رغم أنه وافق على البقاء في سعيدة مفضلا إياها على العرض الإماراتي الذي وصله من فريق الشعب إلا أن المدرب توفيق روابح لم يتحدث بعد عن الهدف المسطر خلال الموسم القادم فكل المؤشرات توحي بأن الإدارة السعيدية ستتفق معه على الإكتفاء بضمان البقاء. خاصة وأن الفريق مهدد بأزمات مالية شبيهة بتلك التي عانت منها الإدارة خلال الموسم المنصرم، ضف إلى ذلك أن عملية الاستقدامات لم تنته بعد فالمدرب يريد انتظار ما ستسفر عنه حتى يتمكن من تحديد الهدف المسطر، فإن نجح الخالدي في ضمان التعداد الذي يريده فالأكيد أن مدربه لن يقبل سوى باحتلال مرتبة مشرفة وأحسن بكثير من المرتبة الحالية، وغير ذلك لن يوافق سوى على اللعب من أجل ضمان البقاء للموسم الثاني على التوالي. يريد مرتبة أحسن بكثير من السادسة ورغم أنه لم يفصل بعد في قضية الهدف الذي يأمل في تحقيقه بعد بقاءه في المولودية إلا أن المدرب توفيق روابح أكد مرارا أن سعيدة بتاريخها تسحق اللعب من أجل الأدوار الأولى، وأن سكان المدينة لا يستحقون فريقا يكتفي بلعب البقاء كما أنه يأمل في بقاء التشكيلة الحالية وتدعيمها ببعض اللاعبين الجدد ويريد تحقيق مرتبة أحسن من المرتبة التي حققها الموسم المنصرم، حيث كان دائما يؤكد أن الفريق الحالي كان بإمكانه اللعب من أجل المرتبة الثانية أو الثالثة لولا نحس الإصابات الذي حرم التشكيلة من أغلبية الركائز الأساسية، لذلك ستكون كل هذه الأمور بمثابة حافز للمدرب ولاعبيه قصد اللعب على إحدى المراتب الثلاث الأولى، لأنه من غير المنطقي أن يلعب الفريق من أجل ضمان البقاء وهو الذي حقق المرتبة السادسة رغم كل الظروف التي عانى منها. روابح: "تحديد هدف البقاء لن يقنع الأنصار ولكن ..." أكد مدرب المولودية توفيق روابح أن تسطير هدف احتلال مرتبة أفضل من مرتبة الموسم الفارط يتطلب وجود تعداد ثري وإمكانيات مادية كبيرة فأكد بهذا الخصوص قائلا: "سبق وأن أكدت أن بقائي على رأس العارضة الفنية للفريق للموسم الثاني على التوالي سيكون مسؤولية كبيرة أمام جمهور مثل جمهور مدينة سعيدة لذلك كنت مترددا في البقاء، فإن كان تسطير هدف البقاء بعد المرتبة السادسة التي احتلها الفريق الموسم الماضي فهذا الأمر لن يكون مقنعا سواء بالنسبة لي أو حتى بالنسبة لأنصار سعيدة، لكن ورغم ذلك لا نريد أن نستبق الأحداث فالهدف المسطر سيتحدد على ضوء التعداد وعلى ضوء الإمكانيات المتاحة هذا الأمر لحد الآن لم يتضح بعد لذلك نفضل الإنتظار حتى تسوي هذه الأمور". "سنلعب الأدوار الأولى إن توفر التعداد الثري والإمكانات" وواصل المدرب توفيق روابح حديثه عن الأهداف المسطرة فأكد أنه يأمل في أن تحقق التشكيلة نتائج أفضل من الموسم السابق قائلا: "عندما ننافس فرقا كبيرة الموسم القادم فالحرب الكروية ستكون مرتكزة على أمرين أولهما التعداد، إذ يجب أن يكون هناك تعداد كاف حتى لا نقع في أخطاء الموسم الماضي ونجد أمامنا خيارات محدودة وثاني هذه الأمور هي الإمكانات المادية التي جعلتنا نعاني في الموسم المنصرم من أزمات خانقة، لذلك وكما قلت أفضل الانتظار حتى نحدد الهدف المسطر رغم أنني أتمنى من أعماق قلبي أن تكون الأهداف أحسن من الموسم الماضي". "التشكيلة لن تكون جاهزة قبل انطلاق البطولة" كما لم يفوت المدرب روابح الفرصة ليتحدث عن تحضيرات الفريق القادمة، حيث أشار أن التشكيلة مطالبة ببدأ التحضيرات