها مع "كابيلو الجزائر"، فمباشرة بعد دخول العيفاوي جديات، بوعزة وزياية إلى الميدان توجّهوا نحو مدرّبهم السابق وسلموا عليه، قبل أن يتبادلوا معه أطراف الحديث مجددا عقب نهاية المباراة، هذا الرّباعي قضى أوقاتا رائعة مع سعدي عندما كانا مجتمعا تحت سقف الوفاق. بوعزة، جديات والعيفاوي لم ينسوا رجراج من جانبهم، العيفاوي، جديات وبوعزة لم ينسوا المناجير العام للوفاق رشيد رجراج الذي سبق له أن خاض تجربة في فريق عاصمة الهضاب، وكان رفقة التشكيلة السطايفية لما كان هذا الثلاثي يحمل ألوانها، حيث تبادل أطراف الحديث قبل وبعد اللقاء.
ربوح حداد وصل متأخرا وصل الرئيس ربوح حداد متأخرا عن انطلاق المباراة ولم يشاهد سوى دقائق فقط من نصف الساعة الأول، حيث حدثت له بعض الانشغالات الخاصة حالت دون وصوله في الموعد المحدد، ربوح كان سعيدا في نهاية اللقاء بالمستوى الذي ظهر به فريقه في تلك المباراة وخاصة بالفوز العريض المحقق أمام فريق يعتبر من أقوى فرق البطولة.
بدبودة لعب شوطين في المحور لعب المدافع الأيسر إبراهيم بدبودة شوطين من الأشواط الثلاثة في منصب مدافع محوري رفقة المخضرم عبد القادر العيفاوي، حيث تواجد اللاعب السابق لنادي "أميان" الفرنسي في منصب غير منصبه، ولكنه على العموم ظهر بمستوى يؤكد أنه في حال ما إذا احتاج إليه الفريق في هذا المنصب يمكنه إنقاذ الموقف. تحوّل إلى الجهة اليسرى وبايتاش عوّضه وتحوّل بدبودة إلى منصب ظهير أيسر في بداية الشوط الثالث، لكنه لم يلعب سوى نصف شوط تاركا مكانه من جديد للشاب بايتاش الذي يجرّبه المدرب "كوربيس" في الرواق الأيسر، بايتاش يحضّره المدرب الفرنسي تحسبا لأي طارئ في البطولة، خاصة في غياب المحنك بن موسى عن الجولات الأربع الأولى. بن عمارة في المحور لأول مرة ليس بدبودة الوحيد الذي تم تجريبه في منصب مدافع محوري، فالظهير الأيمن يوسف بن عمارة الذي لعب في منصبه الأصلي خلال الشوط الأول، تحوّل إلى مدافع محوري في الشوط الثالث، ولعب بجوار الشاب الصاعد بكاكشي، بن عمارة يتم اكتشافه في منصب جديد، بعدما تم اكتشافه الموسم الماضي في منصب ظهير أيسر، ويبدو أنه يتجه نحو اللعب في كل المناصب الدفاعية، وهو أمر مطمئن له وللمدرب "كوربيس". دزيري وبن علجية لم ينسيا سعدي لم ينس بلال دزيري ومهدي بن علجية مدربهما السابق سعدي، حيث تبادلا معه أطراف الحديث لبعض الوقت وتذكروا جميعا الأيام التي قضوها مع بعض، وخاصة دزيري الذي تدرّب تحت إشراف "كابيلو الجزائر" في الكثير من المناسبات، آخرها في موسم اعتزاله حين وضع حدّا لمشواره الكروي وسعدي مدربا لنادي "سوسطارة". خمسة آلاف مناصر حضروا اللقاء حضر المباراة حوالي خمسة آلاف مناصر، حيث امتلأت جل المدرجات المغطاة، بالإضافة إلى المدرّج الجنوبي، والمنعرج الشمالي، وهو دليل على رغبة الأنصار في متابعة فريقهم المقبل على دخول المنافسة الأسبوع المقبل، محبو اللونين الأحمر والأسود فرحوا كثيرا بنتيجة المباراة التي ستزيد من أعدادهم الأسبوع المقبل.
أول هدف لفريوي ورابطي مع الأكابر تمكّن فريوي ورابطي من تسجيل أول أهدافهما مع الأكابر، فبعد شتال الذي سجل في إحدى المباريات التطبيقية، وعاد أول أمس وسجل من جديد، ها هو المهاجم فريوي يحل العقدة، ومعه المايسترو رابطي الذي سجل أيضا وكسب بذلك نقاطا إضافية للتواجد في خيارات المدرب "كوربيس"، وقد خرج المدرب راضيا بأداء الشبان ولكن لم يخف حاجتهم لبعض الخبرة والاندماج التدريجي مع التشكيلة.