خرج الرئيس الشلفي، عبد الكريم مدوار عن صمته وتحدث لنا أمس عن الأسباب التي جعلت فريقه يغادر منافسة كأس الجمهورية في دورها نصف النهائي، كما لام الرابطة الوطنية وحمّلها المسؤولية في خدمة مصلحة ناد على الآخر وعدم تطبيقها للقوانين، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة أن يكون هناك حزم وصرامة في اتخاذ القرارات، هذا دون أن يلوم عناصره على الإقصاء أو يحمل مدربه سليماني المسؤولية، وأضاف مدوار: “فريقي خسر معركة كأس الجمهورية ولم يخسر حرب البطولة... لهذا يجب أن نتجند أكثر ونحارب كل المشككين في قوة الفريق ونزاهته... مادام أننا لم نضيع أهدافنا الرئيسية فلماذا القلق؟“. “لا أحمل اللاعبين ولا المدرب مسؤولية الإقصاء” أكد الرئيس الشلفي أن لاعبيه لا يتحملون مسؤولية الإقصاء ولا حتى المدرب سليماني، حيث قال: “لاعبونا لم يقصروا في تقديم أفضل ما لديهم، لكن “الله غالب هذاك ما حلبت” وعلينا أن نكون واقعيين ولا نلوم اللاعبين، أما المدرب فكانت له خياراته ونحن نثق فيه ولا يمكننا تحميله المسؤولية هو الآخر، ونعتبر أن الحظ خاننا وفقط”. “سطيف كانت أفضل منا وبصحتها التأهل” واستطرد مدوار: “لا يمكنني إغفال قدرات لاعبي وفاق سطيف الذين يوجدون في ديناميكية نتائج إيجابية، واجهنا عناصر تتمتع بالخبرة وعرفت تشكيلة سطيف كيف تستثمر جيدا ظروف المباراة وعلي أن أعترف أن السطايفية كانوا أفضل منا وبصحتهم التأهل”. “أحمّل الرابطة المسؤولية“ وأثار مدوار مرة أخرى قرارات الرابطة الوطنية وقال: “الحكم دوّن كل الأمور التي شاهدها في لقاء سطيفوالبليدة، من رمي للقارورة، دخول الأنصار الملعب، التهجم عليه... إلخ، لكن لم يعاقب الملعب وفوق ذلك أسدت الرابطة خدمة جليلة للوفاق بتأجيل لقاء الكأس أمامنا ب24 ساعة ليستعيد لاعبوه أنفاسهم، أليس هذا “بريكولاج” بعينه؟”. “أمور إيجابية كثيرة شاهدناها واحتجاجاتنا كانت حضارية” أما عن الإيجابيات التي لاحظها، قال الرئيس الشلفي: “لأول مرة في التاريخ يجرى لقاء في كأس الجمهورية على الساعة التاسعة ليلا، هذا شيء يحسب لسطيف ويجب التنويه به، أما طريقة احتجاجنا كانت حضارية فقد قدمنا مراسلات للرابطة وبعدها تحدثنا في الصحافة وهذا أمر يجب ذكره ليستفاد من خبرتنا في التسيير”. “كل الظروف كانت مهيأة ولا يوجد تبرير للإقصاء” عاد رئيس الجمعية للحديث عن الأجواء التي جرت فيها مباراة سطيف، حيث قال: “كل الظروف كانت مهيأة للفريق للعودة بتأشيرة التأهل إلى النهائي من سطيف، يجب الإشادة بتسجيل أنصارنا حضورهم القوي في الملعب، وأحيهم على وقفتهم الرياضية والشيء نفسه مع مسؤولين في مدينة الشلف حضروا المباراة، لكن مرارة الإقصاء كانت قاسية جدا علينا ولا يوجد تبرير للإقصاء“. “على أنصارنا ألا يصبوا الزيت على النار” ووجه مدوار نداءه للأنصار ليطلب منهم الصبر على الفريق وتأكيد وفائهم الدائم للتشكيلة، مقدما بذلك مثالا عما حدث لمولودية الجزائر وشبيبة القبائل، لما أقصي الفريقان من كأس الجمهورية على يد نفس الفريق شباب باتنة، لكن لم تحدث انشقاقات ولا ضغط ولا شيء من هذا القبيل وصرّح في هذا الشأن: “فرق كبيرة خرجت من منافسة كأس الجمهورية مثل مولودية الجزائر وشبيبة القبائل على يد شباب باتنة الذي لم يكن أحد يرشحه لبلوغ النهائي، فهل قالوا إنهم ضيعوا كل شيء؟