نشرت : المصدر الشروق الجزائرية الاثنين 09 نوفمبر 2015 10:51 أوفدت، أمس، مصالح مديرية التربية لولاية الطارف لجنة تحقيق عاجلة إلى ابتدائية جفال عبد المجيد بالقالة، على خلفية تعرّض تلميذ يدرس في القسم الثالث إلى اعتداء من طرف معلمته. الحادثة أخذت أبعادا قضائية، وكانت محلّ شكوى مرسلة إلى وزيرة التربية الوطنية من طرف والد الضحية ما تسبب في خروج المعلمين أمس في حركة احتجاجية، ورفضوا العودة إلى العمل في حال تمّ معاقبة زميلتهم، في الوقت الذي استقبلت أمس مصالح الأمن شكوى ثانية، من والدة تلميذة تدرس بالصف الخامس تعرضت للضرب المبرح من طرف معلمتها التي سمعتها تروي تفاصيل حادثة الاعتداء التي شهدت طورا منها في الساحة العامة للمؤسسة حسب الوالدة الشاكية. وأكّد المكلف بالإعلام والاتصال بمديرية التربية لولاية الطارف ل"الشروق"، أنّ مصالح المديرية ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضدّ المعلمة في حال أثبت تقرير لجنة التحقيق الموفدة إلى عين المكان تورطها في الحادثة. أما الطفل صهيب صاحب الثماني سنوات من العمر فقد روى للشروق قائلا إنه طلب من معلمته الإذن بالخروج لقضاء حاجته، لكنها منعته فأعاد طلب الإذن مرارا وتكرارا، وكانت المعلمة ترفض، وأمام عدم استطاعته التحمّل أكثر اضطر إلى مغادرة القسم فلحقت به المعلمة وتوعدته بالعقاب، وما إن دخل القسم في حدود الساعة الواحدة زوالا حتى انهالت عليه المعلمة ضربا مبرحا، إلى درجة أصابته بجروح على مستوى إحدى اليدين، وأسقطته أرضا ما تسبب في إصابته بجروح على مستوى الرأس، ثم انهالت عليه ضربا بعصا في مختلف أنحاء جسمه، ما سبّب له عجزا طبيا يقدّر ب8 أيام حسب رواية التلميذ، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الإدارية والأمنية في هذه الحادثة. كما تعرضت التلميذة "أ.ط" تدرس بالسنة الثالثة متوسط قسم 2 بمتوسطة القل مركز بسكيكدة، للضرب المبرح من طرف أستاذة لغة إنجليزية مستخلفة، استعملت لتأديبها أنبوب غاز بلاستيكي ترك آثاره على يدها اليمنى وقدميها. عائلة التلميذة توجهت إلى المؤسسة التربوية لتشتكي لتندلع مشاحنة كلامية بين الأستاذة ووالدة التلميذة فما كان من الأم سوى مراسلة الوزارة المعنية. وحسب مدير المتوسطة الذي تحدث للشروق فقد طلب من الأستاذة استفسارا حول هذه الشكاوى، فاعترفت بأنها ضربت التلميذة "أ.ط" بالأنبوب البلاستيكي الذي وجدته داخل القسم، ونفت تماما تعديها بالضرب على بقية التلاميذ، ووعد بفتح تحقيق في القضية.