في سيناريو لم يتوقعه أحد من أنصار وفاق سطيف كان التعثر أمام إتحاد البليدة مكلفا جدا لأنه قلل الحظوظ في حصول الوفاق على بطولة الموسم الحالي إلى أدنى مستوياتها. الوفاق لم يعد عاديا بل أصبح ضعيفا وجاء سيناريو البليدة ليكشف أنّ الوفاق لم يعد فريقا عاديا كما ظهر لمناصريه في لقاء الحراش بل أصبح فريقا ضعيفا يعجز حتى عن خلق فرصة حقيقية واحدة للتهديف (هدد مرمى البليدة 3 مرات في الشوط الثاني بمخالفات مباشرة فقط)، وهو أمر غير مقبول لأنّ الوفاق كان خاسرا منذ (د40). لا روح لا حرارة ولا خطة ولا هم يحزنون وكان لغياب الروح العامل الأساسي في النتيجة التي سجلها الوفاق ففي لقاء أول أمس لم تكن الروح حاضرة من طرف اللاعبين ولا الحرارة والرغبة في تحقيق الفوز موجودة، والأكثر من ذلك لم يكن هناك أي نسج تكتيكي هجومي في أرضية الميدان وكل لاعب كان يريد أن يقدّم بأدائه الفردي ما هو مرجو لكن دون فائدة. أبجديات فريق جهوي أصبحت مقياسا في الوفاق وبالتأكيد أنّ ما حصل في التشكيلة الأساسية التي أقحمها حاج منصور أمام البليدة من خلال اعتماده على من تدرّبوا فقط حتى وإن كان الأساس في كرة القدم، فإن الوصول إلى تطبيقه في الوفاق يعد عيبا كبيرا لأنّ أمرا كهذا يتم الحديث فيه في فرق القسم الجهوي وما دونه أما في ناد محترف يمثل الجزائر منذ 5 مواسم متتالية في المنافسات الخارجية فمن العيب الحديث عنه، لأن الحضور إلى التدريبات في الأندية المحترفة (زعمة) يجب أن يكون إجباريا حتى للذين لا يستعدون تماما. ... وحتى المنضبطين أثبتوا عجزهم والغريب أنّ المنضبطين الذين تم الاعتماد عليهم في التشكيلة السطايفية أثبتوا عجزهم التام في اللقاء الأخير رغم أنّ عديد اللاعبين كانوا دوما يحتجون ويؤكدون عدم حصولهم على الفرصة، إلا أن لقاء أول أمس أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنّ مستوى بعض اللاعبين أقل من أن يلعبوا في وفاق سطيف وبالتالي وضعوا أنفسهم في وضعية "ما يلعبوش يشنفو، يلعبو ما يديرو والو". مستوى بعض الأواسط أفضل منهم كما أنّ المستوى الذي ظهر به الكثير في لقاء البليدة ومقارنة بما يحصلون عليه من أموال يجعل التأكيد كبيرا على أنّ عددا من الأواسط أفضل منهم بكثير، لأن المستوى الذي شهدناه لكل من الحارس سامر، الظهير الأيسر عبد الرحمان بلقاضي وكل من سيد علي العمري، إلياس كروبية، أكرم جحنيط والمدافع المحوري عروسي في لقاء الأواسط بين الوفاق ومولودية العلمة ومستوى نصف تشكيلة الأكابر في لقاء البليدة يجعلنا نتأكد بأنّ اللاعبين الذين ذكرناهم قادرون على أن يلعبوا بحرارة أفضل من التي شاهدناها من لاعبي الأكابر، ويستفيد الفريق على الأقل في هذه الحالة ربح لاعبين شبان للمستقبل وبمصاريف مالية أقل. لكن لخذاري يتجه نحو التحطيم وفي المقابل وقبل الحديث عن الأواسط الذين يستحقون اللعب في الأكابر يوجد من الشبان في الأكابر من لم يأخذ فرصته وخاصة المدافع المحوري عادل لخذاري الذي لم يتم إقحامه من طرف حاج منصور للقاء الثاني على التوالي رغم الحاجة له في محور دفاع الوفاق (هدفا البليدة جاء معا من المحور)، ولا ندري سبب استقدامه لأن الطاقم الفني للوفاق يسير نحو تحطيم اللاعب معنويا بهذه الطريقة، وهو الحال نفسه مع الحارس بوعلام بن مالك الذي يستحق أخذ فرصته هو الآخر لأن ما قدّمه بن حمو لا يجعل منه الحارس الذي يعوّل عليه الوفاق، وبالتالي فإن إشراك حارس شاب أفضل من دولي سابق لم يضف شيئا. لا الشتم نفع ولا التشجيع نفع