اتفقت إدارة شباب باتنة مع المهاجم عبد الحق بوراوي المتواجد منذ شهر جانفي الفارط خارج الفريق على العودة إلى الفريق. ويأتي طلب الرئيس فريد نزار من لاعبه العودة بعد التشاور مع المدرب بسكري في ظل العقم الهجومي الذي تعانيه القاطرة الأمامية للفريق إضافة إلى عدم سحب الفريق إجازة اللاعب من الرابطة بعد توقفه، ويكون هذا العنصر قد وافق على العودة إلى الكاب بشكل عادٍ خاصة بعد شفائه من الإصابة التي كان يعاني منها واتفاقه مع الرئيس نزار على تسوية وضعيته المالية التي كانت من الأسباب التي دفعته إلى المقاطعة. لم يتوقف عن التدريبات ويكون قد اندمج في المجموعة أمس لم تدم مفاوضات إعادة بوراوي إلى صفوف الفريق طويلا حيث بمجرد أن هتف له رئيس الفريق نزار طالبا منه العودة إلى الفريق وافق على طلبه دون تفكير، خاصة وأنه بادر (نزار) إلى تطمينه بتلقي باقي مستحقاته المالية. ويكون اللاعب قد اندمج في حصة أمس بصفة عادية مع المجموعة وربما قد يتساءل البعض كيف تستنجد إدارة الفريق بلاعب بقي خارج الميادين 4 أشهر، لكن بوراوي من خلال الحوار الذي أجريناه معه سهرة أول أمس طمأن الجميع أنه كان يتدرب بمسقط رأسه بصفة عادية حفاظا على “الفورمة” تحضيرا للموسم القادم. يعود إلى الفريق بعد 4 أشهر من التوقف قاطع بوراوي الفريق بعد مقابلة اتحاد العاصمة الأولى خلال مرحلة الإياب التي سجل اسمه فيها، ويعود سبب المقاطعة إلى عدم رضاه عن وضعيته المالية رغم حديث رئيس الفريق عن تسوية أمواله كاملة إضافة إلى تواجد المدرب بوعراطة في العارضة الفنية للفريق ووصول العلاقة بينهما إلى حد أصبح لا يسمح لبوراوي بالبقاء لفترة أطول. وتأتي عودته إلى الفريق بعد 4 أشهر من التوقف، ورغم هذا فقد رحّب أنصار الكاب الذين يكنّون لبوراوي مكانة خاصة كثيرا بعودته إلى الفريق رغم إدراكهم أنها جاءت متأخرة كثيرا. سيتم الاعتماد عليه في باقي المقابلات كورقة رابحة ليس بالضرورة أن تكون عودة بوراوي إلى الفريق تعني تواجده في التشكيلة الأساسية خلال ما تبقى من جولات، حيث سيكون الاعتماد عليه في شكل ورقة بديلة فقط خلال ما تبقى من مباريات، وهذا لسببين وهما إدراك الطاقم الفني استحالة تمكّن بوراوي من لعب 90 دقيقة بعد 4 أشهر من الابتعاد عن المنافسة، وثانيها هو أن اللاعب تعوّد على التألق في المباريات التي دخل فيها بديلا هذا الموسم عكس المقابلات التي يمنح فيها فرصة المشاركة منذ البداية والتي غالبا ما يكون فيها تائها وخارج الإطار. ويأمل الطاقم الفني أن يغطي اللاعب عيوب القاطرة الأمامية في المباريات المتبقية. اعترف أن عودته جاءت متأخرة اعترف بوراوي أن توجيه الدعوة له من أجل عودته إلى صفوف التشكيلة جاءت متأخرة بما أنها تتزامن والجولات الأربع الأخيرة والفريق لم يضمن بقاءه بعد، لكن لم يكن أمامي يقول بوراوي سوى قبول العودة إلى الفريق والمساهمة في إنقاذ الفريق. وقد ظهر لنا من خلال كلام بوراوي أن عودته كانت فوق القلب رغم قبوله دعوة العودة إلى الفريق بدون تردد، ويكون ذلك بسبب إدراكه عدم قدرته على إضافة الجديد للفريق في القاطرة الأمامية، وهي التي عجز عن إضافتها لاعبون يملكون في أرجلهم من مباريات ما لعبه في موسمين . لهذه الأسباب تقرّر إعادته الأسباب الحقيقية التي دفعت بالرئيس فريد نزار إلى إعادة الاتصال ببوراوي طالبا منه العودة إلى الفريق الباتني وإكمال الموسم بألوانه تتمثّل في الظروف التي تمر بها التشكيلة في الخط الأمامي، أولاها عدم التأكد من عودة أمير بورحلي المصاب للفريق في المقابلة القادمة أمام مولودية العلمة ونفس الأمر بالنسبة لمساعدية الذي بدت إصابته معقدة نوعا ما، وبالنسبة لبوخلوف فقد عجز عن نفض الغبار عن نفسه والتخلص