يحتضن ملعب 5 جويلية هذا المساء ثاني "داربي" في الموسم، بين اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، بعد الأول الذي جمع اتحاد الحراش واتحاد العاصمة وانتهى لمصلحة هذا الأخير بهدف دون رد.. وعليه فإن أصحاب الزي الأحمر والأسود يبحثون عن النقاط الثلاث التي ستمكنهم من استعادة توازنهم، فيما يسعى الزائر شباب بلوزداد لكي يعزز صدارته للترتيب على الأقل بإحراز التعادل وتفادي تجاوز اتحاد العاصمة له، شرط ألا يفوز اتحاد الحراش في قسنطينة أمام الشباب المحلي. ضغط أشد على الاتحاد لهذه الأسباب وتفرض المباراة ضغطا شديدا على اتحاد العاصمة، حيث يتعيّن على أصحاب الزي الأحمر والأسود الفوز إذا أرادوا استعادة توازنهم بعد هزيمة الجولة الماضية أمام مولودية العلمة، وهناك عدة أسباب تفرض عليهم الظفر بالنقاط الثلاث أبرزها العودة لصدارة الترتيب التي فقدوها في الجولة الماضية، أما السبب الآخر فيتمثل في أن الاتحاد هو المستقبل على الورق، وينتظره تنقل صعب في الجولة المقبلة إلى تلمسان حيث سيواجه الوداد المحلي، وعليه فلا مجال للخطأ لرفقاء جديات المتألقين في الجولات الثلاث الأولى، ولكنهم سقطوا في الرابعة. يجب مصالحة الأنصار ومحو آثار الهزيمة المرّة في العلمة وهناك سبب آخر يدخل في نطاق الأسباب التي ذكرناها آنفا ويحتم على "رونار" وأبنائه الفوز بالمباراة، حيث ينتظر الأنصار مصالحة من طرف رفقاء بوعلام عقب خيبة الأمل التي أصابتهم في المباراة الماضية أمام العلمة حين تنقلوا بقوة وكانوا يحلمون بالعودة سعداء، قبل أن يخيب ظنهم في اللحظات الأخيرة من اللقاء، ولا يجد أبناء "سوسطارة" من فرصة لمحو آثار ذلك التعثر سوى الفوز في "الداربي" واستعادة نغمة الانتصارات. "رونار" أمام تحد جديد اسمه الفوز بإقناع وسيكون المدرب "رونار" أمام تحد جديد اسمه تحقيق الفوز المقنع، فالانتصارات المحققة في الجولات الثلاث الأولى كان الأداء خلالها بمنحى تصاعدي، ففي الجولة الأولى نجا الفريق من التعثر أمام شباب باتنة، وأدى مباراة أحسن في الجولة الثانية أمام اتحاد الحراش وفاز بشق الأنفس، ليأتي اللقاء الثالث الذي تحسّن فيه الأداء قليلا لكن رغم ذلك لم يكن مقنعا وفاز الاتحاد على الخروب بهدفين دون رد، قبل أن يكون الموعد في الجولة الأخيرة مع أول تعثر وسقوط فريق الأحلام الذي بات مطالبا بترتيب أمور بيته قبل أن يتسرّب الشك إلى نفوس اللاعبين. يعرف جيّدا أنّ إرضاء الأنصار مطلب صعب ويعرف المدرب السابق لمنتخب زامبيا أن أنصار فريقه يعرفون كرة القدم جيّدا وإرضاؤهم بالنتائج فقط لن يكون ممكنا، لذا يريد أن يؤدي فريقه مباراة في المستوى تجعله يتنفس قليلا ويتخلص ولو لأسبوع من الضغط الذي يعيشه، فحتى لما كان يفوز في المباريات الأولى كان عليه ضغط شديد، والجميع يتذكر جيّدا قصة إمكانية قدوم إيغيل قبل التحاقه بالشبيبة. التشكيلة الأساسية لن تعرف تغييرات كثيرة لن تعرف التشكيلة التي لعبت المباراة الأخيرة تغييرات كثيرة، لأنها عرفت عودة