قرر اللاعب الشاب حجيج عدم العودة إلى التدريبات بحجة الضغوط التي تلقاها من الهيئة المسيرة التي طلبت منه التوقيع مقابل 5 سنوات في التشكيلة، حتى يمكن السماح له بمواصلة المسيرة مع مولودية باتنة موازاة مع ترقيته إلى صنف الأكابر، وهو الأمر الذي رفضه “فاليرو” ما جعله يقاطع التدريبات منذ نهاية الأسبوع، في الوقت الذي لم تشر المعطيات الحالية إلى وجود مساعي فعلية للتوصل إلى اتفاق إيجابي بين الطرفين، وهو ما يجعل فرضية عدم عودة اللاعب المذكور إلى التشكيلة الباتنية غير مستبعدة. زيداني طلب من جميع اللاعبين الإمضاء ل 5 مواسم وكانت الهيئة المسيرة بقيادة الحاج زيداني قد قررت مؤخرا ترقية عدد هام من العناصر الشابة والتفاوض معها حول إمضاء العقود التي اشترط المسيرون ألا تقل عن 5 سنوات، وهو ما قبله غالبية اللاعبين الذين وضعوا في القائمة، ما سمح لهم بمواصلة التدريبات بصورة عادية مع أكابر النادي، في الوقت الذي شذ حجيج عن القاعدة ووصف لبعض مقربيه القرار المتخذ بغير المنطقي مادام أنه سيرغمه على عدم تغيير الوجهة طيلة هذه المدة، ليصل إلى قناعة بعدم التوقيع في حين طلبت منه الإدارة عدم العودة إلى التدريبات مادام لم يرضخ لهذا المطلب. نحو تكرار سيناريو بهلول وبيطام لازال المحيط العام للمولودية يتذكر الطريقة التي غادر بها الثنائي الحالي لأهلي البرج بهلول - بيطام بعد رفض تمديد عقده موازاة مع مباشرة زيداني لمهامه على رأس النادي نهاية موسم 2006- 2007 خلفا لمحمدي المستقيل آنذاك، وكانت النتيجة هي مغادرة المدافع بهلول الذي حط الرحال بصفوف الجار شباب باتنة في الوقت الذي تحول بيطام إلى أهلي البرج الذي يحمل ألوانه إلى غاية هذا الموسم، قبل أن يلتحق به بهلول بداية الموسم الجاري، وحسب بعض المتتبعين فإنه من غير المستبعد أن يتكرر السيناريو ذاته مع اللاعب الشاب حجيج الذي رفض مبدأ الإدارة الباتنية بخصوص مدة العقد الواجب توقيعه بخصوص كل اللاعبين الشبان. تخوف من ضياع موهبة قادرة على إضافة الكثير اختلفت الآراء بخصوص قضية اللاعب حجيج التي طفت نهاية الأسبوع الأخير بعد رفضه مواصلة التدريبات بسبب الخلاف حول مدة العقد، ففي الوقت الذي رحب البعض بالقرارات التي تسعى الإدارة إلى اتخاذها بموجب سياسة التشبيب وإعادة النظر في التركيبة البشرية للنادي، إلا أنه في المقابل لم تخف أطراف أخرى تخوفها من مغبة تضييع موهبة كروية قادرة على منح الإضافة في المستقبل بالنظر إلى المؤهلات التي يتمتع بها حجيج على ضوء المردود الذي قدمه لتشكيلة الأواسط وخلال الفرص المتاحة له مع الأكابر، وهو ما جعلهم يحذرون إدارة زيداني من مغبة ارتكاب الأخطاء السابقة التي حدثت مع بهلول وبيطام إضافة إلى مجدوب الذي أرغم على المغادرة بداية الموسم لذات الأسباب. اللاعبون الموقوفون يهددون باللجوء إلى العدالة وغير بعيد عن قضية حجيج، فقد علمنا بأن اللاعبين الموقوفين في المدة الأخيرة من قبل الهيئة المسيرة يحضرون أنفسهم للجوء إلى العدالة قصد المطالبة بتسوية مستحقاتهم المالية، تزامنا مع حصولهم على وثيقة التوقيف من المسؤول الأول زيداني، وهي القائمة التي تشمل 5 لاعبين وهم بن أمقران، بوعرابة، سعيدي، إضافة إلى رزيوق وجيلاني دون نسيان بن فيسة وياسف اللذين توقفا عن التدريبات منذ مباراة عنابة، وتكون بعض الأسماء المذكورة قد راسلت مبدئيا الرابطة الوطنية لتوضيح وضعيتها الحالية في انتظار ما ستقوم به من إجراءات تكميلية في الأيام المقبلة. قضية الصكوك ستضع زدام في مأزق والواضح بأن المتضرر الأكبر في حال تجسيد اللاعبين الموقوفين لتهديداتهم سيكون العضو المسير الحاج زدام بحكم أنه هو من منح صكوكه الشخصية لزملاء رزيوق كضمان على مستحقات حقوقهم