بعد الانتقادات التي تلقاها مدرب جمعية الشلف بن شوية بعد الفوز غير المقنع ذلك الذي سجله الفريق أمام مولودية باتنة في أول امتحان رسمي له كمدرب رئيسي للفريق، سيكون مرة أخرى أمام تحدٍ آخر واختبار لا يقل أهمية عن الأول عندما يواجه بعد غد الأربعاء وفاق سطيف. وهي المباراة التي يريد بن شوية تحقيق الانتصار فيها مهما كانت قوة وطموح لاعبي الوفاق، خاصة وأنه يريد تدعيم رصيد فريقه بثلاث نقاط أخرى تقربه أكثر من أصحاب المقدمة وتنصبه في مرتبة تعد الأفضل للفريق منذ انطلاق الموسم (المرتبة الخامسة). سيما وأن بن شوية بعد فوزه على باتنة الأسبوع الماضي أصبح يعمل بعيدا عن كل الضغوط، وهو الذي يسعى إلى رفع التحدي للتقدم في جدول الترتيب، ويبقى هذا الطموح حقا مشروعا بالنظر إلى ثراء تعداد الفريق. وفيما يخص لقاء الوفاق، فإن بن شوية يريده ردا على أولئك الذين وجهوا له انتقادات لاذعة بعد نهاية المباراة الأخيرة ولاموه عن اكتفاء لاعبيه بتحقيق الفوز على “البوبية” بأقل فارق في الأهداف. لقاء “البوبية” من الماضي وقد أجمع غالبية من حدثناهم من لاعبي الجمعية على ضرورة نسيان مباراة “البوبية” رغم الفوز بنقاطها والتركيز أكثر على ما ينتظر الفريق مستقبلا من لقاءات، خاصة أنه مقبل هذه المرة على واحدة من أقوى المباريات عندما يستقبل وفاق سطيف. وهي المباراة التي تكتسي نقاطها أهمية كبيرة ليس ل”السطايفية“ فحسب بل حتى ل “الشلفاوة“ الذين يريدون بلوغ المركز الخامس لأول مرة هذا الموسم. الأمر الذي جعل عزيمة اللاعبين قوية من أجل قول كلمتهم في هذه المباراة ورد الاعتبار لأنفسهم بعد الإقصاء من الكأس أمام نفس هذا المنافس. ورغم هذا فإن أشبال بن شوية مطالبون بضرورة أخذ احتياطاتهم، لأن أي نتيجة سلبية قد تدخل الفريق في دائرة أخرى من المشاكل. اللاعبون قدموا ما عليهم أمام مولودية باتنة وبالعودة قليلا إلى الوراء والحديث عن أداء العناصر الشلفية التي اعتمد عليها المدرب بن شوية في مباراة باتنة، فلا أحد يمكن أن ينكر أن التفوق كان لرفقاء مسعود، وإلا كيف نفسر اكتفاء لاعبي باتنة باجتياز خط الوسط مرتين وتسجيل هدفين وعدم تنفيذ ولا ركنية واحدة طيلة التسعين دقيقة. هذا الواقع يثبت سيطرة “الشلفاوة“ الذين تمكنوا من خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل والأداء الراقي من جميع النواحي والانسجام بين الخطوط، ما يؤكد أن المدرب بن شوية قام بعمل كبير الأسبوع الذي سبق مباراة “البوبية”. وحتى الإرادة وحب الفوز والنفس الثاني كانوا حاضرين في هذه المباراة، وإلا كيف نفسر معادلة “الشلفاوة“ للنتيجة في ربع الساعة الأخير من المباراة وتسجيل هدف التفوق في الأنفاس الأخيرة من المباراة. ...يريدون استعادة هيبتهم أمام الوفاق من خلال تتبعنا لمجريات حصة الاستئناف، فإن الحالة المعنوية التي يتواجد عليها اللاعبون هذه المرة مختلفة عما كانت عليه تماما في عهد المدرب السابق، حيث أصبح همهم الوحيد هو رفع التحدي من أجل تخطي عقبة الوفاق حتى ولو كان ذلك أمام فريق مدجج بالعناصر القوية، كونهم يريدون استعادة هيبتهم وهيبة الفريق والرد على كل من انتقدهم، خصوصا بعد الهزيمة التي ألحقتها بهم تشكيلة اتحاد العاصمة من قبل. ليؤكدوا أنهم في أحسن حالة معنوية ولا خوف عليهم، وما حدث في تلك المباراة ما هو إلا مجرد سحابة عابرة وفقط. وقد أكدوا لنا أنهم على دراية تامة بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم والآمال المعلقة عليهم هذه المرة، ليس من قبل أنصارهم فحسب بل حتى من قبل “الشناوة” الذين ينتظرون بفارغ الصبر رؤية الجمعية تنهي المباراة بانتصار ثمين يقدمها إلى المرتبة الخامسة، وهو ما يساعد “العميد” كثيرا. الضغط سيكون هذه المرة على الوفاق في المباراة الأخيرة واجه “الشلفاوة“ نظراءهم من مولودية باتنة