ولا العقوبات المالية "حركتهم" والغريب أنّ تشكيلة الأكابر في اللقاء أمام البليدة عرفت وضعا مختلفا مع الأنصار، فلا شتم الأنصار دفع اللاعبين إلى الأمام ولا التشجيع في فترات من اللقاء حركهم ولا حتى قرار الإدارة بتجميد تسديد المستحقات حرّكهم ليقوموا بتحسين النتائج كما اشترطت الإدارة. عندما لا تحفزك الألقاب لا يحفزك شيء آخر والأكثر من ذلك أنه مثلما ذكرنا في عدد سابق لم تعد التشكيلة السطايفية الحالية محفزة بأي شيء لأن أغلب اللاعبين حصلوا على ألقاب في السنوات الماضية إلى درجة وصل معها البعض إلى حالة من التشبع، الأمر الذي جعل الروح تغيب عنهم لأن اللاعبين ضيعوا في آخر أسبوع فرصة التواجد في نهائي كأس الجمهورية مثلما ضيّعوا أول أمس فرصة التنافس على لقب البطولة الوطنية، والمعروف في كرة القدم أن تحفيز الحصول على الألقاب أكبر من أي تحفيز آخر واللاعب الذي لا تدفعه الألقاب إلى الأمام لا يمكن أن يدفعه أي شيء آخر. واستغلال الموقف فقط لرفع القيمة المالية من جهة أخرى فإن إدارة الوفاق السطايفي تبقى المسؤولة المباشرة على الوضع الحالي لأنها وضعت نفسها في موقف ضعف اتجاه اللاعبين وخاصة في عملية المفاوضات، إلى درجة أنّ اللاعبين أصبحوا يهددون بالمغادرة في كل صائفة لأنهم يعرفون مسبقا أن هذا سيجعلهم يتفاوضون من موقع قوة، وهو ما عكسه ارتفاع منح الإمضاء بطريقة جنونية من موسم إلى آخر للاعبين أنفسهم ووصل معها الأمر إلى حد أنّ بعض اللاعبين تضاعفت منح إمضائهم من 3 إلى 4 مرات في ظرف موسمين . التشكيلة نفسها هي التي صنعت الأفراح لكن بالعمل والآن بعد أن وقعت الفأس في الرأس لا يمكن أن نقول إنّ هذه التشكيلة لم تفعل شيئا لسطيف، فاللاعبين الحاليين أنفسهم صنعوا أفراح سطيف منذ الكأس العربية الأولى مرورا بإجمالي الألقاب الثمانية المحصل عليها، لكن المعطيات تغيّرت الآن بعد أن قلّ حماس اللاعبين ولم تعد لهم رغبة في الحصول على الكؤوس إلى درجة أصبحت معها تصرفاتهم تشير وكأنهم عمال في شركة وطنية يسجلون الحضور وورقة الإمضاء وينتظرون الراتب في نهاية الشهر وكفى. "الركبة عوجة" في التحضيرات منذ الصائفة ويبقى المؤكد أنّ ما يحصل في الوفاق الحالي هو نتيجة تراكمات على جميع المستويات الإدارية، الفنية وغيرها، لأن الوفاق لم يسر بالطريقة التي يجب البدء بها منذ الصيف أين لم يقم بعملية التحضيرات بصفة معقولة (12 يوما فقط قبل لقاء الترجي)، وحتى في فترة توقف البطولة الأخيرة لم يقم الوفاق بأي معسكر إعدادي بسبب تواجد لاعبيه في السودان في كأس المحليين وبالتالي كان الفريق الوحيد الذي لم يقم بتحضيرات والنتيجة كانت واضحة من خلال الانهيار الحالي. ... واستقدام المدربين لا يخضع لأي منطق من جهة أخرى، جاء الفشل الحالي لتتحمّل الإدارة الجزء الأكبر منه بعد اللاعبين لأنها فشلت فشلا ذريعا على الصعيد الفني لأنها نجحت في فرض الاستقرار من ناحية اللاعبين، لكنها لم تتمكن من ذلك فنيا وأصبح الوفاق يجلب من 3 إلى 4 مدربين سنويا (ومرات أكثر)، وهذا بسبب عدم وجود أي منطق في استقدام المدربين وديلاكاسا الدليل لأنّ الأمور سارت معه بطريقة كشفت للكل أنّ الإدارة لا تعلم لحد الآن كيف جلبته ولماذا جلبته ولماذا أبعدته من أصله، وكيف ستقوم بتسوية الوضعية معه، مثلما لا تعلم الآن لماذا عيّنت حاج منصور وما هو المطلوب منه؟ هدفان ضاعا والثالث في الطريق بهذه الروح وبعد أن ضيّع الوفاق في ظرف أسبوع واحد من الاثنين إلى الاثنين هدفين هما كأس الجمهورية والبطولة الوطنية التي تلزمه الآن معجزة ليعيد حساباته فيها، فإن المستوى الذي قدمه الوفاق في لقاء أول أمس أمام البليدة يجعل التخوف شديدا في رابطة أبطال إفريقيا على بعد أسبوع من السفر إلى الكامرون، لأنّ ما تم تقديمه أمام البليدة لا يمكن أن يجلب التأهل أمام كوتون سبور. المرتبة الثانية "تقدر تروح" وبهذا المستوى الهزيل الذي ظهر به الوفاق في لقاء البليدة فإن التخوف لا يكون فقط في رابطة أبطال إفريقيا بل الأكثر من ذلك أنه حتى في البطولة الجزائرية ستكون المرتبة الثانية صعبة على الوفاق، وهي المرتبة التي كان بالإمكان أن تضيع مؤقتا لولا تعثر مولودية وهران وشباب بلوزداد بميدانيهما. كل لاعب يحاسب نفسه إذا كانت أمواله "حلال" وإذا كان العار على اللاعبين قبل أي جهة أخرى أن تكون قيمتهم المالية 40 مليار كإجمالي منح إمضاء مقابل عدم تمكنهم حتى من الفوز على البليدة في سطيف، وبالتالي فاللوم يقع عليهم من أنصار الوفاق ومن أنصار فرق أخرى لأنه لما يقال 40 مليار ولم يأخذوا شيئا فهي إشارة مباشرة إلى أن كل لاعب سطايفي لا يستحق القيمة التي حصل عليها، وعلى كل لاعب أن يرى بينه وبين نفسه إن كان يستحق ما حصل عليه من أموال وإن كان قد قدّم فعلا في الميدان ما يستحق مقابله منحة الإمضاء المتفق عليها. إذا لم يكن هناك دم وعقلية جديدين ستكون النهاية وأمام هذه الوضعية التي تعد الأخطر للوفاق في السنوات الخمس الأخيرة أين يتجه نحو موسم بلا لقب وطني وهذا ما يعتبر كارثة في ناد يضم 11 لاعبا يلعبون في منتخب المحليين، فإن الفريق السطايفي في هذه المرحلة بالذات يصبح بحاجة إلى عقلية جديدة من طرف اللاعبين مثلما يبقى النادي ككل بحاجة إلى دم جديد قد يبثه فيه ترقية اثنين أو 3 من لاعبي الأواسط الراغبين في تقديم مستوى يستحق هذا. في 2008 لما كان اللاعبون يحسون ذهبوا إلى الإذاعة وطلبوا "السماح" لكن على ما يبدو صحوة الضمير التي ينتظرها الأنصار من اللاعبون لن تأتي لأن اللقاء الذي يمر يكون دوما أفضل من اللقاء الموالي، وما أحوج سطيف للاعبين في مستوى تفكير موسم (2007-2008) الذين بعد أن "عماوها" في 3 لقاءات متتالية وكانوا محل سخط الجمهور توجه 5 منهم إلى الإذاعة نيابة عن زملائهم وطلبوا من الجمهور السطايفي "السماح" عبر أمواج إذاعة الهضاب، بمن فيهم الإيفواري أديكو ريمي الذي قال يومها عبارته الشهيرة "اسمهولي، أنا وليد طانجة" (قالها هكذا). ذهاب سوليناس جمّد الوفاق وانسحاب سرّار أغرقه وبالعودة إلى الأزمة التي بدأت من الصيف في التحضيرات فإن الوفاق عرف مرحلة ذهاب في المستوى المطلوب مع سوليناس وكان يفوز داخل الديار وخارجها ويسجل الثلاثيات وفاز حتى على البليدة نفسها (3-0) في ميدانها، ليعرف بعدها الوفاق الانهيار التام من الناحيتين الفنية والبدنية بمغادرته، وتعقدت الوضعية أكثر ودخل الوفاق في نفق مظلم منذ استقالة سرّار في الجمعية العامة. -------------------------------------------- حمّار غادر ما بين الشوطين ويؤكد انسحابه في جوان تسير الأمور في بيت الوفاق السطايفي نحو التعقيد أكثر على الصعيد الإداري، بعد شتم الأنصار للجميع خاصة رئيس النادي حسان حمّار في نهاية الشوط الأول، الأمر الذي أكد بسببه المعني تأثره الشديد. وبرز تأثر حمّار من شتم الأنصار له في آخر 5 دقائق من الشوط الأول من خلال مغادرته ملعب 8 ماي والتوجه إلى البيت أين لم يشاهد تماما الشوط الثاني من لقاء البليدة. حمّار: "وجدت وضعية كارثية وتقست بزاف من