عاش بيت شبيبة القبائل مساء أمس أجواء غير عادية تماما، بالنظر إلى الأعداد الهائلة من المناصرين الذين سجّلوا حضورهم أمام مقرّ النادي القبائلي اعتراضا على عقد الجمعية العامة، وفعلا تجسّدت رغبة هؤلاء الأنصار، بعدما قرّر المسؤول الأول عن النادي إلغاء أشغال الجمعية العامة لأسباب أمنية، وكان من المقرّر أن تنعقد أمس بداية من الساعة الرابعة مساء، حيث لا يريد أن يدخل في صراعات مع هؤلاء وتتعقد الأمور أكثر، بل قرّر في نهاية المطاف تأجيل عقد الجمعية العامة إلى يوم آخر سيتحدّد في الساعات لقليلة القادمة. وأمام تطوّرات الوضع داخل البيت القبائلي لاسيما فيما حدث أمس، فإن "الهداف" كانت حاضرة كالعادة ورصدت كلّ كبيرة وصغيرة. (14:00) الأنصار كانوا في الموعد أمام باب الملعب ولاحظنا منذ الصباح الباكر من نهار أمس حركة غير عادية في قلب ولاية تيزي وزو بالنظر إلى الحضور الأمني القوي، لكن لم نلاحظ أيّ تجاوز يذكر من طرف الأنصار الذين بدؤوا يتوافدون على الملعب من ساعة لأخرى، لكن عند تمام الساعة الثانية لاحظنا توافد أعداد كبيرة من المناصرين (حوالي 300 مناصر)، اجتمعوا أمام المدخل الرئيسي لمعلب أول نوفمبر ينتظرون فتح الأبواب للدخول إلى مكتب الشبيبة. (14:10) عيبود، عمارة، عبد السلام، يوسفي مراد ويوسفي صالح وصلوا إلى الملعب وأدخلوا الأنصار وفي الوقت الذي كان هؤلاء الأنصار ينتظرون فتح الأبواب من الجهاز الأمني للدخول إلى مقرّ النادي، لم ينتظروا طويلا حتى وصل بعض اللاعبين القدامى تقدّمهم ميلود عيبود، مراد عمارة، كمال عبد السلام، يوسفي مراد ويوسفي صالح، وتوجهوا مباشرة إلى الباب الرئيسي للملعب أين كان الأنصار مجتمعين هناك، وبعد لحظات قليلة من وصول هؤلاء تمّ إقناع رجال الشرطة وحرّاس الملعب بفتح الأبواب لدخول الأنصار. (15:07) ممثلو عن لجنة التفكير طلبوا مقابلة حناشي وبعد حوالي ساعة واحدة من فتح الأبواب، كان على ممثلي لجنة لتفكير بعض اللاعبين القدامى وكذا ممثلي الأنصار أن يفكروا في الخطوة التي يقومون بها لايقاق عقد الجمعية العامة، وبعد التشاور بين أعضاء اللجنة تمّ الإجماع على ضرورة مطالبة الرئيس حناشي بالجلوس حول طاولة واحدة لمناقشة أمر الجمعية العامة، وقد اقترب رئيس لجنة التفكير مراد يوسفي من حناشي وطلب التحدّث إليه. حناشي وافق على استقبال يوسفي وحده بالمكتب وأمام الطلب الذي تقدّم به مراد يوسفي رئيس لجنة التفكير اتجاه الرئيس حناشي أين طالبه بالمقابلة، لم يجد حناشي إلا الموافقة على هذا الطلب لكن بشرط أن يكون الأمر بينه وبين يوسفي وفقط دون حضور الآخرين، لكن ردّ فعل يوسفي كان سلبيا ورفض أن يقابل حناشي وجها لوجه، بل اشترط عليه أن يكون إلى جانبه عبد السلام كما، ممثل عن الأنصار وبحضور صحفي لكي يشهد على ما يحدث، الأمر الذي جعل الطرفين يؤجلان مسألة التفاوض إلى وقت آخر للتفكير مليا في القضية وفي الحل الذي يرضيهما. (16:00) حناشي يوافق على طلب يوسفي، عبد السلام،عياش وممثل عن الأنصار وعند تمام الساعة الرابعة مساء، وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر موعد عقد الجمعية العامة، خاصة في ظلّ حضور جميع الأعضاء المعنيين بالأمر، إلا أن حناشي في نهاية المطاف قرّر عقد الجمعية العامة لتفادي إنزلاقات قد تكون خطيرة وقد تنعكس سلبا على النادي القبائلي أيضا، ولذلك فضّل الرئيس حناشي أن يستدعي مرّة أخرى مراد يوسفي ووافق على طلب هذا الأخير، بالتحاور مع حضور اللاعب