رغم عودته إلى التدريبات مع المجموعة بعد غياب قصير بسبب الحمى التي كان يعاني منها، إلاّ أن قائد المنتحب الوطني يؤكد أن “الخضر“ يفكرون منذ الآن في لقاء سلوفينيا وأن التحضير الجدي بدأ، مطمئنا الجميع بخصوص غياب بعض الكوادر عن التدريبات على غرار بوڤرة وعنتر يحيى اللذين سيكونان جاهزين ل المونديال. منصوري عبّر أيضا عن تضامنه مع المبعدين، وكذلك اللذين سيضعهما سعدان خارج القائمة بعد مواجهة إيرلندا الودية. غبت عن التدريبات ثلاثة أيام قبل أن تعود مع المجموعة إلى ملعب “لانس”، هل شفيت من الحمى التي كنت تعانيها؟ نعم، لقد عانيت من زكام حاد منتصف الأسبوع الماضي ولم أرد المغامرة بالتدرب مع المجموعة في الهواء الطلق بسبب البرودة الشديدة، لكنني كنت أجري بعض التمارين الخاصة داخل القاعة والآن بعدما لم أعد أشعر بالحمى عدت بصفة طبيعية إلى التدريبات مع زملائي لأن مرحلة الجد إنطلقت. تشعر الآن أنك بكامل طاقتك ما دامت تتدرب مع اللاعبين؟ لا، ما زلت لم أشف نهائيا، خاصة أن الحمى تلازمني من حين لآخر، لكن طبيب المنتخب يُتابعني عن قرب وسأعود تدريجيا لأكون جاهزا بعد يومين أو ثلاثة. قلت إن مرحلة الجدّ بدأت الآن لأجل التحضير ل المونديال وقبل ذلك مواجهة إيرلندا، كيف ترى أجواء التحضير بعد مرور 10 أيام تقريبا؟ من ناحية الأجواء أظن أننا لم نشاهد مثل هذه الأجواء منذ مدّة داخل المنتخب الوطني، فكل المجموعة تعيش أجواء رائعة، خاصة أن ظروف العمل ممتازة ومقر التربص يتوفّر على كامل الضروريات للتحضير، بالتالي أظن أنه من هذا الجانب ليس هناك أي مشكل، وحتى الذين يتدربون داخل القاعة أو في المسبح يقومون بعمل جبار رفقة الأخصائيين الذين حضروا إلى هنا خصيصا لأجل تحضير المجموعة. إذن التفكير في المباراة الأولى في المونديال بدأ؟ بطبيعة الحال، منذ اليوم الأول من التربص يدور الحديث فيما بيننا عن المواجهة الأولى التي تبقى هامة جدا، لكن قبل ذلك لدينا مواجهة ودية أمام إيرلندا ويجب أن نحضّر لها جيدا، خاصة أن هذه المباراة ستسمح لنا بتصحيح الأخطاء التي سنقع فيها حتى لا نكرّرها في المونديال. نحن نهدف من وراء المباراتين الوديتين سواء أمام إيرلندا أو الإمارات أن نكون جاهزين أمام سلوفينيا لأن الأهم هو الظهور بوجه مشرف في كأس العالم. غياب بعض كوادر المنتخب عن التدريبات مثل بوڤرة وعنتر يحيى أصبح مقلقا للجمهور الجزائري، ما تعليقك؟ من هذه الناحية أطمئن الجميع أن بوڤرة، عنتر يحيى وحتى بودبوز ومجاني لا يُعانون من إصابات مقلقة وسيكونون جاهزين ل المونديال، فالطاقم الطبي المتواجد معنا لا يُريد أن يُغامر بأي لاعب ويسعى إلى تجهيز كل واحد بطريقة جيدة لأننا سنلعب منافسة عالية المستوى وأي خطأ لا يُمكن تقبّله، كما أن بوڤرة وعنتر يحيى لا يُعانيان إلاّ من إصابة خفيفة، لكن يجب أن يشفيا نهائيا للدخول مع المجموعة، وهو ما سيحدث مع عنتر يحيى الذي من المنتظر أن يشارك في حصة السبت (الحوار أجري قبل حصة أمس)... أؤكد أن ركائز الفريق في صحة جيدة ولا خوف عليها. ما عدا مراد مغني الذي تبقى حالته غير واضحة؟ مراد يوجد بين أيدي مختصين يعلمون جيدا ما يفعلون وأظن أن عودته إلى ملامسة الكرة والركض تبقى أمرا يبعث على التفاؤل، لكنني لا أستطيع أن أتكلم مكان الأطباء في هذه الحالة لأنني لست ملما بالكثير من الأمور فيما يخص قضيته. سعدان سيضطر إلى إبعاد لاعب وحارس مرمى بعد مواجهة إيرلندا، هل ستساهم أنت بما أنك قائد الفريق في العمل النفسي الذي سيقوم به المدرب للتخفيف عن المبعدين؟ بطبيعة الحال، فنحن سنتأثر كثيرا للمبعدين ومن جهتي سأتحدث مع المعنيين مطوّلا لأننا يجب أن نضع أنفسنا مكانهم، خاصة أن المشاركة في التربص الذي يسبق المونديال ثم عدم التواجد في القائمة بالتأكيد أن وقعه سيكون شديدا على اللاعبين المعنيين. سبق لك أن كشفت لنا بأنك ستتحدث حتى مع اللاعبين الذين أبعدهم سعدان وشاركوا معكم في كل التصفيات، هل قمت بذلك؟ نعم، لقد تحدث معهم وأعطيك مثالا فقط، فقد تكلّمت هاتفيا أمس ولمدة طويلة مع سمير زاوي الذي رفعت معنوياته وتطرقنا إلى العديد من الأمور التي تخص المنتخب الوطني. ألم تجتمع مع اللاعبين أو الطاقم الفني بعد؟ لا، لم يحدث ذلك. لقد تحدث معنا سعدان على إنفراد لأجل تحفيزنا ولكننا لم نعقد بعد أي إجتماع مع الطاقم الفني. لحسن صرح لنا أنه يريد أن يلعب مواجهة إيرلندا، رغم أنه لم يتدرب مطولا منذ إلتحاقه بالتربص، هل حدثك في الأمر؟ لا، لم نتحدث عن ذلك، لكنه لاعب محترف ومن الطبيعي أن يريد اللعب أمام إيرلندا، خاصة أن الإصابة التي كان يعاني منها ليست خطرة ويمكنه أن يلعب هذه المواجهة الودية، حتى وإن كان القرار الأخير في يد المدرب. يزيد، قبل أيام قليلة من إنطلاق دورة جنوب إفريقيا ،بماذا تعد الجمهور الجزائري الذي ينتظر الكثير من “الخضر”؟ سنبذل كل ما في وسعنا لأجل تشريف الألوان الوطنية، خاصة أن المشاركة في كأس العالم لا تكون كل شهر، بالتالي علينا أن نعيش هذا الحدث دون ضغط إضافي ونعد الشعب الجزائري أننا لن نخيّبه. والهدف يبقى المرور إلى الدور الثاني؟ نعم، ولم لا الذهاب إلى أبعد من ذلك إذا سمحت الفرصة.