هو سوء الطالع أم قضية مستوى أم هي خيارات سيئة تقود لاعبين لأندية تلعب السقوط في كل موسم، مهما يكن السبب فإنّ النزول للقسم الأدنى صار واقعا مفروضا على لاعبينا الدوليين في كل مرة، فبعد الذي حدث مع غزال، عنتر، بلحاج ويبدة وآخرين الموسم الماضي المشهد يبدو أكثر سوادا هذا الموسم بعد أن تأكد سقوط غزال مرة ثانية، والمصير نفسه بات يهدّد مصباح، مطمور، ڤديورة، قادير ومصطفى وهو ما من شأنه أن يؤثر في معنوياتهم قبل مواعيد هامة تنتظرهم مع المنتخب الوطني. غزال نزل رسميا ومصباح قد يعود من حيث أتى وأعلنت الجولة 34 من الدوري الإيطالي ترسيم سقوط نادي باري للدرجة الثانية ليعرف الدولي الجزائري عبد القادر غزال وضعية مشابهة لوضعية الموسم الماضي لما سقط مع نادي سيينا. باري الذي يحتل مؤخرة الترتيب منذ مطلع الموسم قد يرافقه نادي ليتشي الذي يلعب له الجزائري جمال الدين مصباح الذي صار فريقه مع ثلاثي المؤخرة بعد خسارته الثقيلة في جنوة برباعية، وحتى يتفادى الفريق العودة من حيث أتى الموسم الماضي عليه أن يبذل جهودا إضافية خاصة أنه يستقبل فريقين يتطلعان لمراكز أوروبية هما نابولي ولازيو وسيتنقل بالمقابل لكييفو فيرون وباري النازل الذي سيلعب بكل قوة لإنهاء موسمه الفاشل بفوز معنوي. ڤديورة مع ثلاثي المؤخرة وحليش ليس بمأمن ويقبع نادي ولفرهامبتون الذي يلعب له الجزائري عدلان ڤديورة في الصف التاسع عشر وما قبل الأخير في بطولة الدرجة الممتازة الإنجليزية مع ثلاثي المؤخرة قبل خمس جولات عن نهاية الموسم ولو أنّ حظوظه في البقاء تبقى قائمة مادام أول الفرق غير المعنية بالسقوط بلاكبول يسبقه بنقطة وحيدة، الذئاب الذي ضيّعوا نقطتين في آخر مباراة بتعادلهم على أرضهم أمام فولهام تنتظرهم مباريات قوية أمام أندية تلعب على البقاء مع ثلاثة تنقلات إلى ستوك سيتي، بيرمنڤهام وسندرلاند مقابل استقبال وست برومويتش وبلاكبيرن في آخر جولة. وتجدر الإشارة إلى أنّ فولهام الذي يلعب له الجزائري رفيق حليش ليس بمأمن هو الآخر برصيد 39 نقطة وهو مطالب بحصد مزيد من النقاط لضمان البقاء. مطمور على خطى عنتر يحيى ورغم فوزه الأخير على صاحب الريادة بوروسيا دورتموند إلا أن نادي بوروسيا مونشنڤلادباخ لم يبارح المنطقة الحمراء التي تضم أيضا نادي سان باولي، رفقاء الجزائري كريم مطمور يحتلون المرتبة 17 على بعد ثلاث نقاط عن أول الأندية غير المعنية بالسقوط صاحب الصف 16 فولفسبورغ و5 نقاط عن صاحب الصف 15 فرانكفورت ثلاث جولات قبل نهاية الموسم، والمأمورية صعبة للغاية عندما نعلم بأن الفريق سيتنقل إلى صاحب الصف الثالث هذا الموسم نادي هانوفر الذي يتطلع لتأشيرة رابطة الأبطال الأوروبية في الجولة المقبلة ثم سيستقبل فرايبورغ قبل أن يتنقل مرة أخرى نحو هامبورغ هذه المرة خلال الجولة الأخيرة وحصد النقاط التسع الممكنة التي يحفظ بها الفريق مكانته في "البوندسليڤا" بات أمرا شبه مستحيل، ليسير مطمور على