من مشكل نقص الفعالية الذي يعانيه في الجولات الأخيرة بعدم تمكنه من تسجيل أي هدف، إضافة إلى تسريح تشيكو صاحب النزعة الهجومية بسبب المستوى وعدم مقدرة كاب لوحده على صنع الفارق. فأل خير على الفريق وصاحب معجزة الصعود ويرتبط اسم عبد الحق بوراوي بكونه وراء معجزة تحقيق الصعود الموسم الفارط في العاصمة على حساب نادي بارادو حين عاد إلى الميادين في الجولة الأخيرة فقط وأقحمه المدرب بن يلس أساسيا ليتمكن من تسجيل ثنائية مكّنت الكاب من تحقيق التعادل الذي أعاده إلى حظيرة الكبار. ويعوّل أنصار شباب باتنة كثيرا على إعادة لاعب الموك سابقا سيناريو الموسم الفارط، لكن هذا الموسم بأهدافه المختلفة وهي المساهمة في ضمان بقاء الفريق في حظيرة الكبار بأهدافه الحاسمة خلال ما تبقى من جولات في البطولة. مساعدية يكون قد أنهى موسمه ومن بين الأسباب التي شجعت إدارة الفريق على إعادة المهاجم بوراوي هو أن مساعدية يكون قد أنهى موسمه مع الكاب بصفة شبه مؤكدة، وهذا بعدما تبيّن أن الإصابة التي تعرّض لها في العضلة المقربة - تمزّق في العضلة - تتطلب ضرورة الخضوع إلى راحة أكثر من شهر على الأقل من أجل شفائها، وهذا بالنظر إلى حساسية مكان الإصابة التي أبعدت بوراوي للتذكير خلال مرحلة الإياب عن الميادين مدة طويلة، كما أن من بين الأسباب التي شجعت أيضا على إعادته هو عدم تقديم بتومي الإضافة المرجوة في الخط الأمامي منذ استقدامه خلال مرحلة الإياب. -------------------------- بوراوي : “عودتي جاءت متأخرة لكن بتضافر الجهود سنحقق البقاء” علمنا أن نزار اتصل بك وطلب منك العودة الى الفريق. صحيح نزار اتصل بي وطلب مني العودة الى الفريق خاصة في ظل العجز الهجومي الذي يعاني منه وعدم ضمان الفريق مكانته في حظيرة الكبار، فقبلت العودة الى الفريق الذي تركت فيه ذكريات جميلة وسأباشر التدريبات غدا (الحوار أجري سهرة أول أمس) بصفة عادية. لكنك تتواجد خارج الميادين منذ فترة طويلة. من حسن الحظ أنني منذ فترة توقفي مع الكاب خلال بداية مرحلة الإياب لم أتوقف عن التدريبات بمفردي حفاظا على “الفورمة” وتفاديا لزيادة الوزن وتحضيرا للموسم القادم، وهو ما جاء في وقته وسيتركني بعد العودة إلى الفريق لا أجد صعوبات كبيرة رغم نقص المنافسة بالنسبة للاعب ابتعد كل تلك الفترة. ألا ترى بأن عودتك إلى الفريق متأخرة كثيرا ؟ صحيح عودتي إلى الفريق متأخرة كثيرا والبطولة في آخر جولاتها. لكن ما دام أن إدارة الفريق وضعت الثقة فيّ من أجل العودة إلى الفريق فإنه لم يكن لي رفض الدعوة، بل سأحاول مساعدة الفريق قصد المستطاع وبتضافر الجهود سننقذ الفريق من السقوط. ربما إدارة الفريق اعتبرتك “سلاك الواحلين ” ولذا طلبت منك العودة ما تعليقك ؟ أدرك أن اسمي يرتبط بمقابلة الصعود التي لعبناها الموسم الفارط في بارادو. حقيقة تلك المقابلة كانت تاريخية بالنسبة إلي ولا يمكن إطلاقا أن أنساها، ومثلما كانت عودتي في ذلك الوقت متأخرة وفعالة أتمنى أيضًا هذا الموسم رغم أنني أدرك أن عودتي متأخرة. قلت أنك ستباشر التدريبات غدا. نعم سأباشر التدريبات مع المجموعة في حصة الغد. لا أدري إن كان المدرب سيوجه الدعوة إليّ في المقابلة القادمة أم لا، وعلى العموم سأكون تحت تصرفه الوقت الذي شاء، وسأحاول أن أكون أمامه في مستوى الثقة التي يكون رئيس الفريق قد وضعها فيّ لمّا عرض عليه عودتي. صراحة هل اشتقت إلى أجواء الفريق ؟ وهل في ذلك شك ؟ الفترة الماضية التي قضيتها في باتنة من بين أجمل اللحظات في حياتي، اشتقت أيضا إلى أنصار الكاب الذين يبقى اللعب أمامهم شيء جميل ووفاءهم للفريق لا يوجد ربما له مثيل. في الأخير أتمنى فقط أن تكون عودتي فأل خير ونحقق البقاء في حظيرة الكبار.