رغم الحصار المفروض الذي يقيم فيه ضيف الجزائر مايك تايسون إلا أن صحيفة "الهداف الدولي" كانت في الموعد، كما هي عاداتها وتحدث إلى أسطورة الملاكمة السابق الذي أجاب بعفوية كبيرة وصراحة بالغة، وتحدث عن العديد من الأمور التي تخص الجزائر بالدرجة الأولى، التي يبدو أنه تفاجأ بجمالها وطيبة شعبها، وهو ما يدحض ما تحاول بعض الجهات نشره عن الجزائر، التي يغرم بها كل من يزورها ويقع في حبها. "الجزائر بلد رائع وأعجبت بها كثيرا" ويبدو أن تايسون الذي حل الثلاثاء الماضي من أجل المشاركة في فلم عن الثورة الجزائرية لم يكن ينتظر أن يجد كل هذا الجمال الخلاب في الجزائر، ويبدو أنه لم يعرف الكثير عن الجزائر وعن هذا البلد الذي قال بأنه مضياف، لكن قدومه إلى الباهية وهران جعله يتمتع كثيرا بها، حيث قال لنا ردا عن سؤال يتعلق بانطباعه الأول عن الجزائر: "حقيقة الجزائر بلد رائع وأعجبت به كثيرا". "لم أكن أتصور أنها بهذا الجمال" كما يبدو أن صاحب 74 عاما لم يتخيل أن الجزائر التي حل بها من أجل مهمة سينمائية بحتة، سيجدها بكل ذلك الجمال، خاصة أن مدينة وهران تتمتع بمظاهر خلابة ومناطق سياحية جميلة، وهو ما لفت ضيف الجزائر كثيرا، الذي أبدى صراحة انبهاره لما شاهده، مؤكدا بأنها من بين أجمل البلدان التي زارها على الإطلاق، ليضيف في هذا الصدد: "لقد سمعت الكثير عن الجزائر لكنني لم أتصور أبدا بأنها بمثل هذا الجمال الآخاذ". "يجب أن أزورها مستقبلا للاستجمام" وفي الوقت الذي جاء فيه أسطورة الملاكمة العالمية وأحد أشهر الرياضيين على مر التاريخ إلى الجزائر، بدعوة من المسؤولين من أجل المشاركة في فيلم ثوري بعنوان: "الجزائر أبدا" وهو ما يعتبر مهمة رسمية لهذا الأخير، يبدو أن تياسون لم يجد الوقت الكافي من أجل الاستمتاع بجمال الجزائر ومناطقها الخلابة التي استهوته كثيرا على حد تعبيره، حيث ينوي هذا الأخير ويصر على زيارتها مرة أخرى وفي فرصة قادمة شريطة أن يكون ذلك من أجل السياحة والاستمتاع فقط، حيث أضاف في هذا الشأن: "يجب أن أزور الجزائر مرة أخرى من أجل الاستجمام والاستمتاع بجمالها". "الشعب الجزائري طيب ومضياف" كما لم يفوت تايزون الفرصة من أجل الثناء على الاستقبال الحافل الذي لقيه منذ أن وطأت قدماه مدينة وهران، مشيدا بالشعب الجزائري الذي وصفه بالمضياف، ومنوها في نفس الوقت بطيبة الشعب الجزائري الذي يستغل كل فرصة من أجل إظهار كرمه وطيبته خاصة عندما يتعلق الأمر بضيوف بلد المليون ونصف المليون شهيد، وخاصة عندما يتعلق الأمر بشخص جاء ليشاركهم في فيلم عن الثورة الجزائرية التي تعتبر من أكبر مبادئهم، وهو ما يعتبر واجبا وخطا أحمرا في الجزائر، وقد على هذه النقطة بقوله: "الشعب الجزائري طيب جدا ومضياف وقد أعجبت به كثيرا منذ وصولي إلى هنا". "تفاجأت للاستقبال الرائع وكثرة الطلبات" كما لم يخف محدثنا تفاجؤه الكبير من حفاوة الاستقبال وكثرة الطلبات التي تلقاها منذ وصوله إلى الجزائر، وهو ما يؤكد الاهتمام الكبير للجزائريين بشخصية عالمية صنعت العديد من الأمجاد، حيث أكد هذا الأخير أنه تلقى استقبالا حافلا من جميع شرائح المجتمع وفي جميع الأماكن التي قصدها منذ صوله إلى هناك، وقد كان مطلوبا لدى الجميع سواء في الفندق الذي كان يقيم فيه أو في المدن والأحياء التي زارها على مدار اليومين الأخيرين، وقد علق على هذه النقطة بدهشة كبيرة حين قال: "لقد تفاجأت كثيرا بحفاوة استقبال الجزائريين لي في كل مكان، لقد كان الجميع يطلبني وحقيقة الشعب الجزائري رائع". "سيف الأمير عبد القادر وعباءته أعجباني كثيرا" ومن بين الأمور التي أثرت في زيارة تايسون إلى الجزائر، بعض الأشياء الأثرية والتذكارية الخاصة بالجزائر، حيث تم عرض بعضها على ضيف الجزائر في أحد فنادق وهران وهو ما أعجبه كثيرا، ولعل أبرزها سيف الأمير عبد القادر رمز المقاومة الجزائرية للاحتلال والاضطهاد الفرنسي، بالإضافة إلى عباءته، وهي ربما أشياء لم يعهد الأمريكي المسلم رؤيتها من قبل وهو ما جعله يتعلق بها كثيرا، وقد أصر هذا الأخير على إبداء رأيه وإعجابه بها حيث قال لنا: "لقد أعجب كثيرا بسيف الأمير عبد القادر وعباءته".