تواصل تشكيلة مولودية قسنطينة تدريباتها اليومية في إطار تحضيرات المجموعة لخوض مرحلة الإياب التي ستلعبها "الموك" بشعار الصراع من أجل ضمان البقاء في حظيرة الرابطة المحترفة الثانية، وتعتبر المولودية الفريق الوحيد الذي لم يأخذ راحة بعد نهاية مرحلة الذهاب إذ استأنفت التشكيلة تدريباتها مباشرة بعد آخر جولة أمام جمعية الخروب بدون انقطاع لأنّ لاعبي المولودية أخذوا عطلة مسبقة لما أضربوا لمدة فاقت الشهر، لهذا لم يرد الطاقم الفني القسنطيني تضييع وقت إضافي وشرع مباشرة في التحضيرات لمرحلة العودة ببرمجة التدريبات بشكل يومي من أجل استعادة ما تم تضييعه أيام الإضراب، وهو الهدف الذي يصبو إليه لطرش ومساعده ڤريون اللذان دخلا في العمل الجاد تأهبا لاستئناف المنافسة. حصتان تدريبيتان يوميا بشدة عالية وإضافة إلى عدم منح اللاعبين راحة بعد نهاية مرحلة الذهاب فقد عمد الطاقم الفني إلى رفع حجم العمل ببرمجة حصتين تدريبيتين يوميا، الأولى صباحية بداية من التاسعة والثانية مسائية على الثالثة والنصف وتجري الحصص بين ملعبي الدقسي وملحق الشهيد حملاوي وغابة البعراوية، وهو النسق اليومي المبرمج من المحضر البدني ڤريون خالد بشدّة عالية بغية إعادة شحن بطاريات اللاعبين المنهكين بدنيا بعد مرحلة ذهاب متذبذبة من ناحية العمل بعد القطيعة التي حدثت طيلة شهر و10 أيام بسبب الإضراب، وقد ظهر الضعف البدني خلال المواجهات الثلاث التي خاضتها التشكيلة بعد العودة من الإضراب أمام كل من شباب تيموشنت، وداد رمضان جمال وجمعية الخروب أين أبان اللاعبون عن نقص فادح بدنيا، لذلك يعمل التقنيان لطرش وڤريون على استعادة اللياقة البدنية برفع حجم العمل حتى تصل المجموعة إلى القمّة مع انطلاق المنافسة يوم 15 جانفي. الطاقم الفني يؤكّد أنّ العودة إلى اللياقة ستكون بعد 5 جولات وفي حديث سابق مع المسؤول الأول عن العارضة الفنية عبد الكريم لطرش صرّح بأنّ النقص الفادح الذي تعاني منه التشكيلة من الجانب البدني نتيجة التوقف عن التدريبات فترة الإضراب لمدة أكثر من شهر وأسبوع لا يمكن معالجته في ظرف أسبوعين، فحسب لطرش فإن التوقف عن التدريبات لمدة شهر وأسبوع يضاهي الفترة الانتقالية بين نهاية موسم وبداية موسم جديد وبالتالي فإنّ تشكيلة "الموك" مجبرة على إعادة التحضيرات من نقطة الصفر ونتائج العمل لن تظهر سريعا وعلى الجميع الانتظار إلى غاية الجولة الخامسة من مرحلة الإياب حتى يصل اللاعبون إلى قمّة إمكاناتهم حسب لطرش دائما، ورغم ذلك لم يخف مدرب "الموك" نيته في دخول مرحلة العودة بقوّة وحصد أكبر عدد من النقاط منذ البداية للخروج بالفريق من وضعيته الحرجة على سلم الترتيب، والبداية بلقاء النصرية بعد أقل من أسبوعين من الآن. تربص تونس سيستغل لإجراء المقابلات الودية بعد المضي قدما في البرنامج البدني المكثف المسطر من قبل الطاقم الفني للمولودية الذي يلقى تجاوبا من قبل حمادو وزملائه تحسّبا لمباريات العودة القويّة، ينتظر لطرش وڤريون قرار الإدارة بالتنقل إلى تونس في أقرب وقت لإكمال البرنامج الذي شرعوا فيه، خاصة أنّ مركبات البلد الشقيق تملك من وسائل العمل والاسترجاع ما يساعد أكثر على ربح الوقت، كما سيستغل تربص تونس كذلك لخوض المباريات الودية التي ستمنح تشكيلة "الموك" أكثر منافسة واستعدادا فنيا وتكتيكيا أيضا تحسبا لمقابلات مرحلة الإياب، حتى يكون الفريق في أتم الجاهزية يوم 15 جانفي لاستئناف المنافسة والشروع في إنقاذ نفسه من السقوط. ----------------------- حلوي: "تجربتي مع المنتخب الجامعي ستفيدني كثيرا، وبإمكان المدرب الاعتماد عليّ في العودة" كيف هي المعنويات بعد عودتك من جنوب إفريقيا؟ أنا بصحة جيّدة وفي حالة معنوية ممتازة بعد خوضي تجربة رائعة مع المنتخب الوطني الجامعي مؤخرا بجنوب إفريقيا في إطار الألعاب الإفريقية الجامعية، خاصة أننا توّجنا باللقب وتحصلنا على الميدالية الذهبية وهذا أمر رائع وذكرى جميلة في مشوار أي لاعب وتجعله يعمل أكثر للوصول إلى تتويجات أخرى، كما أنني عدت إلى مولودية قسنطينة بدم جديد وكلي رغبة في التألق بقميص "الموك". كيف تقيّم مشاركتك في هذه الدورة؟ أعتبر مشاركتي إيجابية جدا فقد لعبت كامل المقابلات كأساسي وأديت دورة ممتازة وربحت منافسة وهذا أمر جيّد بالنسبة لي، كما أنني اكتسبت خبرة على مستوى دولي وهذا كذلك يعتبر أمرا إيجابيا وكان ختامها مسكا بالتتويج بالدورة، لهذا فإنّ تجربتي مع المنتخب الجامعي كانت ناجحة وهامة جدا لي في بقية مشواري وأنا الذي مازلت لاعب آمال. وهل هذا سيفيدك مع "الموك"؟ من دون شك فريقي كذلك سيستفيد من تجربتي مع المنتخب الجامعي، فرغم غيابي عن المولودية لحوالي 3 أسابيع إلا أنني لم أضيّع الكثير لأنني كنت أتدرّب يوميا وشاركت في عديد المقابلات وربحت منافسة وأحسّ أنني في لياقة جيّدة وأستطيع أن أقدّم الإضافة للمولودية، كما أنني معنويا عدت أفضل وحال الفريق تحسّن وأنا متشوّق للمنافسة من جديد وسأكون في خدمة "الموك". خاصة أنّ تسريح رنان يزيد فرص مشاركتك أساسيا والفريق لحد الآن لا يمكنه استقدام لاعبين جدد وهذا في مصلحتك. ليس من مصلحتي أن لا يجلب الفريق لاعبين جدد فأنا لا أتمنى ذلك والوقت لا يزال كافيا من أجل حل مشكلة الانتدابات، صحيح أنّ تسريح رنان يجعل من إمكانية مشاركتي أكبر لكني لم أفكر في هذا الاتجاه، رغبتي في المشاركة في مرحلة العودة قوية ولا أكترث لتفاصيل أخرى، أنا مصمّم على العمل بجد ومضاعفة جهودي للظفر بمكانة أساسية وأتألق مع فريقي بعد أن لم تمنح لي الفرصة في الذهاب إضافة إلى تأثير الإصابة التي تلقيتها في بجاية لحساب الجولة الرابعة، وأنا مصمّم على العودة بقوّة. إذن بإمكان الفريق الاعتماد عليك في العودة؟ بكل تأكيد أنا جاهز للعب أساسيا وسأعمل وسأجتهد من أجل ذلك، سأصل إلى هدفي وأساعد فريقي وأقنع الجميع رغم أنّ القرار الأخير يرجع للمدرب لطرش الذي وحده من يقرّر إشراكي أساسيا أم لا، وأنا تحت تصرّف الفريق وقت ما يحتاجني وبالإمكان الاعتماد عليّ. ------------------ سواكير "فراها" أمس وسيبقى في "الموك" بعد حالة الترقب التي سادت بخصوص وضعية المهاجم هشام سواكير وبقائه في صفوف مولودية قسنطينة من عدمه، فصل اللاعب في أمره أمس بعد اتفاقه مع دميغة على تخفيض راتبه بنسبة 30 % كبقية اللاعبين على أن يتلقاها مع نهاية الموسم كمنحة البقاء عند تحقيق الهدف، وبالتالي قطع سواكير الطريق أمام الأندية التي طلبت خدماته أبرزها إتحاد عنابة وقرّر نهائيا البقاء في "الموك".