، بالعكس هم يعملون ويجتهدون في البطولة، والحمد لله حالنا لا ينبئ بالخطر فنحن في منتصف الترتيب في البطولة ونهدف إلى التقدم أكثر، لكن أنصارنا لم يفهموا ذلك ولهذا أكرر ما قلته وأدعوهم للتعقل والوقوف إلى جانبنا وليس أن يصبوا الزيت على النار”. “كي يطيح الفرد يكثرو مواسو” وأورد مدوار مثالا ردّ به على الذين يريدون خلق البلبلة وسط الفريق والتهجم على اللاعبين، بقوله “كي يطيح الفرد يكثرو مواسو” وهي دلالة على أن فريقه سقط مثل الثور عند الذبح، وفي الوقت الذي كان يلزم على كل من لديهم غيرة على الفريق أن يكونوا أوفياء له، راحوا يسمعون للإشاعات ويتهجمون على اللاعبين. “لا نريد كلاما من الممولين لا يسمن ولا يغني من جوع“ وبخصوص الديون الكثيرة التي تتراكم على الفريق ومطالبة الإدارة لاعبيها بالصبر على مستحقاتهم، قال مدوار: “أعتقد أننا تكلّمنا كثيرا في مسألة المستحقات وطرقنا كل الأبواب من أجل جلب أموال للفريق تسمح لنا بتسديد الديون المتراكمة علينا، لكننا لم نلق سوى الوعود، لهذا يجب القول إننا لا نريد كلاما لا يسمن ولا يغني من جوع، فالفريق بحاجة لمساعدات سريعة، على الأقل لنفرح اللاعب الذي يدافع على ألوان الشلف”. “سننهي الموسم ضمن الخمسة الأوائل” وفي معرض حديثه، تطرّق مدوار إلى المباريات المتبقية التي تنتظر فريقه في البطولة حيث قال: “سنستقبل أربع مرات على قواعدنا وفي حوزتنا لقاء متأخر، نحتل المرتبة التاسعة ولا يوجد فرق كبير بيننا وبين صاحب المركز الخامس، يعني أننا سنصل إلى المرتبة الخامسة بفوزين، علينا إذن أن نطوي صفحة الكأس التي يلعب الحظ دورا كبيرا فيها ونفكر بجدية في اللقاءات التي تنتظرنا، خاصة أن الهدف الرئيسي للفريق لا يزال قائما وأنا متفائل بإنهاء البطولة ضمن الفرق الخمسة الأولى”. “نفكر في الموسم القادم من اليوم وستكون هناك غربلة“ واستطرد مدوار: “يجب أن نكون واقعيين، الفريق ضيّع الكثير هذا الموسم، والمشكل في العناصر التي لم تشرف العقد الذي يربطها بالإدارة، على هذا الأساس علينا أن نكون أكثر حزما وصرامة وسنغربل التشكيلة استعدادا للموسم القادم، لكن كل شيء بأوانه ومتوقف على التقرير المفصل الذي سيقدمه لنا المدرب في نهاية الموسم. من هو جدير بالبقاء في الفريق سيبقى ومن نرى أنه غير جدير فلن نكلف أنفسنا عناء السؤال عنه أو محاولة إقناعه بالتجديد، لأن الشلف كبيرة وستبقى كذلك”. “نستهدف لاعبين من القسم الثاني وفقط” لأول مرة مدوار يكشف عبد الكريم عن اللاعبين الذين ينوي التعاقد معهم من الآن وخص هنا في حديثه اللاعبين الذين ينشطون في بطولة القسم الثاني حيث صرّح: “من جلبناهم من القسم الأول لم يكونوا في مستوى الثقة التي وضعناها فيهم، علينا أن نعود إلى البحث في الأقسام السفلى وفي مدرستنا أيضا، لأننا سنرقي ثلاثة عناصر من الأواسط والوجهة بعدها ستكون للقسم الثاني لانتقاء اللاعبين الصالحين لتقديم الإضافة للفريق”. ------------------------------------------------------ سليمي: “لم أفهم سبب تهميشي، لكن أتقبل قرارات المدرب” بعد خروجكم من منافسة كأس الجمهورية، هل يمكن لسليمي أن يذكر لنا الأسباب التي جعلتكم تفشلون في بلوغ المحطة النهائية؟ في البداية تأسفنا كثير على هذا الإقصاء لأننا كنا نود بلوغ المحطة النهائية على الأقل، أعتقد أن القرعة لم تنصفنا في هذا الدور، لأنه ليس من السهل إقصاء الوفاق في ملعبه وأمام أنصاره هذا من جهة، ومن جهة أخرى فريقنا أصبح في الفترة الأخيرة يعاني مشكل الغيابات. وهو ما أثر في الأداء العام للفريق ليس في لقاء الوفاق فحسب بل في اللقاءات الأخيرة ككل. لكن البعض يرى أن الوجه الذي ظهر به زملاؤك لم يكن في مستوى وسمعة الفريق. كل واحد له نظرته في المباراة وأداء الفريق، أعتقد أننا حاولنا تسيير الشوط الأول بذكاء، صحيح أننا لم نخلق فرصا للتهديف، لكن في الشوط الثاني كانت الخطورة من جانب الجمعية أكثر بكثير، وكنا قادرين على إحداث المفاجأة لولا ذلك الهدف الثالث الذي جاء عكس مجريات اللعب وأخلط كامل حساباتنا. في غيابك أنت وزيان شريف تلقى الفريق أهدافا تبدو تافهة وكان بالإمكان تفاديها، أليس كذلك؟ هذا سبب آخر من الأسباب التي جعلتنا نخرج من المنافسة، لأن زيان غاب بسبب الإصابة، كما كان لخروج مكيوي الاضطراري التأثير الكبير. الآن يجب وضع منافسة الكأس جانبا والتركيز على البطولة، أليس كذلك؟ أعتقد أن كل شيء انتهى مباشرة بعد نهاية مباراة الوفاق، حيث سنحوّل تركيزنا مستقبلا إلى اللقاءات القوية التي تنتظرنا في البطولة، خاصة أننا على قدر من الجاهزية لإنهاء الموسم بقوة بما أننا لم نلعب كثيرا هذا الشهر. الجمعية مطالبة بضرورة إحداث الوثبة المعنوية في الخرجة القادمة من البطولة رغم أنكم ستلاقون فريقا عريقا اسمه اتحاد العاصمة. أمامنا الوقت الكافي للتحضير الجيد لهذا اللقاء، حيث سنتحوّل إلى العاصمة للدفاع عن حظوظنا إلى نهاية المباراة والعودة على الأقل بنقطة التعادل من بولوغين لأننا لن نقبل تسجيل هزيمتين متتاليتين. هل ترى أن التعداد الذي أصبح بين يدي المدرب بإمكانه الصمود في الخرجات القوية التي تنتظركم؟ أكيد، على المناصر أن يضع هزيمة الوفاق جانبا ويتذكر أن الجمعية قوية مع الكبار، فانا واثق أننا سنؤدي نهاية موسم قوية ونتدارك الكثير. لا حظنا أن المدرب سليماني قد استغنى عن خدماتك في الخرجات الأخيرة، كيف تعلق على هذا؟ ماذا تريدني أن أقول، نحن في الشلف مقتنعون بالعمل الذي يقوم به الطاقم الفني، لهذا لا نحتج أو نناقش خيارات المدرب بما أنه أكد في الكثير من المرات أنه يختار العناصر الأكثر جاهزية. لكنك لم تشارك الفريق منذ لقاء بلوزداد رغم أنك أديت مباراة في المستوى وفرضت رقابة لصيقة على صايبي، أليس كذلك؟ صراحة لم أفهم سبب تهميشي الآن رغم أنني أقوم بعمل جبار في التدريبات لأجل إقناع الطاقم الفني، وكما قلت كلما أشارك أقوم بواجبي على أحسن وجه. صرحت من قبل أنه لو اعتمد عليك المدرب أمام الوفاق ستكافح من أجل الصمود في وجه مهاجمي الوفاق، لكن لم تشارك في المباراة والجمعية أقصيت، ما رأيك؟ أمام الوفاق كنت في الاحتياط، تابعت المباراة على الأعصاب، خاصة أنني كنت أريد البروز في هذه المباراة، ورغم هذا لم أعد قلقا من خيارات المدرب بما أنه أدرى بما يفعل. إذن تؤكد أن هذا الإبعاد لن يؤثر فيك مستقبلا؟ مازال أمامي عمل كبير بما أنني شاب، ليس هناك أي مجال للتأثير، بل على العكس سأعمل على مضاعفة مجهوداتي في التدريبات من أجل الرفع من مستواي والبقاء دائما تحت تصرف مدربي متى احتاجني في اللقاءات المقبلة لتأدية دوري على أكمل وجه. ------------------------------------------- معمر يوسف: “علينا تكثيف مجهوداتنا حتى لا نخرج فارغي الأيدي هذا الموسم” كيف هي الأجواء في الفريق؟ كل الأمور تسير على ما يرام، وقد استأنفنا التدريبات بصفة عادية تحضيرا للمباراة القادمة التي تنتظرنا أمام اتحاد العاصمة يوم الثلاثاء 4 ماي، خاصة أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس قوي، وعلينا أن نجتهد في التمارين لنمحو الإقصاء المر الذي تكبدناه في كأس الجمهورية الأربعاء الفارط. الأنصار لم يتقبلوا الإقصاء ولا حتى الأداء كان جيدا من جهتكم في لقاء سطيف، ما تعليقك؟ في قضية الأنصار أقول إنني التقيت عددا كبيرا منهم يسأل عن سبب الخسارة والوجه الشاحب الذي كان لنا، لكنني دافعت عن فريقي وقلت لهم مثلما يحبون الجمعية ويغارون عليها، فأنا أكثر منهم، فالجمعية بالنسبة لي عائلتي الثانية، وإقصاؤنا من الكأس أثر فينا نحن كلاعبين قبل أن يؤثر في الأنصار. لأننا لم نكن نضع أدنى احتمال للإقصاء، خاصة لما دخلنا أرضية الميدان وشاهدنا عددا كبيرا من أنصارنا حضروا اللقاء. لكن هذه هي كرة القدم، خاصة كأس الجمهورية التي لا تعترف بالفريق الأحسن على الورق، أو المرشح الأول كما يقال، بل من تكون له الرغبة ويكون أكثر إصرارا على التأهل هو من يكسب المباراة، وللأسف الشديد الوفاق كانوا أفضل منا، وبصحتهم التأهل. معمر يوسف في أول موسم له مع الأكابر، هل كنت تتوقع مثل هذا الضغط عليك؟ أنا من قبل كنت أبعد دائما عن نفسي المسؤولية، لكن لما وصل الأمر إلى حد الضغط على الفريق والبحث عن أدنى شيء، فالعقلية لابد من تغييرها، ويجب على كل واحد من الأنصار أن يعي أننا فريق مكون بالأساس من الشبان، فإذا ما أرادوا الوقوف إلى جانبنا ومساندتنا لرؤية فريق قوي ينافس ليس على الأدوار الأولى في البطولة، بل يراهن على اللقب بعد سنتين أو ثلاثة، فما عليهم إلا أن يصبروا ويساندونا، وإذا كانوا يريدون النتائج الفورية، فما عليهم إلا أن يكثفوا الضغط علينا، ويومها تختلط الأمور على الفريق، ونصبح نحاول فقط تفادي السقوط في كل موسم. ما الذي تقصده بكلامك؟ الشلف والحمد لله تحتل حاليا منتصف الترتيب في البطولة، وما تزال أمامنا لقاءات كبيرة وبإمكاننا تسلق جدول الترتيب، كما أننا اليوم ننافس أكبر الفرق، ليس من حيث الإمكانات المادية التي تتوفر عليها، وإنما من جانب التعداد والتشكيلة التي يزخر بها كل فريق، ولهذا أعتقد أن ما وصلنا إليه لم يكن بفضل التحفيزات وإنما بفضل إرادة الفريق ورغبة اللاعبين في تشريف ثقة الطاقم الفني والإدارة. لكن لما تتعدى الأمور شكلها الطبيعي وتكبر طموحات الأنصار وتصبح أكبر من طموحات اللاعب، فهنا الأمور تختلف، ونصبح كفريق غير قادرين على إرضائهم. ولهذا قلت لك في السابق إن على الأنصار أن يحمدوا الله على أن الشلف تصارع في كل موسم أقوى الفرق على كوكبة المقدمة، فمولودية الجزائر، وفاق سطيف، وفرق أخرى عديدة هي أفضل منا سواء من حيث إمكاناتها ولاعبيها، ولكن بعضها تلعب على السقوط. فهل يا ترى لو كانت الشلف تملك أسماء صغيرة ولاعبين شبانا وفوق هذا لا توجد فيها تحفيزات ولا أموال، وكنا نلعب على تفادي السقوط، هل يومها يطالبنا الأنصار بكأس الجمهورية أم بتحقيق البقاء، وهذا هو بيت القصيد بالنسبة لي. كيف ذلك؟ كنا مطالبين بتأكيد قوتنا في البطولة، وكان لزاما علينا أن نكسب تأشيرة التأهل حتى نثبت قوتنا أمام منافس كبير، وهذا ما جعلنا حسب رأيي ندخل تحت ضغط نفسي نحن من شكلناه على أنفسنا كلاعبين، ولم نعرف كيف نتخلص منه. وحتى في فترات المباراة، كنا قد قلصنا النتيجة ورمينا بكل ثقلنا لمعادلة النتيجة، لكن التسرع وقلة التركيز مع الهدف الثالث القاتل جعلنا نخرج دون أن نحقق هدفنا. وهل الفريق برأيك سيتجاوز الضغط الذي يعيشه؟ إذا لم تتكاثف مجهودات الأنصار ويثبتوا وفاءهم للفريق، فإن الأمور ستتعقد أكثر، بل ما أخشاه هو أن يتواصل ضغطهم علينا، ويومها لا يلومنا الأنصار على ما سنفعله، لأننا في الأصل نعيش تحت ضغط نفسي رهيب، ولهذا يجب أن تتحد كل الأطراف ونضع اليد في اليد من أجل أن نخرج من الضغط الذي نحن فيه، خاصة وأننا لحد الآن لم نضيع الهدف الرئيسي الذي وضعته الإدارة في بداية الموسم، وهو المراهنة على لعب الأدوار الأولى وتحسين مرتبة الفريق مقارنة بالموسم الماضي. كما سنحاول إن شاء الله كسب تأشيرة لتمثيل الشلف وليس فريق آخر في المنافسات العربية أو الإفريقية. ماذا تقصد بفريق آخر؟ نحن كلاعبين ندرك جيدا أن الإدارة لو كانت لديها أموال لما تأخرت في تسديد مستحقات اللاعبين، وهذا الأمر يشغلها في اعتقادي أكثر ما يشغلنا نحن، وزيادة على هذا فالإدارة نجدها لوحدها تصارع الأزمة المالية، وكأنها تمثل فريقا آخر غير الشلف كما قلت سابقا. ولهذا فلابد من وقوف الجميع إلى جانبها، وفي مثل هذه الظروف يتضح من هو في الأصل محب للفريق، ومن هو ناقم عليه. إذا عدنا للبطولة ومباراة اتحاد العاصمة التي تنتظركم، كيف تراها؟ بالنسبة لي اتحاد العاصمة فريق كبير ويملك لاعبين يحسنون جيدا لعب كرة القدم، والدليل هو تماسكهم وقوتهم على ميدانهم، ولهذا فالمهمة لن تكون علينا سهلة، خاصة وأننا سنلاقي فريقا جريحا بعد خسارته أمام البليدة في البطولة. وهذا ما يعني أنهم من الناحية النفسية يعيشون ضغطا من قبل أنصارهم، وسيرمون كل ثقلهم أمامنا من أجل الفوز. ولهذا فيجب أن نفكر من الآن كيف نتخلص من الضغط الذي هو علينا، ومن بعدها نرى ما الذي سنفعله أمام اتحاد العاصمة، لأن فترة عشرة أيام تقريبا كافية لنا للتحضير الجيد لتلك الخرجة الصعبة والهامة. ---------- بعد الأداء المتواضع أمام الوفاق... سليماني يهدد بإحداث ثورة في التشكيلة ويعد الشبان بمنحهم الفرصة يبدو أن الأداء المتواضع الذي قدمته تشكيلة جمعية الشلف أمام سطيف في مباراة الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية والذي جعل الفريق يخرج بطريقة لم يكن يتوقعها الأنصار، سبب غضبا شديدا لدى الجميع الأمر الذي جعل المدرب سليماني يقرر مراجعة حساباته ويعد الأنصار بعد حصة الاستئناف التي أجرتها التشكيلة مساء أمس، بالظهور بوجه مغاير في المواجهات المتبقية من البطولة، كما أكد سليماني أنه لن يتسامح مستقبلا مع أي لاعب حتى ولو تطلب الأمر التضحية ببعض الأسماء في حال عدم ظهورها بالوجه اللائق والبداية بلقاء اتحاد العاصمة، لأنها أصبحت ترى نفسها ركيزة لا يمكن للمدرب التخلي عنها، والأكيد أن تصريحات المدرب بعد الإقصاء من منافسة الكأس بشأن التغييرات التي يفكر في إحداثها، بلغت مسامع اللاعبين الذين يتخوفون من مستقبلهم في التشكيلة الأساسية وحتى في الفريق بما أن الرئيس مدوار هو الآخر ينوي غربلة