يتواصل الحديث عن مستقبل العارضة الفنية للمنتخب الوطني في ظل الغموض الذي يكتنفها بخصوص بقاء حليلوزيتش أو رميه للمنشفة... بعد خلافه الحادّ علنا مع الرئيس محمد روراوة. وعادت بعض الأسماء التي تسرّبت منذ أسبوع لتطفو على الساحة، في صورة الإيطاليين "تراباتوني" و"ليبي"، كما ضمت أسماء جديدة أخرى تضاف إلى أسماء أخرى اقترحت، والأمر يتعلق بالهولندي "هيدينك" والفرنس "روجي لومير"، اللذين اقترحا على الاتحادية في اليومين الأخيرين. ويبقى كل شيء متوقفا على ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، حول ما إذا كان البوسني سيرحل أم لا. روراوة جسّ نبض "تراباتوني" وتأكّد من استعداده لتدريب "الخضر" وتفيد مصادرنا أن رئيس "الفاف" محمد روراوة جسّ نبض الإيطالي "جيوفاني تراباتوني" بصفة رسمية بواسطة بعض المقرّبين، ولمس حماسا كبيرا منه للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري من الآن وليس فقط إلى ما بعد نهائيات كأس العالم. وتضيف مصادرنا أن المدرب السابق لمنتخب إيرلندا والمطلوب في لازيو الإيطالي، هانوفر الألماني، باراغواي والمكسيك، قد يستهويه هدف لعب المونديال، ولذلك أبدى استعدادا لتولي العارضة الفنية ل "الخضر"، ولهذا جسّ نبضه من طرف روراوة عن طريق بعض الوسطاء. "هيدينك" و"لومير" مُقترحان بقوّة كما أن هناك ورقتين جديدتين التحقتا بالقائمة الموسعة التي تمتلكها "الفاف" بخصوص المدرّبين الذين يرغبون في خلافة حليلوزيتش، والأمر يتعلق بالهولندي هيدينك، الذي يتواجد من دون فريق أو أيّ منتخب في الوقت الحالي. وتضيف مصادرنا أنه اقترح من طرف أحد المناجرة لتدريب الجزائر، ونفس الشيء بالنسبة للمدرب السابق لمنتخب "الديكة" وشباب قسنطينة، الفرنسي روجي لومير، الذي اقترح من طرف أحد المناجرة، وهو الذي تعاقد مؤخرا لستة أشهر مع نادي النجم الساحلي التونسي. "ليبي" ضمن الحسابات هو وأسماء أخرى ولا زال الإيطالي "مارتشيلو ليبي" ضمن الحسابات دوما وهو الذي يشرف على نادي "غوانزو" الصيني، وتجربة الإشراف على منتخب كالجزائر تستهويه أيضا، بعدما بات يدرب فرقا من الصين وغيرها، مثلما لا زالت أسماء أخرى في القائمة أيضا، كالفرنسي "رونار" والبرازيلي "زيكو" وغيرهما... "الفاف" لديها الإمكانات للاتفاق مع مدرب عملاق وقد يرى البعض أن الاتفاق مع مدرب كبير من طينة "جيوفاني تراباتوني" أو "مارتشيلو ليبي" سيكلّف خزينة "الفاف" الكثير، بما أن مدربين من طينة هؤلاء لا تقلّ أجورهم عن 300 ألف أورو شهريا، إلا أن الاتحادية وبكل الإمكانات المادية الضخمة التي تمكن روراوة من توفيرها للمنتخب بواسطة مموّلين كبار، تجعل "الفاف" قادرة على دفع رواتب أيّ مدرب كبير يتمّ التعاقد معه، ثم أن المنتخب وبعدما كبر ووصل إليه اليوم، وفي حال رحيل حليلوزيتش، لا بد أن يتعاقد مع مدرب أكبر من هذا الأخير، وإلا فبقاؤه سيكون أفضل. روراوة لا يُناور ويريد فعلا اسما كبيرا ورغم أن تسريب كلّ هذه الأسماء وفي مقدمتها الإيطالي "تراباتوني" في ظرف قصير منذ أن طفى الخلاف بين الرجلين على الساحة، يوحي حقّا بأن "الفاف" تناور فقط بتسريب الأسماء يمينا وشمالا لإجبار البوسني على الرضوخ لقرار تجديد العقد وفقط، وإجباره أيضا على وضع أقدامه على الأرض، والتأكيد له بأن ثمة مدرّبين كبار حقا قادرون على خلافته في أيّ وقت، إلا أن مصادرنا أكّدت لنا أن روراوة لا يناور، بل أنه باشر اتصالاته ويريد حقا مدربا كبيرا الآن بنسبة كبيرة، إن رمى البوسني المنشفة، أو بعد المونديال مباشرة إن رفض الرضوخ وقرّر المواصلة في ظل القيود التي وضعت له. "حليلوزيتش" قد يرضخ هذه المرّة وفي ظل كلّ هذه المعطيات الجديدة، والقيود التي فرضت على حليلوزيتش وأعضاء طاقمه الفني، وتسريب كلّ هذه الأسماء اللامعة، واتخاذ قرار استقبال كل السير الذاتية الخاصة بالمدرّبين الذين يرغبون في خلافة حليلوزيتش الآن إن رحل أو بعد نهاية عقده إن تمّ الإبقاء عليه، قد لا يصمد البوسني حليلوزيتش كثيرا ويجبر على مغادرة المنتخب من النافذة، وإن صمد في ظلّ كل ذلك، فإن من سمّاه "العسكري" لم يُخطئ.