السابق عبد السلام كمال، عياش وممثل عن الأنصار وصحافي. وقد جرى اللقاء داخل مكتب الشبيبة. بعض المناصرين شكّوا في عقد الجمعية العامة ورفضوا مغادرة المكان وبعد أن نال الجميع مرادهم والمتمثل في إعاقة عقد الجمعية العامة وإقناع الرئيس حناشي بالعدول عن قراره، فإن الأنصار كانوا يتأهبون لمغادرة المكان والعودة إلى ديارهم خاصة بعدما أكد لهم الرئيس حنشاي أن الجمعية العامة سوف لن تعقد وستتأجل إلى يوم آخر، إلا أن الأنصار انتبهوا إلى أمر آخر وهو عدم خروج أعضاء الجمعية العامة، الشيء الذي جعلهم يشكّون في بقاء هؤلاء داخل مكتب النادي، وظلوا يتحدثون أن حناشي كان يريد أن يعقد الجمعية العامة خفية عنهم، ولهذا رفضوا مغادرة المكان. ملاسنات بين كروش ويوسفي داخل المكتب ما حدث أمس داخل مكتب الشبيبة سابقة أولى، فبعد الملاسنات التي كانت بين اللاعب السابق كمال عبد السلام والرئيس حناشي في بداية الأمر، فإن النهاية عرفت اشتباكات كلامية بين سليمان كروش ومراد يوسفي، بسبب مطالبة هذا الأخير أعضاء الجمعية العامة مغادرة مكتب الشبيبة، غير أن كروش أكد له أنه لا يملك الحقّ في مطالبته بمغادرة المكتب، لتتصاعد اللهجة فيما بينهما ولحسن حظهما لم تتعدّ إلى أمور أخرى. لكن يوسفي وكروش عادا مرّة أخرى إلى تبادل الشتائم مباشرة بعدما غادرا مقرّ النادي أمام أنظار الجميع، ما جعل الحاضرين يستغربون الأمر. الشرطة تطلب من يوسفي مطالبة الأنصار بالتفرقة ومغادرة المكتب ومثلما أشرنا إليه، فإن موعد الجمعية العامة لنهار أمس عرف تدعيما كبيرا من رجال الأمن الذين لم يغادروا مكتب الشبيبة، إلا بعدما تأكدوا من خروج الجميع، لكن قبل ذلك وبعدما لاحظوا الوضع هدأ والجمعية العامة ألغيت، اقترب أحد مسؤولي الأمن من رئيس لجنة التفكير مراد يوسفي وطلب منه أن يطلب من المناصرين الذين كانوا متواجدين بعين المكان وبقوّة، التفرقة ومغادرة مكتب الشبيبة نهائيا، حتى يفسح المجال لغلق الأبواب ومغادرة الملعب. (17:44) يوسفي يأمر بإخلاء المكان ومغادرة المقرّ وكان على رجال الشركة أن ينتظروا إلى غاية الساعة السادسة إلا الربع ليتنفسوا قليلا الصعداء ويطمئنوا على أن كل الأمور سارت على أحسن ما يرام، وهذا بعدما قام مراد يوسفي بإقناع أعضاء الجمعية العمة بمغادرة المكتب، حتى يتأكد الأنصار فعلا أن الجمعية العامة سوف لن تنعقد. وبعد خروج هؤلاء أقنع يوسفي الأنصار بمغادرة مقرّ النادي والتفرقة، مؤكدا لهم أن الهدف تحقق في نهاية المطاف، وبعد دقائق قليلة غادر الجميع المقرّ لتغلق أبواب الملعب. لينتهي مسلسل الجمعية العامة. ============================ حناشي: "كنت قادرا على عقد الجمعية العامة، لا أهتمّ لأحد، لكن فضّلت التعقل وتفادي المشاكل" عبّر الرئيس شريف حناشي، مساء أمس، عن استيائه العميق جراء ما حدث مساء أمس، بعد المعارضة الشديدة التي تلقاها من طرف المناصرين ولجنة التفكير الذين حاولوا منع عقد الجمعية العمة، وحدث ما حدث فيها، وبعدما غادر الجميع مقر النادي اقتربنا منه وتحدّث إلينا في العديد من النقاط. وأوّل ما تحدث فيه كان عن الأسباب التي جعلته يغيّر رأيه ويقرّر عدم عقد الجمعية العمة ولخصّ ذلك في قوله:"صحيح، في البداية كنت قرّرت عقد الجمعية العامة حتى أقدّم جميع الحسابات الخاصة بشهري نوفمبر وديسمبر، لكن بالنظر إلى تواجد هؤلاء الأنصار أردت تفادي المشاكل رغم أني كنت قادرا على عقدها بما أن أعضاء الجمعية العامة كانوا حاضرين وتوفرت