يُنتظر عودة الشيخ يوسف القرضاوي إلى خطبة الجمعة إما اليوم، أو خلال الأسبوع القادم.. كما يُنتظر ظهوره في حصة الشريعة والحياة عبر قناة الجزيرة حيث سعى في خرجته إلى تهدئة التوتر الظاهري الذي وقع بين قطر ودول خليجية على رأسها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وبالرغم من الانتقادات التي طالت الشيخ القرضاوي، تساءل فيها أصحابها جميعا كيف عاد القرضاوي ليلعب دورا سياسيا، وهو قال إن الرأي الذي أبداه عن دول الخليج العربي، يعنيه هو وليس قطر لأنه لا يمتلك مقعدا في الدولة القطرية ولا يزاول السياسة، إلا أن الكثيرين رأوا ما قام به جاء في وقته لأن ما في العالم الإسلامي من مشاكل يكفيه. وبينما قال الشيخ القرضاوي بأنه يفتخر بالتكريمات والهدايا التي تلقاها في المملكة السعودية والإمارات العربية، تذكر المنتقدون ما تلقاه من يد الرئيس السوري بشار الأسد بعد حرب تموز عام 2006 عندما قال في لقاء إعلاميبأن بشار الأسد هو الحامي الأول للقدس الشريف واعتبر ما حققه حزب الله أثناء العدوان على لبنان نصرا سيفتخر به العالم الإسلامي إلى الأبد، واحتضن حينها بشار الأسد، وقال بأنه يشعر بأن العالم الإسلامي بخير، مادام في سوريا رجال مثل بشار الأسد، ويكمن الانتقاد في كون الشيخ القرضاوي يدرك بأن المملكة العربية السعودية سمت الإخوان المسلمين إرهابيين وهو الذي قال دائما بأنه إخواني، ويدرك أن مجموعة الانقلاب على حكم الإخوان بقيادة عبد الفتاح السيسي الذي سيحكم مصر بالتأكيد، ما كانت لتنجح لولا الدعم المالي والمعنوي وحتى الفقهي الذي وصلها من المملكة العربية السعودية وعلمائها، الشيخ القرضاوي في خرجته الأخيرة دفن نهائيا إشاعة تنقله للعيش في تونس وأكد بأن عمره البالغ في التاسع من سبتمبر القادم ثمانية وثمانين عاما لا يحتمل تنقله للعيش في بلاد أخرى، ووضع نفسه في زاوية صعبة، حيث سيبقى مدافعا عن الشرعية فيمصر ومطالبا بصمود الإخوان من دون التطرق لمدعمي نسف هاته الشرعية خاصة أن الإمارات العربية والسعودية وحتى الكويت أبدوا دعمهم اللا محدود لمصر الانقلابية.