قضت "الهداف" عدة ساعات أمس داخل مقر الإتحاد الإفريقي في مدينة 6 اكتوبر المدينة الجديدة التي بناها حسني مبارك، وخلالها التقينا بالعديد من أعضاء الإتحاد الإفريقي ومسؤولي مختلف اللجان... وإذا كان كلهم فضلوا تفادي التصريحات قبل ساعات عن عملية القرعة وكذلك لواجب التحفظ الذي يفرضه منصب كل واحد إلا أن ما اشترك في قوله الجميع حتى دون أن يعرفوا هويتنا هو أنهم لا يريدون أن تتكرر مباراة الجزائر - مصر من جديد لأنها مباراة خاصة وحساسة ولها ظروفها الخاصة متمنين منافسين إفريقيين لكل من المنتخبين العربيين في وقت لا يهمهما من يتأهل في النهاية، المهم أن لا يحضرا لفصلين جديدين من الأحداث العصيبة إن حصلت هذه المباراة "غير المرغوب فيها". لا يريدون العودة إلى الماضي خاصة في الفترة التي تعيشها مصر حالياً وقال لنا أكثر من عضو دائم في الإتحاد الإفريقي أن العودة إلى الماضي لا تفيد وأن من المهم إلى التطلع إلى الأمام وهذا لن يحصل برأيهم سوى من خلال فتح صفحة جديدة وتناسي ما وقع قبل 4 سنوات من الآن بين المنتخبين بسبب حساسية المباراة والانزلاق الإعلامي الذي عرفه التعاطي مع اللقاء، وقال عضو في اللجنة التنفيذية ل "الكاف" طلب عدم ذكر اسمه أن كل مسؤولي الإتحاد الإفريقي لا يتمنون لمصر في الظرف الحالي أن تلاقي الجزائر بالأخص في الظروف الصعبة التي تعيشها من الناحية السياسة مشددا على ضرورة أن يكون المنافس إفريقيا لأنه حتى وإن أقصيت مصر فإن الصدمة لن تكون قوية ولن يشعر بها الشعب المصري مثلما يشعر بها إن تعلق الأمر بالمنافس الجزائري بحيث قد تترك ترسبات وآثار كبيرة. ولا يريدون الانقسام بين هاني أبو ريدة وروراوة كما لا يريد أعضاء الإتحاد الإفريقي أن ينقسموا بين الرجلين القويين في "الكاف" روراوة وهاني أبو ريدة خلال وقت المبارتين اللتان ستستمران أكثر من شهر بين الذهاب والإياب، وقال محدثنا أنه يتمنى أن تبتعد الجزائر عن مصر حتى لا يضطر إلى أن يبدي تعاطفه مع روراوة أو مع هاني أبو ريدة وكلاهما صديقين له، متمنيا أن لا تضغط القرعة على أعصابه أكثر خاصة أن منتخب بلاده متأهل هو الآخر ويتعلق الأمر بنيجيريا. ينفون ويستغربون إشاعة تخصيص كرتين خاصتين لمصر والجزائر سبق وأن راجت إشاعات وأخبار عن اتجاه "الكاف" بمعرفة الجميع إلى وضع كرتين خاصتين على مستوى الملمس ويمكن تمييزهما باللمس وليس بالعين المجردة واحدة لمصر وأخرى للجزائر حتى يتفاديا بعض، هذا الكلام نقلناه لمن حدثونا بصورة ودية من أعضاء "الكاف" فنفوا الأمر بصورة قطعية طالبين منا أن لا نتكلم عنه من جديد ونحن داخل مقر "الكاف" كما أكدوا وجود بعثة من "الفيفا" دليل على أن الأمور ستسير في كنف المصداقية ودون تفضيل منتخب على آخر.