اقتربنا من نجم النادي الإفريقي والمنتخب التونسي زهير الذوادي بعد انتهاء المواجهة التي فاز فيها نجوم قرطاج أمام النيجر بهدفين مقابل هدف وحيد للحديث معه عن ذلك الفوز المحقق وعن بعض المواضيع الأخرى المتنوعة، من بينها غياب المنتخب الجزائري عن كأس إفريقيا 2012 بعد تألقه في الطبعة التي سبقتها، فكشف لنا الكثير من الأشياء التي نترككم تطالعونها في هذا الحوار... حققتم فوزا بشق الأنفس أمام منتخب النيجر، ما تعليقك؟ صحيح، حققنا الفوز بصعوبة بالغة أمام النيجر وذلك لأن المباراة في حد ذاتها كانت صعبة للغاية لأنها جمعتنا مع تشكيلة قوية تضم في صفوفها العديد من العناصر القوية والمتألقة حققت لنا الكثير من الصعوبات طيلة مجريات اللعب، حيث ركزت على اللعب الدفاعي مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة، صحيح أننا دخلنا اللقاء بقوة وتمكنا من الوصول إلى مرمى منافسنا والتسجيل عليه في الدقائق الأولى، لكن حكم المواجهة عقد من أمورنا بعد ذلك بمصادقته على هدف التعادل الذي سجله النيجر والذي لم يكن شرعيا تماما ولم يعلن الحكم عن مخالفة بعد أن لمس اللاعب الكرة بيده. هل كنتم تنتظرون أن تواجهوا كل هذه الصعوبات قبل بداية هذا اللقاء الذي كان يبدو سهلا بالنسبة لكم؟ نعم كنا ننتظر أن نواجه صعوبات كثيرة في هذا اللقاء لأننا كنا نعلم قبلها أننا سنواجه منتخبا قويا يضم في صفوفه العديد من اللاعبين البارزين مثلما سبق وذكرت وعلى مستوى الخطوط الثلاثة، لذلك حضرنا جيدا للقاء في مختلف الحصص التدريبية ودخلنا في المباراة بقوة منذ دقائقها الأولى، ورغم الصعوبات إلا أننا تمكنا من تحقيق الفوز لأننا وثقنا في أنفسنا حتى الدقيقة الأخيرة، وسنعمل على تصحيح بعض الأخطاء لنظهر بوجه قوي مستقبلا. لم تظهروا بوجه قوي في الهجوم لحد الآن بل تفضلون الاعتماد على الهجمات المعاكسة، ما سبب ذلك؟ لا يخفى عنكم أن أداءنا وطريقة لعبنا يختلفان من مباراة لأخرى ومن منافس لآخر، فمثلا اليوم تحكمنا في زمام الأمور وبادرنا نحو الهجوم أما في المباراة الماضية أمام المغرب فصحيح أننا ركزنا على اللعب الدفاعي لكن ذلك كان مفيدا لنا في الأخير وتمكنا من تحقيق الفوز، في هذه المنافسة ليس المهم أن تقدم أداء جميلا واستعراضيا بل المهم هو الفوز في المباريات، ونحن فخورون بالوجه الذي ظهرنا به لحد الآن. حققتم التأهل بنسبة كبيرة لربع النهائي (الحوار أجري قبل مباراة المغرب والغابون)، ما هي أهدافكم في هذه المنافسة؟ من الآن فصاعدا سنتعامل مباراة بمباراة وسنحاول دائما الظهور بوجه قوي في جميع المباريات التي نجريها وذلك لنواصل المسار بخطة ثابتة في المنافسة ولم لا التأهل للنهائي والتتويج بالكأس في الأخير مثلما توجنا بكأس إفريقيا للمحليين سابقا في السودان، تشكيلتنا تضم العديد من اللاعبين الممتازين وأظن أننا نملك كل الإمكانات لبلوغ هدفنا. الظاهر أن الأجواء رائعة داخل التشكيلة... نعم، الأجواء داخل المجموعة مميزة للغاية بين جميع اللاعبين وهذه هي نقطة قوتنا، نحن متضامنون فيما بيننا وهمنا الوحيد الظهور دائما بوجه قوي وبذل مجهودات مضاعفة لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية لإفراح الشعب التونسي. المنتخب الجزائري غاب عن هذه الدورة، ما قولك؟ منافسة كأس إفريقيا بدون المنتخب الجزائري ليست لديها أي نكهة لأن الجزائر بلد كرة القدم ومن المؤسف أن لا نشاهدها في هذه المنافسة، أتمنى أن يحقق المنتخب الجزائري التأهل للكأس القادمة. واجهتم مؤخرا المنتخب الجزائري وديا، هل تظن أن «الخضر» كانوا قادرين على الذهاب بعيدا في هذه الكأس لو تأهلوا؟ أظن أنه من غير المعقول حتى أن نطرح هذا السؤال، لأن الجزائر تملك تشكيلة قوية وذلك حسب ما لاحظته في المباراة الودية الأخيرة التي جمعتنا في البليدة، كان بإمكان الجزائر بسهولة الذهاب بعيدا في المنافسة، للأسف لم تتمكن من تحقيق ذلك والآن يجب أن يتركوا مدرب المنتخب الجزائري يعمل.