التعداد والاستغناء عن أكثر من خمسة ركائز الصائفة القادمة. ليس راضيا بمردود بعض اللاعبين رغم أن سليماني لم يدل بأي تصريح صحفي بعد نهاية مباراة الكأس بسبب الإقصاء أمام الوفاق، إلا أن مصادر مقربة منه أكدت أن المدرب لم يعد مقتنعا بالوجه الذي أظهره لاعبوه خاصة في الشوط الأول وتقديمهم أداء باهتا جدا غابت عنه الرغبة في حب الانتصار في مثل هذه المواجهات، ما يجعلنا نفهم أن سليماني شرع في إحداث بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية بتوظيف بعض الأوراق التي لم تمنح لها فرصة اللعب كثيرا، مكان اللاعبين الذين لم ينجحوا في الدفاع عن ألوان الجمعية خاصة أمام الوفاق. نحو إشراك ناصري، بوسلة وسليمي في المواجهات المقبلة يتخوف عدة لاعبي الجمعية أن يؤثر أداؤهم المتواضع أمام الوفاق في مستقبلهم في التشكيلة الأساسية حيث أضحوا مهددين أكثر من أي وقت مضى، لكن ما يقلق هذه العناصر الأساسية هو عزم المدرب على انتهاج سياسة تشبيب التعداد ومنح الفرصة للأواسط الذين يتدربون منذ مدة طويلة مع الأكابر، على غرار لاعب الوسط ناصري الشريف والمهاجمين بوسلة محمد، منصور بلهاني وعمار سليمي الذي همشه المدرب كثيرا في الفترة الأخيرة، ولا نستبعد أن وجوده في المواجهات المقبلة ضمن التعداد الأساسي. سليماني يستهدف لاعبي الوسط والهجوم وبالنظر إلى المناصب التي شغلها الشبان ناصري، سلامي، بوسلة وحتى كودات وبلهاني العائدان من الإصابة، فإن المناصب التي أصبحت محل انتقاد المدرب سليماني هي خط الوسط والهجوم حيث العناصر المهددة بتضييع مكانتها الأساسية من القائمة التالية: سيديبي، سلامة، زاوش، محمد رابح، علي حاجي، بن طيب، بياڤا ومسعود، أما العناصر غير المعنية بالتغيير فهي أعمدة الدفاع على غرار زاوي سمير، غربي والظهير الأيسر مكيوي، بما أن أداءهم يبقى مستقرا ولا يمكن تحميلهم مسؤولية الإخفاق الأخير. ضحى ب زيان شريف وهمّش سليمي رغم الغيابات الكثيرة وما يثبت أن المدرب سليماني بإمكانه المغامرة وتهميش الركائز والاعتماد على الشبان، أنه سبق أن أبعد زيان شريف الياس من التشكيلة رغم أنه كان اللاعب الأكثر مشاركة في التعداد الأساسي، بدليل أنه لعب كل اللقاءات ولم يضيع أي دقيقة في مرحلة الذهاب، مفضلا عليه الشاب غربي صبري المتعدد المناصب، وأكثر من هذا فإن سليماني تخلى في الفترة الأخيرة عن عمار سليمي واعتمد على لاعب الأواسط معمر يوسف، كما سبق للمدرب أن أقحم المهاجم ياسين بوخاري ظهيرا أيمن والإيفواري يوسف سيديبي في محور الدفاع. حذار من تكرار سيناريو الموسم الماضي رغم أن الكثير من المتتبعين يرى أن الموسم قد انتهى بالنسبة للشلف بعد خروجها من منافسة كأس الجمهورية وضمانها البقاء، لكن بالنظر إلى الرزنامة المتبقية ووضعية الجمعية في الترتيب فإن حظوظها قائمة في إنهاء الموسم بقوة واحتلال مركز مريح قد يؤهلها للمشاركة في منافسة إقليمية في حال إعادة تنظيم الكأس العربية، ومن أجل تحقيق هذا الهدف يجب على الجميع الالتفاف حول الفريق والتفكير في مصلحته، وتذكر سيناريو الموسم الماضي عندما أبعد المدرب عمراني عددا معتبرا من الركائز بحجة أنها تثير البلبلة، واعتمد على الشبان الذين لم يواكبوا وتيرة بطولة القسم الأول، واكتفت الشلف بضمان البقاء وخسرت العديد من النقاط في ملعبها وخارجه.