شتمي" وقال حمّار في حديثه أمس ل "الهدّاف" عن تأثره الشديد من شتم الأنصار له إنه لم يفهم السبب الذي جعلهم يشتمونه خاصة أنه وجد وضعية كارثية، موضحا أنّ شتمه أثر فيه كثيرا. "شهر والفريق يطايش ولا أحد تقدم واليوم يسبّوني" وأضاف حمّار أنه احتار في شمته رغم أنّ الجميع يعلمون بأنه تحمّل المسؤولية في ظرف أكثر من صعب بالنظر إلى أن الوفاق ظل شهر وهو "يطايش" ولم يتقدم أحد للترشح لرئاسته رغم أن الأبواب كانت مفتوحة للجميع، ليجد نفسه بعد أن تحمل المسؤولية يتعرض للشتم دون مبرر – يضيف حمّار-. "عاقبت اللاعبين، جمدت المستحقات، ماذا أفعل؟" وأضاف حمّار أنه قام منذ إشرافه على الفريق بتجميد المستحقات موازاة مع الغرامات المالية ضد أكثر من 10 لاعبين، ولا يدري ماذا سيفعل أو لماذا يكون هذا الموقف من الأنصار اتجاهه؟ مستفسرا في كلامه "واش درت أنا حتى يسبّوني؟". "نكمّلها بالسم أو بالدم والراجل يڤدّم في جوان" وقال حمّار إنه لم ينم في الليلة التي أعقبت لقاء البليدة بسبب ما حدث وأنه في الوقت نفسه قرر مواصلة المشوار وعدم الهروب من المسؤولية في الوقت الحالي حتى لا يكتب التاريخ أنه هرب في وقت حساس، وقال إنه سيكمل الموسم إلى نهايته بالسم أو بالدم لكن على من يحرّضون الأنصار لشتمه – يقول حمّار- أن يكونوا رجالا ويتقدموا لقيادة الفريق في نهاية شهر جوان على هامش الجمعية العامة العادية. "مصاريفي 700 مليون وهز يديك يبانو طوابقك" وأضاف حمّار أنه في الجمعية العامة سيعطي أرقام المصاريف وقال إنّ مصاريف النادي الهاوي في المرحلة التي أشرف فيها هو كرئيس (ليس الشركة التجارية) تقارب 700 مليون سنتيم، تتمثل في تسديد مستحقات الهيلتون ب 180 مليون، و200 مليون أخرى لفندق الهضاب إضافة إلى حوالي 280 مليون سنتيم تمثل مصاريف التنقل في الطائرات ومنها سفرية بوركينا فاسو والطائرة الخاصة نحو تلمسان. -------------------------------------------- ركلات الجزاء حرام على الوفاق حتى وإن كان الوفاق لا يستحق الفوز من ناحية الأداء في اللقاء أمام البليدة، فإن الحكم صحراوي سار في اتجاه الحكام السابقين وكان وراء حرمان الوفاق من فوز مؤكد لأن العناصر السطايفية استحقت ركلتي جزاء في الوقت بدل الضائع من المواجهة. بلوزداد، مروانة، البليدة عينة وحتى لا نذهب بعيدا إلى الوراء فإن الوفاق السطايفي أصبح يُحرم من ركلات الجزاء في كل لقاء، فأمام بلوزداد لم يعلن أمالو عن ركلة جزاء شرعية في الوقت بدل الضائع، والحال نفسه في مراونة أين حرم بابو الوفاق من ركلتي جزاء وأول أمس أمام البليدة كانت ركلتا طراوري وبوعزة (وخاصة الأخيرة) واضحتين جدا، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلا إن كانت ركلات الجزاء "حرام" على الوفاق. ركلة جزاء واحدة في 36 لقاء أمر محيّر ويبقى الأمر المحيّر في الوفاق أنه لعب خلال الموسم الحالي ما مجموعه 36 مقابلة (8 في رابطة الأبطال الإفريقية، 5 في كأس شمال إفريقيا، 5 في كأس الجمهورية و18 في البطولة الوطنية) لم يتحصل خلالها سوى على ركلة جزاء واحدة أمام شباب مرين في الدور 32 من كأس الجمهورية وهي الركلة التي ضيّعها عنتر بوشريط. صمت الإدارة والطاقم الفني له دور ويبقى لصمت إدارة الوفاق السطايفي الدور الكبير فيما يقوم به الحكام ضد الفريق لأن الملاحظ أن كل الفرق ومنها العاصمية بالذات تتحدث عن ركلات الجزاء التي حرمت منها، في حين أنه في الوفاق لا حديث من هذا الجانب وهو ما يسهّل على الحكام هضم حقوق