نشرت : المصدر جريدة "الشروق" الثلاثاء 27 يونيو 2017 11:31 بعد ما شهدت أسعار الخضر والفواكه انخفاضا واستقرارا غير مسبوقين خلال شهر رمضان المنقضي، تتوقع الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين استمرار انخفاض الأسعار خلال فصل الصيف، الذي سيكون بدوره أرخص صيف منذ سنوات، بسبب وفرة المنتوجات الفلاحية وارتفاع العرض مقارنة بالطلب ما ساهم في استقرار وانخفاض الأسعار. أكد رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين الطاهر بلنوار أن الجزائريين على موعد مع أخص صيف بعد ما عاشوا أرخص رمضان، وهذا ما يمثل حسبه فرصة للعائلات المعدومة ومتوسطة الدخل. وكشف بلنوار أن الارتفاع الطارئ لأسعار الخضر قبيل العيد مرده لهفة الجزائريين الذين اقتنوا في يوم واحد ما يكفيهم لأسبوع كامل وهذا ما تسبب في كثرة الطلب مقارنة بالعرض ما أدى إلى ارتفاع بعض المواد الاستهلاكية واسعة الاستهلاك في العيد على غرار القرعة واللفت واللوبيا والتي ارتفعت أسعارها بنسبة 30 بالمائة. وتوقع الطاهر بلنوار أسعارا أرخص من التي شهدها الجزائريون في رمضان، بسبب إقدام الفلاحين على جني محاصيلهم في الكثير من الولايات، حيث ستستقر أسعار البطاطا عند 25 دج والطماطم 20 دج والفلفل 50 دج والبصل 25 دج والسلاطة 40 دج والخيار 35 دج، حيث تعتبر هذه الأنواع من الخضروات الأكثر إستهلاكا في فصل الصيف، وبالنسبة للفواكه، كشف بلنوار أن أسعار الدلاع ستستقر عند 25 دج، خاصة بعد جني محاصيل الولايات الغربية الساحلية وأسعار البطيخ الأصفر 30 دج، بينما ستتراوح أسعار العنب ما بين 80 و120 دج حسب النوعية. ومن جهته حذر رئيس أسواق الجملة للخضر والفواكه جمال جعدون من تأثير سلبي لانهيار أسعار الخضر على الفلاحين الذين تكبدوا خسائر كبيرة ومنهم من امتنع عن جني محاصيله بسبب تجاوز تكلفة الجني والنقل تكلفة المحصول، كما تخوف المتحدث من كساد وفساد الكثير من المنتوجات الفلاحية التي يضطر التجار إلى رميها في المزابل بسبب تزايد العرض على الطلب، واقترح المتحدث على السلطات الوصية ضرورة التوجه نحو التخزين من خلال تشجيع الاستثمار في مجال غرف التبريد ما من شأنه أن يساعد على استقرار السوق على المدى الطويل.