تحت ضغط شديد، خاصة وأنهم كانوا أمام حتمية تحقيق نتيجة إيجابية وإبقاء النقاط الثلاث بالشلف والابتعاد كلية عن دائرة الشكوك، الأمر الذي جعل سوداني ورفقاءه في الهجوم يتفنون في تضييع الفرص السانحة للتسجيل. ويبدو أن المهمة هذه المرة أمام الوفاق ستكون مغايرة تماما، إذ لا يهم الأداء بقدر ما تهم النتيجة النهائية للمباراة، لأنه لا فائدة من تقديم أداء راقٍ والاكتفاء بنقطة التعادل أو تسجيل الهزيمة في النهاية. يوم واحد للراحة والعودة سريعا للتدريبات وبالنظر لضيق الوقت قبل لقاء الوفاق، فإن المدرب بن شوية فضل الاكتفاء بمنح لاعبيه يوما واحدا فقط للراحة (الجمعة) ليبرمج حصة الاستئناف مساء أول أمس، وهي الحصة التي كان المميز فيها هو الحضور الجماعي لكامل اللاعبين، ما يوحي أن الجميع دخل مرحلة الجد ولا مجال لمزيد من التهاون كونهم ضيعوا الكثير من النقاط من قبل سواء في الشلف أو خارجها. وعليهم اليوم أن يستعيدوا هيبة الجمعية التي لم يسبق لها أن عانت في مؤخرة الترتيب منذ تواجدها في قسم الكبار، ليبقى الفوز على الوفاق وحده الكفيل بإعادة ترتيب كامل الأمور، خاصة وأن الإدارة لم تقم بأي إجراءات ردعية بعد الهزائم المسجلة من قبل، خاصة أن الرئيس مدوار يبقى غائبا عن الفريق. --------------------------- معمر يوسف كان ينتظر دعوة بن شيخة بالنظر الى المستوى الكبير والمؤهلات البدنية التي يحوزها المدافع الشاب معمر يوسف واعتماد المدرب سليماني عليه كثيرا هذا الموسم ضمن التشكيلة الأساسية، حيث شارك الفريق في أكثر من عشرين مباراة، انتظر هذا الأخير دعوة المدرب عبد الحق بن شيخة للمنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، لكن خيبته كانت شديدة عندما تفاجأ لعدم وجود اسمه ضمن القائمة المعنية بالتربص القادم. زيان: “سعادتي لا توصف، وأقول مبروك وألف مبروك لكامل السعيدية” كانت سعادة لاعب جمعية الشلف وابن مدينة سعيدة زيان شريف إلياس كبيرة بعد فوز مولودية سعيدة على ضيفها جمعية وهران وصعودها إلى القسم الأول، حيث عبر قائلا: “لا أستطيع وصف الفرحة التي تغمرني وكأنني أنا الذي حققت الصعود مع سعيدة، لأقول مبروك وألف مبروك لعودة المولودية الى مكانتها الحقيقية في القسم الأول“. “لم أقرر مغادرة الجمعية، وما قيل عني كذب في كذب“ ومن أجل التأكد من صحة ما قيل عن عزمه في مغادرة الجمعية وعدم اللعب لها الموسم المقبل، قال زيان شريف: “لا أريد الحديث عن هذا الموضوع على الإطلاق، أريد هذا الموسم تشريف عقدي إلى نهايته، أما عن الجهات التي قالت إن زيان شريف أكد مغادرته الجمعية، فصراحة لست أدري من أين جاء هذا الكلام، لأقول إن كل ما كتب عني كذب في كذب. وهذا لا يعني أنني سأجدد عقدي مع الجمعية، أفكر في إنهاء الموسم وبعدها دراسة العروض التي وصلتني، وحتى إمكانية تجديدي في الشلف غير مستبعدة“. بن شوية عاين الوفاق أمام الشبيبة أمس فضل المدرب بن شوية متابعة المباراة المتأخرة التي واجه فيها وفاق سطيف شبيبة القبائل مساء أمس، وهذا لأجل الوقوف على نقاط ضعف وقوة “السطايفية“ باعتبارهم منافس فريقه هذا الأربعاء، في مباراة يراهن كثيرا المدرب بن شوية على نقاطها لأجل التقدم ولو نسبيا في جدول الترتيب قبل نهاية الموسم بأربع جولات فقط. تسوية منحة “البوبية” تحفز التشكيلة أكثر عقد مسيرو الجمعية اجتماعا بلاعبيهم عقب الحصة التدريبية الصباحية لأمس وذلك بغية تحفيزهم على الفوز بمباراة سطيف الهامة، وحتى يشعروهم أنهم قريبون منهم ولم يتهربوا من مسؤولياتهم، كما وعدوهم بتقديم منحة الفوز الخاصة بمباراة مولودية باتنة الأخيرة والمقدرة بمليونين، وذلك كخطوة تحفيزية قبل خوض المباراة المرتقبة مساء الأربعاء. كما طمأنوا اللاعبين الذين لم يتلقوا بعد منحة الشطر الأول أن وضعيتهم ستسوى في الأيام القليلة القادمة.