الفريق السطايفي. الحراش وقضية يخلف عينة وفي اللقاءات الثلاثة الأخيرة احتسب الحكام 3 ركلات جزاء ضد الوفاق الأولى في الحراش كانت مسخرة من حواسنية، والثانية في الملعب ذاتها من أمالو والثالثة من صحراوي أول أمس، والغريب أن لا أحد تحدث وحتى عقوبة الحراش التي تأجّلت إلى الجولة القادمة كانت مصحوبة بسكوت، مثلما تم السكوت على عقوبة يخلف بلقاءين رغم أنه لا يستحق العقوبة والطرد أصلا، وحتى سبب طرده يعرضه لعقوبة لقاء واحد لا أكثر. -------------------------------------------- سرّار يتحدّث عن الوضعية، يقول إنه حذّر منها قبل 4 أشهر، ويؤكد أنها أزمة ثقة تعقدت الوضعية مثلما هو الحال في 2009 على مستوى الوفاق. وكان شهر أفريل من السنة الحالية مثل نظيره من قبل سنتين، ومثلما ضيّع الوفاق نصف نهائي كأس الجمهورية وكأس العرب في 2009، كان الحال كذلك في 2011 وضيّع الوفاق نصف نهائي الكأس، و99 بالمئة من حظوظه في البطولة الوطنية. الكلّ يسأل عن "محلّ سرار من الإعراب" وفي ظلّ هذه الوضعية الحالية، فإن كل الأنصار يسألون عن سر اختفاء سرّار عن الأنظار، و"محله من الإعراب" في الوضعية الحالية للفريق، خاصة بعد أن كان قد رفض عبر أمواج الإذاعة المحلية الجمعة الماضي أيّ حديث عن الوفاق. وأمام هذه الوضعية، نقلنا هذا الانشغال للمعني حول حقيقة ما يجري في الوفاق. سرّار: "الوضعية الحالية ليست مفاجئة وحذرت منها قبل 4 أشهر" وقال سرّار إن الوضعية الحالية بالنسبة له ليست مفاجئة، لأنه شخصيا توقعها منذ عدة أشهر كاملة، وأضاف أنه حذر كثيرا من الوصول إلى هذه الوضعية، ولكن لا حياة لمن تنادي. "تسجيلات الإذاعة موجود وقلت: يا جماعة، يا جماعة فريقكم راح يروح" وأضاف سرّار أنه حذر عبر أمواج إذاعة الهضاب المحلية في حصة سمعها الجميع (يقصد حصة القعدة ليوم الجمعة 31 ديسمبر 2010)، وقال: "لقد قلت بصريح العبارة: يا جماعة الفريق تاعكم راح يروح"، ولكن يومها كلّ من استمع أخذ القضية بمأخذ الاستهزاء، أنه يدير في "الشونطاج". "لم أكن أريد بطولة، ولكن أردت بناء هيكل فريق" وقال سرّار إنه وقتها أفهم الناس جيّدا أنه لم يكن يريد فريق من أجل الحصول على البطولة، ولكن طلب بالاكتتاب الجماهيري، ثم بقضية بومرشي، ولكنه أراد أن يبني هيكلة فريق لا يزول بذهابه، "ولكن رغم كلّ الوعود ما زالت مداولة قطعة أرض بومرشي لم تتحرّك، ولا المقاولون عندما اجتمعوا في حفل البلدية قدموا ما يجب تقديمه، لأن عيب أن يحضر 50 مقاولا ولا يجمعوا أكثر من 2 مليار سنتيم، وبعد ذلك نتحدّث عن فريق كبير" قال سرار. "4 أشهر وأنا نندب.. ولكن لا أحبّ التمرميد" وأضاف سرّار أنه ظلّ يحذر ويحذر منذ أشهر ليست بالقليلة، ولكن لا أحد سمعه وهو الآخر فضّل أن يكون بعيدا عن السباق، لأنه أيضا كره "من التمرميد"، رغم أن الوضعية ليست بالجديدة عليه، لأنه سبق له أن تحمّل المسؤولية في ظرف مماثل بعد الإقصاء أمام البرج والترجي، وبعدها وفي أقلّ من شهر ونصف حصل على اللقب الوطني والتأهل إلى مجموعات كأس "الكاف"، ولكنه كره "التمرميد" خاصة أنه لما يطلق نداءات الاستغاثة لا أحد يسمع، ولمّا تصل الأمور إلى طريق مسدود كما هي الوضعية الآن – يضيف سرّار- يأتي الكلّ ليحاسب. "لماذا يُشتم حمّار عوض أن يُشكر؟" وعرج سرّار على قضية شتمه في اللقاء أمام البليدة، وقال بالنسبة له فالأمر ليس جديدا فهو متعوّد على هذا، ولكن الذي أثار استغرابه هو شتم الرئيس الجديد حسان حمّار، في وقت أن الجمهور كان من المفترض