خطى عنتر يحيى الذي نزل مع ناديه بوخوم للدرجة الثانية الموسم الماضي ويصارع مجددا للعودة. قادير على بعد ثلاث نقاط عن المنطقة الحمراء ولا تبدو الصورة بأفضل حال في البطولة الفرنسية فإذا كان بودبوز مع سوشو قد ضمنا بقاءهما مسبقا فإن منافسهما في آخر جولة من البطولة الفرنسية نادي فالنسيان الذي يلعب له الجزائري فؤاد قادير ليس في وضعية جيدة في الترتيب بتواجده على بعد ثلاث نقاط عن أول النازلين نادي كون، ست جولات صعبة تنتظر قادير وزملاءه الذين سيتنقلون خلالها إلى باريس لمواجهة الفريق المحلي المتطلع لمكانة أوروبية ثم تولوز وأخيرا مرسيليا الطامح للقب المهدد بدوره وسيستقبلون ران الطامح لمكانة أوروبية وأوكسير ونيس المهددين بالسقوط والمهمة لا تبدو سهلة. مهدي مصطفى في الطريق للقسم الثالث وإذا كان مجاني يلعب مع ناديه أجاكسيو ورقة الصعود للدرجة الأولى فإن نادي نيم الذي يلعب له الدولي الجزائر مهدي مصطفى ومواطنه عبد الرؤوف زرابي يوجد في المنطقة الحمراء كثالث النازلين للدرجة الثالثة، حيث يحتل الصف 18 في بطولة تضم 20 ناديا ست جولات قبل النهاية وعليه أن يتدارك سريعا ولو أنّ ذلك لن يكون سهلا مادام أنه سيكون مدعوا لخوض تنقل في غاية الخطورة خلال الجولة ما قبل الأخيرة نحو ماتز الذي يتنافس معه على البقاء في الدرجة الثانية. غيلاس "يعاند" غزال ومنصوري نزل في قطر وكان الدولي الجزائري السابق كمال فتحي غيلاس أول الجزائريين الذين سقطوا هذا الموسم مع نادي أرل أفينيون الذي لم يودّع الصف الأخير في دوري الدرجة الأولى الفرنسية، وعكس أداء غيلاس هذا الموسم 13 ظهورا وهدفا وحيدا وجه الفريق الفرنسي الذي يعود من أين أتى، فيما يحقق غيلاس "إنجاز" زميله السابق في المنتخب عبد القادر غزال بسقوطه لثاني مرة في ثاني موسم مادام أنه ترك ناديه السابق هال سيتي في الدرجة الثانية، بالمقابل كان بوعزة أذكى عندما رحل في منتصف الموسم نحو نادي ميلوال من الدرجة الثانية الإنجليزية هو الذي سقط من قبل مع نادي واتفورد، وفي قطر وفي الوقت الذي كان بلماضي يحتفل باللقب كان منصوري ينهي موسما فاشلا على طول الخط مع نادي السيلية ختمه بسقوط حزين لقائد المنتخب السابق للدرجة الثانية القطرية. بلحاج، يبدة، غزال، عنتر، غيلاس وبلعيد فعلوها الموسم الماضي وعلى ضوء هذا لا يبدو الموسم الحالي بأفضل حال بالنسبة للاعبين المحترفين الجزائريين مقارنة بالموسم الماضي، موسم المونديال عرف سقوطا بالجملة لأندية الجزائريين مع بلحاج ويبدة النازلين مع بورتسموث للدوري الدرجة الأولى الإنجليزية وقبلهما غيلاس مع نادي هال سيتي، عنتر يحيى الذي نزل للدرجة الثانية الألمانية مع بوخوم، غزال الذي نزل مع سيينا فريقه السابق قبل أن ينزل مجددا هذا الموسم وبلعيد الذي نزل للدرجة الثانية الفرنسية مع فريق بولون سو مار، دون أن ننسى دوليين سابقين عرفوا المصير ذاته مثل الجزائري كريم كركار مع نادي الإمارات.