تركت مباراة البارصا أمام نادي إلتشي انطباعات جيدة جدا لدى عشاق النادي الكتالوني، وذلك لأن أشبال جيراردو تاتا مارتينو اكتسحوا منافسهم المتواضع دون رحمة وأسعدوا كل من حضر إلى ملعب "كامب نو"، وفي مقابل هذه الفرحة يبدو أن المدرب الأرجنتيني سيجد نفسه في حيرة كبيرة بعد تألق بيدرو رودريڤيز وأليكسيس سانشيز، إذ سجل الأول هدفا في لقاء أمس بينما تألق الشيلي بثلاثية رائعة أكد بها عودته القوية إلى الواجهة هذا الموسم، ويبدو أن هذا الثنائي سيطالب بعد هذا المردود بالمكانة الأساسية على الدوام، وهو ما يبدو صعبا لكليهما معا بعد عودة ليونيل ميسي ونايمار دا سيلفا، إذ شفي الأول من إصابة ولم يتم إقحام الثاني في لقاء أمس إلا في د81. نظام المداورة هو الحل لتفادي الانشقاقات وبالعودة إلى تفكير الأرجنتيني وطريقة عمله هذا الموسم، نجد أن نظام المداورة هو الحل الأفضل والأمثل لإشراك كل من بيدرو، نايمار، ميسي وأليكسيس في أكبر عدد ممكن من المواجهات، إذ أن الاعتماد على ثلاثي دائم سيخلق انشقاقات في بيت الفريق سيما وأن بيدرو وأليكسيس سجلا أكثر من ميسي في الدوري ب3 أهداف ويتفوقان على البرازيلي ب5 أهداف، وللإشارة فإن بيدرو الملقب ب"طائر الكناري" يملك عدة عروض جدية من إنجلترا من أجل الانضمام إليها في فترة الانتقالات الشتوية، فيما تطمح أندية إيطالية للفوز بخدمات النجم الشيلي في مقابل الأخبار المثيرة التي تشير إلى طلب التعاقد مع ميسي مقابل مبالغ خيالية. مارتينو: "أليكسيس أفضل من نايمار" نشط جيراردو مارتينو مدرب نادي برشلونة مؤتمرا صحفيا يوم أمس تحدث فيه عن المواجهة التي جمعت فريقه بنادي إلتشي، فقال: "كان من الجيد أن لا نعطيهم أي فرصة للعب، كانت لديهم فرصة واحدة في الشوط الأول وضيعوها، السيطرة كانت منطقية وأليكسيس كان أفضل بقليل من نايمار، كنت مصيبا عندما اخترته للعب كأساسي" وأضاف: "أرى أليكسيس يتدرب كثيرا على الكرات الثابتة في التدريبات، ولقد سجل منها في هذه المواجهة" وعن التشكيلة التي سيعتمدها أمام أتلتيكو مدريد قال: "لم أقرر بعد، لدينا مباراة أمام خيتافي وبعدها سنقرر". "سيلعب ميسي عندما يتخلص من مخاوف تجدد الإصابة" وأتبع المدرب الأرجنتيني كلامه بالقول: "بيدرو لاعب مهم بالنسبة إلينا، إنه فعال جدا أمام المرمى" وأضاف بخصوص ليونيل ميسي: "ليو بخير، إنه متحمس جدا للعودة إلى الميادين، إقحامه سيعتمد على جاهزيته التامة في التدريبات" وأضاف: "سيلعب ميسي عندما يترك مخاوفه بشأن إمكانية تجدد إصابته، سيضر نفسه عندما لا يشعر بأنه محمي وأنه لن يتعرض لإصابة" وعن مستقبله أتبع: "لم أقل بأنني سأرحل، هذه أقوال الصحافة، لا أحد يستطيع ضمان مستقبله، كل شيء يعتمد على النتائج".