إضافة إلى الملاحظة البارزة التي يسجلها كل من تتبع نتائج مولودية العلمة في الآونة الأخيرة والتي تتمثل في تدهور النتائج بشكل سلبي، فإن الملاحظة الأخرى التي تبرز بشكل كبير هي الإنذارات، البطاقات الحمراء والعقوبات المتنوعة التي تطال اللاعبين في كل مواجهة تقريبا بشكل رهيب ومخيف. أرقام قياسية في عدد البطاقات الصفراء والحمراء وبافتتاح هذا الملف تظهر أرقام مذهلة فيما يخص الأوراق التي تحصل عليها لاعبو “البابية“ بمختلف ألوانها منذ بداية الموسم الحالي، إذ نجد أن “البابية“ تحصلت على 55 بطاقة في المجموع، منها 52 بطاقة صفراء و4 بطاقات حمراء لحد الآن في 20 لقاء فقط وهو رقم كبير ومخيف يتحدث عن نفسه لوحده. بطاقات في كل اللقاءات، مواجهة الحمراوة في الذهاب الاستثناء الوحيد ومواجهة سوسطارة حطّمت كل الأرقام وإذا أردنا التفصيل في هذه الأرقام نجد أن “البابية“ كانت تتحصل على بطاقات حمراء أو صفراء أو بطاقات باللونين معا في كل لقاء من اللقاءات التي لعبتها لحد الآن باستثناء مواجهة الذهاب أمام وهران في الجولة الثالثة، و التي صنعت الاستثناء الوحيد ولم يتحصل فيها اللاعبون على أي بطاقة، وبالمقابل كانت مواجهة اتحاد العاصمة لحساب الجولة السادسة التي تحصلت فيها “البابية“ على أكبر عدد من الإنذارات وبلغ عددها 6 وكانت من نصيب ملولي فريد، محفوظي، بوجليدة، قراوي، بلخير ولعمش. من بطاقتين صفراوين إلى 3 في كل لقاء، وبطاقة حمراء كل 5 جولات ومن خلال الأرقام المتوفرة نجد أن معدل الإنذارات يقدر من إنذارين إلى 3 في كل لقاء بينما يبلغ معدل البطاقات الحمراء بطاقة واحدة كل 5 لقاءات حسب ما تبرزه هذه الإحصائيات: مواجهة بجاية: 3 إنذارات لبوجليدة، بلهامل وقراوي مواجهة وهران: دون بطاقات، مواجهة الوفاق: 4 إنذارات، اثنان لرنان وآخران لقراوي وبطاقتان حمراوان لكلا اللاعبين مواجهة البوبية: إنذاران لصحراوي وملولي عماد مواجهة بلوزداد: 3 إنذارات لمحفوظي، مولوي عماد وبقرار، مواجهة سوسطارة: 6 إنذارات لمولي فريد، محفوظي، بوجليدة، قراوي، بلخير ولعمش مواجهة البرج: إنذاران لمولي عماد وبوجليدة مواجهة الحراش: بطاقة صفراء واحدة لرنان مواجهة الشلف: 3 بطاقات صفراء لبورنان، قراوي ولعمش مواجهة القبائل: 3 إنذارات لمولي فريد، حديوش وسواكير مواجهة عنابة: إنذار واحد لحديوش مواجهة النصرية: إنذاران لصحراوي وكمارا مواجهة البليدة: إنذار واحد لقراوي مواجهة الكاب: 3 إنذارات لملولي عماد، بورنان وبقرار مواجهة العميد: 3 إنذارات للعمش، حديوش وبوجليدة مواجهة تلمسان: 3 إنذارات لبلهامل، قراوي وبوزيدي مواجهة الخروب: 4 إنذارات لصحراوي، محفوظي، لعمش وبقرار مواجهة بجاية (الإياب) 4 إنذارات اثنان منها لمحفوظي، واحد لبهامل وآخر لحديوش، وبطاقة حمراء لمحفوظي، مواجهة وهران (الإياب) 3 إنذارات لغضبان، ملولي فريد ورزيڤ أنور مواجهة البوبية (الإياب) بطاقة صفراء واحدة لصحراوي وبطاقة حمراء واحدة لبوجليدة. 17 لاعبًا تعرضوا للعقوبة في نصف المباريات وقراوي وبوجليدة في الطليعة وبسبب كل تلك البطاقات الصفراء والحمراء التي بلغت 55 بطاقة في المجموع فقد عوقب 17 لاعبا من تشكيلة “البابية“ بالحرمان من اللعب في 10 مواجهات، والبداية بصحراوي ومحفوظي اللذين لم يلعبا أول مواجهة أمام بجاية بسبب عقوبة آلية تعود إلى الموسم الماضي، ثم قراوي ورنان اللذين لم يلعبا مواجهة البوبية ذهابا بعد تلقيهما الطرد في لقاء الوفاق، ثم ملولي فريد الذي لم يلعب لقاء البرج بسبب إنذار احتجاج تلقاه في مواجهة سوسطارة، ثم يأتي ملولي عماد وبوجليدة اللذان لم يلعبا مواجهة الحراش بسبب العقوبة الآلية لكليهما، ثم عقوبة لعمش وقراوي في لقاء القبائل بسبب العقوبة الآلية أيضا، إضافة إلى بوجليدة وحديوش اللذين حرما من لقاء تلمسان بسبب عقوبة الاحتجاج بالنسبة للأول والعقوبة الآلية بالنسبة للثاني، فيما حرم قراوي من مواجهة الخروب للعقوبة الآلية، وحرم محفوظي، بلهامل وحديوش من مواجهة الحمراوة إيابا بسبب البطاقة الحمراء بالنسبة للأول، العقوبة الآلية بالنسبة للثاني، وعقوبة الاحتجاج بالنسبة لحديوش، كما عرفت المواجهة الأخيرة أمام البوبية غياب ملولي فريد بسبب عقوبة الاحتجاج وستعرف مواجهة بلوزداد غياب بوجليدة بسبب البطاقة الحمراء التي تلقاها في اللقاء الأخير والحارس صحراوي بسبب إنذار الاحتجاج. 