قبل شهر رمضان وأن يكون ثلثي التعداد كأقل شيء حاضرا لمباشرة التحضيرات كما تحدث عن الفترة التي تفصلنا عن انطلاق البطولة، وبدا مستاء جدا من قصر الوقت وأكد قائلا: "إذا تحدثنا من الناحية العلمية ، فالأمر سيكون صعبا جدا بالنسبة لكل الفرق والأكيد أن التشكيلة لن تكون جاهزة مع انطلاق البطولة بنسبة مكتملة حتى لو كانت التحضيرات مخطط لها بطريقة ممتازة، سيكون هناك نقص خاصة وأننا مقبلون على شهر رمضان ومقبلون على تحضيرات في جو حار، لكن هذه هي البرمجة ومثلما تعاملنا مع البرمجة الكارثية التي عانينا منها الموسم الماضي سنحاول أن نتعامل مع البرمجة الحالية. "إدماج الأواسط في التشكيلة أمر صعب للغاية" وسألنا المدرب روابح إن كانت له نية في ترقية بعض اللاعبين من الأواسط إلى صنف الأكابر فأكد قائلا: "حتى أكون صريحا مع الجميع وسبق وأن تحدثت مع الإدارة في هذه النقطة، عندما منحنا الفرصة للأواسط في نهاية الموسم ورغم أن الفرص التي حصلوا عليها ليست كافية إلا أن ما أظهروه من إمكانيات لم يكن مقنعا، لذلك إدماج هؤلاء العناصر ضمن التشكيلة القادمة سيكون صعبا جدا، ربما ستكون هناك خيارات أخرى فتشكيل فريق أقل من 21 سنة بداية الموسم القادم سيعطي فرصة لهؤلاء اللاعبين حتى يعملوا أكثر ويحسنوا مستواهم لنتمكن من إدماجهم في الفريق الأول، ومن الممكن جدا أن نرقي عنصرا واحدا لضمه إلى التعداد وهذا طبعا قليل جدا لكن هذا هو الواقع، كنا نتمنى أن نرقي 4 أو 5 عناصر كأقل شيء". --------- الإدارة تنجح في الحفاظ على هجوم الموسم الماضي رغم تأخرها في بداية عملية الإستقدامات إلا أن إدارة المولودية نجحت في الحفاظ على أغلبية العناصر التي لعبت هذا الموسم في المولودية، وهو الأمر الذي سيوفر من دون شك الاستقرار على مستوى التشكيلة، ولعل الأمر اللافت للانتباه هو أن الإدارة السعيدية حافظت على نفس العناصر التي شكلت الخط الهجومي لسعيدة، وذلك لأنها تدرك جيدا بأن قوة الفريق في الخط الأمامي، فالإحتفاظ بكل من حديوش، شرايطية، مادوني وخليل أفرح أنصار المولودية الذين يمنون النفس بأن يواصل هؤلاء اللاعبين تألقهم وأن يستفيدوا من دروس الموسم الماضي وأخطاءه حتى لا تكرر خلال الموسم القادم. حديوش، شرايطة ومادوني ثلاثي الهجوم المعول عليه لعبت الإصابات التي لحقت الموسم الماضي بالمهاجمين دورا كبيرا في تذبذب مستوى القاطرة الأمامية التي عانت من فترات فراغ رهيبة، فكل مهاجمي المولودية غابوا لفترات طويلة وهو ما جعل مردودها يتراجع بشكل رهيب، لكن من المنتظر أن يكون هذا الأمر مغايرا خلال بطولة الموسم القادم فإن تخلص اللاعبون من نحس الإصابات فالأكيد أن القاطرة الأمامية ستكون أفضل بكثير، خاصة وأن الموسم القادم سيشهد استقرار الهجوم فالجميع يعول على سرعة حديوش وفنيات مادوني وقوة شرايطية حتى يستطيع الخط الأمامي لسعيدة من مواصلة تألقه. بقاء خليل يعطي القاطرة الأمامية قوة إضافية رغم أن إمكانية مغادرته سعيدة تبقى واردة نظرا للعروض التي تلقاها مؤخرا إلا أن بقاء خليل لموسم آخر في الفريق سيعطي دفعا إضافيا للقاطرة الأمامية للمولودية، وهو الذي أبان خلال المباريات القليلة التي لعبها في نهاية الموسم المنصرم عن مؤهلات كبيرة سواء كصانع ألعاب أو حتى كمهاجم، وهو الأمر الذي سيجعل الإدارة السعيدية ترفض رفضا مطلقا تسريحه نظرا لأنها تدرك بأن وجوده رفقة