يستغرق بناء العضلات وقتا طويلا من التمارين والاجهاد، وعندما يكف الإنسان عن التمارين، سرعان ما تختفي العضلات، وتقل طاقة الجسم بشكل كبير ويوضح العلماء أن تحسن طاقة الجسم البشري بعد تمرين العضلات لفترات طويلة، لا يحدث فقط بسبب الزيادة في حجم العضلة، ولكن بسبب التحسن في إمكانيات توجيه استخدام العضلة من قبل الجهاز العصبي، وانتاج الجسم للطاقة. ومع توقف التمارين أو انخفاضها سرعان ما يفقد الجهاز العصبي بنفس النسبة هذه الإمكانية أيضا، ويتقلص حجم العضلة مرة اخرى. يضيف العلماء أن زيادة التمارين المكثفة لمدة ثلاثة أيام يؤدي إلى إرهاق العضلات، والذي من الممكن أن يصيب أي شخص، بغض النظر عن مستوى لياقته. لكنّ العلماء يؤكدون أن هذا الأمر طبيعي، ولا يحتاج إلى إيقاف التمارين، فهذا النوع من تصلّب العضلات لا يدوم طويلا، وهو علامة فعلية على تحسن اللياقة. ومن المعتقد أنه عندما يُطلب من العضلات بذل جهد أكبر من المعتاد، يسبب ذلك تلفا بجدار خلايا أنسجة العضلات والأربطة التي تتصل بها، ويسبب هذا التلف إفراز بعض الأحماض داخل الانسجة، مما يسبب تورما في الأجزاء المحيطة بالأنسجة. ومنها يتم تحفيز الأعصاب التي تحيط بالعضلات والأربطة، مما ينتج عنه الآلام التي نشعر بها بعد مرور 24-72 ساعة من الانتهاء من ممارسة التمارين نتيجة تراكم هذه المواد الكيميائية قبل نهاية الأعصاب، ولكن الهام في الموضوع أن الألم سيتناقص بتعود العضلات على المهام المطلوبة منها. وقد تساعد بعض العلاجات مثل أكياس الثلج والتدليك والراحة في تخفيف بعض أعراض آلام العضلات. كما أن اللجوء للأدوية المضادة للالتهابات يساعد في التخفيف من الشعور بالآلام. ويجب عدم نسيان تمارين الإحماء قبل بداية التمارين. وعند استمرار الآلام لأكثر من 7 أيام، فهذا يتطلب استشارة الطبيب.