يجري المنتخب السلوفيني مساء اليوم أولى مبارياته التطبيقية قبل المونديال، والتي ستقام في شمال إيطاليا أين يقيم تربصه التحضيري منذ أيام بمدينة “برونيكو”... حيث يواجه رفقاء القائد كورين نادي جنوب تيرول الناشط في الدرجة الثالثة الإيطالية، وهذا قبل الاستمرار ل5 أيام أخرى في إيطاليا قبل التوجه في الرابع من الشهر القادم إلى العاصمة السلوفينية لوبليانا لإجراء الاختبار الودي الأخير أمام نيوزلندا، ومن الصدف العجيبة التي باتت مثار استياء في سلوفينيا هي نادي جنوب تيرول وما أصاب به ألمانيا قبل 5 أيام من الآن، حيث تعرض الدولي الألماني الشاب كريستيان تراش لإصابة بالغة يومها بسبب تدخل عنيف للاعب من النادي الإيطالي. أيدي السلوفينيين على قلوبهم والاتحادية في قفص الاتهام لا حديث في الصحف السلوفينية الصادرة في اليومين الأخيرين يعلو على مواجهة منتخبهم للفريق الإيطالي “المجرم” حسب الألمان، والذي تسبب في مآسٍ جديدة لمدرب الماكينات الألمانية “يواكيم لوف” الذي فقد في وقت سابق سيمون رولفس قائد فريق بايرن ليفركوزن وأحد أبرز لاعبي وسط المنتخب إلى جانب العملاق مايكل بالاك، وقد اتُهم لوف بكونه السبب في إصابة تراش كونه صاحب قرار برمجة لقاء ودي أمام نادٍ هاوٍ، وعلى نفس الخط سار الإعلام السلوفيني الذي أشار إلى خطأ الاتحادية وكذلك المدرب ماتياز كيك في التباري مع فريق صغير قد يسبب إصابات لا يحمد عقباها. تقلّبات جوية كبيرة تؤثّر على التربص عاشت منطقة برونيكو في اليومين الماضيين حالة تقلب جوي كبيرة بانخفاض كبير لدرجات الحرارة، مرفوق بموجة رياح وأمطار عاتية أثرت كثيرا في التدريبات اليومية، ورغم اعتراف الطاقم التدريبي للمنتخب السلوفيني بتأثير موجة التقلبات الجوية في منحى التحضير، إلا أنها في نفس الوقت أكدت أن عزيمة اللاعبين والجو السائد داخل المجموعة من دفء أسري ومعنويات مرتفعة جعل الحدث يمر كأن لم يكن. اللاعبون أعجبوا بالإقامة والمرافق وفرق شاسع بينهم وبين “الخضر” يقيم المنتخب السلوفيني في فندق “ماجيستيك” بمدينة برونيكو، هذا الفندق الذي تزين بحلة العلم السلوفيني وخصص فيه جزء كبير لكتيبة ماتياز كيك (الصحافة السلوفينية أشارت إلى وجود مقيمين آخرين، أي أن الفندق لم يحجز بالكامل مثلما فعلت الاتحادية الجزائرية في كرانس مونتانا) كان محل إشادة من اللاعبين والمسؤولين عبر صفحات الصحافة السلوفينية، حيث أجمعوا أن كل سبل الراحة متوفرة بما في ذلك مركز التدريب، كما تحدث تقرير لإحدى الجرائد عن الأجواء التي تتم فيها التدريبات، مؤكدة أنها تجرى تحت ظروف ممتازة ودون أي تشويش، فالمشاهدون لها هم بعض الفتية الصغار من مدرسة تكوين المنطقة، وهنا لا مجال للمقارنة أبدا مع المهرجان الذي رافق معظم الحصص التدريبية المفتوحة التي أجراها رفقاء منصوري. ثلاثة لاعبين مؤثّرين يعانون من إصابات متفاوتة تقلص عدد اللاعبين السلوفينيين المتواجدين في العيادة في الوقت الذي وصل فيه العدد في الأسبوع الماضي إلى 6، حيث بات الثلاثي ميليفوي نوفاكوفيتش، ريني كرهين مدلل نادي ميلان الإيطالي وبويان يوكيتش، الوحيد الذي يخضع لبرنامج علاج خاص علما أن اللاعبين الثلاثة أساسيون عادة ومؤثرون جدا في منتخب بلادهم، ولم يرد في الصحف السلوفينية مدى خطورة الإصابات، لكن المؤكد أنها غير خطيرة وبالإمكان تداركها في الفترة القادمة. حديث عن صراع بين كوادر الفريق لحمل شارة القيادة تجدد الموعد مع المشاكل الداخلية داخل بيت المنتخب السلوفيني، ففي الوقت الذي ظن الجميع أن أزمة العلاوات ومطالبة اللاعبين برفعها قبل المشاركة في المونديال هي الحلقة الأخيرة قبل التركيز على الاستحقاق العالمي، طفت إلى سطح الأحداث أزمة جديدة غير