كلّ الشروط الضرورية لذلك". "أتحدّى أيّ كان من المعارضة أن يجدوا خللا في طريقة تسييري للشبيبة" كما عرّج الرئيس حناشي في حديثه إلى الانتقادات التي وجهت إليه في الفترة الأخيرة من طرف المعارضة، التي راحت تتهمه بفشل طريقة تسييره التي لا تتلاءم حسب هؤلاء والنادي القبائلي، وردّ حناشي على ذلك بقوله:"أغتنم الفرصة لأتحدّث عن الذين يقولون بأن طريقة تسييري للشبيبة فيها خلل، وأقول بهذه المناسبة إني أتحدى أي كان من المعارضة أو أحدا آخر أن يجد خللا في طريقة تسييري للشبيبة منذ أن كنت رئيسا لها إلى يومنا هذا". "قرّرت تأجيل الجمعية العامة حتى نتفادى إنزلاقات خطيرة" وعاد حناشي مجدّدا للحديث عن الجمعية العامة وقال أيضا:"لقد قرّرت تأجيل الجمعية العامة لتفادي انزلاقات خطيرة، حيث لا أريد أن ندخل تيزي وزو في مشاكل كبيرة، بل فضّلت أن أدعو إلى التعقل والتزام الهدوء. وأؤكد أيضا للجميع أني من الوهلة الأولى قرّرت أن ألغي الجمعية العامة، ولكي تتأكدوا يمكنكم أن تسألوا مسؤول الأمن حيث تحدذث معه قبل ساعات قليلة من موعد الجمعية وأكدت له على ضرورة تأجيل الجمعية العامة، وهذا دليل على أني لا أريد المزيد من المشاكل". "لا أفهم لماذا الكلام الكثير الذي قيل حول الجمعية العامة؟" وقد استغرب الرئيس حناشي أثناء حديثه معنا الضجة الكبيرة التي حدثت في الفترة الأخيرة لمّا كان الجميع يتحدث عن الجمعية العامة، وأضاف:"صراحة، لم أفهم شيئا من وراء إحداث ضجة بمثل هذا الحجم مباشرة بعدما أعلنا التاريخ الرسمي لعقد الجمعية العامة، وبعدها لاحظنا ردود أفعال غير عادية، إنها جمعية عامة عدية جدا مثل الجمعيات الأخرى، نحن مجبرون على تقديم الحصيلتين المالية والأبية الخاصة بشهري نوفمبر وديسمبر، وهذا كلّ ما في الأمر". "لن أتراجع عن عقدها مهما كان الأمر لأنني مطالب بتقديم الحسابات" وبالرغم من المعارضة الشديدة التي لقاها الرئيس حناشي والإدارة القبائلية بشكل عام من طرف بعض المناصرين وأعضاء لجنة التفكير الذين يصرّون على عدم العقد الجمعية العمة، إلا أن الرئيس حناشي أكد لنا أن الجمعية ستنعقد في الأيام القليلة المقبلة، مضيفا أيضا: "مهما حدث اليوم (يقصد مساء أمس الأربعاء) والقرار الذي اتخذناه بتأجيل لجمعية العامة، إلا أننا مصرّون على عقدها في الأيام المقبلة، لأننا مطالبون - مثلما أشرت إليه من قبل- بتقديم الحسابات الكاملة، وهذه المرّة سنعقدها في التاريخ الذي سنحدّده لاحقا". "لن أغدر الشبيبة إلا بعد نهاية الموسم" أما بخصوص مسألة مغادرته الشبيبة، فإن الرئيس حناشي تطرّق إلى هذه النقطة وأكد في هذا الخصوص:"أعلم جيّدا أن العديد من الأطراف تريد مغادرتي، وأكدت لهؤلاء وجها لوجه أني لن أغادر الشبيبة في هذا الوقت بالذات، بل بعد نهاية الموسم وبمحض إرادتي، وليس لأمر آخر". =========================== هذا ما دار بين حناشي، يوسفي، عبد السلام وعيّاش لإلغاء الجمعية العامة قبل انعقاد الجمعية العامة وبعد الفوضى التي حدثت بقرب ملعب أول نوفمبر ب تيزي وزو، عقد اجتماع بين الرئيس محند شريف حناشي ورئيس لجنة التفكير مراد يوسفي بالإضافة إلى بعض اللاعبين القدامى على غرار عبد السلام كمال وعيّاش وكانت الأجواء مكهربة في الحوار الذي جمع هذه الأطراف مع الرئيس الحالي للشبيبة، ولم تجر الأمور على أحسن ما يرام وخلصت إلى عدم انعقاد الجمعية على الأقل في الوقت الراهن، كما أن الأمور كادت تتعدى النطاق المسموح به وتصل إلى مناوشات