المالية، وهو ما سيضعه في مأزق حقيقي في حال عدم تحرك الإدارة الباتنية لتسوية هذا الإشكال المطروح على امتداد المواسم الثلاثة الأخيرة مصحوبا بمتاعب كبيرة لزدام مع لاعبين ينتظرون تلقي الجزء المتبقي من حقوقهم وآخرين سويت وضعيتهم دون أن يعيدوا صكوك الضمان إلى زدام. جيلاني يدافع عن نفسه ويرفض مبررات زيداني لم يتقبل الظهير الأيسر جيلاني هو الآخر الطريقة التي أبعد بها عن التشكيلة الباتنية في النصف الثاني من الأسبوع الأخير، حين تسلم وثيقة التوقيف مع زميله رزيوق، واعتبر بأن السبب واضح ويعود إلى محاولة الإدارة أن تتهرب من واجبها لتسوية المستحقات المتخلفة، وأبدى إصرارا على رد الاعتبار لنفسه بالطرق القانونية، كما لم يخف حجم الأخطاء المرتكبة من الهيئة المسيرة هذا الموسم بداية من الانتدابات التي وصفها بالفاشلة إضافة إلى الوعود المقدمة دون أن تلقى التجسيد الفعلي والعجز الحاصل في التصرف مع القضايا الهامة للنادي. --------------------------------------------- جيلاني:“المولودية تغيض بزاف لأن هناك من يعمل وهناك من يحب الظهور ” ماذا تقول عن قرار إبعادك عن المولودية؟ أسباب القرار واضحة جدا والغرض من ورائه هو حرماني من بقية مستحقاتي المالية، لأنني “نسال دراهم“ على غرار بقية اللاعبين الذين أشعروا بقرار التوقيف، أنا الآن ضميري مرتاح لأنني لم أقصر في حق الفريق وعلى المسؤول الأول زيداني تحمل مسؤولية قراره. كيف كان رد فعلك بعد أن علمت بالخبر؟ ليس لدي ما أقوله، وليس هناك أي مشكل من هذا الجانب، حيث طلبت الحصول على وثيقة تؤكد بأن قرار التوقيف صدر من الإدارة وليس مني. هل هناك إجراءات سوف تتخذها مادمت ترجع قرار التوقيف إلى أسباب مادية؟ على كل حال، فإن الإجراءات الواجب اتخاذها قد أقدمت عليها في المدة الأخيرة، لأن العيب في الإدارة ولم يصدر مني ما يسيء إلى الفريق وبالعكس فإنني قمت بالواجب بشهادة كل من يتابع شؤون المولودية. ألا ترى بأن حجة الإبعاد تعود إلى عدم مشاركتك في لقاء البليدة؟ الجميع يعلم بأنني كنت مصابا منذ لقاء سطيف بدليل أنني وضعت الجبس وابتعدت مدة طويلة عن التدريبات، كما لم ألعب المباريات الموالية أمام اتحاد العاصمة واتحاد عنابة لذات الأسباب، لكن الإدارة طلبت مني المشاركة في مباراة البليدة وهذا غير منطقي مادمت لم أتماثل نهائيا إلى الشفاء. بماذا تفسر إرغامك على المشاركة؟ هذا أعتبره استفزازا صريحا حتى يسهل عليهم اتخاذ القرار الذي حضروا له تجاهي، لأنه من غير المنطقي أن يطلب مني المدلك عماد مواصلة التدرب بصفة خفيفة كما أن الطاقم الفني وقف على وضعيتي الصحية في الوقت الذي تريد الإدارة إرغامي على المشاركة دون مراعاة وضعيتي. كيف كان جوابك إذن؟ قلت لهم بأنني غير جاهز وأكدت على أنني سأحضر نفسي للقاء المقبل، وأنا هنا أتساءل كيف للاعب ابتعد مدة طويلة عن التدريبات ولم يلعب في المباريات السابقة يرغم على المشاركة في لقاء البليدة تحديدا. نفهم من كلامك أنك لم تقصر في حق المولودية. طيلة فترة تواجدي في باتنة لم أقصر في واجبي تجاه المولودية وكنت أقوم بجهود كبيرة حتى تكون التشكيلة في أفضل حال، وأعتقد بأن جيلاني أصبح يزعج البعض ما جعلهم يختلقون أي حجة لاستهدافي. رئيس الفريق يؤكد على أنه يسعى إلى إنجاح سياسة التشبيب، ما رأيك؟ نحن لسنا ضد سياسة التشبيب أو أي شيء آخر يصب في خدمة الفريق، لكن عليه أن يتحلى بالصراحة والوضوح تجاه اللاعبين وألا يتهرب بهذه الطريقة، لأن إبعادنا ليس هو الحل ومستعدون لترك الفرصة للشبان طواعية، ومستعدون لتقديم يد العون وأنا هنا لا أتحدث عن نفسي بالضرورة ولكن عن لاعبين آخرين يملكون خبرة محترمة في صورة بن أمقران، سعيدي بوعرابة وغيرهم فالإقدام على طردهم بهذه الطريقة أمر غير مفهوم. هل ترى بأن القرارات المتخذة عشوائية؟ حتى يكون العمل ناجحا يجب أن تكون القرارات مدروسة وتراعي مصلحة المولودية، وهنا أتساءل عن الكيفية التي تمت بها الانتدابات خلال الصائفة الماضية لأنها هي التي أوصلت المولودية إلى هذه الوضعية، وأكيد أن هذه الأمور التي تقوم بها بمقدور الكثير الحكم عليها في الميدان لاستنتاج حجم الأخطاء المرتكبة. إذن نوعية الاستقدامات هي السبب الرئيسي في سقوط المولودية؟ الكثير من العوامل ساهمت في مغادرة المولودية للقسم الأول ونوعية الاستقدامات كانت من العوامل الرئيسية، حيث أن الإدارة تكلمت عن جلب لاعبين معروفين قصد اللعب من أجل المرتبة الثالثة أو الرابعة لكن في نهاية المطاف لم يتم جلب أي لاعب من القائمة الموضوعة مسبقا وهو ما جعلها تقع في القرارات الاستعجالية والعشوائية، كما أنني أتساءل حول نقطة أراها مهمة. ما هي؟ لم أفهم كيف تنظر إدارة زيداني إلى الأمور حين تجازف يجلب لاعبين من الأقسام السفلى ثم تسرحهم في “الميركاتو”، في الوقت الذي تصرف النظر عن لاعبين مع نهاية الموسم المنصرم لتستعيد خدماتهم في فترة التحويلات الشتوية لهذا الموسم، إضافة إلى التعب في تكوين لاعبين شبانا حتى يكونوا جاهزين للمواسم المقبلة ثم تقرر تسريحهم بشكل غريب على غرار ما حدث مع مجدوب وما يحصل حاليا مع اللاعب الشاب حجيج الذي يعد مستقبل المولودية. ما هي النصيحة التي تريد تقديمها في هذا الجانب؟ على رئيس الفريق أن يكون صريحا مع نفسه ويتخذ خطوات تصب في خدمة النادي وألا يتسرع ثم يتراجع بعدها، والدليل أن الأخطاء تعددت والمولودية هي التي سددت الفاتورة وليس لدي ما أقوله سوى “ربي يثبتو” لأنه ظلم عددا هاما من اللاعبين سواء الموسم الحالي خلال أو في الموسمين المنصرمين. ألا ترى بأن ما حدث لك هذه المرة شبيه بما حصل لك في شبيبة بجاية قبل عدة سنوات؟ الأمر يختلف لأنه في شبيبة بجاية تعرض بعض اللاعبين إلى الظلم من قبل المدرب بن زكري آنذاك على غرار هلال وهبري وهو ما جعل بقية اللاعبين يتضامنون معهم والنتيجة كانت سقوط الفريق، أما هذه المرة فإن المولودية سددت فاتورة عدم التسيير المحكم لشؤونها من قبل الإدارة التي بدأت إخفاقاتها بداية من فترة الانتدابات الشتوية مصحوبة بأخطاء كبيرة أوصلتها إلى هذه الحالة. ما شعورك وأنت تحضر لسقوط المولودية بعد أن كنت أحد المساهمين في صعودها قبل موسمين؟ الأمر الذي أتأسف له هو الوضعية التي تمر بها المولودية لأنها الخاسر الأكبر في كل الأحوال، وحسب نظرتي للأمور فإن الكثير له ضلع في ذلك لأن هناك من يعمل حقيقة إلا أنه في نفس الوقت هناك من يحب الظهور والاستفادة من المولودية باستغلاله فترة النتائج الإيجابية. ما هي الذكريات الإيجابية والسلبية التي تحتفظ بها من خلال حملك لألوان المولودية؟ أحتفظ بكل الذكريات الإيجابية في معظم المحطات التي تزامنت مع تواجدي في باتنة لأنني لم أكن طرفا في الاستقدامات الحاصلة والتي تسببت في النتائج الهزيلة وذكرياتي جميلة سواء مع المولودية أو شباب باتنة الذي أهنئه بالمناسبة على وصوله إلى الدور نصف النهائي، وما يجب أن أؤكد عليه هو أن سكان باتنة كرماء وجديرون بالتقدير والاحترام وسوف لن أنسى الأيام التي قضيتها في هذه المدينة الجميلة. تعد أكبر لاعب في القسم الأول، فهل أنت عازم على مواصلة المسيرة أم أنك تفكر في الاعتزال؟ مشواري الكروي الآن هو خلفي لأنني حققت إنجازات افتخر بها كثيرا والجميع يعرف القيمة الحقيقية لجيلاني، أما عن سؤالك فأرجع الأمر إلى المكتوب ثم إلى نوعية العروض التي تصلني، إضافة إلى وضعيتي النفسية ومدى تحمسي على مواصلة اللعب أو التفكير جديا في توديع الميادين.