مؤكدة مفادها أن أربعة من أبرز وأكثر اللاعبين خبرة دخلوا في صراع خفي داخل غرف الملابس يريد من خلاله ثلاثة لاعبين نزع شارة القيادة من روبرت كورين، وهم الحارس سمير هاندانوفيتش، ميليفوي نوفاكوفيتش والمدافع بوستيان سيزار، لكن حارس أودينيزي هاندانوفيتش نفى هذه الأنباء في تصريحات مقتضبة يوم أمس، مؤكدا أن الأجواء داخل المجموعة في أفضل حال والتركيز على المونديال هو ما يجمعهم فقط. ميلان ميكلافيتش (مساعد مدرب سلوفينيا) : “اللقاء تطبيقي فقط ولن نجازف باللاعبين المصابين” أكد ميلان ميكلافيتش مساعد مدرب المنتخب السلوفيني أن الطاقم الفني قرر إعفاء الثلاثي المصاب نوفاكوفيتش - كرهين - يوكيتش من اللقاء الودي المرتقب مساء اليوم أمام نادي جنوب تيرول، وهذا لأن الاختبار مجرد مباراة تطبيقية فقط لا تحتاج إلى المجازفة، حيث قال: “لو كانت مباراة الغد (الحوار نشر يوم أمس) رسمية أو حتى ودية من العيار الثقيل كان سيكون لنا كلام آخر، ولكن نظرا لكونها اختبارا تطبيقيا فقط فلن نجازف”، بمقابل هذا حاول ميكلافيتش الرفع من قيمة اللقاء الودي، مشيرا إلى أن الفائدة ستأتي بالتأكيد منه حتى وإن كان المنافس نادٍ من الدرجة الثالثة : “سوف يتم استغلال المباراة جيدا، لا يجب التقليل من الفائدة المحصلة لأنها في كل الأحوال مباراة في كرة القدم، والكثير من المنتخبات في العالم قابلت أندية في سبيل الإعداد للمنافسات الكبرى”. ------------------------------------------- ماتياش كيك (مدرب منتخب سلوفينيا): “لسنا مرشحين في مجموعتنا لكننا نتطلع إلى بلوغ الدور الثاني وسيكون ذلك إنجازا تاريخيا“ لا يظهر اسم مدرب سلوفينيا ماتياش كيك في أعلى قائمة المدربين المشهورين الذين سيقودون فرقهم في نهائيات كأس العالم المقبلة مع ذلك حقق معجزة صغيرة من خلال انتزاع بطاقة التأهل “المونديال”، خصوصا أن الدولة التي يشرف على تدريب منتخبها تضم مليوني نسمة فقط. وقد اعترف كيك بأن سلوفينيا تتطلع إلى تحقيق انجاز تاريخي آخر في النهائيات وأعرب عن ثقته بقدرة الدولة المضيفة أيضا على قلب التوقعات رأسا على عقب. يعتبر تأهل فريقك إلى “المونديال” أحد أهم الانجازات التي سجلت في تصفيات كأس العالم 2010 ما سر نجاحك؟ الأمر يعود بالدرجة الأولى إلى الثقة بالنفس والشجاعة. لم نتأهل بفضل الحظ أو ما شابه ذلك، بل بفضل عروضنا القوية على أرض الملعب. يملك فريقك سجلا دفاعيا رائعا خلال التصفيات هل تعتبر هذه الصلابة الجماعية إحدى نقاط القوة في منتخب سلوفينيا؟ دخول 4 أهداف فقط في مرمانا خلال التصفيات يؤكد دون أدنى شك أن اللاعبين قاموا بواجبهم الدفاعي على أكمل وجه. يتوجب علي الاعتراف بأننا نبقى فريقا منظما ونتطلع في الوقت ذاته إلى تقديم كرة هجومية فلا تنس أننا سجلنا عددا هائلا من الأهداف في المباريات الحاسمة وهذا يؤكد الرغبة الطبيعية لفريقنا باعتماد أسلوب هجومي. لا وجود للنجوم في فريقك، هل يساعد هذا الأمر في تعزيز التماسك داخل صفوف الفريق الذي طالما ناديت به؟ أختلف معك بشأن عدم وجود لاعبين نجوم في الفريق. ففي جنوب إفريقيا سنعتمد على 23 لاعبا نجما، بالنسبة إلينا عبارة “نجم الفريق” تعني بأن يقوم كل لاعب بواجبه ويبرز موهبته لما فيه مصلحة الفريق ككل. هذا هو الأساس في أن تكون نجما. ما أهمية تحقيق هذا الإنجاز بالنسبة إلى دولة مثل سلوفينيا إحدى أصغر الدول التي تأهلت إلى كأس العالم؟ آمل بصدق أن يؤدي هذا الإنجاز إلى تطوير كرة القدم في سلوفينيا. معظم الأندية السلوفينية حاليا في وضعية صعبة ويتعين علينا أن نستغل هذه الفرصة التي يمثلها تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم. علينا أن نبني على ما حققناه لإعطاء دفعة هائلة لكرة القدم في بلادنا وتحسين نوعية البطولة المحلية. ما هي أحاسيسك قبل انطلاق “المونديال”؟ أنظر إلى هذا الأمر بمثابة المكافأة على العمل الكبير والجهود المضنية التي بذلتها خلال دراستي وعملي التدريبي، حيث يمثل “المونديال” تحديا يجلب معه تطلعات كبيرة. الأكيد أن التأهل كان أهم إنجاز خلال مسيرتي وأكبر تحدي لي والآن لدينا تحد جديد في جنوب إفريقيا ويتعين علينا أن نثبت للعالم أجمع بأن تأهلنا لم يكن مجرد صدفة. ما الذي يمكن أن تحققه سلوفينيا في جنوب إفريقيا؟ نملك القدرة على بلوغ الدور الثاني، لكن يتعين علينا بذل جهود مضنية. جميع المنتخبات الموجودة في مجموعتنا جيدة ولا شك بأننا سنخوض مباريات مثيرة للاهتمام. هل تعتقد بأن القرعة جعلت حظوظكم مرتفعة في بلوغ دور ال16 بعدما أوقعتكم مع إنجلترا والولايات المتحدة والجزائر؟ لسنا مرشحين في مجموعتنا لكننا نتطلع إلى بلوغ الدور الثاني. سنحاول أن نستعد بأفضل طريقة ممكنة لنقدم أفضل العروض في مبارياتنا الثلاث ويجب أن نكون في كامل لياقتنا البدنية وهي المهمة التي نعمل عليها في الوقت الحالي. هل تشعر أن سلوفينيا والولايات المتحدة والجزائر ستكافح من أجل احتلال المركز الثاني أم أنك تعتقد بأن المنافسة ستكون مفتوحة بشكل أكبر؟ أعتقد بأن جميع المباريات ستكون مثيرة للاهتمام، لكن من دون شك أن المنتخب الإنجليزي هو المرشح في المجموعة، لأنه يملك النوعية في صفوفه كما أن التاريخ يقف إلى جانبه. أعتقد بأن منتخب انجلترا هو أحد المرشحين لإحراز اللقب غير أنني آمل أن يتأهل منتخب سلوفينيا إلى الدور الثاني ويحتفل بإنجاز تاريخي آخر. هل تعتقد أن وقوف فريقك ندا للمنتخب الإنجليزي في ويمبلي العام الماضي، سيرفع معنويات لاعبيك في مواجهة فريق المدرب فابيو كابيلو؟ المباريات الودية تختلف تماماً عن مباريات كأس العالم. اللعب بطريقة جيدة أمام انجلترا في ويمبلي منحنا دفعة معنوية هائلة وكان هاما جدا لتحقيق نتيجة جيدة في مواجهة بولندا مباشرة بعد ذلك عندما حققنا أهم وأجمل انتصار لنا في التصفيات. كانت تجربة ويمبلي إيجابية جدا وسنحاول أن ننقل هذه الإيجابية إلى مواجهتنا أمام انجلترا في كأس العالم، لكن المباراة في جنوب إفريقيا ستكون جديدة وستشكل تحديا مختلفا. كأس العالم تقام للمرة الأولى على أرض إفريقية، ماذا تتوقع من هذه البطولة ومن منتخب الدولة المضيفة؟ زرت جنوب إفريقيا ثلاث مرات وشاهدت بأم العين الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة المضيفة لتنظيم هذا الحدث. أنا واثق من أن جنوب إفريقيا بالتعاون مع “الفيفا” ستنظم بطولة من أعلى المستويات. أتطلع بشغف إلى زيارتي المقبلة، خصوصا أنني لن أذهب إلى هناك لمجرد المشاهدة هذه المرة، بل للإشراف على مشاركة سلوفينيا في كأس العالم. اعتبر كثير من الأشخاص أن هذا الأمر مستحيل، لكننا أثبتنا العكس وأنا واثق من أن جنوب إفريقيا ستتخطى تطلعات الرأي العام. -------------------------- ثلاثة فرق إنجليزية تطارد المغربي الحمداوي ذكرت صحيفة “المنتخب“ المغربية أن ثلاثة فرق إنجليزية هي توتنهام، إيفرتون وفولهام لاتزال تطارد الدولي المغربي إبراهيم الحمداوي بنية التعاقد معه خلال مرحلة التحويلات الصيفية التي باتت على الأبواب، وذلك بعد تألقه الكبير مع فريق ألكمار الهولندي خلال بطولة الموسم المنقضي وتسجيله للعديد من الأهداف الحاسمة، وأضافت الصحيفة المغربية أن الحمداوي مستعد لدراسة العروض التي وصلته من الفرق الإنجليزية الثلاثة المذكورة وخوض تجربة جديدة في بلد الضباب بعد أن كانت له تجربة سابقة مع فريقي ديربي كاونتي وفولهام وأن قيمة تحويل هذا اللاعب إلى أحد الفرق الثلاثة التي طلبته قد تصل إلى 7 مليون أورو.