بسبب الملاسنات التي حدثت في هذا الاجتماع. عبد السلام دخل في ملاسنات مع حناشي في إطار الحوار الذي جرى بين حناشي وبقية الأطراف التي ذكرناها من قبل، دخل عبد السلام في ملاسنات مع رئيس الشبيبة وطالبه بمغادرة النادي في أسرع وقت ممكن وهو ما لم يتقبّله حناشي في استفزازات مباشرة من عبد السلام الذي أكد له أن هذه الجمعية العامة لا يمكن لها أن تنعقد في مثل هذه الظروف، لأنها غير شرعية –حسب عبد السلام- ولجنة التفكير لن تسمح له بذلك، وكادت الأمور أن تتعقد أكثر لولا تدخل بعض العقلاء لتعود المياه إلى مجاريها بين هذه الأطراف. حناشي رد عليه: "لن أرحل حتى نهاية الموسم" ومن جهته، فإن الرئيس حناشي لم يتمالك نفسه بعد تلك الاستفزازات من طرف عبد السلام، يوسفي وعياش وأكد لهم أنه لن يغادر الفريق في الوقت الراهن لأنه يغار على الشبيبة ولا يمكنه تركها في ظروف حرجة مماثلة وبين أياد غير آمنة، وهو الذي يعرف المحيط القبائلي أكثر من غيره، إذ قال لهم: "لن أرحل عن الشبيبة إلى نهاية الموسم الحالي وأنا أعرف جيدا ما الذي أفعله"، وهو ما لم يعجب الحضور الذين كانوا ينتظرون إجابة مغايرة من الرئيس حناشي. أكد أنه سيعيد النظر في قائمة أعضاء الجمعية أكد حناشي أيضا ل مراد يوسفي رئيس لجنة التفكير أنه سيراجع قائمة الأعضاء الذين سيشاركون في الجمعية العامة وهو ما ارتاح له يوسفي والبقية وأعلمهم أن الجمعية لن يتم عقدها في 4 أفريل بسبب كل ما حدث والاضطرابات الأمنية، لكنه سيحدد تاريخا مغايرا في الأيام المقبلة لأنه لا خيار غير انعقاد الجمعية من أجل أن يقدّم الرئيس حناشي تقريره وحصيلته السنوية التي لا تقبل التأجيل إلى عام آخر وهو ما لا يسمح به القانون. ----- عبد السلام كمال: "هدفنا من التجمع إلغاء الجمعية العامة لأنها غير شرعية ونجحنا في ذلك" مباشرة بعد انتهاء الحوار بين حناشي، عبد السلام، يوسفي وعيّاش، كان لنا حديث مع اللاعب السابق للشبيبة كمال عبد السلام بعد كل الذي حدث فقال ل الهدّاف في البداية: "الهدف من هذا التجمع هو إلغاء الجمعية العامة وعدم السماح بانعقادها اليوم (الحديث أجري أمس) وهو ما كان لنا في نهاية المطاف لأن الجمعية كادت أن تنعقد في ظروف غير شرعية، وبالنسبة إليّ فأنا ممثل عن هؤلاء المتجمعين لأجل إظهار الحق وعدم السماح بحدوث تجاوزات لأننا جميعنا أبناء الشبيبة ومن حقنا الدفاع عنها". "أنا ممثل عن المتجمعين ووافقت على محاورة حناشي" واصل كمال عبد السلام حديثه في هذا الجانب مؤكدا أنه لم يقم إلا بواجبه عندما قبل بمحاورة حناشي بدل كل المتجمعين الذين حضروا أمس أمام ملعب تيزي وزو، إذ قال: "لقد وافقت على محاورة حناشي وأكدنا له أننا لن نسمح بعقد مثل هذه الجمعية التي ليس لها أي أساس من الشرعية وعليه إلغائها وهو ما كان لنا في الأخير، وسنرى ما الذي سنفعله فيما هو قادم من أجل تسوية الوضعية والنهوض بالشبيبة". "أكدت له أن القائمة الحالية لا تضم أسماء اللاعبين القدامى" وفي الأخير، أكد لنا عبد السلام أن الجمعية العامة بإمكانها أن تنعقد في فترة لاحقة في حال استوفت بعض الشروط التي أملاها رفقة يوسفي وعياش على حناشي، وقال في هذا الصدد: "أكدت ل حناشي أن القائمة الحالية لا تضم أبناء النادي وهذا غير معقول ولا أسماءهم فكيف يمكن أن تنعقد وكيف يتواجد أشخاص لا علاقة لهم بالشبيبة ونطالب حناشي بإعادة النظر في هذه القائمة والتي يجب أن تتضمن أسماء اللاعبين القدامى ابتداء من 1992 لا غير".