بقية المهاجمين كشرايطية وحديوش ومادوني سيكون في صالح المولودية ، تجدر الإشارة إلى أن مناجيره عرض على الإدارة السعيدية تسريحه لكن الخالدي رفض هذا الاقتراح وأصر على الإحتفاظ بلاعبه. ... وعودة طواولة ستكون جرعة إضافية نسي الكثير من أنصار المولودية لاعبهم السابق طواولة الذي تعرض لإصابة خطيرة أبعدته عن الميدان لشهور كثيرة فالجميع يشك في قدرة هذا اللاعب على العودة مجددا إلى الميدان، خاصة وأنه أجرى عليمة جراحية وسيكون بحاجة للمزيد من الوقت قصد العودة إلى الميدان، ولكن أكد أنه سيعود بعد شهر واحد ليباشر تحضيراته الأولية وهو الأمر الذي يوحي بإمكانية عودته السريعة والتي ستكون في صالح "الأم سي أس"، خاصة وأنه يملك مؤهلات كبيرة كصانع ألعاب. ------- طواولة لا يزال في مرحلة التأهيل بعد تعرضه للإصابة وإجرائه للعملية الجراحية لا يزال لا عب وسط الميدان طواولة في مرحلة التأهيل إذ لم يباشر بعد التحضيرات الأولية، وهو ما يؤكد استحالة عودته للتشكيلة قبل أقل من شهرين، خاصة وأنه سيركن للراحة لمدة شهر إضافي على أن يباشر الركض ثم يعمل على إعادة استعادة لياقته البدينة المفقودة الإدارة لم تتصل به بعد مما لاشك فيه أن إدارة المولودية لن تفرط في خدمات اللاعب طواولة لذلك ينتظر أن تقوم هذه بمفاوضات معه خلال الأيام القادمة، فاللاعب لا يزال في انتظار اتصال من الخالدي قصد معرفة مصيره وإن كانت كل المؤشرات توحي بأنه سيكون سعيديا للموسم الثاني على التوالي، خاصة وأنه لا يزال مرتبطا بعقد مع المولودية. طواولة: "أتحسن بشكل تدريجي وأنتظر اتصالا من الإدارة" وكان لنا حديث هاتفي مع اللاعب طواولة الذي تحدث عن حالته الصحية فأكد قائلا: "الحمد لله أنا أتحسن بشكل تدرجي، صحيح أنني مازلت في مرحلة التأهيل ولم أباشر التحضيرات، ربما بعد شهر واحد سأعود للركض وسأعمل بعدها على استعادة لياقتي البدنية وبصراحة اشتقت كثيرا لأجواء الميدان وسأعمل كل ما في وسعي للعودة مجددا، وبالنسبة لسؤالك عما إن كانت الإدارة السعدية قد اتصلت بي، فهي لحد الآن لم تتصل بي لكن وحسب ما أعلموني سابقا فإن مسيري المولودية سيتحدثون معي هاتفيا وسيطلون مني الحضور لسعيدة للحديث عن الموسم القادم الذي أتمنى فيه عودتي للفريق. مادوني رسميا في سعيدة لموسم آخر بعد رفضه الإمضاء لموسم إضافي في سعيدة وإصراره على ذلك لبت الإدارة السعيدية رغبات المهاجم مادوني، حيث اتفق الطرفان يوم الخميس الماضي على أن يواصل اللاعب مشواراه مع الفريق لموسم آخر، ولم يشكل الجانب المالي أي عائق بالنسبة له وكانت له رغبة قوية في مواصلة مشواره بسعيدة، إذ اتفق الطرفان في ظرف وجيز وبذلك أنهت الإدارة قضية هذا اللاعب الذي ينتظر منه أن يواصل تألقه في بطولة الموسم القادم. مادوني: "أنا سعيد بالبقاء في سعيدة وفضلتها رغم العروض القوية" ومباشرة بعد إمضاءه تحدثنا مع مهاجم المولودية الواعد مادوني الذي أكد قائلا: "اتفقت مع إدارة المولودية على كل شيء وفي ظرف وجيز، الجانب المادي لم يشكل أي عائق، وفضلت المولودية على الكثير من العروض القوية التي وصلتني وتنازلت عن جزء هام من الأموال لشيء واحد فقط وهو رغبتي في الاستقرار والبقاء بسعيدة التي وجدت فيها كل ظروف الراحة، أتمنى أن يكون هذا العام أفضل بكثير من المواسم الماضي وأن نحقق نتائج نفرح بها سكان المدينة التي تعشق الكرة وتعشق فريقها.