كشف مصدر مقرب جدا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن هذه الأخيرة تفكّر عن طريق مسؤولها الأول محمد روراوة في إجراء عدة تعديلات على مستوى الطاقم الفني.. الذي سيشرف على المنتخب الوطني، حيث أن عدة قرارات ستتخذ في هذا الشأن في الأيام القليلة القادمة من أجل إعطاء بعد احترافي في طريقة عمل هذا الطاقم الفني. وأكد لنا المصدر نفسه أن روراوة يأمل في وضع طاقم فني موسع للمنتخبات الوطنية الثلاث (الأكابر، المحليين والآمال)، هذه المنتخبات الثلاث التي سيشرف عليها سعدان ستشمل أيضا عدّة مساعدين ستكون مهمّتهم النجاح في قيادة هذه المنتخبات لتحقيق الأهداف المسطرة في السنتين القادمتين. ولحد الآن هناك عدة أسماء لمدربين مقترحة كي تكون في الطاقم الفني الجديد، ومدرب وداد تلمسان فؤاد بوعلي واحد منها، حيث يوجد في وضعية جيدة، وآخرون سيلتحقون به في الأيام القادمة. بن شيخة معني بالأمر وسيكون عبد الحق بن شيخة المدرب الحالي للمنتخب الوطني للمحليين ومنتخب الآمال حسب المصدر نفسه ضمن الطاقم الفني الموسّع الذي تنوي “الفاف“ تشكيله، ومنه سيواصل بن شيخة عمله بطريقة عادية جدّا على رأس المنتخبين، ولكن ليس هذا فقط لأن المدرب السابق للنادي الإفريقي سيمكن له إعطاء رأيه وأفكاره للمنتخب الوطني الأول. والشيء نفسه ينطبق على سعدان الذي سيبقى المدرب الرئيسي لمنتخب الأكابر، لكن سيمكن له إعطاء رأيه في المنتخبين الآخرين. ومع المواعيد العامة التي تنتظر المنتخبات الوطنية الثلاثة (نهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين في شهر جانفي القادم إلى جانب تصفيات الألعاب الأولمبية 2012 للمنتخب الأولمبي وتصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 للمنتخب الأول)، فإنه ضروري أن يكون هناك طاقم فني موسّع من أجل ضمان الاستمرارية والعمل على أن يتحسّن دائما المنتخب الوطني الأول. المسألة ستناقش هذا السبت من أجل الإسراع في وضع هذه الإستراتيجية الجديدة للعمل والاتصال خاصة، فإن محمد روراوة ينوي مناقشة هذا الأمر مع سعدان أمسية الغد السبت، بمناسبة لقائه معه بخصوص مسألة تجديد عقده مع المنتخب الوطني، حيث سيتحدث معه عن الجديد الذي سيخصّ تسيير العارضة الفنية للمنتخب الوطني. وسيحاول روراوة إقناع سعدان بتقبّل العمل مع مساعدين جدد وتقديم لمسات جديدة عصرية واحترافية على مستوى الطاقم الفني. اللاعبون المحليون في الانتظار وحسب ما علمناه، فإن روراوة لم يعجبه تماما قرار سعدان بعدم وضع لاعبين محليين في القائمة التي شاركت في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا، ولذلك يعتزم الحديث في الموضوع مع مدربه حيث سيطلب منه توضيحا في هذه المسألة مع وضع طاقم فني موسّع، وهذا ما سيجعل الحوار بين أعضائه أكثر فعالية وسيسمح للاعبين المحليين بالعودة تدريجيا إلى المنتخب الأول. وكل هذا دون شك سيعمل على تحسين مستوى البطولة الوطنية. لا يملك شهادة التدريب من الدرجة الثالثة... لماذا اتصل سعدان ببوعلي وهو لا يملك شهادة؟ طرحت عدة أسماء في الساحة لتدعيم الطاقم الفني للمنتخب الوطني لتكون إلى جانب المدرب رابح سعدان، على غرار عبد الحق بن شيخة مدرب المنتخب المحلي وفؤاد بوعلي مدرب وداد تلمسان. وقد طرح اسم بوعلي بقوة في الآونة الاخيرة بعدما تلقى اتصالا من سعدان ذاته، و لكن النقطة الجديدة التي لم ينتبه إليها أحد هي أن بوعلي لا يحوز على شهادة التدريب للدرجة الثالثة وهي التي ينص عليها قانون الإتحادية. بحيث يتوجّب على مدربي المنتخب الوطني أن يحوزوا عليها حتى ولو كانوا مساعدين فقط. و عليه فالسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف اتصل سعدان ببوعلي دون أن يكون على دراية بسيرته الذاتية؟ وهل كان على علم أصلا بالقضية وغضّ الطرف عنها؟ وهل ستتنازل “الفاف” عن بعض القوانين وتسمح بتواجد بوعلي في العارضة الفنية للمنتخب الوطني. أم ستطبّق القانون وتمنعه من الإلتحاق؟