أن يشكر فيه حمّار – يضيف سرّار- بعد أن تحمّل المعني المسؤولية في ظرف صعب. "لو لم يأت حمّار لكان الفراغ القاتل" وأضاف سرّار في قضية حمّار أن رئاسة الأخير له كانت إجبارية، لأن النادي بقي دون رئيس لمدّة أكثر من شهر، ومن حقّ الناس تشتم لو تقدّم مرشّح أو اثنين وفاز حمّار في الانتخابات، لكان من حق أي كان أن يقول إنها "مخدومة"، وقال لو لم يأت حمار وبقي الفريق دون رئيس لكان الفراغ القاتل. "المشكلة هي في ذهاب الثقة" وقال سرّار إن المشكلة الحالية في الوفاق ليست لا في حمّار ولا في غيره، ولكن في ذهاب الثقة من الفريق من طرف الأنصار، وأيضا في ذهاب الثقة من اللاعبين في أنفسهم، لأن الأزمة الحالية هي أزمة ثقة بالخصوص. "جابو كلّمني يبكي وتأثر كثيرا" وفي السياق نفسه الخاص بالثقة، أكد سرّار أنه بعد اللقاء تلقى مكالمة من جابو كان في قمة التأثر وهو يبكي، بعد شتمه من طرف الأنصار، وقال سرّار إن جابو قال له إنه تقبّل شتم الأنصار في التدريبات، ولكن في اللقاء أمام البليدة منذ التسخينات وهو يتعرّض للشتم، إلى درجة أنه لم يتمكن حتى من مراقبة الكرة، لأنه دخل وهو في حالة معنوية سيّئة للغاية. "هيبة الفريق راحت.. ولا الرابطة ولا الحكام أصبحوا يخافونه" وأضاف سرّار أنه موازاة مع ذهاب الثقة من الفريق، أصبحت هيبته غير موجودة، فلا الفرق التي تزور سطيف أصبحت تهابه، ولا الرابطة أصبحت تضع له اعتبارا في قراراتها، ولا الحكام أصبحوا يخافونه في إدارة المقابلات، بدليل الظلم التحكيمي الذي يتعرّض له في كل مباراة. "لم نقل يخطيها سرّار تكولي.. ولكن يجب تجنّدا أكبر" وقال سرّار إنه حتى لو كانت بداية انهيار الفريق منذ انسحابه في قضية مقر بومرشي، رغم أنه لم يقل يوما أنه "يخطيها تضيع"، أو يخيطها سرّار تكولي"، ولكن الوضعية تسوء من يوم إلى آخر، ومن أجل العودة إلى الصحة يجب التجند من الجميع، وليس كما هو عليه الحال في اللقاء أمام البليدة، أين يبقى من السهل على الجمهور أن يكون ضدّ فريقه في وقت ما من اللقاء، ولكن من الصعب على الإدارة والجمهور على حدّ سواء العودة إلى أيام الزمن الجميل ما لم يكن هناك تفاهم تام، على حدّ تعبير سرار. -------------------------------------------- راحة و"صونا" أمس بعد اللقاء "المهزلة" أمام اتحاد البليدة، منح المدرب حاج منصور اللاعبين راحة أمس الثلاثاء، مقابل طلب الطاقم الفني من اللاعبين القيام بحصة "صونا"، بعد أن أكد أن المشكل في الوفاق هو غياب الاسترجاع. لخذاري وبن مالك سيغيبان اليوم وغدا توجّه الحارس بوعلام بن مالك والمدافع المحوري عادل لخذاري أمس الثلاثاء إلى العاصمة، للدخول في تربص الفريق الوطني آمال، الذي سيواجه غدا الخميس نظيره من النيجر في لقاء ودي في ملعب 20 أوت، وبالتالي سيغيبان عن تدريبات الوفاق نهار اليوم الأربعاء وغدا الخميس أيضا. عقوبة العيفاوي ستحتّم إشراك لخذاري سيجد الطاقم الفني للوفاق نفسه في ورطة أخرى على مستوى محور الدفاع في لقاء السبت أمام اتحاد العاصمة، بالنظر إلى عقوبة العيفاوي بسبب الإنذار الثالث، وبالتالي ستكون إجبارية البحث على محور جديد مكوّن من لخذاري والعائد من العقوبة إسماعين ديس. -------------------------------------------- ديلاكاسا يواصل التحدي ويورّط الإدارة أكثر وجابو في قمة التأثر إضافة إلى الوضع الكارثي الذي أفرزته نتيجة اللقاء الأخير أمام البليدة، ما زالت إدارة الوفاق السطايفي تعاني مع المدرب الإيطالي دلايكاسا. ديلاكاسا مازال ينتظر