في الوقت الذي عاد فيه اسم المدرب الإيطالي تراباتوني إلى السّاحة من جديد بتصريحاته الأخيرة وقوله إنه سيدرس عروض الجزائر والمغرب وكوت ديفوار، كشف مصدر مطلع أن جيوفاني ليس هو المدرب الذي تتوفر فيه مواصفات تدريب المنتخب الوطني بعد المونديال في حال رفض حل ووضع روراوة لمقربين منه ووكلاء أعمال عرضوا عليه بعض المدربين شروطا معينة من الواجب توفرها في أي مدرب يرغب في قيادة سفينة "الخضر"، تبقى أهمها -حسب مصدرنا الشخصية القوية- فضلا عن سيرة ذاتية جيدة وتحقيق إنجازات، دون نسيان قوة التأثير والتحكم في المجموعة، كما قال ذات المصدر أن روراوة لا يفكر كثيرا في الجانب المالي. تراباتوني أتم قبل أسبوع 75 سنة وكان أداة تخويف فقط ووفق مصدرنا فإنه جيوفاني تراباتوني، وعلى الرغم من سيرته الذاتية الطيّبة، إلا أن روراوة لا يرى فيه مواصفات المدرب المستقبلي للمنتخب الجزائري، فالرجل من مواليد 1939 وقد أتم 75 سنة يوم 17 مارس الماضي، وهو سن لا يؤهله لمجابهة تحديات المنتخب الوطني والضغوط الشديدة، خاصة في ظل ما ينتظر المنتخب الوطني بداية من شهر سبتمبر ورزنامة جهنّمية في تصفيات كأس إفريقيا 2015. ويؤكد مصدرنا أن تداول اسم جيوفاني تراباتوني للمرة الأولى مطلع هذه السنة كان بقصد من روراوة، إذ استعمل هذه الورقة فقط لأجل "تخويف" وحيد حليلوزيتش الذي كان وقتها يدلي بتصريحات صحفية أزمت علاقته ب "الفاف". روراوة يريد مدربا أصغر، شخصية قوية ولا يهم المّال قال مصدرنا إن روراوة يريد مدربا أصغر وأكثر شبّابا من تراباتوني، كما يملك تاريخا ولم يشترط إن كان قد عمل في إفريقيا خاصة أن تكوين أغلب اللاعبين الذين يضمهم المنتخب حالياً كان في المدارس الفرنسية، وفضلا عن ذلك شخصية قوية تساعده على التحكم في المجموعة التي تبقى مهمة ليست في متناول إلا مدرب يملك كاريزمة وقوة تأثير اكتسبها من خلال تجاربه السابقة. وحسب ما علمناه كذلك، فإن روراوة غير مهتم بالمسألة المادية والدليل على ذلك أن حليلوزيتش ينال حاليا 100 ألف أورو شهريا وهي أجرة كبيرة لناخب وطني يقود منتخبا إفريقيا مشيرا إلى استعداده ليمنح أكثر. لاعبون في توتنهام، الإنتير، بورتو ولشبونة يلزمهم اسما كبيرا ومن المؤكد أن روراوة لن يرضى بأي مدرب مثلما حصل في سنوات سابقة عندما تم جلب مدربين أجانب دون تاريخ على غرار الفرنسي جون ميشال كافالي وغيره كثيرون، بل يريد إن تم التغيير الاستعانة بمدرب يملك سيرة ذاتية غنية ويكون "اسما كبيرا"، يساعده على تحقيق رضا الجهور الجزائري من البداية خاصة أن مهمة استخلاف حليلوزيتش لن تكون سهلة، وفضلا عن ذلك تساعده سيرته في التحكم في لاعبين ينشطون في أندية قوية على غرار توتنهام، وإنتير ميلان وبورتو ولشبونة وغيرها من الأندية التي يلعب لها محترفونا. روراوة لم تتشكل بعد أمامه صورة المدرب الجديد أكد مصدرنا أنه إلى غاية حديثنا معه مساء أمس، أن رئيس الاتحادية الجزائرية لم يجد بعد المدرب المطلوب ولم تتشكل له صورة كاملة حتى عمن يمكن أن يكون مكان المدرب الفرانكو-بوسني، وحتى بعض العروض التي وصلت لمدربين تم اقتراحهم وفق المعلومات لا يرى فيهم المواصفات اللازمة لقيادة مهمة كهذه. على صعيد آخر لم يحرق روراوة في ظل الصعوبات التي يواجهها لإيجاد مدرب جديد ورقة وحيد حليلوزيتش الذي يتمنى أن يراه في منصبه بعد المونديال من باب الاستمرارية ولكنه لن ينتظره إلى غاية جوان ليرد الجواب، بل سيطلبه منه الشهر المقبل.