7 عقوبات بسبب الاحتجاج، طرد واحد مباشر وهذه التصرفات غير المقبولة ومن بين كل تلك العقوبات نجد أن “البابية“ تعرضت للعقوبة في 7 لقاءات كاملة بسبب إنذارات الاحتجاج على الحكم والتي نالها كل من ملولي فريد، مويات، لعمش، بوجليدة، حديوش، ملولي فريد مجددا وصحراوي في مواجهات سوسطارة، البرج، العميد، بجاية، وهران (إيابا) والبوبية على الترتيب، بينما طرد مرة واحدة أحد لاعبي “البابية“ ببطاقة حمراء مباشرة وهو بوجليدة في آخر مواجهة عندما صفع أحد لاعبي البوبية، وكل هذه العقوبات غير مقبولة ومجانية لأنه كان بالإمكان تفاديها مادام أنها لا تدخل في إطار اللعب المشروع على أرضية الميدان. الظاهرة ازدادت حدة في الجولات الأخيرة بسبب الضغط واللاعبون مطالبون بضبط النفس ويبقى اللافت للانتباه أن ظاهرة الإنذارات والعقوبات المتنوعة ازدادت حدة في الجولات الأخيرة وبشكل رهيب حيث ومنذ مواجهة العميد لحساب الجولة 15 فقط تحصلت “البابية“ على 18 بطاقة صفراء وغاب 7 لاعبين بسبب العقوبة، وتحصل 4 منهم على إنذارات احتجاج وإن دل هذا على الضغط النفسي الكبير المفروض على التشكيلة بسبب تردي النتائج في الآونة الأخيرة، إلا أن ذلك لا يجب أن يمنع اللاعبين من ضبط النفس لأن الأمور ستتعقد أكثر فأكثر بهذا الشكل. العقوبات أثّرت كثيرًا في الأداء الدفاعي والمحور الأكثر تضررًا وإذا كانت هذه العقوبات قد أثّرت بشكل عام على مردود “البابية“ ونتائجها في الآونة الأخيرة، فإن أكبر المتأثرين بذلك هو خط الدفاع الذي عانى من غياب أبرز عناصره في الجولات الماضية على غرار بوجليدة، ملولي فريد ومحفوظي وبالخصوص المحور الدفاعي الذي تضرّر كثيرا بفعل عقوبة ملولي فريد وبوجليدة في ظل عدم وجود بدلاء حقيقيين في المحور. قراوي صاحب أكبر عدد من البطاقات ومونڤولو، خاوة وبوحافر دون إنذارات ومن خلال الأرقام المتوفرة فإن المغترب قراوي يعد الأكثر حصولا على البطاقات والأكثر عقوبة بحصوله على 7 بطاقات صفراء وواحدة حمراء وعقوبتين آليتين، ثم يأتي بوجليدة ب4 بطاقات صفراء، عقوبة آلية، عقوبة احتجاج واحدة وبطاقة حمراء، صحراوي ب 4 بطاقات صفراء وعقوبة احتجاج وعقوبة آلية في لقاء الكأس، حديوش 4 بطاقات صفراء، عقوبة آلية وعقوبة احتجاج، محفوظي 4 بطاقات صفراء وواحدة حمراء، ملولي فريد 3 بطاقات صفراء وعقوبتين بسبب إنذار الاحتجاج، بلهامل 3 بطاقات صفراء وعقوبة آلية واحدة، رنان 3 بطاقات صفراء وبطاقة حمراء، بقرار 3 إنذارات وعقوبة آلية في لقاء الكأس، مويات ببطاقة صفراء واحدة وعقوبة احتجاج. ثم يأتي بورنان ببطاقتين صفراوين وبلخير، كمارا، بوزيدي، غضبان، ورزيڤ أنور ببطاقة صفراء لكل واحد منهم، فيما يعود لقب اللعب النظيف إلى مونڤولو، بوحافر وخاوة الذين لم يتحصلوا على أي إنذار منذ بداية الموسم. الحل في الغرامات المالية لكن عدم تلقي اللاعبين مستحقاتهم يحول دون ذلك وأمام هذه الظاهرة السلبية التي أصبحت متفشية في صفوف تشكيلة “البابية“ منذ بداية الموسم الحالي وازدادت حدة في الآونة الأخيرة، قد يكون الحل في فرض غرامات مالية قاسية على كل لاعب يتحصل على إنذار أو عقوبة مجانا، لكن عدم تلقي اللاعبين مستحقاتهم قد يحول دون تطبيق هذا القانون لأنه سيؤثر فيهم أكثر من الناحية النفسية.