نهاية العطلة المرضية وفي حديث معه أمس الثلاثاء أكد المدرب الإيطالي ديلاكاسا أنه ما زال ينتظر نهاية العطلة المرضية التي استفاد منها من أجل أن يعود إلى استئناف مهامه بصفة عادية كمدرب رئيسي (يؤكد المعني على مدرب رئيسي للوفاق السطايفي). ديلاكاسا:" طبيب الفريق هو الذي منحني الراحة الطبية" وقال ديلاكاسا إنه مريض فعلا وأنّ طبيب الوفاق قام بمعاينة حالته الصحية ووجد أنه يستحق راحة طبية لمدة 3 أيام، مؤكدا أنه فضّل أن يكون فحصه من طبيب الفريق شخصيا حتى تتأكد الإدارة من مرضه. "لن أعطي الجواز قبل معرفة الوضعية" ومن جهة أخرى أوضح ديلاكاسا بخصوص رفضه منح جواز سفره لإدارة الفريق من أجل تأشيرة الكامرون، أن السكرتير جرودي طلب منه فعلا أن يمنحه الجواز لكنه اعتذر له عن ذلك بسبب عدم تسوية وضعيته مع الإدارة السطايفية. جرودي يؤكد استعادة التأشيرات يوم الخميس أكد السكرتير جرودي أنه بعد إيداع الملفات على طاولة السفارة الكامرونية يوم الاثنين الماضي فإنه سيقوم باستعادة التأشيرات هذا الخميس، وإذا كان ديلاكاسا لم يمنح الجواز قبل الخميس فإن الأكيد أنه لن تكون هناك تأشيرة له. ديلاكاسا يكون قد "توسوس" من الإدارة والأكيد أنّ "الطلاينة" يحسبون لكل شيء وبالتأكيد أن عدم منح ديلاكاسا جواز سفره لإدارة الوفاق يعود إلى تخوفه من أن تقوم بأخذ صور طبق الأصل للأختام الموجودة على مستوى جواز سفره بعد أن سافر إلى إيطاليا في نهاية الأسبوع قبل الماضي (بعد لقاء البطولة أمام الحراش)، وبالتالي فضّل أن يبقى الجواز عنده خاصة أنّ الإدارة ركزت كثيرا على سفره إلى إيطاليا دون علمها. لن يحصل على تأشيرة الكامرون وأمام هذه الوضعية فإنّ المدرب الإيطالي لن يكون معنيا على ما يبدو بتأشيرة الكامرون، وبالتالي سيتقلص عدد أفراد الوفد السطايفي إلى 30 فردا منهم 21 لاعبا باحتساب فاروق بلقايد الذي كان جوازه موجودا ضمن جوازات اللاعبين المعنيين بالسفرية. العطلة المرضية قد تورّط الإدارة وفي انتظار أن تكون المعركة قانونية بين ديلاكاسا وإدارة الوفاق السطايفي، فقد جاءت العطلة المرضية التي استفاد منها المعني من طرف طبيب الفريق لتقلب الموازين في هذه المعركة ومن شأنها أن تكون في مصلحة الإيطالي في هذه الحالة، بعد أن ركزت الإدارة في ملفها أكثر على عدم حضور ديلاكاسا للتدريبات. -------------------------------------------- جابو في حالة معنوية صعبة وفكّر في التوقف رغم أنّ كل اللاعبين الذين شاركوا في لقاء الاثنين الماضي تعرضوا للشتم من قبل الجمهور، إلا أن وضعية اللاعب جابو كانت الأصعب مقارنة ببقية اللاعبين . بكى في غرف الملابس وطلب وثائقه من سرّار وبرزت درجة تأثر جابو في غرف الملابس إلى درجة أنه بكى بعد نهاية اللقاء واتصل ب سرّار هاتفيا بعد اللقاء وطلب منه أن يمنحه وثائقه لأنه لم يعد قادرا على المزيد. لم يتأثر بالشتم بقدر تأثره بشتمه وهو مصاب وبرز من المكالمة الهاتفية التي أجراها جابو مع سرّار أنه تأثر كثيرا بشتمه في اللحظة التي كان ساقطا فيها على أرضية الميدان بعد اصطدامه ب بلخثير، وهو ما أثر فيه كثيرا حسب المكالمة التي جمعته ب سرّار. قال له: "مانيش يهودي حتى يسبّوني وأنا نخيّط" وكان أكبر تأثر ل جابو دوما في الطريقة التي عامله بها الجمهور عندما كان الطاقم الطبي للفريق يقوم بخياطته على مستوى الرأس (تمت خياطته ب 3 غرز)، وهو ما جعله يتأثر كثيرا ويقول ل سرّار: "مانيش يهودي حتى أُشتم في اللحظة التي تتم فيها خياطة