الظهير الأيمن مفتاح، ووسطي الميدان الهجوميين جديات وبوعلام اللذين شفيا أيضا من الإصابة التي كانا يعانيان منها، وهو الأمر الذي يجعل الطاقم الفني مقبلا على إقحام نفس العناصر التي شاركت في اللقاءات السابقة ما عدا خط الهجوم الذي لم يتم الفصل فيه بعد، حيث يكون المدرب قد وجد صعوبات كثيرة في تحديد من سيتولى منصبي الهجوم في مباراة اليوم، فبين بومشرة وحميتي، أو بومشرة ودحام، أو حتى دحام وبزاز، هناك الكثير من التوقعات التي قد يفاجئ بها "رونار" المتتبعين. الهجوم أمام فرصة رد الاعتبار ويتواجد مهاجمو الفريق أمام فرصة لفك العقدة التي تلازمهم منذ انطلاق الموسم، فالأهداف الخمسة التي سجلها الاتحاد في المواجهات السابقة كلها كانت من توقيع المدافع عبد القادر العيفاوي بهدف واحد، ولاعبي الوسط الهجومي جديات بثلاثية وبوعلام بهدف واحد، فيما لم يتذوّق المهاجمون بعد حلاوة التسجيل هذا الموسم، لذا هم يبحثون عن فرصة رد الاعتبار لأنفسهم ومصالحة الأنصار الغاضبين منهم. ================================= منتظرون بقوة اليوم في ملعب 5 جويلية "المسامعية" يحضرون مفاجأة لأنصار الشباب يحضر أنصار اتحاد العاصمة لمباراة "الداربي" المقررة اليوم أمام شباب بلوزداد في أجواء أقل ما يقال عنها إنها أعادت إلى الأذهان السنوات التي كان فيها أصحاب الزي الأحمر والأسود يسيطرون على البطولة والكأس، فأنصار النادي الذين يلقبهم البعض ب "المسامعية" نظرا لكثرة الأهازيج التي يرددونها كل أسبوع، يحضرون لثاني "داربي" هذا الموسم بطريقة ستجعل المفاجأة كبيرة في المركب الأولمبي، فمدرجات الملعب ستتزيّن بالألوان الحمراء والسوداء وستعرف الكثير من المفاجآت، إذ عمل أنصار نادي "سوسطارة" على أن يكون الأمر مختلفا تماما عنه في المباريات السابقة سواء في بولوغين أو في 5 جويلية. راية عملاقة تحمل مفاجأة المفاجأة تتمثل في راية عملاقة صنعتها مجموعة من أنصار الاتحاد خصيصا لهذا "الداربي"، حيث ستحمل مفاجأة خاصة لأنصار الشباب الذين لن يصدقوا ما ستراه أعينهم، ولا داعي لأن نعلن عما تم رسمه وكتابته على الراية حتى نترك عنصر التشويق لجمهور الشباب خصوصا والجمهور الرياضي عموما، وحتى بالنسبة لأنصار الاتحاد الذين لم يشاركوا في هذا المفاجأة. 6000 علم صغير و"الفيميجان" بقوة كما قام أنصار نادي "سوسطارة" بصنع عدد كبير من الأعلام الصغيرة الحمراء، السوداء والبيضاء، والتي بلغ عددها حوالي 6000، وستوزعها مجموعات على الأنصار حتى يساندوا فريقهم بطريقة حضارية وراقية، كما تم اقتناء أعداد كبيرة من الألعاب النارية التي ستزيّن سماء ملعب 5 جويلية هذا المساء. سيتم عرض لوحات فنية قبل انطلاق اللقاء وسيتم عرض لوحات فنية رائعة قبل انطلاق المباراة، فالألعاب النارية باتت ممنوعة أثناء اللقاءات لأن حكم المباراة سيدوّن كل شيء إن تم إشعالها، ومن المنتظر أن يتم إشعالها قبل انطلاق المباراة لكي يتم تزيين الملعب بحلة فنية في المستوى تليق بمقام النادي، كما سيتم عرض الراية "المفاجأة". حذار من رمي "الفيميجان" على الميدان وتحذر اللجان المشرفة على تنظيم الأنصار من إلقاء الألعاب النارية على الميدان، لأنه سيتم إخطار محافظ اللقاء بكل شيء، وقد يتسبب ذلك في عقوبات قاسية في حق الأنصار خلال المباريات المقبلة، لذا فإنه يتعيّن على الجميع الاستجابة للمشرفين على عملية التنظيم، وأن يحترموا التعليمات تفاديا لأي انزلاقات لا تحمد عقباها. ================================ دزيري: "هدفنا هو الفوز" أكد المدرب المساعد في طاقم تدريب اتحاد العاصمة بلال دزيري خلال تصريحاته للإذاعة الوطنية صباح أمس أن هدف فريقه في مباراة "الداربي" أمام شباب بلوزداد هو الفوز ولا شيء غير ذلك، حيث قال: "المباراة صعبة جدا وستكون مثيرة حيث تحمل طابع الداربي، لقد حضرنا لها جيدا للدخول بقوة وتحقيق الفوز من أجل تدارك الهزيمة الأخيرة أمام العلمة"، وتابع دزيري قائلا: "نريد جمهورا غفيرا أكثر من الذي حضر الداربي أمام اتحاد الحراش، نريد حضورا قويا وروحا رياضية عالية، كما يتعيّن على اللاعبين أن يمتعوا الحضور بفنيات في المستوى". =============================== مفتاح ينزل ضيفا على القناة الثالثة نزل اللاعب محمد ربيع مفتاح ضيفا على القناة الثالثة رفقة مدافع شباب بلوزداد فيصل عبدات، اللاعبان بدءا "الداربي" مبكرا على أمواج الإذاعة وراحا يؤكدان على ضرورة الفوز، وقد تمنى كل واحد منهما أن يحقق فريقه نقاط اللقاء. ========================== يخلف: "الأرضية ستساهم في نجاح أو فشل الداربي، وأملنا أن تكون صالحة" "ليس لنا خيار غير استعادة هيبة الفريق الضائعة في العلمة" كيف تسير تحضيراتكم للقاء "الداربي"؟ التحضيرات سارت في ظروف عادية، وضع المدرّب برنامجا لفترة توقف البطولة، عملنا كل ما في وسعنا لكي نقوم بتدريات تمكننا من الوصول إلى مستوى يؤهلنا لدخول المباراة المقبلة بقوة، ما علينا سوى مواصلة العمل بالوتيرة نفسها حتى نكون جاهزين، لم نقم بتحضيرات خاصة لهذا اللقاء، لأنه مثل بقية اللقاءات، ربما الفرق الوحيد هو طابع "الداربي" يتمثل في التحضير النفسي. هل أنتكم محفزون لهذا اللقاء الهام؟ أجل، ويجب أن لا نضع تركيزنا على هذا اللقاء ونهمل المواجهات الأخرى، لأن كل المباريات هامة، فالفوز في "الداربي" او في لقاء آخر يكسبك ثلاث نقاط، الفرق كما قلت سابقا يكمن في الجانب النفسي فقط، وأرى أن جل المباريات أصبحت ذات طابع محلي، فمثلا تواجه شباب قسنطينة، وفاق سطيف،أو جمعية الشلف، كلها مباريات كبيرة وتجعلك تعمل أكثر لكي تفوز، لذا علينا أن نعتبر كل المباريات كبيرة. لكن البعض يرى الاتحاد مرشح فوق العادة للتنافس على اللقب هذا التفكير الذي يضعه منافسونا في أذهانهم يجعلنا مطالبين بتسيير البطولة لقاء بلقاء، وأخذ المباريات كلها على أنها بالقيمة نفسها، لأنه قد تتمكن من الفوز على فرق كبيرة ومرشحة للفوز على الورق، وتنهزم أمام أندية صغيرة في نظر البعض، والدليل أننا سقطنا في العلمة أمام فريق كان البعض يراه متواضعا وأننا سنفوز عليه بسهولة، لكن حدث العكس وتلقينا أول هزيمة. لكنكم مستهدفون من كل الفرق لماذا في رأيك؟ أطلقتم علينا اسم فريق الأحلام، فهذا أمر طبيعي أن تسعى كل الفرق للإطاحة بنا، لذا علينا أن نكون مستعدين أكثر لكي نثبت أننا فريق يستحق احتلال المراكز الأولى والتنافس على اللقب، ما نريد تحقيقه هو الفوز في اللقاءات كلها سواء في بولوغين أو في ملعب آخر، المهمة ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة، فاللاعبون يملكون من الخبرة والتجربة ما يؤهلهم لكي يكونوا في المستوى ويحققوا الفوز في أكبر عدد من اللقاءات. هل سنشاهد مباراة في المستوى أمام رائد البطولة شباب بلوزداد؟ نأمل أن تكون الأرضية في المستوى، فهي التي ستحدد قيمة "الداربي" وسترفع أو تحط مستواه، ونأمل أن تكون الأجواء مساعدة على أداء مباراة في المستوى، نمتع بها الجمهور الذي سيحضر. منذ مدة لم يمتلئ ملعب 5 جويلية، فهل تنتظرون جمهورا غفيرا هذا الأسبوع؟ أظن أن كل الظروف مواتية لكي يحضر الأنصار بقوة، فالفريقان يحتلان المراكز الأولى وهو ما يحتم على أنصارهما التوافد بأعداد كبيرة، من أجل مشاهدة مباراة ستجمع الرائد وملاحقه في قمة الجولة، وعلينا أن نسعد جمهورنا بأداء ونتيجة في المستوى، وأركز على أن تكون الروح الرياضية عالية بين أنصار الناديين. البعض يرى أن تعيين ملعب 5 جويلية لا يخدم الفرق العاصمية، لأنكم تلعبون أربع مباريات بعيدا عن ملعبكم، في وقت يرى البعض العكس، فما قولك؟ أرى أن اللعب في 5 جويلية أحسن، ولا أشاطر الرأي من يقول إنه لا يساعدنا، فهو يتيح لنا فرصة الفوز بأكبر عدد من المباريات وبالتالي التقدم في سلم الترتيب، علينا العمل على الفوز بكل "الداربيات" وتفادي التعثر داخل الديار، وجلب أكبر عدد من النقاط خارج الديار، كما يجب أن نستثمر وجودنا في هذا الفريق المحترف لتحقيق طموحاتنا. ما الذي جعل اتحاد العاصمة مطالبا بالفوز في كل مبارياته حتى من المتتبعين وليس من أنصاره فقط؟ الشيء الذي جعلنا نصل إلى هذه الوضعية، هو أن الفريق بات محترفا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، من الطبيعي أن تعمل جيّدا وتفكر في عملك فقط عندنا تكون في فريق بحجم اتحاد العاصمة، إنه يطبق الاحتراف وهو ما يساعد اللاعب على تحسين مستواه، لأنه لن يفكر سوى في الميدان، فكل شيء في مكانه، وهو ما يجعله يحدد هدفا واحدا وهو تحسين مستواه من أجل صالح الفريق. ماذا تعني بوجود احتراف وأنت كنت في الوفاق وكان يقال إنه فريق محترف أيضا؟ وأين يكمن الفرق؟ (يتردد)، لا نقول إن الوفاق ليس محترفا، وإنما نحن هنا بصدد الحديث عن اتحاد العاصمة الذي به استقرار في كل النواحي، التنظيمية، المالية، التسيير كل هذه الأمور تضع اللاعب أمام الأمر الواقع وتدفعه لكي يركز على عمله على الميدان فقط، والمدرب هو أيضا مساهم في هذا الاحتراف فهو يطالب في كل مرة أن تتوفر ظروف النجاح للاعب وللطاقم الفني وللفريق ككل، وهذه هي الإضافة التي جلبها المدرب.