رأسي". حتى شقيق اللاعب طلب من سرّار أن يمنحه وثائقه والأكثر من ذلك أنّ شقيق جابو أيضا تأثر بالطريقة التي عومل بها اللاعب في اللقاء الأخير وهو ما جعله يطلب من سرّار أيضا أن يقوم بمنح شقيقه وثائقه، وحتى وإن كان غضب جابو سيزول فبالتأكيد أنّ غضب الجمهور وحتى إن كان مقبولا أحيانا فإن الطريقة العنيفة التي شُتم بها جابو يجب أن تُراجع لأنّ الشيء إذا زاد عن حدّه انقلب إلى ضده. -------------------------------------------- صحراوي صفّر الركلة على بن شادي وأنذر رحو من الأمور الغريبة التي قام بها الحكم صحراوي في لقاء أول أمس أنه أعلن عن ركلة الجزاء على بن شادي بحجة أنه عرقل حريزي، في الوقت الذي منح الإنذار ل رحو سليمان، وهو أمر يوضح أنّ الحكم لم يكن يعلم حتى ضد من احتسب الخطأ. "الفاف" نصحت الوفاق بطائرة خاصة تلقت إدارة الوفاق نصيحة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بضرورة السفر إلى الكامرون في طائرة خاصة، وهذا على أساس أنّ الطريقة الحالية التي سيسافر بها الوفاق ستتسبب في إقصائه خاصة رحلة العودة التي ستكون 48 ساعة قبل لقاء يوم 13 ماي في سطيف. الأواسط يسافرون صبيحة اليوم بعيدا عن القلق الذي سببته تشكيلة الأكابر لأنصار الوفاق، ستكون تشكيلة الأواسط على موعد مع السفر نهار اليوم في الساعة الثامنة صباحا إلى العاصمة في الرحلة الجوية. ... والإقامة في فندق "المهدي" بسطاوالي واختارت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم فندق "المهدي" بسطاوالي مقرا لإقامة أواسط وفاق سطيف، حيث تتكفل الاتحادية بإقامة الوفاق ليلة الغد وليلة الجمعة في حين أضافت إدارة الوفاق ليلة من عندها لوفد الأواسط وهي ليلة اليوم. الاجتماع الفني غدا في مقر "الفاف" وحدّدت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم موعد الاجتماع الفني الخاص بنهائي الأواسط أمسية الغد الخميس في الساعة السادسة، حيث سيتم الاتفاق على الألوان والتشكيلتين وسيكون ذلك في مقر "الفاف"، علما بأنّ اللقاء سيكون أمسية الجمعة في الساعة الرابعة في زرالدة. حصتان في زرالدة وعباسن مع الوفد وستتدرب العناصر السطايفية لصنف الأواسط أمسية اليوم في الساعة الرابعة في زرالدة وغدا الجمعة في الساعة العاشرة، وقد طلبت إدارة الوفاق من كمال عباسن مواصلة التواجد مع الأواسط وسيكون معهم في الرحلة صبيحة اليوم الأربعاء. وكانت آخر حصة للأواسط أمسية أمس الثلاثاء بدءا من الساعة الرابعة في ملعب 8 ماي. وحصة الأكابر اليوم في العاشرة ومن جهة أخرى، ستعود عناصر الأكابر إلى التدريبات صبيحة اليوم الأربعاء في الساعة العاشرة، أين يبقى الحضور إجباريا لكل اللاعبين سواء المعاقبين أو غيرهم. مترف يواصل التألق وسجّل العاشر في المجموع وبعيدا عن النتيجة فإن لقاء أول أمس كان فرصة إضافية لتألق حسين مترف وحتى لو لم تكن النتيجة كما تمناها الأنصار فإن المعني سجل هدفا حاسما وبصفة فردية، بحيث أنه سجل سادس هدف له في بطولة الموسم الحالي (سوسطارة، البليدة ذهابا وإيابا، البرج، القبائل، عنابة)، وهدفا آخر في الكأس أمام شباب باتنة و3 أهداف في كأس شمال إفريقيا أمام النصر الليبي ذهابا وإيابا وأولمبي باجة في سطيف. خسارة البليدة أخّرت الفصل مع بلقايد الخسارة أمام البليدة وما سببته من مشاكل لإدارة الوفاق أخّرت قيام أعضاء مجلس الانضباط بإعطاء قرارهم الكتابي بخصوص فاروق بلقايد، حيث ينتظر أن يتم تغريمه ماليا مع إعادة إدماجه في الفريق السطايفي مجددا.